أبي جعفر أحمد بن سليمان بن أحمد الطنجي الكتاني
ابن أبي الربيع أحمد
تاريخ الوفاة | 446 هـ |
مكان الوفاة | المرية - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
أحمد بن سليمان الطّنجي- ت 446
هو: أحمد بن سليمان بن أحمد أبي جعفر الكتّاني: بفتح الكاف، وتشديد التاء المفتوحة، وهذه النسبة إلى «الكتان» المشهور. الأندلسي الطنجي: بفتح الطاء المهملة، وسكون النون، نسبة الى «طنجة» من بلاد المغرب.
رحل إلى كثير من المدن والبلاد. يعرف بابن أبي الربيع، أحد القراء بالأندلس، وحجة القراءات بها.
أخذ «أحمد الطنجي» القراءة على خيرة العلماء.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ، ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ، ضمن علماء القراءات.
وفي مقدمة شيوخ «أحمد الطنجي» الذين أخذ عنهم القراءات: محمد بن علي بن أحمد بن محمد أبي بكر الأذفوي المصري، وأذفو: بضم الهمزة، وسكون الذال المعجمة، وفاء، مدينة حسنة بالقرب من «أسوان» من مدن «مصر».
ولد «الأذفوي» سنة أربع وثلاثمائة، وتوفي سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
أخذ «أبي بكر الأذفوي» القراءة عرضا عن «المظفر بن أحمد بن حمدان» وسمع الحروف من «أحمد بن إبراهيم بن جامع، وسعيد بن السكن، والعباس ابن أحمد، ولزم «أبا جعفر النحاس» وروى عنه كتبه.
وروى عنه القراءة «محمد بن الحسين بن النعمان، والحسن بن سليمان، وعبد الجبّار بن أحمد الطرسوسي، وابنه أبي القاسم، وعتبة بن عبد الملك، وأبي الفضل الخزاعي».
بلغ «أبي بكر الأذفوي» مكانة مرموقة مما استوجب ثناء العلماء عليه، يقول «الإمام الداني» ت 444 هـ: «انفرد «الأذفوي» بالإمامة في دهره في قراءة «نافع» رواية «ورش» مع سعة علمه، وبراعة فهمه، وصدق لهجته، وحسن اطلاعه، وتمكنه من علم العربية، وبصره بالمعاني».
وقال «الحافظ الذهبي» ت 748 هـ: «برع أبي بكر الأذفوي في علوم القرآن، وكان سيّد أهل عصره بمصر، له كتاب التفسير في مائة وعشرين مجلدا» سمّاه «الاستغناء في علوم القرآن» ألفه في اثنتي عشرة سنة، توفي «الأذفوي» بمصر يوم الخميس لسبع خلون من ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة من الهجرة.
ومن شيوخ «أحمد الطنجي»: عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون، أبي الطيب الحلبي نزيل مصر، وهو أستاذ ماهر، كبير، محرر ضابط، ثقة صالح، ديّن.
ولد «عبد المنعم بن غلبون» ليلة الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب سنة تسع وثلاثمائة بحلب، وانتقل إلى «مصر» فسكنها.
روى القراءة عرضا وسماعا عن «إبراهيم بن عبد الرزاق، وإبراهيم بن محمد ابن مروان، وأحمد بن محمد بن بلال، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم البغدادي، وأحمد بن الحسين النحوي، وأحمد بن موسى، وجعفر بن سليمان، والحسين بن
خالويه، والحسن بن حبيب الحصائري، وصالح بن إدريس، وعبد الله بن أحمد ابن الصقر، وعلي بن محمد المكي، وعمر بن بشران، ومحمد بن جعفر الفريابي، ومحمد بن علي العطوفي، ويحيى بن بذي، ونجم بن بدر، وصالح بن إدريس، ونصر بن يوسف، ونظيف بن عبد الله، ومحمد بن سنان، بواسطة إبراهيم بن عبد الرزاق.
وأخذ القراءات عن «عبد المنعم بن غلبون» عدد كبير، وفي مقدمتهم: ولده أبي الحسن طاهر، وأحمد بن علي الرّبعي، بفتح الباء، نسبة إلى «ربيعة ابن نزار» وأبي جعفر أحمد بن علي الأزدي، وأحمد بن عليّ تاج الأئمة، وأحمد بن نفيس، والحسن بن عبد الله الصقلي، وخلف بن غصن، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأستاذ، وأبي عبد الله محمد بن سفيان، وأبي الحسين محمد بن قتيبة الصقلي، وأبي عبد الله مسلم شيخ غالب بن عبد الله، ومكي بن أبي طالب القيسي، وأحمد بن الربيع الطنجي.
صنف «طاهر بن غلبون» كتاب «الإرشاد» في القراءات السبع، وهو الآن تحت التحقيق والإخراج.
احتلّ «طاهر بن غلبون» مكانة سامية مما استوجب ثناء العلماء عليه، يقول «الحافظ أبي عمرو الداني» ت 444 هـ: كان «طاهر بن غلبون» حافظا للقراءة، ذا عفاف ونسك، وفضل، وحسن تصنيف.
تصدر «أحمد الطنجي» لتعليم القرآن، وأقرأ الناس «ببجانة» وهي مدينة بالأندلس من أعمال «كورة البيرة» بينها وبين «المرية» فرسخان، والمريّة بفتح الميم وكسر الراء، وتشديد الياء.
وعمّر دهرا طويلا، ومن الذين أخذوا عنه القراءة: موسى بن سليمان أبي عمران اللخمي، المقرئ نزيل «المريّة» وهو مقرئ مشهور له أسانيد في قراءته، فقد قرأ ايضا على «مكي بن أبي طالب حموش، وأحمد بن الربيع صاحب السامري» وتتلمذ عليه الكثيرون، ومن تلاميذه: «أحمد بن عبد الرحمن القصبي، وو عبد الرحيم بن الفرس الغرناطي، ومحمد بن الحسن بن غلام الفرس»، وكان عالي الإسناد.
قال «ابن بشكوال»: توفي «أحمد بن الربيع الطنجي» سنة ستة وأربعين وأربعمائة من الهجرة بالمرية.
رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ