أبو عبد الله محمَّد بن حارث بن أسد الخشني القيرواني ثم الأندلسي: الفقيه الحافظ الإِمام العالم المتفنن المشاور المؤرخ. تفقه بأحمد بن نصر وأحمد بن زياد وأحمد بن يوسف وابن اللباد وأبي الفضل المميس وسمع من جماعة منهم ابن أيمن وقاسم بن أصبغ وابن لبابة، تفقه به جماعة منهم عبد الرحمن التجيبي المعروف بابن حويبل، له تآليف حسنة مفيدة، منها كتاب الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك وكتاب رأي مالك الذي خالفه فيه أصحابه وكتاب الرواة عن مالك وكتاب طبقات فقهاء المالكية وكتاب طبقات علماء إفريقية وكتاب مناقب سحنون وتاريخ وكتاب التعريف والمولد وكتاب الاقتباس وكتاب القضاة بقرطبة، يقال إن له مائة ديوان، رحل وعمره اثنا عشر عاماً من القيروان لقرطبة سنة 310 هـ واستوطنها وبها توفي سنة 361 هـ[971 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
مُحَمَّد بن حَارِث بن أَسد الْحَافِظ أَبُو عبد الله الْخُشَنِي القيرواني المغربي
حدث عَن الْقَاسِم بن أصبغ وَغَيره وصنف فِي الْفِقْه والتاريخ وَكَانَ شَاعِرًا بليغاً لكنه يلحن مَاتَ فِي صفر سنة إِحْدَى وَسبعين وثلاثمائة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
ابن حارث: الحَافِظُ الإِمَامُ, أَبُو عَبْدِ اللهِ, مُحَمَّدُ بنُ حارث بن أسد الخشني القَيْرَوَانِيُّ, صَاحبُ التَّوَالِيفِ.
رَوَى عَنْ أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ، وَأَحْمَدَ بنُ زِيَادٍ, وَقَاسِمُ بنُ أَصْبَغَ, وَأَحْمَدُ بنُ عُبَادَةَ، وَاسْتوطنَ قُرْطُبَةَ, وتمكَّن مِنْ صَاحِبِهَا المُسْتَنْصِرِ المَرْوَانِيِّ.
لَهُ كِتَابُ "الاَتِّفَاقِ وَالاختلاَفِ" فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ، وَكِتَابُ "الفُتْيَا", وَ"تَاريخُ الأَنْدَلُسِ", وَ"تَاريخُ الإِفْرِيقيِّينَ"، وَكِتَابُ "النسبِ", حَتَّى قِيْلَ إنَّه صنَّف للمُسْتَنْصِرِ مائَةَ دِيوَانٍ.
وَكَانَ مِنْ أَعِيَانِ الشُّعرَاءِ، وَكَانَ يتعَاطَى الكيمِيَاءَ, وَاحتَاجَ بَعْدَ موتِ مخدومِهِ إِلَى القعُودِ فِي حَانوتٍ يبيعُ الأَدْهَانَ.
رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ بنُ حَوْبيل.
توفِّي سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وَقِيْلَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
محمد بن الحَارِث بن أسد الخُشَنِيّ: من أهل القِيرَوان؛ يُكَنَّى: أبَا عبد الله.
سَمِعَ بالقَيروان: من أحمد بن زِيَاد، واحمد بن نَصْر وناظر فيه بالفقه. وسَمِعَ من عدة من رجال إفْريقيّة. وقَدِم الأنْدَلُس حَدَثاً سنة اثنتي عشرة فسمع بقُرْطُبة: من محمد بن عبد الملك ابن أَيْمَن، وقَاسِم بن أصْبغ، وأحمد بن عُبَادة، ومحمد بن عمر ابن لبابة، وأحمد بن زِياد، والحسن بن سَعْد وجماعة سِوَاهُم من شيوخ قُرْطُبَة. وكان: حافظاً للفقه، عالماً بالفتيا، حسن القياس ولى الشورى.
قال لي أبو مروان عُبَيْد الله بن الوَليد المُعَيْطيّ: قال لي أحمد بن عُبادة الرعيني: رَأيْتُ محمد بن حارِث بالقَيْرَوان سَنَة إحدى عشرة في مجلس أحمد بن نصر وهو شعلة يتوقد في المنَاظرة. قال لي أبو مروان: وكان محمد بن حارث حَكيم يعمل الأدْهان، ويتصرف في ضروب من الأعمال اللطيفة.
وكان: شَاعِراً بَليغاً إلاّ أنه كان يلحن. وتردّد ابن حارث في كور الثّغر ثم استقر بقُرْطُبَة. وألّف لأمير المؤمنين المسْتَنْصر بالله (رحمه الله) كُتباً كثيرة. بلغني أنه ألّف له مائة ديوان. وقد جمع له في رجال الأنْدَلُس كِتَاباً قد كتبنا منه في هذا الكتاب ما نسبناه إليه. تُوفِّيَ (رحمه الله) : بقُرْطُبَة لثلاث عشرة لَيْلة خلت من صفر سنة إحدى وستين وثَلاث مائة. ودفن بمَقبرة مومرة.
-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-
محمد بن الحارث بن أسد الخشنيّ القيرواني ثم الأندلسي، أبو عبد الله:
مؤرخ من الفقهاء الحفاظ. من أهل القيروان. انتقل إلى قرطبة صغيرا، فتعلم بها وولي الشورى. وألف لأمير المؤمنين المستنصر باللَّه كتبا كثيرة. قال ابن الفرضيّ: وكان شاعرا بليغا إلا أنه يلحن، وكان مغرى بالكيمياء، واحتاج بعد موت الحكم (المستنصر) إلى أن جلس في حانوت يبيع الأدهان.
من كتبه (القضاة بقرطبة - ط) و (أخبار الفقهاء والمحدثين) و (الاتفاق والاختلاف) في مذهب مالك، و (الفتيا) و (النسب) و (تاريخ علماء الأندلس) و (تاريخ الإفريقيين) و (طبقات فقهاء المالكية) و (المولد والوفاة) .
-الاعلام للزركلي-
الخشني (... - حوالي 371 هـ) (981 م)
محمد بن حارث بن أسعد الخشني القيرواني، أبو عبد الله، المحدّث، الفقيه الأديب المؤرخ، الكيمياوي، نزيل الأندلس.
تفقه بالقيروان على أحمد بن نصر، وأحمد بن زياد الهواري، وأبي بكر بن اللبّاد، والممّسي، وغيرهم.
قدم الأندلس حدثا سنة 311/ 923، وسنه 12 سنة على ما قيل، وهذا محل نظر بل الغالب على الظن أنه عند ما انتقل إلى الأندلس لا تقل سنه عن العشرين لأن تراجمه للعلماء الافارقة تدل على معرفة ونقد، ويستبعد من صبي عمره اثنتا عشرة سنة أن يكون عارفا بأحوال المترجمين، وله ملكة نقدية، سمع بالأندلس من أحمد بن زياد، وأحمد بن عبادة، والحسن بن سعد، وقاسم بن أصبغ، ومحمد بن عبد الملك بن أيمن، ومحمد بن يحيى بن لبابة، وغيرهم من القرطبيين.
دخل سبتة قبل سنة 320/ 933 فحبسه أهلها عندهم، وتفقه عليه قوم منهم، وحقق لهم قبلة جامعهم فوجد فيه تغريبا فامتثلوا أمره وشرّقوها، ثم دخل الاندلس، وتردد في كور الثغور، واستقر آخرا بقرطبة، وإصلاحه لقبلة جامع سبتة وامتثال أهلها لأمره يدل على أنه شاب في طور الرجولة لا صبيا عمره اثنتا عشرة سنة، وكان له بالقيروان دكان يجلس فيه لبيع الأدهان للتجميل من صنعه لأنه كان حكيما يتصرف في الأعمال اللطيفة، وهذه حجة أخرى على أنه ارتحل من القيروان وسنه فوق الاثنتي عشرة سنة بنحو عقد من السنين، لأن من كان صبيا لا يصنع الأدهان، ويعرضها للبيع ويشتريها الناس.
قال أحمد بن عبادة: رأيت ابن الحارث في مجلس أحمد بن نصر - يعني وقت طلبه بالقيروان - وهو شعلة يتوقد في المناظرة.
ومما قيل في وصفه: أنه كان ذكيا فطنا متفننا عالما بالفتيا، حسن القياس في المسائل حافظا للفقه، متقدما فيه، عالما بالاخبار وأسماء الرجال، شاعرا بليغا إلاّ أنه يلحن، من أهل الفضل والاطلاع، وكان يتعاطى صناعة الكيمياء ولاّه الحكم المواريث ببجّاية، وولي الشورى بقرطبة، وتمكن للحديث من ولي عهدها الحكم الثاني المستنصر بالله الأموي، وألّف له تآليف حسنة، وآلت به الحال بعد موت الحكم إلى الجلوس في حانوت لبيع الأدهان.
توفي بقرطبة في 13 صفر، ودفن بمقبرة مومرة.
تآليفه:
كتاب الاتفاق والاختلاف في مذهب مالك، توجد منه قطعة صغيرة الحجم ذات 16 ست عشرة ورقة، مكتوبة على الرق بالمكتبة الوطنية بتونس رقم 17778 (وأصلها من مكتبة القيروان).
كتاب أصول الفتيا، بالخزانة العامة بالرباط ضمن أول مجموع رقم 1729، والصديق الدكتور محمد أبو الأجفان بصدد تحقيقه.
كتاب الاقتباس.
تاريخ الافريقيين.
تاريخ علماء الأندلس.
تاريخ قضاة قرطبة، نشره المستشرق الاسباني جوليان ريبيرة بمدريد سنة 1914 معتمدا على النسخة المحفوظة باكسفورد، وأعاد نشره السيد عزت العطار الحسيني في القاهرة سنة 1372/ 1952.
كتاب التعريف.
طبقات علماء افريقية، حققه محمد بن أبي الشنب (الجزائر 1914) ذيلا لطبقات أبي العرب التميمي، وأعاد طبعه ذيلا لقضاة قرطبة السيد عزت العطار الحسيني.
رأي مالك الذي خالفه فيه أصحابه.
الرواة عن مالك.
كتاب فقهاء المالكية.
كتاب المولد والوفاة.
مناقب سحنون.
كتاب النسب.
غالب هذه التآليف ألفها لولي العهد الحكم الثاني، قال ابن الفرضي: بلغني أنه ألف له مائة ديوان.