مُحَمَّد بن طرخان بن يلتكين بن بجكم التركي أَبُي بكر الشَّيْخ الْفَقِيه الزَّاهِد الْوَرع
مولده سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة
تفقه على أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ
وَقَرَأَ الْفَرَائِض عَليّ أبي حَكِيم الخبري وَالْكَلَام على أبي عبد الله القيرواني
وَسمع من أبي جَعْفَر بن الْمسلمَة وَأبي الْحُسَيْن بن الْمُهْتَدي وَأبي الْغَنَائِم بن الْمَأْمُون وَأبي الْحُسَيْن بن النقور وَخلق
وَحدث بِيَسِير لِأَنَّهُ مَاتَ فِي الكهولة
وروى عَنهُ السلَفِي وَأَبُو بكر بن الْعَرَبِيّ الأندلسي وَأَبُو مَسْعُود عبد الْجَلِيل كوتاه وَجَمَاعَة
وَكَانَ يُقَال إِنَّه مستجاب الدعْوَة
مَاتَ فِي ثامن عشر صفر سنة ثَلَاث عشرَة وَخَمْسمِائة
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي.
محمد بن طَرَخان بن بلتكين بن مبارز بُجْكَمَ، الإِمَامُ الفَاضِلُ، المُحَدِّثُ المُتْقِنُ, النَّحْوِيُّ، أَبُو بَكْرٍ التُّركِي, البَغْدَادِيّ.
سَمِعَ: أَبَا جَعْفَرٍ بن المُسْلِمَة، وَعبدَ الصَّمدِ بن المَأْمُوْن، وَأَبَا مُحَمَّدٍ الصريفيني، وأبا الحسن بن الغرِيق، وَابْن النَّقُّوْرِ، وَمَنْ بَعْدَهُم، وَصَحِبَ الحُمَيْدِيّ وَلاَزمه.
وَكَتَبَ بِخطِّه الكَثِيْرَ، وَسَمِعَ كِتَاب "الإِكمَال" مِنَ الأَمِيْرِ أَبِي نَصْرٍ، وَتَفَقَّهَ عَلَى الشَّيْخ أَبِي إِسْحَاقَ، وَأَخَذَ الكَلاَمَ عَنْ أَبِي عبد الله القيرواني، وكان يورق الناس، وَخَطُّه جيدٌ مُعرب، وَكَانَ ذَا حَظٍّ مِنْ تَأَلُّه وَعِبَادَة وَأَورَاد، وَزُهْدٍ وَصدق، يُذْكَرُ بِإِجَابَة الدعوَة.
حَدَّثَ عَنْهُ: القَاضِي أَبُو بَكْرٍ بنُ العربِي، وَعَبدُ الجَلِيْل كُوتَاهُ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
وَثَّقَهُ ابْنُ نَاصر.
تُوُفِّيَ فِي ثَامنَ عَشَرَ صَفَرٍ, سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ وَخَمْسِ مائَة, عَنْ سَبْع وَسِتِّيْنَ سَنَةً، وَكَانَ يَفْهَمُ وَيَحْفَظُ، رحمه الله.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.