الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي

أبي محمد المؤذن

تاريخ الولادة174 هـ
تاريخ الوفاة270 هـ
العمر96 سنة
مكان الولادةمصر - مصر
مكان الوفاةمصر - مصر
أماكن الإقامة
  • مصر - مصر

نبذة

الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المؤذن المرادي أبو محمد، مولى لهم: مات بمصر سنة سبعين ومائتين، وهو الذي يروي كتبه. قال الشافعي: الربيع راويتي.

الترجمة

الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المؤذن المرادي أبو محمد، مولى لهم: مات بمصر سنة سبعين ومائتين، وهو الذي يروي كتبه. قال الشافعي: الربيع راويتي.

- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

 

 

الرّبيع بن سُلَيْمَان بن عبد الْجَبَّار بن كَامِل المرادى مَوْلَاهُم الشَّيْخ أَبُو مُحَمَّد الْمُؤَذّن
صَاحب الشافعى وراوية كتبه والثقة الثبت فِيمَا يرويهِ حَتَّى لقد تعَارض هُوَ وَأَبُو إِبْرَاهِيم المزنى فى رِوَايَة فَقدم الْأَصْحَاب رِوَايَته مَعَ علو قدر أَبى إِبْرَاهِيم علما ودينا وجلالة وموافقة مَا رَوَاهُ للقواعد أَلا ترى أَن أَبَا إِبْرَاهِيم روى لفظا أَن الشافعى رضى الله عَنهُ قَالَ وَلَو كَانَ العَبْد مَجْنُونا عتق بأَدَاء الْكِتَابَة وَلَا يرجع أَحدهمَا على صَاحبه بشئ وَهَذَا هُوَ الْقيَاس فَإِن الْمَجْنُون وَقت العقد لَا يَصح عقد الْكِتَابَة مَعَه وَمَا هُوَ إِلَّا تَعْلِيق مَحْض فَيعتق بِوُجُود الصّفة وَلَا يُرَاجع بِالْقيمَةِ وَهَذَا هُوَ الذى يُفْتى بِهِ مذهبا
وروى الرّبيع هَذِه الصُّورَة بِهَذِهِ اللَّفْظَة وَقَالَ يتراجعان بِالْقيمَةِ وَهَذَا يتَضَمَّن كَون الْكِتَابَة الْجَارِيَة مَعَ الْمَجْنُون كِتَابَة فَاسِدَة يتَعَلَّق بهَا التراجع عِنْد حُصُول الْعتْق وَهَذَا على نِهَايَة الْإِشْكَال فَإِن الْمَجْنُون وَهُوَ الْمَجْنُون لَا عبارَة لَهُ
ثمَّ قَالَ ابْن سُرَيج فِيمَا نَقله الصيدلانى وجماعات الصَّحِيح مَا نَقله الرّبيع قَالَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَقد ظهر عندنَا أَن ابْن سُرَيج لم يصحح مَا رَوَاهُ الرّبيع فقها وَلكنه رَآهُ أوثق فى النَّقْل
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق الصَّحِيح مَا نقل المزنى
قَالَ الْمُحَقِّقُونَ من أَئِمَّتنَا وَمرَاده أَن رِوَايَة المزنى هى الصَّحِيحَة فقها لَا نقلا فَلَا تعَارض بَين مَا صَححهُ أَبُو إِسْحَاق وَمَا صَححهُ ابْن سُرَيج
وَقد خرج من هَذَا مَا هُوَ مَوضِع حاجتنا من علو قدر الرّبيع فِيمَا يرويهِ
ولد الرّبيع سنة أَربع وَسبعين وَمِائَة
واتصل بِخِدْمَة الشافعى وَحمل عَنهُ الْكثير وَحدث عَنهُ بِهِ وَعَن عبد الله بن وهب وَعبد الله بن يُوسُف التنيسى وَأَيوب بن سُوَيْد الرملى وَيحيى بن حسان وَأسد بن مُوسَى وَجَمَاعَة
روى عَنهُ أَبُو دَاوُد والنسائى وَابْن ماجة وَأَبُو زرْعَة الرازى وَأَبُو حَاتِم وَابْنه عبد الرَّحْمَن وزَكَرِيا الساجى وَأَبُو جَعْفَر الطحاوى وَأَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد ابْن زِيَاد النيسابورى وَالْحسن بن حبيب الحصائرى وَابْن صاعد وَأَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم وَآخَرُونَ آخِرهم أَبُو الفوارس السندى وروى عَنهُ الترمذى بِالْإِجَازَةِ
ولد سنة أَربع وَسبعين وَمِائَة
وَكَانَ مُؤذنًا بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع بفسطاط مصر الْمَعْرُوف الْيَوْم بِجَامِع عَمْرو بن الْعَاصِ
وَكَانَ يقْرَأ بالألحان وَكَانَ الشافعى يُحِبهُ وَقَالَ لَهُ يَوْمًا مَا أحبك إِلَى وَقَالَ مَا خدمنى أحد قطّ مَا خدمنى الرّبيع بن سُلَيْمَان
وَقَالَ لَهُ يَوْمًا يَا ربيع لَو أمكننى أَن أطعمك الْعلم لأطعمتك
وَقَالَ الْقفال فى فَتَاوِيهِ كَانَ الرّبيع بطئ الْفَهم فكرر الشافعى عَلَيْهِ مَسْأَلَة وَاحِدَة أَرْبَعِينَ مرّة فَلم يفهم وَقَامَ من الْمجْلس حَيَاء فَدَعَاهُ الشافعى فى خلْوَة وَكرر عَلَيْهِ حَتَّى فهم
وَكَانَت الرحلة فى كتب الشافعى إِلَيْهِ من الْآفَاق نَحْو مائتى رجل وَقد كاشفه الشافعى بذلك حَيْثُ يَقُول لَهُ فِيمَا روى عَنهُ أَنْت راوية كتبى
وَمن شعر الرّبيع
(صبرا جميلا مَا أسْرع الفرجا ... من صدق الله فى الْأُمُور نجا)
(من خشى الله لم ينله أَذَى ... وَمن رجا الله كَانَ حَيْثُ رجا)
وَقيل كَانَت فِيهِ سَلامَة صدر وغفلة
قلت إِلَّا أَنَّهَا باتفاقهم لم تَنْتَهِ بِهِ إِلَى التَّوَقُّف فى قبُول رِوَايَته بل هُوَ ثِقَة ثَبت خرج إِمَام الْأَئِمَّة ابْن خُزَيْمَة حَدِيثه فى // صَحِيحه // وَكَذَلِكَ ابْن حبَان وَالْحَاكِم
قَالَ ابْن أَبى حَاتِم سمعنَا مِنْهُ وَهُوَ صَدُوق وَسُئِلَ أَبى عَنهُ فَقَالَ صَدُوق انْتهى
وَقَالَ الْخَلِيل فى الْإِرْشَاد ثِقَة // مُتَّفق عَلَيْهِ //
قَالَ الطحاوى مَاتَ الرّبيع بن سُلَيْمَان مُؤذن جَامع الْفسْطَاط يَوْم الِاثْنَيْنِ وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء لإحدى وَعشْرين لَيْلَة خلت من شَوَّال سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَصلى عَلَيْهِ الْأَمِير خمارويه بن أَحْمد بن طولون

قلت وعاش ابْنه أَبُو المضا مُحَمَّد بعده ثَلَاث سِنِين
وَلَهُم شيخ آخر يُقَال لَهُ الرّبيع بن سُلَيْمَان مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين نبهنا عَلَيْهِ لِئَلَّا يشْتَبه
وَهَذِه نخب وفوائد عَن الرّبيع رَحمَه الله
قَالَ أَبُو عَاصِم روى الرّبيع عَن الشافعى أَنه قَالَ فى الْأكل أَرْبَعَة أَشْيَاء فرض وَأَرْبَعَة سنة وَأَرْبَعَة أدب أما الْفَرْض فَغسل الْيَدَيْنِ والقصعة والسكين والمغرفة وَالسّنة الْجُلُوس على الرجل الْيُسْرَى وتصغير اللقم والمضغ الشَّديد ولعق الْأَصَابِع وَالْأَدب أَن لَا تمد يدك حَتَّى يمد من هُوَ أكبر مِنْك وتأكل مِمَّا يليك وَقلة النّظر فى وُجُوه النَّاس وَقلة الْكَلَام
قَالَ الرّبيع دخلت على الشافعى وَهُوَ مَرِيض فَقلت قوى الله ضعفك فَقَالَ لَو قوى ضعفى قتلنى قلت وَالله مَا أردْت إِلَّا الْخَيْر قَالَ أعلم أَنَّك لَو شتمتنى لم ترد إِلَّا الْخَيْر
وفى رِوَايَة قل قوى الله قوتك وَضعف ضعفك
قلت أما قد جَاءَ فى أدعية النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (وقو فى رضاك ضعفى)
وَعَن حُبَيْش بن مُبشر حضرت مَجْلِسا بالعراق فِيهِ الشافعى فَجرى ذكر مَا يحل وَيحرم من حَيَوَان الْبَحْر فتقلد الشافعى مَذْهَب ابْن أَبى ليلى أَنه يحل كل مَا فى الْبَحْر حَتَّى الضفدع والسرطان إِلَّا شَيْئا فِيهِ سم فَتكلم فَحسن كَلَامه
قَالَ الرّبيع فعلقته وعرضته عَلَيْهِ فَاسْتَحْسَنَهُ وَاخْتَارَهُ
قلت هُوَ قَول للشافعى شهير وَقد نسبه الشَّيْخ أَبُو عَاصِم إِلَى رِوَايَة الرّبيع

وروى أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد بن الْحُسَيْن الأسدى فى كِتَابه فى مَنَاقِب الشافعى أَن الرّبيع قَالَ كَانَ الشافعى لَا يرى الْإِجَازَة فى الحَدِيث وَأَنه قَالَ أَنا أُخَالِف الشافعى فى هَذَا
قَالَ الرّبيع سَمِعت الشافعى يَقُول من استغضب فَلم يغْضب فَهُوَ حمَار وَمن اسْترْضى فَلم يرض فَهُوَ لئيم وفى لفظ شَيْطَان وَمن ذكر فَلم ينزجر فَهُوَ محروم وَمن تعرض لما لَا يعنيه فَهُوَ الملوم
قَالَ الرّبيع سَمِعت الشافعى يَقُول مَا حَلَفت بِاللَّه صَادِقا وَلَا كَاذِبًا جادا وَلَا هازلا
قلت روى هَذَا عَن الشافعى جماعات من أَصْحَابه الرّبيع وحرملة وَغَيرهمَا وَقد قَالَ الرّبيع سَمِعت الشافعى يَقُول وَالله الذى لَا إِلَه إِلَّا هُوَ لَو علمت أَنه شرب المَاء الْبَارِد ينقص مروءتى مَا شربته
قَالَ الرّبيع سَمِعت الشافعى يَقُول أَنْفَع الذَّخَائِر التَّقْوَى وأضرها الْعدوان
قَالَ وسمعته يَقُول لَا خير لَك فى صُحْبَة من تحْتَاج إِلَى مداراته
قَالَ الرّبيع قَالَ الشافعى فى قَوْله تَعَالَى {أيحسب الْإِنْسَان أَن يتْرك سدى} لم يخْتَلف أهل الْعلم بِالْقُرْآنِ فِيمَا علمت أَن السدى الذى لَا يُؤمر وَلَا ينْهَى
قلت وَكَذَلِكَ ذكره رضى الله عَنهُ فى الرسَالَة قرأته على الشَّيْخ الإِمَام كَذَلِك فى درس الغزالية
قَالَ الرّبيع سُئِلَ الشافعى عَن الرّقية فَقَالَ لَا بَأْس أَن يرقى بِكِتَاب الله أَو ذكر الله جلّ ثَنَاؤُهُ
فَقلت أيرقى أهل الْكتاب الْمُسلمين فَقَالَ نعم إِذا رقوا بِمَا يعرف من كتاب الله أَو ذكر الله
فَقلت وَمَا الْحجَّة فى ذَلِك

فَقَالَ غير حجَّة فَأَما رِوَايَة صاحبنا وصاحبكم فَإِن مَالِكًا أخبرنَا عَن يحيى ابْن سعيد عَن عمْرَة بنت عبد الرَّحْمَن أَن أَبَا بكر دخل على عَائِشَة وهى تشتكى وَيَهُودِيَّة ترقيها فَقَالَ أَبُو بكر ارقيها بِكِتَاب الله
فَقلت للشافعى إِنَّا نكره رقية أهل الْكتاب
فَقَالَ وَلم وَأَنْتُم تروون هَذَا عَن أَبى بكر وَلَا أعلمكُم تروون هَذَا عَن غَيره من أَصْحَاب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خِلَافه وَقد أحل الله طَعَام أهل الْكتاب ونساءهم وأحسب الرّقية إِذا رقوا بِكِتَاب الله مثل هَذَا أَو أخف
قلت روى ذَلِك الْحَاكِم فى مَنَاقِب الشافعى عَن الْأَصَم عَن الرّبيع وأظن السَّائِل والمناظر للشافعى فى ذَلِك مُحَمَّد بن الْحسن
وَقد تضمن أَن قَول الصحابى إِذا لم يعرف لَهُ مُخَالف حجَّة عِنْد من لَا يرَاهُ حجَّة إِذا خَالفه غَيره
وَنَظِيره ذكر الرّبيع أَيْضا مناظرة الشافعى مَعَ مُحَمَّد بن الْحسن فى زَكَاة مَال الْيَتِيم وَقَول الشافعى فى أثْنَاء كَلَامه إِلَّا أَن أصل مَذْهَبنَا ومذهبك أَنا لَا نخالف الْوَاحِد من أَصْحَاب النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا أَن يُخَالِفهُ غَيره مِنْهُم فى مناظرة طَوِيلَة فى الْمَسْأَلَة
وَذكر الرّبيع مناظرته أَيْضا مَعَ مُحَمَّد بن الْحسن فى الْمُدبر وفيهَا قَول الشافعى لمُحَمد بن الْحسن هَل لَك أَن تَقول على غير أصل أَو قِيَاس على أصل قَالَ لَا
قلت فَالْأَصْل كتاب الله أَو سنة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو قَول بعض أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو إِجْمَاع النَّاس فى مناظرة طَوِيلَة قَالَ الشافعى فى آخرهَا فَرجع مُحَمَّد إِلَى قَوْلنَا فى بيع الْمُدبر
قَالَ الرّبيع قَالَ الشافعى قلت لمُحَمد بن الْحسن لم زعمت أَنه إِذا أَدخل يَده فى الْإِنَاء بنية الْوضُوء ينجس المَاء وأحسب لَو قَالَ هَذَا غَيْركُمْ لقلتم عَنهُ إِنَّه مَجْنُون
فَقَالَ لقد سَمِعت أَبَا يُوسُف يَقُول قَول الْحِجَازِيِّينَ فى المَاء أحسن من قَوْلنَا وَقَوْلنَا فِيهِ خطأ

قلت فَأَقَامَ عَلَيْهِ قَالَ قد رَجَعَ إِلَى قَوْلكُم نَحوا من شَهْرَيْن ثمَّ رَجَعَ
قلت مَا زَاد رُجُوعه إِلَى قَوْلنَا قُوَّة وَلَا وهنه رُجُوعه عَنهُ
قَالَ الرّبيع سَمِعت الشافعى يَقُول وَسَأَلَهُ رجل عَن مَسْأَلَة فَقَالَ يرْوى عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ كَذَا وَكَذَا فَقَالَ لَهُ السَّائِل يَا أَبَا عبد الله أَتَقول بِهَذَا فارتعد الشافعى واصفر وَحَال لَونه وَقَالَ وَيحك أى أَرض تقلنى وأى سَمَاء تظلنى إِذا رويت عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا فَلم أقل بِهِ نعم على الرَّأْس وَالْعين
وفى لفظ مَتى رويت عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَدِيثا وَلم آخذ بِهِ فأشهدكم أَن عقلى قد ذهب
وفى لفظ آخر رَوَاهُ الزعفرانى سَمِعت الشافعى يَقُول لمن قَالَ لَهُ أتأخذ بِهَذَا الحَدِيث ترانى فى بيعَة ترانى فى كَنِيسَة ترى على زى الْكفَّار هُوَ ذَا ترانى فى مَسْجِد الْمُسلمين على زى الْمُسلمين مُسْتَقْبل قبلتهم أروى حَدِيثا عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ لَا أَقُول بِهِ
وَرَوَاهُ أَيْضا الحميدى وجماعات فَكَأَنَّهُ وَقع لَهُ مَرَّات رضى الله عَنهُ
قَالَ الرّبيع سَمِعت الشافعى يَقُول إِذا ضَاقَتْ الْأَشْيَاء اتسعت وَإِذا اتسعت ضَاقَتْ
قَالَ وسمعته يَقُول من صدق فى أخوة أَخِيه قبل علله وسد خلله وَعَفا عَن زلله
قَالَ وسمعته يَقُول الكيسى الْعَاقِل هُوَ الفطن المتغافل
وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة فِيمَا ذكره البيهقى سَمِعت الرّبيع يَقُول سَمِعت الشافعى يَقُول أكره أَن يَقُول أعظم الله أجرك يعْنى فى الْمُصَاب لِأَن مَعْنَاهُ أَكثر الله مصائبك ليعظم أجرك
قلت لنا فى هَذَا من الْبَحْث كَمَا قدمْنَاهُ فى قوى الله ضعفك فكلاهما فى السّنة

وَقَالَ ابْن خُزَيْمَة أَيْضا حَدثنَا الرّبيع قَالَ كَانَ الشافعى إِذا أَرَادَ أَن يدْخل فى الصَّلَاة قَالَ بِسم الله مُتَوَجها لبيت الله مُؤديا لعبادة الله
قَالَ الرّبيع قلت للشافعى من أقدر النَّاس على المناظرة فَقَالَ من عود لِسَانه الركض فى ميدان الْأَلْفَاظ وَلم يتلعثم إِذا رمقته الْعُيُون بالألحاظ

طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي

 

 

 

الرّبيع بن سُلَيْمَان بن عبد الْجَبَّار بن كَامِل الْمرَادِي مَوْلَاهُم أَبُو مُحَمَّد الْمصْرِيّ الْمُؤَذّن
صَاحب الإِمَام الشَّافِعِي وراوي كتب الْأُمَّهَات عَنهُ
روى عَن أَسد بن مُوسَى وَأَيوب بن سُوَيْد الرَّمْلِيّ وَشُعَيْب بن اللَّيْث وَعبد الله بن وهب وَعبد الله بن يُوسُف التنيسِي
وَعنهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه والطَّحَاوِي وزَكَرِيا السَّاجِي وَابْن أبي حَاتِم وَأَبُو زرْعَة الرَّازِيّ وَأَبُو معد عدنان بن أَحْمد بن طولون وَأَبُو الْعَبَّاس الْأَصَم وروى عَنهُ التِّرْمِذِيّ إجَازَة
أمْلى الحَدِيث بالجامع الطولوني وَهُوَ أول من أمْلى بِهِ وَوَصله أَحْمد بن طولون بجائزة سنية
مَاتَ يَوْم الِاثْنَيْنِ لعشر بَقينَ من شَوَّال سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء
وَكَانَ مُؤذن الْجَامِع بِمصْر ومولده سنة أَربع وَسبعين وَمِائَة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

 

الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي، بالولاء، المصري، أبو محمد:
صاحب الإمام الشافعيّ وراوي كتبه، وأول من أملى الحديث بجامع ابن طولون. كان مؤذنا، وفيه سلامة وغفلة. مولده ووفاته بمصر .

-الاعلام للزركلي-

 

 

 

ربيع بن سُليمان بن عبد الجَبّار المُرادي المؤذن الشافعي، المتوفى سنة سبعين ومائتين، عن سبع وتسعين سنة.
وهو أحد الرُّواة عن الشافعي. وقال الشافعي: هو راوية كتبي. قال القضاعي: هو آخر من روى عن الشافعي بمصر وكان جليلًا مصنِّفًا، يُحَدِّث بكتب الشافعي كلها ونقلها الناس عنه.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.