عبد الحميد الحواصلي
عالم ، زاهد .
عبد الحميد بن محيي الدين بن محمد بن محي الدين ، الحواصلي ، وينتهي نسبه إلى سيدنا الحسين رضي الله عنه .
ولد في حي العقيبة بدمشق سنة 1311ه ، ونشأ في كنف والده الذي اعتني بتربيته ، بدأ بطلب العلم على الشيخ محمود ياسين ؛ فتلقى عنه الفقه الشافعي ، وعلوم اللغة العربية ، وحضر دروس الشيخ أمين الزملكاني ، ثم لازم الشيخ أبا الخير الميداني ، وواظب على دروس الشيخ محمد سعيد البرهاني . تلقى الطريقة النقشبندية عن الشيخ أمين كفتارو .
بدأ حياته العملية تاجرا ، إلا أنه انقطع لطلب العلم ، وتلاوة القرآن الكريم ، والصلاة على النبي عله ، فكان يقرأ كل أسبوع ختمة كاملة ، ويصلي على النبي عل كل يوم نحوا من ألف مرة .
تولى الإمامة في جامع ( تیور طاش ) بحارة قولي في حي سوقساروجة ، ثم انتقل إلى إمامة جامع ( تحت المئذنة ).
عالم ، فاضل ، زاهد ، يرضى بعيش الكفاف ، ويبتعد عن مظاهر الدنيا ، ورع ، دقيق في معاملة الناس ، ولذا فهو يجانب مواطن الشبهات ، وقور هادي ، وصف الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت أسرته بأن عليها سمت الملائكة .
توفي يوم الأحد 18 جمادى الآخرة سنة 1389ه ، 31آب سنة 1969م، وصلى عليه بجامع التوبة ، ودفن بمقبرة الدحداح جوار الشيخ محمد سعيد البرهاني .
من كتاب تاريخ علماء دمشق في القرن الرابع عشر الهجري لمحمد مطيع الحافظ ونزار أباظة.
يوجد له ترجمة أوسع في الكتاب.