عبد الحي بن هبة الله بن نور الله البرهانوي

تاريخ الوفاة1243 هـ
مكان الوفاةالهند - الهند
أماكن الإقامة
  • برهان بور - الهند
  • دهلي - الهند

نبذة

مولانا عبد الحي البرهانوي الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة عبد الحي بن هبة الله بن نور الله الصديقي البرهانوي أحد العلماء المشهورين وعباد الله الصالحين، ولد بقرية برهانه بضم الموحدة ونشأ بها ودخل دهلي

الترجمة

مولانا عبد الحي البرهانوي
الشيخ الإمام العالم الكبير العلامة عبد الحي بن هبة الله بن نور الله الصديقي البرهانوي أحد العلماء المشهورين وعباد الله الصالحين، ولد بقرية برهانه بضم الموحدة ونشأ بها ودخل دهلي فلازم الشيخ عبد القادر بن ولي الله العمري الدهلوي وقرأ عليه الكتب الدرسية وأخذ عن الشيخ عبد العزيز بن ولي الله وانتفع به نفعاً عظيماً، وكان الشيخ عبد العزيز يحبه حباً مفرطاً لأن عمته كانت تحت الشيخ عبد العزيز ولأن عبد العزيز قرأ الفقه على جده نور الله ولذلك زوجه الشيخ المذكور بابنته وأقرأه بعد ما ترك التدريس لإخوته، كما في مقالات الطريقة.
وكان عبد الحي مفرط الذكاء قوي الحفظ شديد الاشتغال بالبحث والمطالعة حلو الكلام فصيح المنطق، درس وأفاد مدة بدهلي ثم لازم السيد الإمام أحمد ابن عرفان الشهيد البريلوي في حياة شيخه عبد العزيز وأخذ عنه الطريقة وسافر معه إلى الحرمين الشريفين سنة سبع وثلاثين ومائتين وألف فحج وزار وعرب الصراط المستقيم لأهل الحرمين وبعث إليه القاضي محمد بن علي الشوكاني بعض مصنفاته مع الإجازة العامة لمروياته ورجع إلى الهند مع الإمام المذكور وساح البلاد والقرى بأمره سنتين فانتفع به خلق لا يحصون بحد وعد ثم سافر معه إلى الحدود الشمالية الغربية للهند سنة إحدى وأربعين للجهاد فتوفي بها على فراشه، وآخر كلمة جرى بها لسانه: أللهم ألحقني بالرفيق الأعلى.
قال محسن بن يحيى الترهتي في اليانع الجني: إنه كان من أحسنهم يعني به أصحاب الشيخ عبد لعزيز خبرة بالفقه وأمرسهم بالكتب الدرسية، رأيت له رسالة في حث الناس على تزويج أياماهم وردعهم عن استقباح ذلك، انتهى.

ولعبد الحي مصنفات غير ما ذكره الترهتي منها: بابان من الصراط المستقيم بالفارسي في السلوك على طريق النبوة، ومنها تعريب الصراط المستقيم ومنها رسالة في حكاية المناظرة التي جرت بينه وبين الشيخ رشيد الدين الكشميري الدهلوي، ومنها فتاوي كثيرة مشهورة لا يحويها الدفاتر. وكان آية من آيات الله سبحانه في التقوى والعمل وتأثير الوعظ وقلة الأمل وإيثار القناعة في الملبس والمأكل كثير الصمت شديد التوكل جليل الوقار محباً للسنة السنية مبعداً عن الرسوم والبدع، قد غشيه نور الإيمان وسيماء الصالحين، يغضب إذا مدح ويتبشر إذا نصح، والقلم يعثر في المدح لعدم إمكان الإحاطة به.
توفي لثمان خلون من شعبان سنة ثلاث وأربعين ومائتين وألف بقرية خار في بلاد الثغور الهندية فدفن بها.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)