أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة446 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةقرطبة - الأندلس
أماكن الإقامة
  • قرطبة - الأندلس

نبذة

عبد الرّحمن الخزرجي- ت 446 هو: عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد أبي القاسم الخزرجي القرطبي من أهل الأندلس وهو أستاذ محقق حجة. ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن. كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.

الترجمة

عبد الرّحمن الخزرجي- ت 446
هو: عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد أبي القاسم الخزرجي القرطبي من أهل الأندلس وهو أستاذ محقق حجة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
رحل سنة ثمانين وثلاثمائة إلى المشرق في سبيل العلم والأخذ عن الشيوخ فحج أربع مرات، وأخذ عن كبار العلماء، وألف «كتاب المقاصد».
وفي مقدمة شيوخه الذين أخذ عنهم: كما قال «أبي علي الغسّاني»: عبد الله ابن الحسين بن حسنون أبي أحمد السامري البغدادي، نزيل مصر، المقرئ اللغوي مسند القراء في زمانه.
ولد سنة خمس أو ست وتسعين ومائتين، وتوفي بمصر ليلة السبت لثمان بقين من المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه «أبي حفص عمر بن عراك».
قال «الإمام الداني»: أخذ «أبي أحمد السامري» القراءة عرضا عن «محمد ابن حمدون الحذاء، وأحمد بن سهل الأشناني، وأبي بكر بن مجاهد، وأبي الحسن بن شنبوذ، وأبي بكر بن مقسم، والحسن بن صالح، ومحمد بن الصباح المكي، وسلامة بن هارون»، وغيرهم كثير.
تصدّر «أبي أحمد السامري» لتعليم القرآن، وتتلمذ عليه الكثيرون، وفي مقدمتهم: «أبي الفتح فارس بن أحمد، وهو أضبط من قرأ عليه، وأبي الفضل الخزاعي، ويوسف بن رباح، وأبي الحسين التّنيسي الخشاب، وعبد الرحمن بن الحسن، وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي، وأبي العباس بن نفيس»، وغير هؤلاء كثير.
قال «الحافظ الذهبي»: قرأ «عبد الرحمن الخزرجي» بالأندلس على: «عليّ ابن محمد بن إسماعيل بن محمد بن بشر أبي الحسن الأنطاكي التميمي نزيل الأندلس وشيخها، وهو إمام حاذق مسند ثقة ضابط. ولد بانطاكية سنة تسع وتسعين ومائتين، وتوفي يوم الجمعة ليومين بقيا من شهر ربيع الأول، سنة سبع وسبعين وثلاثمائة بقرطبة.
أخذ «أبي الحسن الأنطاكي» القراءة عن خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: «إبراهيم بن عبد الرزاق، وأحمد بن محمد بن خشيش، ومحمد بن جعفر بن بيان البغدادي، ومحمد بن النضر بن الأخرم، وأحمد بن صالح البغدادي».
تصدّر «أبي الحسن الأنطاكي» لتعليم القرآن، ومن الذين أخذوا عنه القراءة، «أبي الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ، وإبراهيم بن مبشّر، وعتبة بن عبد الملك، ومحمد بن عمر الغازي، وأبي المطرز القنازعي، ومحمد بن يوسف النجار، وعبيد الله بن سلمة بن حزم» وغيرهم كثير.
ومن شيوخ «عبد الرحمن الخزرجي»: «محمد بن علي بن أحمد بن محمد أبي بكر الأذفوي المصري». ولد «أبي بكر الأذفوي» سنة أربع وثلاثمائة، وتوفي بمصر يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
أخذ «أبي بكر الأذفوي» القراءة عن خيرة العلماء، فقد أخذ القراءة عرضا عن المظفر بن أحمد بن حمدان، وسمع حروف القراءات من أحمد بن إبراهيم بن جامع، وسعيد بن السكن، والعباس بن أحمد، ولزم «أبا جعفر النحّاس».
تصدر «أبي بكر الأذفوي» لتعليم القرآن. ومن الذين أخذوا عنه القراءة: «محمد بن الحسين بن النعمان، والحسن بن سليمان وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي، وابنه أبي القاسم أحمد بن أبي بكر الأذفوي، وعتبة بن عبد الملك، وأبي الفضل الخزاعي».
احتلّ «أبي بكر الأذفوي» مكانة سامية، ومنزلة رفيعة بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه.
وفي هذا يقول «الإمام الداني»: انفرد «أبي بكر الأذفوي» بالإمامة في دهره في قراءة «نافع» رواية «ورش» مع سعة علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وحسن اطلاعه، وتمكنه من علم العربية، وبصره بالمعاني.
وقال «الحافظ الذهبي»: برع «أبي بكر الأذفوي» في علوم القرآن، وكان سيّد أهل عصره بمصره، له كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلّدا، موجود بالقاهرة.
قال «ابن الجزري»: سمّاه الاستغناء في علوم القرآن، ألّفه في اثنتي عشرة سنة.
وكما أخذ «عبد الرحمن الخزرجي» القراءة عن خيرة العلماء، أخذ أيضا حديث الهادي البشير صلّى الله عليه وسلم عن خيرة المحدثين، وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: «قال «عبد الرحمن الخزرجي» عن نفسه: ومن شيوخي في الحديث: «أبي بكر المهندس، وأبي مسلم الكاتب، والحسن بن إسماعيل الضرّاب وأبي محمد بن أبي زيد».
احتل «عبد الرحمن الخزرجي» مكانة سامية، ومنزلة رفيعة، مما استوجب ثناء العلماء عليه، وفي هذا يقول «أبي عمر أحمد بن مهدي»: كان «عبد الرحمن الخزرجي» من أهل العلم بالقراءات، حافظا للخلاف، مجوّدا للأداء، بصيرا بالنحو، مع الخير، والحال الحسن.
تصدّر «عبد الرحمن الخزرجي» لتعليم القرآن، واشتهر بالثقة وصحة القراءة وأقبل عليه حفاظ القرآن من كل مكان يأخذون عنه، وفي هذا يقول «الحافظ الذهبي»: «وأقرأ الناس دهرا في مسجد بقرطبة، وفي الجامع، وقرأ عليه «يحيى بن إبراهيم بن أبي زيد، أبي الحسن اللواتي المرسي المعروف بابن البيّاز، صاحب كتاب «النبذ النامية» شيخ الأندلس، وهو إمام كبير. قرأ على «عبد الرحمن الخزرجي» وأبي عمرو الداني، وأبي عمر أحمد بن محمد الطلمنكي، ومكي بن أبي طالب، وعبد الجبار الطرسوسي بمصر، وقيل: لم يقرأ عليه القرآن، وإنما سمع الحروف».
تصدّر «ابن البياز» لتعليم القرآن، وتتلمذ عليه الكثيرون وفي مقدمتهم: «أبي الحسن عليّ بن أحمد بن الباذش، ومحمد بن الحسن بن غلام الفرس، وعليّ بن عبد الله بن ثابت، وسليمان بن يحيى، وعيسى بن حزم الغافقي، وسمع كتاب «التلقين»، من مؤلفه «القاضي عبد الوهاب».
توفي «ابن البياز» في ثالث المحرّم سنة ست وتسعين وأربعمائة وله تسعون سنة.
وقال «ابن الجزري»: قرأ على «عبد الرحمن الخزرجي»: «خلف بن إبراهيم» و «أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الحق، أبي جعفر الخزرجي».
وقرأ «أحمد بن عبد الرحمن» على «مكي بن أبي طالب» احزابا من القرآن، ثم قرأ السبع على «عبد الرحمن بن الحسن الخزرجي» وعلى «أبي عبد الله بن الطرفي».
تصدر «أحمد بن عبد الرحمن» لتعليم القرآن، ومن الذين قرءوا عليه: «محمد بن سمرة» و «عبد الرحمن بن عليّ الخزرجي».
توفي «أحمد بن عبد الرحمن» سنة إحدى عشرة وخمسمائة عن تسعين سنة.
ومن تلاميذ «عبد الرحمن الخزرجي»: «عبد الله بن سهل بن يوسف أبي محمد الأنصاري الأندلسي»، مقرئ الأندلس، وهو أستاذ ماهر محقق، ثقة، مصدّر.
أخذ «عبد الله بن سهل» القراءة عن خيرة العلماء وفي مقدمتهم: «أبي عمر الطلمنكي، ومكي بن أبي طالب القيسي، وأبي عمرو الداني، وعبد الجبار الطرسوسي بمصر، وخلف بن غصن الطائيّ، وعبد الباقي بن فارس، وعبد الرحمن بن الحسن، ومحمد بن سليمان، ومحمد بن سفيان صاحب كتاب «الهادي». يقول «الإمام ابن الجزري» بعد أن ذكر أساتذة «عبد الله بن سهل» قال: «وهؤلاء شيوخ ما نعلم أحدا جميع بينهم سواه».
تصدّر «عبد الله بن سهل» لتعليم القرآن، وفي مقدمة من قرأ عليه: «عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع».
احتلّ «عبد الله بن سهل» منزلة رفيعة، ومكانة سامية بين العلماء مما جعلهم يثنون عليه، وفي هذا يقول «أبي علي بن سكرة»: «عبد الله بن سهل» إمام
وقته في فنّه، لقيته بالمريّة، ولازم «أبا عمرو الداني» ثمانية عشر عاما، ورحل فلقي جماعة، ثم يقول: وكان «أبي محمد شديدا على أهل البدع قوّالا بالحق مهيبا، جرت له في ذلك أخبار كثيرة» .
توفي «عبد الله بن سهل» سنة ثمانين وأربعمائة هـ.
ومن تلاميذ «عبد الرحمن الخزرجي»: «الحسين بن عبيد الله بن سعيد أبي علي الحضرمي»، وهو شيخ مقرئ، قرأ على «عبد الرحمن الخزرجي» وقرأ عليه: «علي بن أحمد بن خلف بن الباذش».
قال «عبد الرحمن الخزرجي»: ومن شيوخي في «القرآن»: «عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبي الطيب الحلبي نزيل مصر، وهو: أستاذ كبير ماهر، محرر، ضابط ثقة، صالح».
ولد ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب، وانتقل إلى مصر فسكنها.
أخذ «أبي الطيب بن غلبون» القراءة عن خيرة العلماء، فقد روى القراءة عرضا وسماعا عن: «إبراهيم بن عبد الرزاق، وإبراهيم بن محمد بن مروان، وأحمد بن بلال، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم البغدادي، وأحمد بن الحسين النحوي، وأحمد بن موسى، وجعفر بن سليمان، والحسين بن خالويه، والحسن ابن حبيب الحصائري، وصالح بن إدريس، وعبد الله بن أحمد بن الصقري، وعلى بن محمد المكي، وعمر بن بشران، ومحمد بن جعفر الفريابي، ومحمد بن علي العطوفي، ونجم بن بدر، وصالح بن إدريس، وعبد الله بن أحمد بن الصقر، وعلي بن محمد المكي، ونصر بن يوسف».
تصدّر «أبي الطيب بن غلبون» لتعليم القرآن، واشتهر بين الناس بالثقة، وجودة القراءة، وأقبل عليه الطلاب من كل مكان يأخذون عنه. ومن الذين أخذوا عنه القراءة: ولده «أبي الحسن طاهر» وأحمد بن علي الرّبعي، وأبي جعفر أحمد بن عليّ الأزدي، وأحمد بن عليّ تاج الأئمة، وأحمد بن نفيس، والحسن بن عبد الله الصقلي، وخلف بن غصن، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأستاذ، وعبد الرحمن الخزرجي، وأبي عبد الله محمد بن سفيان، وأبي الحسين محمد بن قتيبة الصقلي، ومكي بن أبي طالب.
احتل «أبي الطيب بن غلبون» مكانة سامية، ومنزلة رفيعة، واشتهر بالثقة مما جعل العلماء يثنون عليه، وفي هذا يقول «الإمام أبي عمرو الداني»: كان «أبي الطيب بن غلبون» حافظا للقراءات ضابطا، ذا عفاف، ونسك وفضل، وحسن تصنيف.
توفي «أبي الطيب بن غلبون» بمصر في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة.
رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله أفضل الجزاء.
وبعد حياة حافلة بتعليم القرآن توفي عبد الرحمن الخزرجي سنة ست وأربعين وأربعمائة للهجرة.
رحمه الله رحمة واسعة، إنه سميع مجيب.

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

(000 - 446 هـ = 000 - 1054 م) عبد الرحمن بن حسن بن سعيد الخزرجي القرطبي، أبو القاسم: عالم بالقراآت.
له فيها كتاب (القاصد) .توفي بقرطبة .
-الاعلام للزركلي-