محمد خير بن محمد بن حسین بن بكري الميداني أبي الخير
تاريخ الولادة | 1293 هـ |
تاريخ الوفاة | 1380 هـ |
العمر | 87 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن إسماعيل بن أحمد العربيني الدمشقي
- أحمد بن محمد أمين كفتارو
- سعيد بن أحمد الأحمر
- ياسين بن محمد وحيد بن صالح الجويجاتي
- محمد عيد بن رشيد بن حسن الحلبي
- عبد الحميد بن محيي الدين بن محمد الحواصلي
- عبد الحميد بن أحمد کریم
- عبد الرزاق بن عبد العزيز بن محمد الحفار
- محمود بن قاسم الرنكوسي
- عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن مصطفى الشاغوري "أبي منير"
- عمر بن محمد بن عمر خياطة "آلا"
- أحمد كلال بن الشيخ محمد الحسن المراد
- جميل بن محمد الإدلبي
- محمد بشير بن راغب بن زاهد الخوصي "الشلاح محمد بشير"
- محمد عيد بن محمد بن محمد عبد الباري
نبذة
الترجمة
محمد أبو الخير الميداني
رئيس رابطة العلماء .
محمد خير ( أبو الخير ) بن محمد بن حسین بن بكري ، الميداني ، الحنفي ، النقشبندي ، المجددي النضري .
ولد في حي الميدان بدمشق سنة 1293ه لأبوين صالحين ، ونشأ فقيرا ؛ فدرس في أحد مكاتب ( كتاتيب ) الحي القرآن الكريم . ثم انتقلت به أمه إلى حي العقيبة بعد وفاة والده على ما يظن .
التحق بالمدرسة الرشدية ، ثم بمكتب عنبر ، وكان متقدمة على جميع الطلبة نباهة وذكاء وسرعة بديهة ، حتى إن الطلاب كانوا يعجبون منه عندما يلقي الدرس السابق من غير مطالعة ولا مراجعة ، وقد سألوه عن سبب ذلك فقال : إنه يصغي إلى الأستاذ كل الإصغاء فيحفظ لوقته .
أتم تحصيله العلمي بمدارس دمشق ، ونال شهاداتها العالية العلمية المعروفة وقتئذ. ثم بدا له الالتحاق بالمدرسة الحربية باستانبول ، فسافر إليها ، ثم عاد بعد فترة لاستكمال أوراقه الثبوتية ، وفي أثناء إقامته بدمشق طلبت أمه منه الذهاب إلى الشيخ سليم المسوتي ؛ إمام ومدرس جامع التوبة ليستفتيه في مسألة وقعت لها في المنزل ، فلما جاءه تفرس فيه الخير والصلاح ، فرغبه في العلم الشرعي ، وحبب إليه مجالس العلم والعلماء ، فقال له المترجم : « إن أمي لاترضى بذلك » . وكانت ترجو له أن يكون ضابطا عظيما بعد تخرجه من المدرسة الحربية ، وكان شديد الطاعة لها، لا يخالف أمرها ولا يجاوزه ، فذهب إليها الشيخ سليم وكامها، فرضیت بعد تمنع ، وبعد أن قال لها مبشرأ : « إن ابنك هذا سيصبح شیخ علماء الشام » .
على أن الذي يذكره المترجم عن نفسه أنه كان في أيام الإجازات والعطل يأتي إلى جامع التوبة ، فيرى طلاب الشيخ منصرفين إلى العلم ، فيتمنى أن يكون أحدهم .
وهكذا لازم الشيخ سليم ملازمة تامة ، وقرأ عليه جملة من كتب الحديث والفقه الحنفي ، وغير ذلك ، ثم قال له : « لم يبق عندي شيء إلا صار في صدرك » . وأرشده إلى الشيخ عبد الحكيم الأفغاني ؛ فدرس عليه نحوا من أربع سنوات قرأ عليه خلالها فروع الفقه الحنفي .
أتقن اللغة التركية ( التركية الاستانبولية ) ، والفارسية ، والكردية ، والفرنسية ، وألم إلماما حسنا باللغة الإنكليزية .
رسخت قدمه في الحديث النبوي الشريف ورجاله ، وبه كانت شهرته ، لم يسأل عن حديث إلا بينه وذكر من أخرجه ، وفصل في رواته ، وذكر أهو مجمع عليه أم لا ، ومن أخذ منه من الأئمة ومن ضعفه . وهو يحفظ فروق الروايات في كتب الحديث ، ويشير إليها .
وكان له تمكن في الطب والفلك ، وتعبير الرؤيا ، والحساب ، والجبر ، وعلم الطبيعة ، والجغرافيا ، وغيرها من العلوم الكونية ، إضافة إلى محبته للشعر القديم والحديث ، وحفظه الجيد منه .
توفي سنة 1380 هـ.
من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.
يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.
محمد أبو الخير الميداني
هو المغفور له العلامة الأشهر والمحدث الأكبر، حنفي زمانه، وخالدي أوانه، البحّاثة النادر الأستاذ الأكبر - الشيخ محمد بن محمد بن حسين بن بكري الميداني، المكنى بأبي الخير (وكله خير).
الأول: المغفور له الإمام الجليل والزاهد الكبير والصوفي العظيم شيخ الأولياء المأذون له بالكلام، الشيخ سليم المسوتي، مدرس جامع التوبة رحمه الله، وكان بركة العلماء في دمشق من غير منازع، حتى أن شيوخه يأتون إليه للتبرك به.
الثاني: العلامة المحقق الفقيه الكبير، وشيخ الطريقة النقشية المرشد الكامل، والعالم الزاهد، الذي لا تأخذه في الله لومة لائم، المرحوم الشيخ عيسى الكردي، الذي أخذ عنه العلم والطريق، ثم خلّفه وأجازه، وزوجه ابنته لحبه له.
الثالث: الحافظ الجامع الفنان العلامة شيخ القراء بلا منازع المرحوم الشيخ محمد القطب.
الرابع: الأستاذ الجليل ترجمان الأولياء، الأصولي، النحوي، الصوفي ، الرياضي، المرحوم الشيخ أمين سويد.
الخامس: العلامة ذو الشهرة الواسعة والزهد العظيم، ذو التصانيف العديدة المفيدة، المحقق المدقق، من كان على قدم الصحابة في لباسه ومطعمه ومشربه وزهده وإقباله على الله تعالى، المحبوب من جميع طبقات الناس المرحوم الشيخ عبد الحكيم الأفغاني شارح البداية والكنز وغيرهما.
رحم الله الجميع رحمة واسعة وجزاهم خير الجزاء.
كان رحمه الله، مثالياً في علمه وأعماله وأخلاقه وتواضعه وأدبه، وكان خلقه القرآن الكريم، وشمائله السنة المطهرة ،وكان مهاباً، وقوراً، ورعاً، متواضعاً، لا يرى نفسه أهلاً لشيء ما، كريماً كرماً حاتمياً .
تاريخ وفاته والصلاة عليه: كانت وفاته رحمه الله في داره الكائنة في حي العقيبة، ليلة السابع عشر من رمضان 1380ه الموافق 4 أذار 1961. وصلي عليه في جامع بني أمية الكبير،وحضر الصلاة عليه جميع علماء دمشق. وكثير من علماء المحافظات السورية. وحضر كثير من علماء الأقطار المجاورة. وصلى عليه إماماً الشيخ محمود الرنكوسي.
المصدر : موقع نور الشام.
https://www.naseemalsham.com/subjects/view/10156