يحيى بن آدم بن سليمان بن خالد أبي زكريا الصلحي
أبي زكريا الصلحي الكوفي المخزومي
تاريخ الولادة | 131 هـ |
تاريخ الوفاة | 203 هـ |
العمر | 72 سنة |
مكان الولادة | الكوفة - العراق |
مكان الوفاة | واسط - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي "أبو عبد الله"
- يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ميمون "أبو سعيد الكوفي الهمداني"
- سفيان بن عيينة بن أبي عمران ميمون الهلالي "سفيان بن عيينة"
- يزيد بن عبد العزيز بن سياه الكوفي "يزيد بن عبد العزيز"
- إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي الكوفي "أبي يوسف"
- حماد بن سلمة بن دينار البصري الربعي أبي سلمة
- علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي "علي بن حمزة الكسائي"
- قطبة بن عبد العزيز الحماني
- عمار بن رزيق الضبي التميمي الكوفي
- الحسن بن عياش أبي محمد الأسدي "الحسن بن عياش"
- سليمان بن المغيرة أبي سعيد القيسي
- مفضل بن مهلهل أبي عبد الرحمن السعدي الكوفي
- سلام بن سليم الحنفي أبي الأحوص "أبي الأحوص"
- جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع البصري أبي النصر
- إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري القرشي
- عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي
- يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني الكوفي "أبي إسرائيل السبيعي"
- شريك بن عبد الله بن أبي شريك النخعي أبي عبد الله القاضي
- مسعر بن كدام بن ظهير بن عبيدة بن الحارث أبي سلمة الهلالي "مسعر بن كدام بن ظهير"
- أبي عبد الله الحسن بن صالح بن حي الهمداني الثوري
- أبي خيثمة زهير بن معاوية بن حديج الجعفي
- أبي بكر النهشلي الكوفي
- أبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان الكرابيسي الباهلي
- مالك بن مغول بن عاصم البجلي الكوفي أبي عبد الله
- أبي بكر بن عياش بن سالم الأسدي الحناط
- فضيل بن مرزوق أبي عبد الرحمن "فضيل بن مرزوق"
- فطر بن خليفة أبي بكر الكوفي
- حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل التيمي الزيات "الزيات حمزة بن حبيب"
- محمد بن رافع بن أبي زيد سابور النيسابوري "أبو عبد الله القشيري"
- محمد بن العلاء بن كريب الهمداني أبي كريب "أبو كريب الهمداني"
- مؤمل بن إهاب بن عبد العزيز الربعي الكوفي الرملي أبي عبد الرحمن "ابن قفل"
- الحسين بن علي بن الأسود العجلي الكوفي أبي عبد الله
- محمد بن عاصم بن عبد الله الأصبهاني أبي جعفر الثقفي
- الحسن بن علي بن محمد الحلواني الخلال أبي محمد
- محمد بن علي بن محرز أبي عبد الله
- إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبي يعقوب المروزي "ابن راهويه إسحاق"
- عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى بن هلال الأسدي الكوفي
- عصام بن الحكم الشيباني العكبري أبي عصمة
- محمد بن يزيد بن محمد بن كثير بن رفاعة العجلي الكوفي أبي هشام
- عبد الله بن محمد بن شاكر "أبي البختري العنبري"
- أحمد بن الفرات بن خالد الضبي الرازي أبي مسعود الأصبهاني
- محمد بن سعيد بن غالب العطار الضرير أبي يحيى
- هارون بن عبد الله بن مروان الحمال أبي موسى البزاز "الحمال هارون"
- القاسم بن سلام الخراساني الأنصاري أبي عبيد
- أبي حمدون الطيب بن إسماعيل بن أبي تراب الذهلي
- شعيب بن أيوب بن زريق أبي بكر الصريفيني "شعيب بن أيوب"
- محمد بن الوليد بن أبي الوليد أبي جعفر الفحام
- أحمد بن عمر بن حفص أبي جعفر الكندي الكوفي "الوكيعي أحمد"
- أحمد بن سليمان بن عبد الملك بن أبي شيبة الرهاوي أبي الحسين
- حيان بن بشر بن المخارق أبي بشر
- عبد بن حميد بن نصر أبي محمد "الكشي"
- محمد بن عبد الله بن المبارك أبي جعفر المخرمي
- محمد بن إسماعيل بن علية
- محمد بن شجاع الثلجي أبي عبد الله
- إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان التنوخي الأنباري أبي يعقوب
- محمد بن عبد النور أبي عبد الله الخزاز الكوفي "محمد بن عبد النور الخزاز"
نبذة
الترجمة
يحيى بن آدم- ت 203
هو: يحيى بن آدم بن سليمان بن خالد أبي زكريا الصّلحي مولى آل أبي معيط الكوفي، صاحب أبي بكر بن عياش.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الخامسة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
روى «يحيى بن آدم» القراءة عن «أبي بكر بن عياش» سماعا، وقال:
سألت «أبا بكر بن عياش» عن هذه الحروف فحدثني بها كلها، وقرأتها عليه حرفا حرفا، وقيدتها على ما حدثني بها.
وقال «ابن الجزري»: وروى «يحيى بن آدم» القراءة أيضا عن «الكسائي» وهو الإمام السابع من أئمة القراءات.
وقال «أبي عمرو الداني» وغيره، روى «يحيى بن آدم» حروف عاصم سماعا من غير تلاوة عن «أبي بكر بن عياش.
وقال «أبي طاهر بن أبي هاشم»: حدثنا «علي بن أحمد العجلي» وغيره، قالوا: حدثنا «أبي هشام» قال: حدثنا «يحيى بن آدم» قال: سألت «أبا بكر بن عياش» عن حروف «عاصم» التي في هذه الكراسة أربعين سنة، قال: فحدثني بها كلها، وقرأها عليّ حرفا حرفا، فنقطتها، وقيدتها، وكتبت معانيها على معنى ما حدثني بها سواء، ثم قال: أقرأنيها «عاصم» كما حدثتك حرفا حرفا.
ولقد كان «يحيى بن آدم» مدرسة وحده، فقد أخذ عنه القراءات عدد كثير منهم: «الإمام أحمد بن حنبل، وأحمد بن عمر الوكيعي، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وأبي حمدون الطيب بن إسماعيل، وخلف بن هشام البزّار، الإمام العاشر من أئمة القراءات».
كما تلقى «يحيى بن آدم» القراءات عن مشاهير العلماء، أخذ أيضا الحديث عن أفضل العلماء، منهم: «عيسى بن طهمان، ويونس بن أبي إسحاق، وفضيل ابن مرزوق، ومفضل بن مهلهل، وسفيان الثوري، ومسعر بن كدام، وآخرون» .
وكما كان «يحيى بن آدم» معلما لكتاب الله تعالى، كان أيضا من رواة الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقد روى عنه عدد كثير، وفي مقدمتهم:
الإمام أحمد بن حنبل، ويحيى ابن معين، وأبي كريب، وعبد بن حميد، وهارون الحمّال، والحسن ابن علي ابن عفان، وخلق كثير.
يقول «الذهبي»: أثبت الروايات عن «أبي بكر بن عياش» رواية
«يحيى ابن آدم» وما ذكر صاحب التيسير، غيرها.
وقد كان «يحيى بن آدم» من العلماء الثقات، فقد وثقه «ابن معين، والنسائي» وسئل عنه «أبي داود» فقال: ذاك واحد الناس.
كما كان «يحيى بن آدم» رحمه الله من خيرة علماء عصره، ولذلك ذكره الكثيرون من العلماء بالفضل وأثنوا عليه: يقول «علي بن المديني»: رحم الله «يحيى بن آدم» لقد كان عنده علم كثير.
وقال «ابن الجزري»: سئل «الإمام أحمد بن حنبل» عن «يحيى بن آدم» فقال: «ما رأيت أحدا أعلم، ولا أجمع للعلم منه، وكان عاقلا حليما، وكان من أروى الناس عن «أبي بكر بن عياش» .
ويقول «الذهبي»: قال «أبي أسامة»: ما رأيت «يحيى بن آدم» إلا ذكرت «الشعبي» يعني أنه كان جامعا للعلم، ثم يقول «أبي أسامة»: كان «عمر ابن الخطاب» رضي الله عنه في زمانه رأس الناس، وكان بعده «ابن عباس» رضي الله عنهما، ثم كان بعده «الشعبيّ» في زمانه، وكان بعد «الشعبي» «الثوري» في زمانه، وكان بعد الثوري «يحيى بن آدم».
توفي «يحيى بن آدم» بفم الصلح، وهي قرية من قرى «واسط» وذلك في شهر ربيع الاول سنة ثلاث ومائتين، وهو في عشر السبعين، وذلك بعد العمل المتواصل من أجل تعليم كتاب الله تعالى، وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. رحم الله «يحيى بن آدم» رحمة واسعة، وجزاه الله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ
يحيى بن آدم بن سليمان العلامة الحافظ المجود أبي زكريا الأموي مَوْلاَهُمْ الكُوْفِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ مِنْ مَوَالِي خَالِدِ بنِ عُقْبَةَ بنِ أَبِي مُعَيْطٍ.
وُلِدَ بَعْدَ الثَّلاَثِيْنَ وَمائَةٍ وَلَمْ يُدْرِكْ وَالِدَه كَأَنَّهُ تُوُفِّيَ وَهَذَا حَمْلٌ.
رَوَى عَنْ: عِيْسَى بنِ طَهْمَانَ، وَمَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، وَفِطْرِ بنِ خَلِيْفَةَ، وَيُوْنُسَ بن أبي إسحاق، ومسعر بن كدام وسفيان الثَّوْرِيِّ، وَحَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، وَجَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ وَالحَسَنِ بنِ حَيٍّ وَإِسْرَائِيْلَ، وَعَمَّارِ بنِ رُزَيْقٍ، وَمُفَضَّلِ بنِ مُهَلْهَلٍ، وَيَزِيْدَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَأَبِي بَكْرٍ النَّهْشَلِيِّ وَسُلَيْمَانَ بنِ المُغِيْرَةِ، وَشَرِيْكٍ وَحَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، وَزُهَيْرِ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَأَبِي الأَحْوَصِ وَابْنِ عُيَيْنَةَ، وَقُطْبَةَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ وَالحَسَنِ بنِ عَيَّاشٍ وَأَخِيْهِ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَيَّاشٍ وَجَوَّدَ عَنْهُ حُرُوْفَ عَاصِمٍ وَلَمْ يَلْقَ شُعْبَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَيَحْيَى وَعَلِيٌّ وَأبي بكر من أَبِي شَيْبَةَ وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الخَلاَّلُ، وَمُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ المُخَرِّمِيُّ وَمَحْمُوْدُ بنُ غَيْلاَنَ وَهَارُوْنُ الحَمَّالُ، وَمُوْسَى بنُ حِزَامٍ التِّرْمِذِيُّ وَأَحْمَدُ بنُ سُلَيْمَانَ الرُّهَاوِيُّ وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ وَعَبْدَةُ الصَّفَّارُ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَفَّانَ العَامِرِيُّ وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
وَثَّقَهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ وَالنَّسَائِيُّ.
قَالَ أبي عُبَيْدٍ الآجُرِّيُّ: سُئِلَ أبي دَاوُدَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بنِ هِشَامٍ وَيَحْيَى بنِ آدَمَ فَقَالَ: يَحْيَى وَاحِدُ النَّاسِ.
وَقَالَ أبي حَاتِمٍ: ثِقَةٌ كَانَ يَتَفَقَّهُ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: ثِقَةٌ كَثِيْرُ الحَدِيْثِ فَقِيْهُ البَدَنِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ سِنٌّ مُتَقَدِّمٌ سَمِعْتُ عَلِيّاً يَقُوْلُ: يَرْحَمُ اللهُ يَحْيَى بنَ آدَمَ أَيُّ عِلْمٍ كَانَ عِنْدَهُ! وَجَعَلَ عَلِيٌّ يُطرِيْهِ، وَسَمِعْتُ عُبَيْدَ بنَ يَعِيْشَ سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ يَحْيَى بنَ آدَمَ قَطُّ إلَّا ذَكَرتُ الشَّعْبِيَّ يريد: أنه كان جامعًا للعلم.
وَلَهُ حَدِيْثٌ مُنْكَرٌ، رَوَاهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَالحُلْوَانِيُّ وَالفَضْلُ بنُ سَهْلٍ، وَالمُخَرِّمِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ المَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا حُدِّثْتُم عَنِّي حَدِيْثاً تَعْرِفُوْنَهُ وَلاَ تُنْكِرُوْنَهُ فَصَدِّقُوا بِهِ قُلْتُهُ أَوْ لَمْ أَقُلْهُ، فَإِنِّي أَقُوْلُ مَا يُعْرَفُ، وَلاَ يُنْكَرُ وَإِذَا حُدِّثْتُم عَنِّي حَدِيْثاً تُنْكِرُوْنَهُ، وَلاَ تَعْرِفُوْنَهُ فَكَذِّبُوا بِهِ قُلْتُهُ أَوْ لَمْ أَقُلْهُ فَإِنِّي لاَ أَقُوْلُ مَا يُنْكَرُ وَأَقُوْلُ مَا يُعْرَفُ".
أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ.
قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ: فِي صِحَّةِ هَذَا الحَدِيْثِ مَقَالٌ لَمْ نَرَ فِي شَرْقِ الأَرْضِ، وَلاَ غَرْبِهَا أَحَداً يَعْرِفُ هَذَا مِنْ غَيْرِ رِوَايَةِ يَحْيَى وَلاَ رَأَيْتُ مُحَدِّثاً يُثْبِتُ هَذَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
وَقَالَ البَيْهَقِيُّ: وَجَاءَ عَنْ يَحْيَى مُرْسَلاً لِسَعِيْدٍ المَقْبُرِيِّ.
قُلْتُ: وَصْلُهُ قَوِيٌّ، وَالثِّقَةُ قَدْ يَغْلَطُ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ غَيْلاَنَ: سَمِعْتُ أَبَا أُسَامَةَ يَقُوْلُ: كَانَ عُمَرُ فِي زَمَانِهِ رَأْسَ النَّاسِ، وَهُوَ جَامِعٌ وَكَانَ بَعْدَهُ: ابْنُ عَبَّاسٍ فِي زَمَانِهِ وَبَعدَهُ: الشَّعْبِيُّ فِي زَمَانِهِ وَكَانَ بَعْدَهُ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَكَانَ بَعْدَ الثَّوْرِيِّ: يَحْيَى بنُ آدَمَ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ يَحْيَى بنُ آدَمَ مِنْ كِبَارِ أَئِمَّةِ الاجْتِهَادِ، وَقَدْ كَانَ عُمَرُ كَمَا قَالَ فِي زَمَانِهِ ثُمَّ كَانَ عَلِيٌّ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ وَمُعَاذٌ وَأبي الدَّرْدَاءِ ثُمَّ كَانَ بَعْدَهُم فِي زَمَانِهِ: زَيْدُ بنُ ثَابِتٍ، وَعَائِشَةُ وَأبي مُوْسَى وَأبي هُرَيْرَةَ، ثُمَّ كَانَ: ابْنُ عباس، وابن عمر ثم: علقمة ومسروق وَأبي إِدْرِيْسَ، وَابْنُ المُسَيِّبِ ثُمَّ: عُرْوَةُ، وَالشَّعْبِيُّ والحسن، وإبراهيم النخعي، ومجاهد وطاوس، وَعِدَّةٌ ثُمَّ الزُّهْرِيُّ وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ وَقَتَادَةُ وَأَيُّوْبُ ثُمَّ: الأَعْمَشُ، وَابْنُ عَوْنٍ وَابْنُ جُرَيْجٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ ثُمَّ: الأَوْزَاعِيُّ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمَعْمَرٌ وَأبي حَنِيْفَةَ وَشُعْبَةُ ثُمَّ مَالِكٌ وَاللَّيْثُ، وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ ثُمَّ: ابْنُ المُبَارَكِ، وَيَحْيَى القَطَّانُ، وَوَكِيْعٌ وَعَبْدُ الرحمن وابن وهب ثُمَّ: يَحْيَى بنُ آدَمَ وَعَفَّانُ وَالشَّافِعِيُّ وَطَائِفَةٌ ثُمَّ: أَحْمَدُ وَإِسْحَاقُ وَأبي عُبَيْدٍ وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَابْنُ مَعِيْنٍ ثُمَّ: أبي مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيُّ وَآخَرُوْنَ مِنْ أَئِمَّةِ العِلْمِ وَالاجْتِهَادِ.
قَالَ دَعْلَجٌ السِّجْزِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ البَرَاءُ سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ: نَظَرْتُ فَإِذَا الإِسْنَادُ يَدُورُ عَلَى سِتَّةٍ يَعْنِي: الأَسَانِيْدَ الصِّحَاحَ قَالَ: فَلأَهْلِ المَدِيْنَةِ: ابن شهاد الزُّهْرِيُّ، وَلأَهْلِ مَكَّةَ: عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ وَلأَهْلِ البَصْرَةِ: قَتَادَةُ وَيَحْيَى بنُ أَبِي كَثِيْرٍ وَلأَهْلِ الكُوْفَةِ: أبي إِسْحَاقَ وَالأَعْمَشُ، ثُمَّ صَارَ عِلْمُ هَؤُلاَءِ السِّتَّةِ إِلَى أَصْحَابِ الأَصْنَافِ مِمَّنْ صَنَّفَ: فَمِنَ المَدِيْنَةِ مَالِكٌ وَابْنُ إِسْحَاقَ، وَمِنْ مَكَّةَ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَابْنُ عُيَيْنَةَ وَمِنَ البَصْرَةِ: ابْنُ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ وَشُعْبَةُ وَأبي عَوَانَةَ وَمَعْمَرٌ وَقَدْ سَمِعَ مَعْمَرٌ مِنَ السِّتَّةِ، وَمِنَ الكُوْفَةِ: سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَمِنَ الشَّامِ: الأَوْزَاعِيُّ وَمِنْ وَاسِطَ: هُشَيْمٌ.
قُلْتُ: أَغفَلَ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، وَاللَّيْثَ وَمَا هُمَا بِدُوْنِهِم.
قَالَ: ثُمَّ انْتَهَى عِلْمُ هَؤُلاَءِ إِلَى: يَحْيَى بن سَعِيْدٍ القَطَّانِ، وَيَحْيَى بنِ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ، وَيَحْيَى بنِ آدَمَ.
قُلْتُ: نَسِيَ ابْنَ المُبَارَكِ وَوَكِيْعاً وَابْنَ وَهْبٍ وَهُم مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ. وَقَدْ وَقَعَ لَنَا بِعُلُوٍّ كِتَابُ الخراج ليحيى بن آدم.
وَاتَّفَقَ مَوْتُهُ غَرِيْباً بِبَلَدِ فَمِ الصِّلْحِ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَمائَتَيْنِ فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ فِي النِّصْفِ مِنْهُ قَيَّدَهُ: مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ وَذَكَرَ العَامَ: البُخَارِيُّ، وَأبي حَاتِمٍ.
أَخَذَ عَنْهُ قِرَاءةَ عَاصِمٍ: شُعَيْبُ بنُ أَيُّوْبَ الصَّرِيْفِيْنِيُّ وَأبي حَمْدُوْنَ الطَّيِّبُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ وَعَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ شَاكِرٍ وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أبي هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ آدَمَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا بَكْرٍ عَنْ حُرُوْفِ عَاصِمٍ الَّتِي فِي هَذِهِ الكُرَّاسَةِ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً فَحَدَّثَنِي بِهَا كُلِّهَا، وَقَرَأَهَا عَلَيَّ حَرفاً حَرفاً.
أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وَأبي المَعَالِي بنُ المُؤَيَّدِ قَالاَ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أبي طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ العَامِرِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ بنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ مَسْرُوْقٍ عَنْ مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى اليَمَنِ، وَأَمَرَنِي أَنْ آخُذَ مِمَّا سَقَتِ السَّمَاءُ، وَمِمَّا سقي بعلا العشر وما سق بالدوالي نصف العشر.
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحٌ جَيِّدُ الإِسْنَادِ لَكِنْ فِيْهِ إِرسَالٌ بَيْنَ مَسْرُوْقٍ، وَمُعَاذٍ. أَخْرَجَهُ: ابْنُ مَاجَه عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ عَفَّانَ فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ كِتَابَةً عَنْ خَلِيْلِ بنِ بَدْرٍ، وَعَلِيِّ بنِ فَادشَاه، وَأَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ قَالُوا: أَخْبَرْنَا أبي عَلِيٍّ المُقْرِئُ أَخْبَرْنَا أبي نُعَيْمٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ آدَمَ عَنْ إِسْرَائِيْلَ، عَنِ الأَسْوَدِ بنِ قَيْسٍ عَنْ جُنْدُبِ بنِ سُفْيَانَ قَالَ: لَمَّا انْطَلَقَ أبي بَكْرٍ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى الغَارِ قَالَ: لاَ تَدْخُلْ يَا رَسُوْلَ اللهِ حَتَّى أَسْتَبْرِئَهُ، فَدَخَلَ أبي بَكْرٍ الغَارَ فَأَصَابَ يَدَهُ شَيْءٌ فَجَعَلَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ أُصْبُعِهِ وَيَقُوْلُ:
هَلْ أَنْتِ إلَّا إِصْبَعٌ دَمِيْتِ ... وَفِي سَبِيْلِ اللهِ ما لقيت
وَبِهِ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ آدَمَ يَقُوْلُ: المِيْلُ: ثَلاَثَةُ آلاَفٍ وَسِتُّ مائَةِ ذِرَاعٍ إِلَى أَرْبَعَةِ آلاَفٍ، وَالفَرْسَخُ: ثَلاَثَةُ أَمْيَالٍ وَالبَرِيْدُ: اثْنَا عَشَرَ مِيْلاً.
قَالَ هِشَامُ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ يَقُوْلُ: قَالَ لِي يَحْيَى بنُ آدَمَ: يَجِيْئُنِي الرَّجُلُ مِمَّنْ أُبْغِضُهُ، وَأَكرَهُ مَجِيْئَهُ فَأَقرَأُ عَلَيْهِ كُلَّ شَيْءٍ مَعَهُ لأَسْتَرِيْحَ مِنْهُ، وَلاَ أَرَاهُ وَيَجَيءُ الرَّجُلُ أَوَدُّه فَأُرَدِّدُهُ حَتَّى يرجع إلي.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
يحيى بن آدم بن سُلَيْمَان الْكُوفِي الْأمَوِي مَوْلَاهُم أَبُو زَكَرِيَّا
روى عَن إِسْرَائِيل وَحَمَّاد بن سَلمَة والسفيانين وَخلق
وَعنهُ أَحْمد وَيحيى وَإِسْحَاق وابنا أبي شيبَة وعدة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
يحيى بن ادم بن سُلَيْمَان يكنى أَبَا زَكَرِيَّا الأموى مَوْلَاهُم أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام
روى عَن ابْن مسعر وَيُونُس ابْن إِسْحَاق وَعنهُ أَحْمد وَإِسْحَاق وَابْن عنان
وَذكر الدراقطنى وَأبي مُحَمَّد الْخلال أَنه مِمَّن روى عَن أَحْمد
وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه سَمِعت يحيى بن ادم يَقُول أَحْمد بن حَنْبَل إمامنا وَقَالَ إِسْحَاق أَيْضا كَلمته فى البيعين بِالْخِيَارِ مَا لم يَتَفَرَّقَا
قَالَ من قَالَ بِهِ فَقلت قَالَ بِهِ سُفْيَان وَابْن الْمُبَارك وَأحمد بن حَنْبَل
قَالَ إِسْحَاق مَا قلت إِلَّا لأكسره
فَقَالَ لى قَالَه أَحْمد قلت نعم
مَاتَ بِفَم الصُّلْح فى النّصْف من شهر ربيع سنة ثَلَاث وَقيل سنة عشر وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ الْحسن بن سهل
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
يحيى بن آدم بن سُلَيْمَان مولى خَالِد بن خَالِد بن عقبَة بن أبي معيط الْقرشِي الْكُوفِي المَخْزُومِي يكنى أَبَا زَكَرِيَّا مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ
روى عَن عبد الرحمن بن حميد فِي الصَّلَاة وَزُهَيْر بن مُعَاوِيَة ومفضل بن مهلهل فِي الصَّلَاة وَالْحج وَالْحُدُود وَالْجهَاد واللباس وفضيل بن مَرْزُوق وعمار بن رُزَيْق فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَالْحسن بن عَيَّاش فِي الصَّلَاة ووهيب فِي الْحَج وَإِبْرَاهِيم بن سعد فِي النِّكَاح وَجَرِير بن حَازِم فِي النِّكَاح وَالْحسن بن صَالح فِي الطَّلَاق وَإِسْرَائِيل بن يُونُس فِي الْحُدُود وَيزِيد بن عبد العزيز فِي الْجِهَاد ومسعر فِي الْجِهَاد وَيحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وَقُطْبَة بن عبد العزيز فِي الْفَضَائِل والتوية
روى عَنهُ ابْن أبي شيبَة وَمُحَمّد بن رَافع وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَأَبُو كريب وَعبد بن حميد وَالْحسن الْحلْوانِي وَعبيد بن يعِيش.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.
ابن آدَم
(000 - 203 هـ = 000 - 818 م)
يحيى بن آدم بن سليمان الاموي، مولى آل أبي معيط، أبوزكرياء:
من ثقات أهل الحديث، فقيه، واسع العلم، من أهل الكوفة.
ينعت بالأحول. مات بفم الصلح.
له تصانيف، منها كتاب " الخراج - ط " و " الفرائض " كبير، و " الزوال " .
-الاعلام للزركلي-