أبي بكر محمد بن علي بن أحمد الأذفوي

تاريخ الولادة304 هـ
تاريخ الوفاة388 هـ
العمر84 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةمصر - مصر
أماكن الإقامة
  • إدفو - أسوان - مصر

نبذة

أبي بكر الأذفوي هو: محمد بن علي بن أحمد بن محمد أبي بكر الأذفوي المصري وأذفو بضم الهمزة وسكون الذال المعجمة وفاء، مدينة حسنة بالقرب من أسوان، يقول «ابن الجزري» قد رأيتها. ولد «أبي بكر الأذفوي» سنة أربع وثلاثمائة من الهجرة. ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.

الترجمة

أبي بكر الأذفوي
هو: محمد بن علي بن أحمد بن محمد أبي بكر الأذفوي المصري وأذفو بضم الهمزة وسكون الذال المعجمة وفاء، مدينة حسنة بالقرب من أسوان، يقول «ابن الجزري» قد رأيتها. ولد «أبي بكر الأذفوي» سنة أربع وثلاثمائة من الهجرة.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «أبي بكر الأذفوي» القراءة عن خيرة العلماء، وفي هذا يقول «ابن الجزري»: أخذ القراءة عرضا عن «المظفر بن أحمد بن حمدان»، وسمع الحروف من: أحمد بن إبراهيم بن جامع، وسعيد بن السكن، والعباس بن أحمد كما أخذ «أبي بكر» علوم العربية والحديث عن عدد من خيرة العلماء. وفي هذا يقول «القفطي»: وصحب أبي بكر «الأذفوي» أبا جعفر النحاس المصري، وأخذ عنه وأكثر. وروى كل تصانيفه، وأخذ عن غيره من أهل العلم والقرآن، والحديث والعربية، وكان سيد أهل عصره في مصره وغير مصره، وقرأ على الاجلاء واعتاد على مجالسة الرؤساء والفضلاء  تصدر «أبي بكر الأذفوي» لتعليم القرآن الكريم وحروفه واشتهر بالثقة والضبط وحسن الإتقان وأقبل عليه الطلاب يأخذون عنه، وفي هذا يقول «ابن الجزري»: «روى عن أبي بكر الأذفوي القراءة «محمد بن الحسين بن النعمان، والحسن بن سليمان، وعبد الجبار بن أحمد الطرسوسي، وابنه أبي القاسم أحمد بن أبي بكر الأذفوي، وعتبة بن عبد الملك وأبي الفضل الخزاعي».
ومع أن «أبا بكر الأذفوي» كان من العلماء الأجلاء ومن الذين تصدوا لتعليم القرآن والتصنيف في علومه إلا أنه مع ذلك كان خشابا يتجر في الخشب ولعله كان يتمثل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الذي رواه المقداد بن معديكرب رضي الله عنه حيث قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أكل أحد طعاما قط خيرا من أن يأكل من عمل يده، وإن نبيّ الله داود عليه الصلاة والسلام كان يأكل من عمل يده».
لم تقتصر جهود «أبي بكر الأذفوي» على التعليم والتجارة بل تصدى للتصنيف وترك للمكتبة الإسلامية ثروة قيمة من مصنفاته، في مقدمة ذلك كتابه «الاستغناء» في تفسير القرآن الذي بلغ مائة وعشرين مجلدا، وقد جمع فيه من العلوم ما لم يجتمع في غيره قال عنه «الذهبي»: منه نسخة بمصر بوقف القاضي الفاضل عبد الرحيم علي البيساني على مدرسته بالقاهرة.
من هذا يتبين أن «أبا بكر الأذفوي» بلغ منزلة رفيعة في العلم، ومكانة سامية في خدمة القرآن الكريم وعلومه. وفي هذا المعنى يقول «الإمام أبي عمرو
الداني»: انفرد «أبي بكر الأذفوي» بالإمامة في وقته في قراءة «نافع» إمام أهل المدينة. مع سعة علمه وبراعة فهمه وصدق لهجته وتمكنه من علم العربية وبصره بالمعاني، روى عنه القراءة جماعة من الأكابر.
وقال «الحافظ الذهبي»: «برع أبي بكر الأذفوي» في علوم القرآن، وكان سيد أهل عصره بمصره، له كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلدا موجود بالقاهرة . وقال «القفطي»: كان «أبي بكر» صالحا يرتزق من معيشته وكان خشابا. وصحب أبا جعفر النحاس المصري وأخذ عنه وأكثر، وكان سيد أهل عصره في مصره وغير مصره. وقال «الإمام ابن الجزري»: «أبي بكر الأذفوي» أستاذ نحوي مقرئ مفسر ثقة . وقال «العلامة السيوطي»: كان أبي بكر من أهل الدين والصلاح والأدب والعلم، صنف كتاب «الاستغناء» في التفسير . هكذا تجد خيرة العلماء يتفقون على علمه وتقواه وتوثيقه.
وهناك ملاحظة علمية مهمة ذكرها «الذهبي» حيث قال: «وقد غلط «ابن سوار» فأسند قراءة «ورش» عن شيخه العثماني عن الأذفوي عن أحمد ابن عبد الله بن هلال. كذا قال. فأسقط بينهما رجلا وهو: المظفر بن أحمد عن ابن هلال».
توفي «أبي بكر الأذفوي» بمصر يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ