محمد بن جعفر أبي عبد الله الهذلي

غندر

تاريخ الولادة113 هـ
تاريخ الوفاة193 هـ
العمر80 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق

نبذة

غُنْدَر : محمد بن جعفر، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الثَّبْتُ، أبي عَبْدِ اللهِ الهُذَلِيُّ مَوْلاَهُمْ، البَصْرِيُّ، الكَرَابِيْسِيُّ، التَّاجُ، أَحَدُ المُتْقِنِيْنَ.

الترجمة

غُنْدَر :محمد بن جعفر، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، الثَّبْتُ، أبي عَبْدِ اللهِ الهُذَلِيُّ مَوْلاَهُمْ، البَصْرِيُّ، الكَرَابِيْسِيُّ، التَّاجُ، أَحَدُ المُتْقِنِيْنَ.
وُلِدَ سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَمائَةٍ.
وَرَوَى عَنْ: حُسَيْنٍ المُعَلِّمِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ سَعِيْدِ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَعَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، وَابْنٍ جُرَيْجٍ، وَجَعْفَرِ بنِ مَيْمُوْنٍ الأَنْمَاطِيِّ، وَمَعْمَرٍ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي عَرُوْبَةَ، وَشُعْبَةَ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَجَوَّدَ وَحَرَّرَ.
رَوَى عَنْهُ: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَابْنُ رَاهَوَيْه، وَأبي بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ البُسْرِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَرْعَرَةَ، وَخَلِيْفَةُ بن خياط، وسليمان بن أيوب صاحب البَصْرِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَنِيْعٍ، وَالعَبَّاسُ بنُ يَزِيْدَ البَحْرَانِيُّ، وَيَحْيَى بنُ حَكِيْمٍ المُقَوِّمُ، وَنَصْرُ بنُ عَلِيٍّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: كَانَ أَصَحَّ النَّاسِ كِتَاباً، وَأَرَادَ بَعْضُ النَّاسِ أَنْ يُخَطِّئَ غُنْدَراً، فَلَمْ يَقْدِرْ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: قَالَ غُنْدَرٌ: لَزِمْتُ شُعْبَةَ عِشْرِيْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: مَا أَظُنُّه رَحَلَ فِي الحَدِيْثِ مِنَ البَصْرَةِ، وَابْنُ جُرَيْجٍ هُوَ الَّذِيْنَ سَمَّاهُ غُنْدَراً، وَذَلِكَ لأَنَّهُ تَعَنَّتَ ابْنَ جُرَيْجٍ فِي الأَخْذِ، وَشَغَبَ عَلَيْهِ أَهْلُ الحِجَازِ، فَقَالَ: مَا أَنْتَ إِلاَّ غُنْدَرٌ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: أَخْرَجَ غُنْدَرٌ إِلَيْنَا ذَاتَ يَوْمٍ جِرَاباً فِيْهِ كُتُبٌ، فَقَالَ: اجْهَدُوا أَنْ تُخْرِجُوا فِيْهَا خَطَأً. قَالَ: فَمَا وَجَدْنَا فِيْهِ شَيْئاً، وَكَانَ يَصُوْمُ يَوْماً وَيُفْطِرُ يَوْماً مُنْذُ خَمْسِيْنَ سَنَةً.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: كُنَّا نَسْتَفِيْدُ مِنْ كُتُبِ غُنْدَرٍ فِي حَيَاةِ شُعْبَةَ.
وَقِيْلَ: كَانَ غُنْدَرٌ يَتَّجِرُ فِي الطَّيَالِسَةِ وَفِي الكَرَابِيْسِ وَكَانَ مِنْ خِيَارِ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَمُجَوِّدِيهِم. وَقِيْلَ: كَانَ مُغَفَّلاً.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ مَنْصُوْرٍ النَّيْسَأبيرِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَثَّامٍ يَقُوْلُ: أَتَيْتُ غُنْدَراً -فَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ وَعِلْمِهِ بِحَدِيْثِ شُعْبَةَ- فَقَالَ لِي: هَاتِ كِتَابَكَ. فَأَبَيْتُ إِلاَّ أَنْ يُخْرِجَ كِتَابَهُ، فَأَخْرَجَهُ، وَقَالَ: يَزْعُمُ النَّاسُ أَنِّي اشْتَرَيتُ سَمَكاً، فَأَكلُوْهُ، وَلَطَخُوا بِهِ يَدِي وَأَنَا نَائِمٌ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظتُ، طَلَبْتُهُ، فَقَالُوا لِي: أَكَلتَ فَشُمَّ يَدَكَ، أَفَمَا كَانَ يَدُلُّنِي بَطْنِي. ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَثَّامٍ: وَكَانَ مُغَفَّلاً.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: هُوَ أَحَبُّ إِلَيَّ فِي شُعْبَةَ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَهْدِيٍّ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: غُنْدَرٌ فِي شُعْبَةَ، أَثْبَتُ مِنِّي.
وَرَوَى سَلَمَةُ بنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ قَالَ: إِذَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي حَدِيْثِ شُعْبَةَ، فَكِتَابُ غُنْدَرٍ حَكَمٌ بَيْنَهُم.
قَالَ أبي حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: كَانَ غُنْدَرٌ صَدُوْقاً، مُؤَدِّياً، وَفِي حَدِيْثِ شُعْبَةَ ثِقَةً، وَأَمَّا فِي غَيْرِ شُعْبَةَ، فَيُكْتَبُ حَدِيْثُهُ، وَلاَ يُحْتَجُّ به.
وَرَوَى عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ قَالَ: كَانَ غُنْدَرٌ يَجْلِسُ عَلَى رَأْسِ المَنَارَةِ، يُفَرِّقُ زكاته،
فَقِيْلَ لَهُ: لِمَ تَفْعَلُ هَذَا? قَالَ: أُرَغِّبُ النَّاسَ فِي إِخْرَاجِ الزَّكَاةِ فَاشْتَرَى سَمَكاً وَقَالَ لأَهْلِهِ: أَصْلِحُوهُ وَنَام فَأَكَلَ عِيَالُهُ السَّمَكَ وَلَطَخُوا يَدَهُ فَلَمَّا انْتَبَهَ قَالَ: هَاتُوا السَّمَكَ قَالُوا: قَدْ أَكَلتَ فَقَالَ: لاَ قَالُوا: فَشُمَّ يَدَك فَفَعَلَ ثُمَّ قَالَ: صَدَقْتُم وَلَكِنْ مَا شَبِعْتُ.
ابْنُ المَرْزُبَانِ: حَدَّثَنَا أبي مُحَمَّدٍ المَرْوَزِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ بِشْرٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ أَيُّوْبَ صَاحِبِ البَصْرِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِغُنْدَرٍ: إِنَّهُم يُعَظِّمُوْنَ مَا فِيْكَ مِنَ السَّلاَمَةِ قَالَ: يَكْذِبُوْنَ عَلَيَّ قُلْتُ: فَحَدِّثْنِي بِشَيْءٍ يَصِحُّ مِنْهَا قَالَ: صُمْتُ يَوْماً فَأَكَلتُ فِيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ نَاسِياً ثُمَّ أَتْمَمْتُ صَوْمِي.
وَنَقَلَ ابْنُ مَرْوَانَ فِي "المُجَالَسَةِ" قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ أَبِي عُثْمَانَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: دَخَلْنَا عَلَى غندر فقال: لا أحدثكم بشيء حتى تجيئوا مَعِيَ إِلَى السُّوْقِ وَتَمشُونَ فَيَرَاكُمُ النَّاسُ فَيُكْرِمُوْنِي قَالَ: فَمَشَيْنَا خَلْفَهُ إِلَى السُّوْقِ فَجَعَلَ النَّاسُ يَقُوْلُوْنَ لَهُ: مَنْ هَؤُلاَءِ يَا أَبَا عَبْدِ الله? فيقول: هؤلاء أصحاب الحديث جاءوني مِنْ بَغْدَادَ يَكتُبُوْنَ عَنِّي.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: وَالتَفَتَ غُنْدَرٌ يَوْماً إِلَيَّ فَقَالَ: اعْلَمْ أَنِّي مُنْذُ خَمْسِيْنَ سَنَةً أَصُوْمُ يَوْماً وَأُفْطِرُ يَوْماً قُلْتُ: اتَّفَقَ أَربَابُ الصِّحَاحِ عَلَى الاحْتِجَاجِ بِغُنْدَرٍ وَكَانَتْ وَفَاتُهُ فِي ذِي القَعْدَةِ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ وَهُوَ فِي عَشْرِ الثَّمَانِيْنَ رَحِمَهُ اللهُ.
أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ غَدِيْرٍ الطَّائِيُّ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ مُحَمَّدٍ حُضُوْراً أَخْبَرَنَا علي بن المسلم أخبرنا الحسين بن محمد القرشي أخبرنا محمد ابن أَحْمَدَ الغَسَّانِيُّ أَخْبَرَنَا أبي رَوْقٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ بِالبَصْرَةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ البُسْرِيُّ حدثنا غندر حدثنا شعبة عن ملك عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ الفَضْلِ عَنْ نَافِعِ بنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا وَالبِكْرُ تُسْتَأْذَنُ فِي نفسها وإذنها صماتها".
وَرَوَاهُ صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ، وَزِيَادُ بنُ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ الفَضْلِ هَذَا. أَخْرَجَه: السِّتَّةُ، سِوَى البُخَارِيِّ، مِنْ حَدِيْثِ الثَّلاَثَةِ، عَنْهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ وستمائة، وَجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَجْمٍ سَنَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ، أَخْبَرَتْنَا شُهْدة الكَاتِبَةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلْحَةَ، وَأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ المُؤَيَّدِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ الدِّيْنَوَرِيُّ، أَخْبَرَنَا عَمِّي أبي بَكْرٍ مُحَمَّدٌ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بنُ الحَسَنِ، قَالاَ: أَخْبَرَنَا أبي عُمَرَ بنُ مَهْدِيٍّ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ حُمْرَانَ بنِ أَبَانٍ، عَنْ عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "من مَاتَ وَهُوَ يَعْلَمُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، دَخَلَ الجَنَّة".
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

 

غنْدر مُحَمَّد بن جَعْفَر الْهُذلِيّ الْبَصْرِيّ الْحَافِظ
روى عَن شُعْبَة والسفيانين وَابْن جريج وعدة
وَعنهُ أَحْمد وَيحيى وَإِسْحَاق وَابْن الْمَدِينِيّ وَابْن الْمثنى وَابْن بشار وَآخَرُونَ

وَقَالَ ابْن مهْدي كُنَّا نستفيد من كتب غنْدر فِي حَيَاة شُعْبَة وغندر فِي شُعْبَة أثبت مني
وَقَالَ ابْن الْمُبَارك إِذا اخْتلف النَّاس فِي حَدِيث شُعْبَة فكتاب غنْدر حكم بَينهم
وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ من خِيَار عباد الله على غَفلَة فِيهِ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

 

مُحَمَّد بن جَعْفَر الْهُذلِيّ مَوْلَاهُم صَاحب الكرابيس الْبَصْرِيّ يُقَال لَهُ غنْدر كنيته أَبُو عبد الله صَاحب الطيالسة كَانَ من خِيَار عباد الله وَمن أصحهم كتابا مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاثَة وَتِسْعين وَمِائَة وَكَانَ ابْن امْرَأَة شُعْبَة
روى عَن شُعْبَة فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَغَيرهَا وعبد الله بن سعيد بن أبي هِنْد فِي الصَّلَاة وَابْن جريج فِي الصَّلَاة وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة فِي دَلَائِل النُّبُوَّة
روى عَنهُ ابْن أبي شيبَة وَأَبُو مُوسَى وَبُنْدَار وَبشر بن خَالِد وَأحمد بن حَنْبَل وَعَمْرو بن عَليّ وَأحمد بن عبد الله بن الحكم وَأَبُو بكر بن نَافِع وَإِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عرْعرة وَيحيى بن معِين فِي الزَّكَاة وَمُحَمّد بن الْوَلِيد فِي الزَّكَاة والبيوع وَمُحَمّد بن عَمْرو بن عباد بن جبلة وَأَبُو بكر بن خَلاد الْبَاهِلِيّ وَعقبَة بن مكرم.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

 

محمد بن جعفر بن درّان الهذلي بالولاء، أبو عبد الله المعروف بغندر:
عالم بالحديث، متعبد، من أهل البصرة. كان يرمى بالغفلة. عاش نحو 70 عاما. وكان أصح الناس كتابة للحديث: أراد بعض الناس أن يخطئوه فأخرج لهم (كتابا) وتحداهم، فلم يجدوا فيه خطأ .

-الاعلام للزركلي-