عبد الله سلطان

تاريخ الولادة1320 هـ
تاريخ الوفاة1405 هـ
العمر85 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا

نبذة

ولد الشيخ عبد الله سلطان - حفيد الشيخ عبد الله سلطان الكبير - في حلب في أسرة كريمة، عريقة، غنية، موسرة. تربى في جوامع حلب، وتعلم القرآن، وانتسب إلى المدرسة الخسروية، وأخذ عن علمائها، ولازم الأفاضل والأولياء والصالحين شغل وظيفة الإمامة في عدد من مساجد حلب، ثم استقر في جامع الإسماعيلية.

الترجمة

الشيخ عبد الله سلطان  
1320ه – 1405ه.
1902م – 1984م.

ولد الشيخ عبد الله سلطان - حفيد الشيخ عبد الله سلطان الكبير - في حلب في أسرة كريمة، عريقة، غنية، موسرة.
تربى في جوامع حلب، وتعلم القرآن، وانتسب إلى المدرسة الخسروية، وأخذ عن علمائها، ولازم الأفاضل والأولياء والصالحين شغل وظيفة الإمامة في عدد من مساجد حلب، ثم استقر في جامع الإسماعيلية.
كما أصبح مدرسة في الجامع الأموي الكبير، وكان ذا هيبة عظيمة، ووقار کبیر، لا يجرؤ أحد على مقاطعته أو النظر إليه؛ وشغل إدارة المدرسة الخسروية فترة من الزمن، بالإضافة إلى التدريس فيها، ثم ترك المدرسة، واعتكف في زاويته الملاصقة لجامع الإسماعيلية - أمام القلعة - مقابل الهجرة والجوازات سابقة . وكانت بيته أيضا، لأن العلم قد شغله عن الزواج، فلم يتزوج؛ وكان من أهل الطريقة القادرية، والرفاعية ؛ يقضي وقته في العلم والتعليم، والتربية، وتزكية النفوس.
عرف الشيخ بكرمه اللا محدود، فلقد ورث عن أبيه عقارات ودورة، وكرم فستق، وكان ينفق كل الإيجارات التي تأتيه على الفقراء والمستحقين.
ولقد حدثني الأستاذ أنور بن وجيه صلاحية أنه ذهب يوما لعيادة الشيخ عبد الله سلطان يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة، وكان عنده و زاويته مجلس ذكر الله تعالى، والشيخ مريض، وحينما انتهت حلقة الذكر وجلس الحاضرون ليشربوا الشاي، جاء الدكتور وجيه سلطان إلى أخيه الشيخ عبد الله سلطان وقال له أمام الحاضرين: «هذه يا أخي حصتك من كرم الفستق»، وأعطاه صرة، فقال له الشيخ: «كم فيها؟»، فقال: «مئة وعشرون ألفا»، فابتسم الشيخ وقال: «والله يا أخي لا أحتاج إلى المال، وإن كنت مصرا على إعطائي حصتي كعادتك، فضعها على هذه الطاولة».. 
يقول الأخ أنور صلاحية: وضع الدكتور وجيه كيس النقود على الطاولة في منتصف الزاوية ونحن ننظر، فما كان من الشيخ عبد الله إلا أن قال: «أقسمت على كل مدين منكم أن يأخذ من هذا المال ما يسد به دینه»، فقام ثلاثة، فأخذوا وعادوا إلى أماكنهم، وبقي شيء من المال، فقال: «تعال یا فلان» - وأشار إلى أحد المجالسين - «وخذ ستة آلاف ثمن براد لبيتك» - هذا الكلام في أواخر السبعينات - ثم أشار إلى رجل آخر، وقال: «تعال وخذ عشرة آلاف واشتر بها غرفة نوم، وزوج ولدك»، ثم نادى عددا من الحاضرين، وكان يقول لكل واحد منهم : اخذ كذا»، ثم قال لآخرهم: «خذ ما بقي في الصرة»، حتى لم تبق ليرة سورية واحدة.
كان الشيخ عبد الله سلطان - رحمه الله تعالی - صاحبا وصديقا للشيخ أحمد شهيد، والشيخ محمد النبهان، والشيخ أحمد المصري - رحمهم الله تعالی.
رحم الله الشيخ عبد الله سلطان، وأسكنه فسيح الجنان.
مقتطفات من كتاب: موسوعة الدعاة والأئمة والخطباء في حلب العصر الحديث.