أبي الحسن علي بن محمد بن إسماعيل الأنطاكي
تاريخ الولادة | 299 هـ |
تاريخ الوفاة | 377 هـ |
العمر | 78 سنة |
مكان الولادة | أنطاكية - تركيا |
مكان الوفاة | قرطبة - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن محمد بن خيرون أبي جعفر القروي
- عبد الرحمن أبي المطرف بن مروان بن عبد الرحمن القنازعي
- أبي محمد عطية بن سعيد بن عبد الله الأندلسي القفصي
- محمد بن عبد الله بن محمد أبي عبد الله البهراني المؤدب
- أبي الفرج الهيثم بن أحمد بن محمد القرشي "ابن الصباغ الهيثم"
- أبي بكر أحمد بن طريف القرطبي "ابن الحطاب أحمد"
- أبي الفرج محمد بن يوسف بن محمد الأموي القرطبي "النجاد محمد"
- أبي الوليد عتبة بن عبد الملك بن عاصم الأندلسي العثماني
- أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن سعيد الخزرجي
- عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن فطيس بن أصبغ القرطبي "أبي المطرف ابن فطيس"
- عبد الملك بن عبد الله بن محمود بن صهيب بن مسكين "أبي الحسن المصري"
نبذة
الترجمة
أبي الحسن الأنطاكي
هو: علي بن محمد بن اسماعيل بن محمد بن بشر أبي الحسن الأنطاكي التميمي نزيل الاندلس وشيخها.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
ولد «أبي الحسن الأنطاكي» بأنطاكية سنة تسع وتسعين ومائتين من الهجرة. أحب «أبي الحسن الأنطاكي» الرحلة في طلب العلم، فدخل بعض البلاد الإسلامية ليستمع من مشايخها، ويأخذ عن علمائها مثل: دمشق ومصر حتى أصبح من العلماء المشهورين الحذاق، وفي هذا يقول: «ابن الجزري»: لزم «أبي الحسن الأنطاكي» إبراهيم بن عبد الرزاق نحوا من ثلاثين سنة، وخرج من أنطاكية مع أمه للحج في شوال سنة ثمان وثلاثين وانصرف إلى دمشق، فوصل إليه موت شيخه «إبراهيم بن عبد الرزاق» فنزل «مصر» وأقرأ بها إلى أن وجّه «المستنصر بالله» أمير الأندلس قاصدا إلى «مصر» وكتب معه أن يجهز إليه مقرئا، يقرئ الناس بالأندلس فوجه إليه بأبي الحسن، فقدم الاندلس مع «أمه» ودخل «قرطبة» في شعبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
أخذ «أبي الحسن الأنطاكي» القراءة عن عدد كبير من علماء القراءات، وفي هذا يقول «الإمام ابن الجزري»: أخذ القراءة عرضا عن «إبراهيم بن عبد الرزاق، وأحمد بن محمد بن حشيش، ومحمد بن جعفر بن بيان البغدادي، ومحمد بن النضر بن الأخرم، وأحمد بن صالح البغدادي، وأحمد بن يعقوب التائب».
ثم يقول «ابن الجزري»: وقد وقع في كتاب «المستنير» لابن سوار أن «أبا الحسن الأنطاكي قرأ على اسماعيل النحاس عن الازرق عن ورش وهذا مما لا يصح، فإن النحاس توفي قبل مولد «الأنطاكي» هذا بنحو عشر سنين وأكثر.
ولكن لما دخل الأنطاكي «مصر» سنة ثلاثين وثلاثمائة كان جماعة من أصحاب «النحاس» موجودين، فيحتمل أن يكون قرأ على بعضهم والله أعلم.
تصدر «أبي الحسن الأنطاكي» لتعليم القرآن وحروفه، واشتهر بالثقة وحسن القراءة وأقبل عليه حفاظ القرآن وتتلمذ عليه عدد كبير، وفي مقدمتهم: «أبي الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ، وإبراهيم ابن مبشر، وعتبة بن عبد الملك، ومحمد ابن عمر الغازي، وأبي المطرز القنازعي، ومحمد بن يوسف النجار، وعبيد الله بن سلمة بن حزم شيخ أبي عمرو الداني وآخرون».
لم تقتصر جهود أبي الحسن الأنطاكي على تعليم القرآن، بل شملت أيضا بعض المصنفات النافعة في القراءات. يقول «الإمام الداني»: «أخذ أبي الحسن الأنطاكي» القراءة عرضا وسماعا عن «إبراهيم بن عبد الرزاق، ومحمد بن الأخرم وصنف قراءة ورش».
احتل «أبي الحسن الأنطاكي» مكانة سامية بين العلماء مما استوجب الثناء عليه، وفي هذا يقول «أبي الوليد بن الفرضي»: أدخل أبي الحسن الى الاندلس علما جما، وكان بصيرا بالعربية والحساب، وله حظ في الفقه، قرأ الناس عليه، وسمعت أنا منه، وكان رأسا في القراءات، لا يتقدمه أحد في معرفتها في وقته.
وقال «الإمام الداني»: «أبي الحسن الأنطاكي» مشهور بالفضل والعلم، والضبط وصدق اللهجة.
وقال «القفطي»: رحل «أبي الحسن الأنطاكي» إلى الاندلس، فأدخل إليها علما كثيرا من القراءات والرواية لحديث كثير عن الشاميين والبصريين، وكان بصيرا بالعربية والحساب. وله حظ في الفقه على مذهب الشافعي. قرأ الناس عليه بالاندلس، وكتبوا عنه، وسمعوا منه.
وقال «الإمام ابن الجزري»: «أبي الحسن الأنطاكي» شيخ الأندلس، وإمام حاذق، مسند، ثقة ضابط،.
توفي «أبي الحسن الأنطاكي» سنة سبع وسبعين وثلاثمائة بقرطبة، رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ
علي بن مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن بشر أَبُو الْحسن الأنطاكي المقرىء
كَانَ بَصيرًا بِالْعَرَبِيَّةِ والقراءات والحساب وَله حَظّ من الْفِقْه
دخل بِلَاد الأندلس وَكَانَ عيشه من غزل جَارِيَته
ولد بأنطاكية سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَمَات بقرطبة فى ربيع الأول سنة سبع وَسبعين وثلاثمائة
طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السبكي
عَلِيُ بن مُحَمد بن إسَمَعيل محَمد بن بِشْر: من أهْلِ أنْطَاكيَّة. كثِير القِراءآت؛ يُكَنَّى: أبَا الحَسَن. قَدِمَ الأنْدَلس في شهرْ ربيع الآخر سَنَة ثْنَتَيْنِ وخَمْسين وثلاثِ مِائةٍ. فَنَزَل من الخَلْيِفة الحَكَم المُسْتَنصَر بالله ومن الناس مَنْزلة رَفيعَة.
وكان: عَالِماً بالقِرَاءآت رَأْساً فِيها، لاَ يَتَقَدَّمهُ أَحد في مَعْرِفَتَها في وَقْته. وقرأْ على إبْرَاهِيم بن عبد الرَّازَأق المُقْرئ بأَنْطَاكِيَّة وجَوَّدَ عَلَيْهِ السَّبْة، وأَخَذَ عَنْهُ عِلماً كَثيراً رِوَاية. وقَرَاَ عَلَى جَمَاعةَ، وَرَوَى حَدِيثاً كَثِيراً عن الشَّامِيّين والمَصْرِيّين وغيْرهم، وأَدْخَل الأنْدَلس عِلماً جَمّاً من القِرَاءَآت.
وكان: بَصِيراً بالعَربِيّة والحِسَاب، وله حَظٌّ من الفِقْه عَلَى مَذْهَب الشافِعي. قَرأَ النَّاس عَلَيه وكَتَبُوا عَنْهُ، وسَمِعُوا منهُ، وسَمِعت أنا منهُ. وكان مولدُه - فيما ذكرهُ - سنةَ تِسْعٍ وتِسْعِين ومِائَتَيْن، بأنْطَاكِية. وتُوفِّيَ (رحمه الله) : بقُرْطُبة يَوْم الجُمُعَة يوم تِسْع وعشرين من رَبيعِ الأوَّل سَنَة سَبْع وسَبْعِين وثلاثِ مِائةٍ، ودُفِن ذَلِك اليَوم بعد صَلاة العَصْر في مَقْبَرِة الرَّبَض. وصَلَّى عَلَيْه مُحَمَّد بن يَبْقَى ابن زَرْبِ القاضِي.
-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-