أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن الأنطاكي

تاريخ الوفاة339 هـ
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • بلاد الشام - بلاد الشام

نبذة

أبي اسحاق الأنطاكي هو: إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق الأنطاكي أبي اسحاق. وأنطاكية بالفتح ثم السكون، والياء مخففة، وليس قول «امرئ القيس»: «علون بأنطاكية فوق قمة ... كحرمة نحل أو جنة يثرب» دليلا على تشديد الياء، لأنها للنسبة، وكانت العرب إذا أعجبها شيء نسبته الى «أنطاكية».

الترجمة

أبي اسحاق الأنطاكي
هو: إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن بن عبد الرزاق الأنطاكي أبي اسحاق.
وأنطاكية بالفتح ثم السكون، والياء مخففة، وليس قول «امرئ القيس»: «علون بأنطاكية فوق قمة ... كحرمة نحل أو جنة يثرب» دليلا على تشديد الياء، لأنها للنسبة، وكانت العرب إذا أعجبها شيء نسبته الى «أنطاكية». وأنطاكية من أعيان بلاد الشام، موصوفة بالنزاهة، والحسن، وطيب الهواء، وعذوبة الماء وكثرة الفواكه وسعة الخير.
تلقى «أبي اسحاق الأنطاكي» القراءة من خيرة العلماء، وفي مقدمتهم: والده، ومحمد بن العباس بن شعبة، وشهاب بن طالب، واسحاق الخزاعي، ومحمد بن حمد الرازي، وعبيد الله بن صدقة، وأحمد بن أبي رجاء، والفضل بن زكريا، وعيسى بن محمد بن أبي ليلى، وحمدان المغربل، و «قنبل» في قول وآخرون.
رحل «أبي اسحاق الأنطاكي» الى بعض الأقطار في سبيل طلب العلم وبخاصة القراءة القرآنية وفي هذا يقول محمد بن الحسن الأنطاكي: سمعت أبا اسحاق الأنطاكي يقول: أتيت مكة وقنبل حي، وقرأت هذه القراءات من هذا الكتاب الذي رواه «قنبل» وهو يسمع فما رد عليّ شيئا، وما أرى ذلك إلا لصحة قراءتي، وذلك أني حفظتها بعينها، ثم يقول: وقد رحلت الى «المصّيصة» بفتح الميم وتشديد الصاد وياء ساكنة وهي مدينة على شاطئ جيحان من ثغور الشام بين أنطاكية وبلاد الروم تقارب «طرسوس». وكان «بقصّيصة» أحمد بن حفص الخشاب، فأخذت عنه قراءة أبي عمرو، وكان قد قرأها على «السّوسى». ثم يقول: وقرأت على «الأخفش» مقرئ أهل دمشق.
وهكذا نجد أبا اسحاق الأنطاكي طوف البلاد سعيا لتلقي حروف القرآن الكريم، ثم جلس بعد ذلك للإقراء وتعليم القرآن وحديث النبي عليه الصلاة والسلام. وقد أخذ عنه القراءة عدد كثير، وفي مقدمتهم: ابنه أبي الحسن، ومحمد ابن الحسن بن علي، وعلي بن محمد بن بشر، وعبد المنعم بن غلبون، وعلي بن موسى الأنطاكي، وعلي بن اسماعيل البصري، وأبي علي بن حبش، وعبد الله بن اليسع الأنطاكي، والحسن بن سعيد المطوعى وغير هؤلاء كثير.
أخذ أبي اسحاق الأنطاكي حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن عدد من العلماء فقد روى عن «أبي أمية الطرسوسي، ومحمد بن إبراهيم الصوري، ويزيد ابن عبد الصمد، وعلي بن عبد العزيز البغوي» وغير هؤلاء.
وكما كان أبي اسحاق الأنطاكي معلما لكتاب الله تعالى كان راويا ايضا لسنة الهادي البشير صلى الله عليه وسلم. وقد حدث عنه «أبي أحمد محمد بن جامع الدهان، وشهاب بن محمد الصوري، ومحمد بن أحمد الملطيّ، ومحمد بن أحمد بن جميع الغساني» وآخرون.
بلغ «أبي اسحاق الأنطاكي» مكانة سامية بين العلماء وطلاب العلم مما استحق الثناء عليه، وفي هذا المعنى يقول الإمام الداني ت 444 هـ: «أبي اسحاق الأنطاكي» مقرئ جليل ضابط مشهور ثقة مأمون. وقال «الذهبي» ت 748 هـ: «كان أبي اسحاق الأنطاكي مقرئ أهل الشام في زمانه معرفة وإسنادا». وقال «ابن العماد الحنبلي» ت 1089 هـ «كان أبي اسحاق الأنطاكي مقرئ أهل الشام وصنف كتابا في القراءات الثمان، وروى الحديث عن أبي أمية الطرسوسي».
توفي «أبي اسحاق الأنطاكي» في شعبان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام. رحمه الله رحمة واسعة إنه سميع مجيب.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ


 

الأنطاكي : الإِمَامُ مُقْرِئ الشَّام, أبي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عبد الرزاق بن حسن الأنطاكي.
رَوَى عَنْ أَبِي أَمِيَّة الطَّرَسوسي، وَيَزِيْدَ بن عَبْدِ الصَّمَدِ, وَعَلِيِّ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَتَلاَ عَلَى: هَارُوْنَ الأَخْفش, وَقُنْبُلٍ، وَعُثْمَانَ بنِ خُرَّزاذ, وَإِسْحَاق الخُزَاعِيّ, وَعِدَّة.
وَتلاَ شَيْخُه عُثْمَان عَلَى قَالُوْنَ، وَله مصنَّف فِي القرَاءات الثَّمَان.
تَلاَ عَلَيْهِ: مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ وَعَلِيُّ بنُ بِشْرٍ الأَنْطَاكيَّان، وَعَبْدُ المُنْعِم بنُ غَلْبُون، وَأبي عَلِيٍّ بنُ حَبَش, وَعِدَّة.
وَرَوَى عَنْهُ: أبي أَحْمَدَ الدهَّان، وَأبي الحُسَيْنِ بنُ جُمَيْع, وَطَائِفَة.
قَالَ أبي عَمْرٍو الدَّانِيُّ: هُوَ مُقْرِئٌ ضَابِط ثِقَةٌ مَأْمُوْنٌ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ بِشْرٍ: مَاتَ شَيْخُنَا فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي