مجاهد بن جبر أبي الحجاج المكي

تاريخ الولادة21 هـ
تاريخ الوفاة104 هـ
العمر83 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • الكوفة - العراق

نبذة

مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَكِّيُّ الْمُقرِئُ الْمُفَسِّرُ، أَحَدُ الأَعْلامِ، مَوْلَى السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ. وُلِدَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ. وَسَمِعَ: سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَائِشَةَ، وَأُمَّ هَانِئٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَأُسَيْدَ بْنَ ظُهَيْرٍ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَلَزِمَهُ مُدَّةً طَوِيلَةً، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَرَافِعَ بْنَ خُديْجٍ، وَابْنَ عُمَرَ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ.

الترجمة

أبو الحجاج مجاهد بن جبر
مولى لمخزوم؛ قال الهيثم: توفي سنة مائة، وقال أبو نعيم: سنة اثنتين ومائة، وقال يحيى بن سعيد القطان: سنة أربع ومائة. وكان من العلماء؛ قال حماد: لقيت عطاء وطاوساً ومجاهداً وشاممت القوم فوجدت أعلمهم مجاهداً. وقال مجاهد: كان ابن عمر يأخذ لي الركاب ويسوي علي ثيابي إذا ركبت.

- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

مجاهد بن جبر- ت 102
شيخ القراء، وصاحب التأويل والتفسير وإمام عصره.
ذكره «الذهبي» ت 748 هـ ضمن علماء الطبقة الثالثة من علماء القراءات.
كما ذكره «ابن الجزري» ت 833 هـ ضمن علماء القراءات.
أخذ «مجاهد بن جبر» القرآن، والتفسير عن «ابن عباس» رضي الله عنه.
قال «الأنصاري» حدثنا «الفضل بن ميمون» قال: سمعت «مجاهدا» يقول: عرضت القرآن على «ابن عباس» ثلاثين مرة.
وروى «ابن إسحاق» عن «مجاهد» قال: عرضت «القرآن» ثلاث عرضات على ابن عباس أقفه عند كل آية، أسأله فيم نزلت، وكيف نزلت.
وقال «محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم»: حدثنا «الشافعي» عن «شبل ابن عبّاد» قال: قرأت على «ابن كثير» وأخبره «ابن كثير» أنه قرأ على «مجاهد» وقرأ «مجاهد» على «ابن عباس».
قال «الذهبي»: وأخذ «مجاهد» الفقه عن «أبي هريرة، وعائشة، وسعد ابن أبي وقاص، وعبد الله بن عمرو، وابن عمر، ورافع بن خديج، وجابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأسيد بن ظهير وغيرهم».
وقرأ على «مجاهد بن جبر» الكثيرون منهم: «ابن كثير الداري، وأبي عمرو ابن العلاء البصري، إمام البصرة في القراءات، واللغة، والنحو، ولا زالت قراءة «أبي عمرو» يقرأ بها المسلمون حتى الآن وهي من القراءات السبع المتواترة.
وروى الحديث عن «مجاهد بن جبر» عدد كثير منهم: «عكرمة، وطاوس، وعطاء، وعمرو بن دينار، والحكيم بن عيينة، وابن أبي نجيح، وسليمان الأعمش، وأيوب السختياني، وقتادة بن دعامة، وحميد الأعرج»، وآخرون.
وكما اشتهر «مجاهد بن جبر» بتعليم القرآن، ذاع صيته بتفسير القرآن أيضا، مما جعل العلماء يوصون بأخذ التفسير عنه: فعن «سفيان الثوري» قال: «خذوا التفسير من أربعة: مجاهد بن جبر، وسعيد بن جبير، وعكرمة، والضحاك».
وقال «قتادة»: أعلم من بقي بالتفسير مجاهد».
ونظرا لاشتهار «مجاهد» بالتفسير، أقتبس من أقواله ما يلي: قال «أبي نعيم»: حدثنا «إبراهيم بن عبد الله» عن «مجاهد» في قوله تعالى وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا قال: أخلص له إخلاصا.
* وقال «جرير» عن «منصور»: قال «مجاهد» في قوله تعالى: وَلِمَنْ خافَ مَقامَ رَبِّهِ جَنَّتانِ قال: ذلك الذي يذكر الله عز وجلّ عند المعاصي، فيبتعد عند ارتكابها خوفا من الله تعالى.
* وقال «ابن أبي نجيح» قال «مجاهد» في قوله تعالى: لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قال: عن كل شيء من لذة الحياة.
* وقال «عبد الله بن المبارك» حدثنا «أبي جعفر» عن «ليث» عن «مجاهد» في قوله: وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ قال: القنوت: الركوع، والخشوع وغض البصر، وخفض الجناح من رهبة الله تعالى، قال: وكان العلماء إذا قام أحدهم إلى الصلاة هاب الرحمن عز وجل أن يشذ نظره، أو يلتفت، أو يعبث بشيء ما في الصلاة.
* وقال «الأعمش»: سمعت «مجاهدا» يقول: القلب بمنزلة الكف، فإذا أذنب الرجل ذنبا انقبض «اصبع» حتى تنقبض أصابعه كلها إصبعا إصبعا، قال: ثم يطبع عليه، فكانوا يرون أن ذلك «الران» قال الله تعالى:
كَلَّا بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ .
* وروى «سفيان الثوري» عن «منصور» عن «مجاهد» في قوله تعالى:
بَلى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ قال: «الذنوب تحيط بالقلوب كلما عمل ذنبا ارتفعت حتى تغشى القلب، وحتى يكون هكذا ثم قبض يده، ثم قال هو الران».
* وروى «أبي نعيم» عن «مجاهد» في قوله تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ [لقمان: 6] قال: الغناء.
* وروى «أبي نعيم» عن «أبي بكر محمد بن الحسين الآجري» عن «فضيل بن عياض» عن «ليث» عن «مجاهد» في قوله تعالى: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ [البقرة 269] قال: العلم والفقه.
وكما أثر عن «مجاهد بن جبر» العلم بالكتاب والسنة، أثر عنه الكثير من الحكم البليغة ذات المعاني الكثيرة: فعن «أبي نعيم» قال: حدثنا «أبي أحمد محمد بن أحمد الغطريفي» عن «مجاهد» قال: سأل «موسى» عليه السلام ربّه عز وجلّ: أيّ عبادك أغنى؟ قال: الذي يقنع بما يؤتى، قال: فأيّ عبادك أحكم؟ قال: الذي يحكم للناس بما يحكم لنفسه، قال: فأيّ عبادك أعلم؟
قال: أخشاهم.
وقال «الحسن بن عبد الله»: سمعت «مجاهدا» يقول: إذا خرج الرجل حضره الشيطان، فإذا قال: بسم الله، قيل: هديت، فإذا قال: توكلت على الله، قيل: كفيت، وإذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، قيل: حفظت، فيقال:
كيف يكون بمن هدى، وكفى، وحفظ.
ونظرا لجهاد «مجاهد» المستمر، ودعوته إلى الله تعالى، فقد استحق ثناء الناس عليه: قال «سلمة بن كهيل»: ما رأيت أحدا يريد بهذا العلم وجه الله إلا هؤلاء الثلاثة: عطاء، ومجاهد، وطاوس.
توفي «مجاهد بن جبر» وهو ساجد سنة ثنتين ومائة من الهجرة عن ثلاث وثمانين سنة بعد حياة حافلة بتعليم القرآن وتفسيره. رحمه الله رحمة واسعة، وجزاه الله عن القرآن وأهله أفضل الجزاء.
معجم حفاظ القرآن عبر التاريخ

 

 

مُجَاهِد بن جبر أَبُو الْحجَّاج الْمَكِّيّ المَخْزُومِي
مولى السَّائِب بن أبي السَّائِب
عرض الْقُرْآن على ابْن عَبَّاس ثَلَاثِينَ مرّة
قَالَ خصيف كَانَ مُجَاهِد أعلم بالتفسير وَعَطَاء بِالْحَجِّ
وَقَالَ مُجَاهِد قَالَ لي ابْن عمر وددت أَن نَافِعًا يحفظ كحفظك

مَاتَ سنة مائَة أَو إِحْدَى وَمِائَة أَو اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث أَو أَربع وَهُوَ ساجد ومولده سنة إِحْدَى وَعشْرين

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

ع: مُجَاهِدُ بْنُ جَبْرٍ أَبُو الْحَجَّاجِ الْمَكِّيُّ الْمُقرِئُ الْمُفَسِّرُ، [الوفاة: 101 - 110 ه]
أَحَدُ الأَعْلامِ، مَوْلَى السَّائِبِ بْنِ أَبِي السَّائِبِ الْمَخْزُومِيِّ.
وُلِدَ فِي خِلافَةِ عُمَرَ.
وَسَمِعَ: سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَائِشَةَ، وَأُمَّ هَانِئٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ، وَأُسَيْدَ بْنَ ظُهَيْرٍ، وَابْنَ عَبَّاسٍ، وَلَزِمَهُ مُدَّةً طَوِيلَةً، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو، وَرَافِعَ بْنَ خُديْجٍ، وَابْنَ عُمَرَ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ.
وَعَنْهُ: عِكْرِمَةُ، وَطَاوُسُ، وجماعةٌ مِنْ أَقْرَانِهِ، وَقَتَادَةُ، وَمْنَصُورٌ، وَالأَعْمَشُ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، وَأَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيُّ، وَابْنُ عَوْنٍ، وَعُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ [ص:149] أَبِي نَجِيحٍ، وَمَعْرُوفُ بْنُ مِشْكَانَ، وَخَلْقٌ.
رَوَى محمد بن عبد الله الأنصاري: حدثنا الْفَضْلُ بْنُ مَيْمُونٍ، سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُولُ: عَرَضْتُ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عباسٍ ثَلاثِينَ مَرَّةً.
مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: عَرَضْتُ الْقُرْآنَ عَلَى ابْنِ عباسٍ ثلاث عرضاتٍ، أقفه عِنْدَ كُلِّ آيةٍ، أَسْأَلُهُ: فِيمَ نَزَلَتْ؟ وَكَيْفَ كَانَتْ؟.
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ: حدثنا الشافعي، قال: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى شِبْلِ بْنِ عَبَّادٍ، وَقَرَأَ عَلَى ابْنِ كَثِيرٍ، وَأَخْبَرَهُ ابْنُ كَثِيرٍ أَنَّهُ قَرَأَ على مجاهد، وقرأ مجاهد عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ.
قَالَ الثَّوْرِيُّ: خُذُوا التَّفْسِيرَ من أربعةٍ: مُجَاهِدٌ، وَسَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ، وَعِكْرِمَةُ، وَالضَّحَّاكُ.
وَقَالَ خُصَيْفٌ: كَانَ مُجَاهِدٌ أَعْلَمَهُمْ بِالتَّفْسِيرِ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: أَعْلَمُ مَنْ بَقِيَ بِالتَّفْسِيرِ مُجَاهِدٌ.
قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ: قُلْتُ لِلأَعْمَشِ: مَا لَهُمْ يَتَّقُونَ تَفْسِيرَ مُجَاهِدٍ؟ قَالَ: كَانُوا يَرَوْنَ أَنَّهُ يَسْأَلُ أَهْلَ الْكِتَابِ.
قَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ: سَمِعَ مجاهدٌ عَائِشَةَ، وَقَالَ الْقَطَّانُ: لَمْ يَسْمَعْ مِنْهَا.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ: قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: لِأَنْ أَكُونَ سَمِعْتُ مِنْ مُجَاهِدٍ فَأَقُولُ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أهلي ومالي.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ وَجَمَاعَةٌ: مجاهدٌ ثِقَةٌ. وَقِيلَ: سكن الكوفة بأخرة. قال سلمة من كُهَيْلٍ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُرِيدُ بِهَذَا الْعِلْمِ وَجْهَ اللَّهِ إِلا هَؤُلاءِ الثَّلاثَةُ: عَطَاءٌ، وَمُجَاهًد، وَطَاوُسٌ.
بَقِيَّةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ صَالِحٍ: سَمِعْتُ مُجَاهِدًا يَقُولُ: اسْتَفْرَغَ عِلْمِي الْقُرْآنَ.
شُعْبَةُ، عَنْ رجلٍ سَمِعَ مُجَاهِدًا يَقُولُ: صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ، وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أَخْدِمَهُ، فَكَانَ يَخْدِمُنِي. [ص:150]
وَرَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُهَاجِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: رُبَّمَا أَخَذَ لِي ابْنُ عُمَرَ بِالرِّكَابِ.
وَقَالَ الأعمش: كنت إذ رَأَيْتُ مُجَاهِدًا ازْدَرَيْتُهُ مُبْتَذِلا، كَأَنَّهُ خربندجٌ ضَلَّ حِمَارُهُ وَهُوَ مُهْتَمٌّ.
الأَجْلَحُ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: طَلَبْنَا هَذَا الْعِلْمَ وَمَا لَنَا فِيهِ نِيَّةٌ، ثُمَّ رَزَقَ اللَّهُ النِّيَّةَ بَعْدَ.
وَقَالَ مَنْصُورٌ: قَالَ مُجَاهِدٌ: لا تُنَوِّهُوا بِي فِي الْخَلْقِ.
وَقَالَ حُصَيْنٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ: بَيْنَا أَنَا أُصَلِّي، إِذْ قَامَ مِثْلُ الْغُلامِ ذَاتَ ليلةٍ، فَشَدَدْتُ عَلَيْهِ لِآخُذَهُ، فَوَثَبَ، فَوَقَعَ خَلْفَ الْحَائِطِ، حَتَّى سَمِعْتُ وَقْعَتَهُ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّهُمْ يَهَابُونَكُمْ كَمَا تَهَابُونَهُمْ مِنْ أَجْلِ مُلْكِ سُلَيْمَانَ.
وَعَنِ الأَعْمَشِ قَالَ: كُنْتُ إِذَا نَظَرْتُ إِلَى مجاهدٍ كَأَنَّهُ جمال فإذ نَطَقَ خَرَجَ مِنْ فِيهِ اللُّؤْلُؤُ.
قَالَ حُمَيْدٌ الأَعْرَجُ: كَانَ مُجَاهِدٌ يُكَبِّرُ مِنْ: {وَالضُّحَى}.
وَرَوَى الْوَاقِدِيُّ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: بَلَغَ مُجَاهِدٌ ثَلاثًا وَثَمَانِينَ سَنَةً.
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ: حدثنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ، سَمِعْتُ شُيُوخَنَا يَقُولُونَ: تُوُفِّيَ مُجَاهِدٌ سَنَةَ ثلاثٍ وَمِائَةٍ، وَكَذَا قَالَ الْوَاقِدِيُّ، عَنْ سَيْفِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَتَبِعَهُ سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، وَأَبُو عُبَيْدٍ.
وَقَالَ الْهَيْثَمُ بْنُ عَدِيٍّ، وَالْمَدَائِنِيُّ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَآخَرُونَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَمِائَةٍ، زَادَ بَعْضُهُمْ: تُوُفِّيَ وَهُوَ سَاجِدٌ.
وَقَالَ يَحْيَى بْنُ الْقَطَّانِ وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ أربعٍ وَمِائَةٍ.

تاريخ الإسلام وَوَفيات المشاهير وَالأعلام - لشمس الدين أبو عبد الله بن قَايْماز الذهبي.


 

مُجَاهِد بن جبر وَيُقَال بن جُبَير الْمَكِّيّ ويكنى أَبَا الْحجَّاج مولى عبد الله بن السَّائِب القارىء كَانَ فَقِيها عابدا ورعا كَانَ إِذا رئى كَأَنَّهُ خربندح ضل حِمَاره فَهُوَ يَطْلُبهُ لما فِيهِ من الوله لِلْعِبَادَةِ مَاتَ بِمَكَّة وَهُوَ ساجد سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَمِائَة وَكَانَ مولده سنة إِحْدَى وَعشْرين فِي خلَافَة عمر وَكَانَ يقص سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن زر يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن صَالح يَقُول سَمِعت عَمْرو بن عَليّ يَقُول سَمِعت أَبَا عَاصِم يَقُول سَمِعت عُثْمَان بن الْأسود يَقُول مَاتَ مُجَاهِد سنة ثَلَاث وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَثَمَانِينَ بِمَكَّة وَهُوَ مولى قيس بن السَّائِب المَخْزُومِي يكنى ابا الْحجَّاج وَهُوَ مُجَاهِد بن جبر
روى عَن ابْن عَبَّاس فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالْحج وَطَاوُس فِي الصَّوْم وَالْحج وَالْجهَاد وَأبي معمر عبد الله بن سَخْبَرَة فِي الصَّلَاة وَالْجهَاد وَغَيرهمَا وَابْن عَمْرو وعبد الرحمن بن أبي ليلى فِي الصَّلَاة وَالْحج والأطعمة وَالدُّعَاء وَأبي هُرَيْرَة فِي الزَّكَاة وَعَائِشَة فِي الْحَج وَجَابِر فِي الْحَج وقزعة فِي النِّكَاح وَأبي عِيَاض فِي الْأَشْرِبَة
روى عَنهُ ابْن عون وَالْأَعْمَش وَسيف بن أبي سُلَيْمَان فِي الصَّلَاة وَالْحج وَعَمْرو بن دِينَار وَالْحكم بن عتيبة فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَمَنْصُور فِي الصَّلَاة وَبُكَيْر بن الْأَخْنَس ومزاحم بن زفر وَمُسلم البطين فِي الصَّوْم وَسَلَمَة بن كهيل وَطَلْحَة بن يحيى بن طَلْحَة وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَابْن أبي نجيح وَحميد بن قيس وعبد الكريم أَبُو أُميَّة وعبد الكريم الْجَزرِي وَالْحسن بن مُسلم وَأَبُو الْخَلِيل صَالح وَسليمَان الْأَحول وعبيد الله بن أبي يزِيد وَعَطَاء بن أبي رَبَاح وخبيب بن أبي ثَابت.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

مجاهد بن جبر:
مولى ابنة غزوان، أخت عتبة بن غزوان الصّحابيّ البدريّ المشهور.
كان عتبة من السّابقين الأولين، وكان أبو هريرة أجيرا عند أخته المذكورة، وقضية ذلك أن يكون لمجاهد هذا صحبة، وقد ذكره ابن يونس في تاريخ مصر، وقال: له ذكر في الأخبار، وشهد فتح مصر، واختط بها، وولي الخراج في إمرة عمرو بن العاص، أما مجاهد بن جبير المكّي التّابعيّ المشهور فهو مولى بني مخزوم، ويقال له ابن جبير أيضا، بالتّصغير.
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.

 

 

مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المكيّ، مولى بني مخزوم:
تابعي، مفسر من أهل مكة. قال الذهبي: شيخ القراء والمفسرين. أخذ التفسير عن ابن عباس، قرأه عليه ثلاث مرات، يقف عند كل آية يسأله: فيم نزلت وكيف كانت؟ وتنقل في الأسفار، واستقر في الكوفة. وكان لا يسمع بأعجوبة إلا ذهب فنظر إليها: ذهب إلى " بئر برهوت " بحضرموت، وذهب إلى " بابل " يبحث عن هاروت وماروت. أما كتابه في " التفسير " فيتقيه المفسرون، وسئل الأعمش عن ذلك، فقال: كانوا يرون أنه يَسأل أهل الكتاب، يعني النصارى واليهود. ويقال: أنه مات وهو ساجد .

-الاعلام للزركلي-

 

مجاهد بن جبر وقد قيل بن جبير مولى عبد الله بن السائب القارئ كنيته أبو الحجاج وقد قيل أبو محمد كان مولده سنة إحدى وعشرين وكان من العباد والمتجردين في الزهاد مع الفقه والورع مات بمكة وهو ساجد سنة ثنتين أو ثلاث ومائة
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).