عبد القادر بن ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي
تاريخ الوفاة | 1230 هـ |
مكان الوفاة | دهلي - الهند |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الحق بن فضل الله البنارسي النيوتيني
- وحيد الدين بن معين الدين البهلتي الدهلوي
- عبد الخالق الحسيني الدهلوي
- إسحاق بن محمد أفضل بن أحمد بن محمد العمري الدهلوي "أبي سليمان"
- أحمد سعيد بن أبي سعيد بن الصفي العمري الدهلوي
- بشارة الله بن أمانة الله بن أمان الله بن رحمة الله البهرائجي
- شير محمد الدهلوي
- إمام الدين بن علي أحمد بن زين الدين الحسيني الأمروهوي
- عبد الحي بن هبة الله بن نور الله البرهانوي
- إسماعيل بن عبد الغني بن ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي
- كرم الله بن عبد الله الدهلوي
- إسحاق بن محمد عرفان بن محمد نور الحسني البريلوي
- أمان علي العلوي الدهلوي
- غلام حسن بن نامدار الكشميري الدهلوي
- نصر الله بن ثناء الله الدهلوي
- غلام حيدر بن نامدار الدهلوي
- الشريف حسن أبي أحمد بن علي الحسيني البخاري القنوجي
- فضل حق بن فضل إمام بن محمد أرشد العمري الخير آبادي
نبذة
الترجمة
الشيخ عبد القادر الدهلوي
الشيخ الإمام العالم الكبير العارف عبد القادر بن ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي أحد العلماء المبرزين في المعارف الإلهية، اتفق الناس على ولايته وجلالته، توفي والده في صغر سنه، فقرأ العلم على صنوه الكبير عبد العزيز ابن ولي الله، وأخذ الطريقة عن الشيخ عبد العدل الدهلوي، وجمع العلم والعمل والزهد والتواضع وحسن السلوك، ووضع الله سبحانه له المحبة في قلوب عباده، لما اجتمع فيه من خصال الخير فصار مرجوعاً إليه في بلدته، ومرجوعاً إليه بعلم الرواية والدراية وتهذيب النفوس والدلالة على معالم الرشد وطرائق الحق.
وكان يدرس ويفيد، ويسكن بالمسجد الأكبر آبادي في دهلي، قرأ عليه الشيخ عبد الحي بن هبة الله البرهانوي والشيخ إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي والشيخ فضل حق بن فضل إمام الخير آبادي ومرزا حسن علي الشافعي اللكهنوي والشيخ إسحاق بن أفضل العمري الدهلوي المدفون بمكة المباركة والسيد محبوب علي الجعفري والسيد إسحاق بن عرفان البريلوي، وخلق كثير من العلماء.
ومن أعظم ما من الله سبحانه عليه أنه وفق لترجمة القرآن الكريم وتفسيره في لغة أهل الهند، قد اعتنى بها العلماء، واتفقوا على أنه معجزة من معجزات النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال السيد الوالد في مهر جهانتاب إن الشيخ عبد القادر رأى في المنام قبل أن يوفق لها أن القرآن نزل عليه فحكاه لصنوه عبد العزيز، فقال له صنوه المذكور: إن الرؤيا حق، ولكن الوحي قد انقطع من زمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتأويله: أن الله سبحانه يوفقك من خدمة القرآن بما لم تسبق إليه، فحصلت له تلك المبشرة على صورة موضح القرآن، ومن خصائصه: أنه اختار لغة بحذاء لغة قاربت بما حازت في العموم والخصوص والإطلاق والتقييد، حتى إنها لا تتجاوز عنها في موارد الاستعمال، وتلك موهبة إلهية وكرامة ربانية يختص بها من يشاء.
وإني سمعت ورويت موضح القرآن عن جدتي لأمي السيدة حميراء بنت علم الهدى الحسني النصير آبادي عن بنت الشيخ عبد القادر عن أبيها المصنف رحمه الله.
وكانت وفاته يوم الأربعاء لتسع عشرة خلون من رجب سنة ثلاثين ومائتين وألف بدهلي فدفن عند والده، وكان الشيخ عبد العزيز ورفيع الدين لا يزالان بقيد الحياة، فكان يوم موته من أنحس الأيام عليهما، وكانا يقولان عند دفنه: إنا لا ندفن الإنسان بل ندفن العلم والعرفان.
ومن عجائب الدهر: أنه كان للشيخ ولي الله بن عبد الدحيم الدهلوي أربعة أبناء من بطن إرادة بنت السيد ثناء الله: أكبرهم عبد العزيز ثم رفيع الدين ثم عبد القادر وأصغرهم عبد الغني والد الشيخ إسماعيل الشهيد، فمات أصغرهم عبد الغني أولاً ثم عبد القادر ثم رفيع الدين ثم أكبرهم عبد العزيز، وكانوا كلهم من أجلاء العصر علماً وعملاً وإفادة وإفاضة إلا الشيخ عبد الغني فإنه توفي في عنفوان شبابه، فوفق الله سبحانه ولده إسماعيل المذكور أن يتدارك ما فات والده.
الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى بـ (نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر)