هاشم بن يحيى بن أحمد الحسني العلوي
الشامي اليمني
تاريخ الولادة | 1104 هـ |
تاريخ الوفاة | 1158 هـ |
العمر | 54 سنة |
مكان الوفاة | صنعاء - اليمن |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن إسحاق بن المهدي أحمد بن الحسن
- أحمد بن اسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن
- الحسين بن عبد القادر بن علي
- يوسف بن الحسين بن أحمد الحسني اليمني الصنعاني "زبارة الهادوى"
- الحسن بن زيد بن الحسين الشامي
- محمد بن هاشم بن يحيى الشامي الصنعاني
- أحمد بن الحسن ابن الإمام المتوكل على الله إسماعيل اليمنى
- أحمد بن حسين الهبل
- الحسن بن صالح الحداد الثابتي
- عبد القادر بن أحمد بن عبد القادر بن الناصر "الكوكباني"
نبذة
الترجمة
السيد هاشم بن يحيى بنِ أحمدَ، من أئمة اليمن.
قال في "البدر الطالع": ولد تقريبًا سنة 1104، ونشأ بصنعاء، وأخذ العلم عن أكابر علمائها؛ كالعلامة الحسين بن محمد المغربي، وبرع في جميع العلوم، ودرس الطلبة وتخرج به جماعة من العلماء؛ كشيخنا السيد عبد القادر، والقاضي العلامة أحمد بن قاطن، وتولى القضاء بصنعاء، وله شعر فائق، وفصاحة زائدة، ومن مقطعاته:
لم يُبْك جورُ الغرام ولا شجا ... قلبي المتيم بلبلٌ بسُجوعِهِ
لكنه وعدَ الخيال بوصلِه ... طرفي فرشَّ طريقَه بدموعِهِ
ومنها قوله:
لا تَنْدُبَنْ زَمَنًا مَضَى ... كَلاَّ وعَهْدًا تَقادَمْ
فالدهرُ يومٌ واحدٌ ... والناسُ من حَوّا وآدَمْ
وما أحسن قوله:
وإذا القلبُ على الحبِّ انطوى ... فاشتراطُ القربِ واللُّقيا غريبْ
حرر ترجمته الخيمي في "طيب السمر"، وأحمد القاطن في "تحفة الإخوان"، و"إتحاف الألباب"، وقال: إنه أخبره أن إقرارات النساء لقرابتهن، وتمليكهن لهم، وإباحتهن، ونحو ذلك، لا يصح عنده؛ لضعف إدراكهن، وعدم خبرتهن، وحكي: أنه وصل إليه بعض أهل صنعاء بقريبة له، وقد كتب مرقومًا يتضمن أنها ملكته أموالًا، وجاء بجماعة يعرفونها، فقرأ عليها ذلك المرقوم، فأقرت به، فقال لها: هل معك حلقة في يدكِ؟ قالت: نعم، قال: أريد أن أنظر إليها، فأعطته حلقة كانت بإصبعها، فقال لها: وهذه اجعليها من جملة التمليك، فقالت: لا أفعل؛ فإنها لي، وكرر ذلك عليها فلم تعد، قال: فعلمت من ذلك: أن المرأة لا تعدُّ ما غاب عنها ملكًا لها، ثم مزق ذلك المكتوب، انتهى.
قال العلامة الشوكاني في "البدر الطالع من الأفق اليماني": وأقول: لا ريب أن غالب النساء ينخدعن، ويفعلن - لا سيما للقرابة - كلَّ ما يريدونه، بأدني ترغيب أو ترهيب، خصوصًا المحجبات، وقد يوجد فيهن نادرًا مَنْ لها من كمال الإدراك، ومعرفة التصرفات، وحقائق الأمور ما للرجال الكملاء، وقد رأيت من ذلك عجائب وغرائب، والذي ينبغي الاعتمادُ عليه، والوقوفُ عنده: هو البحثُ عن حال المرأة التي وقع منها ذلك، فإن كانت ممارسة للتصرفات، ومطلعةً على حقائق الأمور، وفيها من الشدة والرشد ما يذهب معه مظنة التغرير عليها، فتصرُّفُها صحيحٌ كتصرف الرجال، وإن لم تكن كذلك، فالحكمُ ببطلان وصاياها التي لا تتعلق بقربة تخصها؛ من حج أو صدقة أو كفارة هو الواجب، وكذلك تخصيصها لبعض القرابة دون بعض بنذر أو هبة أو تمليك، أو إقرار يظهر فيه التوليج، وأما تصرفاتها بالبيع إلى الغير، والمعاوضة، فالظاهر الصحة، وإذا ادعت الغبن، كانت دعواها مقبولة إن طابقت الواقع، ولا يحلُّ دفعُها بمجرد كونها مكلفة تولية للبيع، ولا غبن على مكلف؛ فإنها بمن ليس بمكلف أشبه، إلا في النادر، انتهى. مات صاحب الترجمة في صفر سنة 1158، وجميع عمره أربع وخمسون سنة، كما ذكره السيد العلامة إبراهيم بن محمد الأمير في مجموع له - رحمه الله تعالى -.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.
الشَّامي
(1087 - 1158 هـ = 1676 - 1745 م)
هاشم بن يحيى بن أحمد، من نسل الإمام الهادي يحيى بن الحسين الحسني العلويّ، المعروف بالشامي اليمني:
فقيه، من أعيان الزيدية وأدبائهم. له شعر رقيق، منه قوله:
" وإذا القلب على الحب انطوى ... فاشتراط القرب واللقيا غريب "
قوله:
لم يبكني جور الغرام، ولا شجى ... قلبي المتيم بلبل بسجوعه "
" لكنه: وعد الخيال بوصله ... طرفي، فرشّ طريقه بدموعه ".
مولده بحدة، وتعلمه وسكنه وموته بصنعاء. ولي قضاءها أياما. وأصيب بمحنة في أول خلافة المنصور (حسين ابن القاسم) لميله إلى بعض معارضيه، فاستتر، ثم رضي عنه المنصور، وكان
يعظمه، وزاره في مرضه.
له تآليف، منها " نجوم الأنظار " حاشية على البحر الزخار، في الفقه، كتب منها مجلدا ولم يتمها، و " صيانة العقائد " على شرح القلائد، و " موارد الظمآن، المختصر من إغاثة اللهفان " .
-الاعلام للزركلي-
السَّيِّد هَاشم بن يحيى بن أَحْمد بن علي بن الْحسن بن مُحَمَّد ابْن صَلَاح بن الْحسن بن جِبْرِيل بن يحيى بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أَحْمد بن الإِمَام الدَّاعِي يحيى بن المحسن بن مَحْفُوظ بن مُحَمَّد بن يحيى بن يحيى بن النَّاصِر ابْن الْحسن ابْن الْأَمِير عبد الله ابْن الإِمَام الْمُنْتَصر بِاللَّه ابْن الإِمَام الْمُخْتَار الْقَاسِم ابْن الإِمَام النَّاصِر ابْن الإِمَام الهادي يحيى بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بن إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن بن الْحسن بن علي بن أَبى طَالب رضي الله عَنْهُم الشامي ثمَّ الصنعاني أحد الْعلمَاء الْمَشَاهِير والأدباء المجيدين ولد تَقْرِيبًا سنة 1104 أَربع وَمِائَة وَألف وَنَشَأ بِصَنْعَاء وَأخذ الْعلم عَن أكَابِر علمائها كالسيد الْعَلامَة زيد بن مُحَمَّد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم والعلامة الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المغربي وطبقتهما وبرع فِي جَمِيع الْعُلُوم وفَاق الأقران ودرس للطلبة وانتفع بِهِ أهل صنعاء وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْعلمَاء كشيخنا السَّيِّد الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن احْمَد وَالسَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن اسحاق ابْن الإِمَام المهدي والقاضي الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد القاطن وَكثير من الْعلمَاء النبلاء وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِصَنْعَاء أَيَّامًا وَله شعر فائق وفصاحة زَائِدَة وَشرع فِي جمع حَاشِيَة على الْبَحْر الزخار سَمَّاهَا نُجُوم الأنظار فَكتب مِنْهَا مجلدا فِي غَايَة الإتقان وَالتَّحْقِيق وَلم تكمل وَمن مقطعاته الفائقة قَوْله
(لم يبكني جور الغرام وَلَا شجى ... قبل المتيم بلبل بسجوعه)
(لكنه وعد الخيال بوصله ... طرفِي فرش طَرِيقه بدموعه)
وَمن ذَلِك قَوْله
(قلبي قد ذاب فَلَا تحسبوا ... مبيض دمعي فض أحداقي)
(فَهُوَ دم الْقلب وَلكنهَا ... قد صعدته نَار اشواقى)
وَمن ذَلِك قَوْله
(لاتندبن زَمنا مضى ... أبدا وَلَا دهرا تقادم)
(فالدهر يَوْم وَاحِد ... وَالنَّاس من حوا وآدَم
وَمَا أحسن قَوْله من أَبْيَات
(وَإِذا الْقلب على الْحبّ انطوى ... فاشتراط الْقرب واللقيا غَرِيب)
وَقد ترْجم لَهُ الحيمي فِي طيب السمر وَذكر من نظمه قِطْعَة مفيدة وَكَذَلِكَ ترْجم لَهُ صَاحب نسمَة السحر وَمن جملَة من ترْجم لَهُ تِلْمِيذه القاضي الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد قاطن فِي كِتَابه الذي سَمَّاهُ تحفة الأخوان وَفِي كِتَابه الذي سَمَّاهُ إتحاف الأحباب وَقَالَ فِيهِ أنه أخبرهُ ان اقرارات النِّسَاء لقرابتهن وتمليكهن لَهُم وإباحتهن وَنَحْو ذَلِك لَا يَصح عِنْده لضعف إدراكهن وَعدم خبرتهن وَحكى عَنهُ أنه وصل إِلَيْهِ بعض أهل صنعاء بقريبة لَهُ وَقد كتب مرقوما تضمن أنها ملكته أَمْوَالًا وَجَاء بِجَمَاعَة يعرفونها فَقَرَأَ عَلَيْهَا ذَلِك المرقوم فأقرت بِهِ فَقَالَ لَهَا هَل مَعَك حَلقَة فِي يدك قَالَت نعم قَالَ أُرِيد أنظر إِلَيْهَا فَأَعْطَتْهُ حَلقَة كَانَت بأصبعها فَقَالَ لَهَا وَهَذِه اجعليها من جملَة التَّمْلِيك فَقَالَت لَا افْعَل إنها لي وَكرر ذَلِك عَلَيْهَا فَلَنْ تسعد قَالَ فَعلمت من ذَلِك أَن الْمَرْأَة لَا تعد مَا غَابَ عَنْهَا ملكا لَهَا ثمَّ مزق الْمَكْتُوب وَأَقُول لَا ريب أَن غَالب النِّسَاء ينخدعن ويفعلن لَا سِيمَا لِلْقَرَابَةِ كَمَا يريدونه بِأَدْنَى ترغيب أَو ترهيب خُصُوصا المحجبات وَقد يُوجد فِيهِنَّ نَادرا من لَهَا من كَمَال الْإِدْرَاك ومعرفات التَّصَرُّفَات وحقائق الْأُمُور مَا للرِّجَال الكملاء وَقد رَأَيْت من ذَلِك عجائب وغرائب والذي يَنْبَغِي الِاعْتِمَاد عَلَيْهِ وَالْوُقُوف عِنْده وَهُوَ الْبَحْث عَن حَال الْمَرْأَة الَّتِى وَقع مِنْهَا ذَلِك فَإِن كَانَت ممارسة للتصرفات ومطلعة على حقائق الْأُمُور وفيهَا من الشدَّة والرشد مَا يذهب مَعَه مَظَنَّة التَّغْرِير عَلَيْهَا فتصرفها صَحِيح كتصرف الرِّجَال وَإِن لم يكن كَذَلِك فَالْحكم بَاطِل لِأَن وصاياها الَّتِى لَا تتَعَلَّق بقربة يَخُصهَا من حج أَو صَدَقَة أَو كَفَّارَة هُوَ الْوَاجِب وَكَذَلِكَ تخصيصها لبَعض الْقَرَابَة دون بعض بِنذر أَو هبة أَو تمْلِيك أَو إقرار يظْهر فِيهِ التوليج وَأما تصرفاتها بِالْبيعِ إِلَى الْغَيْر والمعاوضة فَالظَّاهِر الصِّحَّة وَإِذا ادَّعَت الْغبن كَانَت دَعْوَاهَا مَقْبُولَة وَإِن طابقت الْوَاقِع وَلَا يحل دَفعهَا بِمُجَرَّد كَونهَا مكلفة متولية للْبيع وَلَا غبن على مُكَلّف فَإِنَّهَا بِمن لَيْسَ بمكلف أشبه إِلَّا فِي النَّادِر وَجَرت لصَاحب التَّرْجَمَة محنة فِي أول خلَافَة الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم بِسَبَب ميله إِلَى السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن إسحاق لما عَارض الْمَنْصُور فاختفى اياما ثمَّ بعد ذَلِك رَضِي عَنهُ الْمَنْصُور وَكَانَ يعظمه ويكرمه وَلما مرض صَاحب التَّرْجَمَة زَارَهُ إِلَى بَيته وَكَانَ مَوته فِي آخر خِلَافَته وَذَلِكَ فِي ضحوة يَوْم السبت الثَّالِث وَالْعِشْرين من شهر صفر سنة 1158 ثَمَان وَخمسين وَمِائَة وَألف وَجَمِيع عمره أَربع وَخَمْسُونَ سنة كَمَا ذكره السَّيِّد الْعَلامَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْأَمِير فِي مَجْمُوع لَهُ
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني