يحيى بن وثاب الأسدي الكاهلي الكوفي

تاريخ الوفاة103 هـ
مكان الوفاةالكوفة - العراق
أماكن الإقامة
  • الكوفة - العراق

نبذة

يَحْيَى بنُ وَثَّابٍ الأَسَدِيُّ الكَاهِلِيُّ مَوْلاَهُم، قارئ أهل الكوفة الإِمَامُ، القُدْوَةُ، المُقْرِئُ، الفَقِيْهُ، شَيْخُ القُرَّاءِ، الأَسَدِيُّ، الكَاهِلِيُّ مَوْلاَهُم، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعْلاَمِ. اسْمُ أَبِيْهِ وَثَّابٍ: بَزْدَوَيْه بنُ مَاهَوَيْه، سَبَاهُ مُجَاشِعُ بنُ مَسْعُوْدٍ السُّلَمِيُّ مِنْ قَاشَانَ، إِذِ افْتَتَحَهَا، وَكَانَ وَثَّابٌ مِنْ أَبْنَاءِ أَشْرَافِهَا، ثُمَّ وَقَعَ فِي سَهْمِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَسَمَّاهُ وَثَّاباً.

الترجمة

يحْيَى بنُ وَثَّابٍ الأَسَدِيُّ الكَاهِلِيُّ مَوْلاَهُم

الإِمَامُ، القُدْوَةُ، المُقْرِئُ، الفَقِيْهُ، شَيْخُ القُرَّاءِ، الأَسَدِيُّ، الكَاهِلِيُّ مَوْلاَهُم، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَئِمَّةِ الأَعْلاَمِ.

قَدْ ذَكَرْتُهُ فِي (طَبَقَاتِ القُرَّاءِ) .

قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ: اسْمُ أَبِيْهِ وَثَّابٍ: بَزْدَوَيْه بنُ مَاهَوَيْه، سَبَاهُ مُجَاشِعُ بنُ مَسْعُوْدٍ السُّلَمِيُّ مِنْ قَاشَانَ، إِذِ افْتَتَحَهَا، وَكَانَ وَثَّابٌ مِنْ أَبْنَاءِ أَشْرَافِهَا، ثُمَّ وَقَعَ فِي سَهْمِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَسَمَّاهُ وَثَّاباً.

وَتَزَوَّجَ، فَوُلِدَ لَهُ يَحْيَى، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ ابْنَ عَبَّاسٍ فِي الرُّجُوْعِ إِلَى قَاشَانَ، فَأَذِنَ لَهُ، فَدَخَلَ هُوَ وَابْنُهُ يَحْيَى الكُوْفَةَ.

فَقَالَ يَحْيَى: يَا أَبَتِ، إِنِّي آثَرْتُ العِلْمَ عَلَى المَالِ.

فَأَذِنَ لَهُ فِي المُقَامِ، فَأَقْبَلَ عَلَى

لقرآن، وتلا على أصحاب علي، وابن مسعود، حتى صار أقرأ أهل زمانه.

فأورث وثاب عقبه، فحازوا رئاسة الدارين، لأن يحيى فاق نظراءه في القرآن والآثار، وفاق خالد بن وثاب، وولداه أزهر ومخلد في رئاسة الدنيا والولايات، واتصلت رئاسة عقبه إلى أيامنا بأصبهان، ولهم الصيت والذكر في الثروة، والتناية (1) ، والحظ الجسيم من الجلالة والنباهة.

قلت حدث عن: ابن عباس، وابن عمر.

وروى مرسلا: عن عائشة، وأبي هريرة، وابن مسعود.

وروى أيضا عن: ابن الزبير، ومسروق، وعلقمة، وزر، والأسود بن يزيد، وعبيدة السلماني، وأبي عمرو الشيباني.

وقال أبو عمرو الداني: أخذ يحيى بن وثاب القراءة عرضا عن: علقمة، ومسروق، والأسود، والشيباني، والسلمي.

قلت: الثبت أنه قرأ القرآن كله على عبيد بن نضيلة؛ صاحب علقمة، فتحفظ عليه كل يوم آية  .

قال أبو بكر بن عياش: عن عاصم، قال:

تعلم يحيى بن وثاب من عبيد آية آية، وكان -والله- قارئا  .

قلت: قرأ عليه: الأعمش، وطلحة بن مصرف، وأبو حصين، وحمران بن أعين، وطائفة.

وحدث عنه: عاصم، وأبو العميس عتبة المسعودي، وأبو إسحاق السبيعي، وأبو إسحاق الشيباني، وقتادة، وحبيب بن أبي ثابت، والأعمش، وعدة.

قال عطاء بن مسلم: كان الأعمش يقول: حدثني يحيى بن وثاب،

وكنت إذا رأيته قد جثا، قلت: هذا وقف للحساب، فيقول: أي رب، أذنبت كذا، فعفوت عني، فلا أعود، وأذنبت كذا، فعفوت عني، فلا أعود.

يحيى بن عيسى الرملي: عن الأعمش، قال:

كان يحيى بن وثاب من أحسن الناس قراءة، ربما اشتهيت أن أقبل رأسه من حسن قراءته، وكان إذا قرأ، لا تسمع في المسجد حركة، كأن ليس في المسجد أحد.

حميد بن عبد الرحمن: حدثنا أبي، عن الأعمش:

كان يحيى إذا قضى صلاته، مكث مليا، تعرف فيه كآبة الصلاة.

قال أحمد العجلي: هو تابعي، ثقة، مقرئ، يؤم قومه، وقد أمر الحجاج أن لا يؤم بالكوفة إلا عربي، واستثنى يحيى بن وثاب، فصلى بهم يوما، ثم ترك.

قال عبيد الله بن موسى: كان الأعمش يقول: يحيى بن وثاب أقرأ من بال على تراب.

قال يحيى بن آدم: سمعت الحسن بن صالح يقول:

قرأ يحيى على علقمة، وقرأ علقمة على ابن مسعود، فأي قراءة أفضل من هذه  ؟!

قال مخلد بن خداش: سمعت الأعمش يقول:

ما رأيت أحدا بال في التراب أقرأ من يحيى بن وثاب.

قال الهيثم بن عدي، وغيره: مات يحيى بن وثاب سنة ثلاث ومائة.

روى: جماعة، عن أبي إسحاق، عن يحيى:

عن ابن عمر الحديث: (من راح إلى الجمعة، فليغتسل) .

هذا حسن، نظيف الإسناد

 

 

يحيى بن وثاب- ت 103
أحد كبار التابعين، شيخ القراء، وأحد الأئمة الأعلام.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثالثة من حفاظ القرآن.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
قال «أبي نعيم» اسم أبيه «وثاب»: «يزدويه بن ماهويه» سباه «مجاشع بن مسعود» السّلمي من «قاشان» إذ افتتحها.
وكان «وثاب» من أبناء أشرافها، ثم وقع في سهم «ابن عباس» رضي الله عنهما. فسماه «وثّابا» وتزوج فولد له «يحيى» ثم استأذن «ابن عباس» في الرجوع إلى «قاشان» فأذن له، فدخل هو وابنه «يحيى» الكوفة، فقال «يحيى»: يا أبت إني آثرت العلم على المال، فأذن له في المقام، فأقبل على «القرآن» وتلا على أصحاب «عليّ بن أبي طالب، وابن مسعود» حتى صار أقرأ أهل زمانه، فأورث وثاب عقبه، فحازوا رئاسة الدارين، لأن «يحيى» فاق نظراءه في القرآن، والآثار.
وفاق خالد بن وثاب وولداه، أزهر، ومخلد في رئاسة الدنيا والولايات
واتصلت رئاسة عقبه إلى أيامنا بأصبهان، ولهم الصيت والذكر والثروة والثناية.
وقال «أبي عمرو الداني»: أخذ «يحيى بن وثاب» القراءة عرضا عن «علقمة بن قيس» ومسروق، والأسود، والشيباني، والسلمي» اهـ.
وقال «الذهبي»: الثبت أنه قرأ القرآن كله على «عبيد بن نضلة، صاحب علقمة».
وروى «أبي بكر بن عياش» عن «عاصم» قال: تعلم «يحيى بن وثاب» من «عبيد بن أبي نضلة» آية آية، وكان والله قارئا.
وقال «يحيى بن آدم»: سمعت «الحسن بن صالح» يقول: قرأ «يحيى ابن وثاب» على «علقمة بن قيس» وقرأ «علقمة» على «ابن مسعود» رضي الله عنه. فأيّ قراءة أفضل من هذه .
وقال «ابن خاقان»: وكان من قراء أهل الكوفة «يحيى بن وثاب، وعاصم، والأعمش، وكان هؤلاء من بني أسد موالي، وكان أقدم الثلاثة وأعلاهم «يحيى بن وثاب».
وقال «الذهبي»: حدث «يحيى بن وثاب» عن «ابن عباس، وابن عمر»، وروى مرسلا عن «عائشة، وأبي هريرة، وابن مسعود»، وروى أيضا
عن «ابن الزبير، ومسروق، وعلقمة، والأسود بن يزيد، وعبيدة السّلمي وأبي عمرو الشيباني».
قال «الذهبي»: وقرأ على «يحيى بن وثاب» «الأعمش، وطلحة بن مصرف، وأبي حصين، وحمدان بن أعين، وغيرهم» وحدث عنه «عاصم، وأبي العميس عتبة المسعودي، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني، وقتادة، والأعمش وغيرهم».
وروى «يحيى بن عيسى الرملي» عن «الأعمش» قال: كان «يحيى بن وثاب» من أحسن الناس صوتا بالقراءة، ربما اشتهيت أن أقبّل رأسه من حسن قراءته، وكان إذا قرأ لا تسمع في المسجد حركة، كأن ليس في المسجد أحد.
توفي «يحيى بن وثاب» سنة ثلاث ومائة من الهجرة، بعد حياة حافلة في تعليم القرآن وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام. رحم الله «يحيى بن وثاب» وجزاه الله أفضل الجزاء.

معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

خ م ت ن ق: يحيى بن وَثَّاب الأسديُّ مولاهم [الوفاة: 101 - 110 ه]
قارئ أهل الكوفة.
أَخَذَ القراءة عرضا عَنْ: عَلْقَمَةَ، وَالأَسْوَدِ، وَعُبَيْدَةَ، وَمَسْرُوقٍ، وَزِرٍّ، وَأَبِي عمرو الشيباني، وأبي عبد الرحمن السلمي.
رَوَى عَنْهُ القراءة عَرْضَاً: طلحة بن مصرف، والأعمش، وأبو حصين، وحمران بن أعين. قاله أبو عمرو الداني.
وقال محمد بن جرير الطبري: كان مقرئ أهل الكوفة في زمانه. [ص:177]
قَالَ الأعمش: كَانَ يَحْيَى بْن وثاب لا يقرأ: بسم الله الرَّحْمَن الرحيم، فِي عرض ولا فِي غيره.
وقَالَ أَبُو بَكْر بْن عياش: كنت إذا قرأت عَلَى عَاصِم قَالَ: اقرأ قراءة يَحْيَى بْن وثاب، فإنه قرأ عَلَى عُبَيْد بْن نضيلة كل يومٍ آية.
وروى يَحْيَى بْن عيسى، عَن الأعمش قَالَ: كَانَ يَحْيَى بْن وثاب من أحسن النَّاس قراءة، وكان إذا قرأ لم تحس فِي المسجد حركة، كأن لَيْسَ فِي المسجد أحد.
وقَالَ: عُبَيْد الله بْن مُوسَى: كَانَ الأعمش يَقُولُ: يَحْيَى بْن وثاب أقرأ من بال عَلَى التراب.
وعن غير واحد قَالُوا: قرأ يَحْيَى بْن وثاب عَلَى عُبَيْد بْن نضيلة.
وقال أحمد بن جبير الأنطاكي: حدثنا الكسائي قال: حدثنا زائدة قَالَ: قلت للأعمش: عَلَى من قرأ يحيى؟ قال: على علقمة، والأسود، ومسروق.
وقال يحيى بن آدم: حدَّثَنِي حسن بْن صالح، قَالَ: قرأ يَحْيَى عَلَى علقمة، وقرأ علقمة عَلَى ابن مَسْعُود.
قلت: وحدث عَن ابن عَبَّاس، وابن عُمَر، ومسروق، وأبي عَبْد الرَّحْمَن السلمي.
وَعَنْهُ: الأعمش، وَعَاصِم بْن أبي النجود، وأبو العميس، وأبو حصين عثمان بْن عَاصِم وآخرون.
وكان من جلة العلماء، لَهُ قدر وفضل وعبادة، قَالَ الأعمش: كنت إذا رأيت يَحْيَى بْن وثاب قلت: هذا قد وقف للحساب، وإذا كَانَ فِي الصلاة كأنما يخاطب رجلا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً قَلِيلَ الْحَدِيثِ، صَاحِبَ قُرْآنٍ. تُوُفِّيَ بِالْكُوفَةِ سَنَةَ ثلاثٍ وَمِائَةٍ.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.


 

يحيى بن وثاب مولى بني أَسد الْكُوفِي
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَمِائَة
روى عَن مَسْرُوق فِي الصَّلَاة
روى عَنهُ أَبُو حُصَيْن.
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

يحيى بن وثاب مولى بنى اسد الكوفي سمع ابن عمرو ابن عباس روى عنه أبي إسحاق الهمداني والأعمش، قال يحيى بن آدم عن أبي بكر بن عياش عن عاصم قال: تعلم يحيى بن وثاب من عبيد بن نضيلة آية آية فكان والله قارئا ،قال وقال وكيع: عن الأعمش كان يحيى بن وثاب إذا كان في الصلاة كأنه يخاطب رجلا ، وتوفي يحيى بن وثاب بالكوفة، في سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك ،وكان ثقة قليل الحديث صاحب قرآن .ينظر: التاريخ الكبير8/308،الطبقات الكبرى 6/299 .

 

 

ابن وَثَّاب
(000 - 103 هـ = 000 - 721 م)
يحيى بن وثاب الأسدي بالولاء، الكوفي:
إمام أهل الكوفة في القرآن. تابعي ثقة. قليل الحديث. من أكابر القراء. له خبر طريف مع الحجاج: كان يحيى يؤم قومه في الصلاة، وأمر الحجاج أن لا يؤم بالكوفة إلّا عربي! فقيل له: اعتزل، فبلغ الحجاج، فقال: ليس عن مثل هذا نهيت، فصلى بهم يوما، ثم قال: اطلبوا إماما غيري إنما أردت أن لا تستذلوني فإذا صار الأمر إلىَّ فلا أؤمكم! .

-الاعلام للزركلي-