الحسين بن عبد القادر بن علي

تاريخ الولادة1120 هـ
تاريخ الوفاة1198 هـ
العمر78 سنة
مكان الولادةصنعاء - اليمن
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • اليمن - اليمن
  • صنعاء - اليمن

نبذة

السَّيِّد السَّنَد الْعَلامَة الْمُعْتَمد الْعَامِل العابد الْفَاضِل الْحَافِظ الضَّابِط الْمُحدث الزَّاهِد قدوة المتورعين وَرَأس الزاهدين نخبة آل الإِمَام الْقَاسِم ومفخر الْأَعْلَام الأعاظم الْحُسَيْن بن عبد الْقَادِر بن على بن الْحُسَيْن بن الإِمَام المهدى لدين الله احْمَد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحسنى الروضي مولده بالروضة من أَعمال صنعاء فِي ربيع الأول سنة 1120 عشْرين وَمِائَة وَألف

الترجمة

السَّيِّد الْحُسَيْن بن عبد الْقَادِر بن على بن المهدى
السَّيِّد السَّنَد الْعَلامَة الْمُعْتَمد الْعَامِل العابد الْفَاضِل الْحَافِظ الضَّابِط الْمُحدث الزَّاهِد قدوة المتورعين وَرَأس الزاهدين نخبة آل الإِمَام الْقَاسِم ومفخر الْأَعْلَام الأعاظم الْحُسَيْن بن عبد الْقَادِر بن على بن الْحُسَيْن بن الإِمَام المهدى لدين الله احْمَد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحسنى الروضي مولده بالروضة من أَعمال صنعاء فِي ربيع الأول سنة 1120 عشْرين وَمِائَة وَألف وَأخذ عَن الْمولى هَاشم بن يحيى الشامى وَالسَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير وَالسَّيِّد يُوسُف بن الْحُسَيْن بن احْمَد زبارة وَالسَّيِّد مُحَمَّد بن زيد بن مُحَمَّد بن الْحسن والفقيه الزَّاهِد إِبْرَاهِيم بن خَالِد وَغَيرهم وَحفظ الْعَرَبيَّة بِجَمِيعِ فنونها ثمَّ ولع بِعلم الحَدِيث وَعمل بِمُقْتَضى الدَّلِيل وَرغب فِيهِ وَحط على من خَالفه وحذر من الْأَقْوَال والتمويهات وَاخْتَارَ الْعُزْلَة والفرار عَن النَّاس وَطلب الْحَلَال الطلق وَانْقطع إِلَى الله تَعَالَى وَلم يجمع بَين قميصين وَلَا عمامتين وَلَا عباءتين وَلَا غَيرهَا من الملبوس وَكَانَ إِذا طَال كمه على كَفه قطع الْكمّ وَلم يلبس جنبية مُدَّة عمره وَلم يملك بَيْتا وَلَا ضَيْعَة وَلَا شَجَرَة وَكَانَ عَمه الرئيس مُحَمَّد بن على بن الْحُسَيْن بن المهدى يَسُوق إِلَيْهِ جراية طَعَاما ودراهم وَسمنًا وسليطا وَغير ذَلِك فرآها بِعَين بصيرته لَا تسوغ لَهُ وَهُوَ هاشمى فَردهَا على عَمه وَكَانَت لَهُ جراية من بُسْتَان عِنَب يدرس بهَا كتاب الله تَعَالَى للْمُوصى ثمَّ نبذها لبَعض وَرَثَة الْمُوصى وَطَلَبه الإِمَام المهدى للصَّلَاة بِالنَّاسِ بمسجده الذى بناه بالبستان وَسَماهُ مَسْجِد التَّقْوَى فَقَامَ بِتِلْكَ الْوَظِيفَة فَقيل لَهُ فِي بعض الْأَيَّام قد استدعاك الإِمَام المهدى ففر عَن الْمَسْجِد واختفى ثمَّ أرسل لَهُ ثَانِيَة فاختفى فَقَامَ بِالْإِمَامَةِ أحد أَوْلَاده وعذره المهدى وَكَانَ حسن الْخط سَرِيعا حِين يكْتب وَكتب بِيَدِهِ أَكثر من ثَلَاثمِائَة مُجَلد وَكَانَ شَاعِرًا مجيدا كثير الزواج مطلاقا وَورث من بعض زَوْجَاته مَا يساوى مائَة ريال فَلم يمر عَلَيْهِ شهر حَتَّى أنفقهُ فِي وُجُوه الْخَيْر وَمن شعره متغزلا فِي أَيَّام شبابه وَفِيه حسن التَّعْلِيل البديع
(جيدك يَا زَيْنَب وَالْقلب قد ... فاق على غُصْن النقا والضيا)
(لَا غروان زِدْت بأمرين فِي ... الْجمال قد زِدْت على الزين يَا)
وَله فِي الجناس التَّام وَقد سمع بعض آل الإِمَام يتلهف على تَفْرِيق المهدى الْعَبَّاس للأصحاب فاخر اللبَاس فَقَالَ
(صبرا على هَذَا الزَّمَان وَأَهله ... فملوكه قد أَصْبحُوا أَمْلَاك سو)
(فأرج الْإِلَه وَلَا تسل عَنْهُم كسوا ... فِي الْعِيد من يعتادها أم لَا كسو)

وَله فِي أَيَّام الْمَنْصُور الْحُسَيْن بن المتَوَكل الْقَاسِم بن الْحُسَيْن ناصحا ومناديا للمعرضين عَن سنَن سيد الْمُرْسلين قصيدة مِنْهَا
(يَا نَاصح الْقَوْم قد أبلغتهم حجَجًا ... فَمَا وعتها من المنصوح آذان
(لأَنهم شغلوا عَنْهَا بزخرفة ... حوت أعاجيبها دور وحيطان)
(مَاتَ الَّذين إِلَيْهِم سقت موعظة ... وَالتَّابِعِينَ لَهُم دانوا كَمَا دَان)
(وأحدثوا فِي الملاهي كل نادرة ... غَرِيبَة ضمهَا الموسوم بُسْتَان)
(شادوا قصورا وفيهَا من مفارجهم ... ملاعب مَا رَآهَا قبل انسان)
(وَكم مائر فِي صنعاء مزخرفة ... ووسطها من صنوف الوشي ألوان)
(قد استبدوا بِبَيْت المَال أجمعه ... وَأَخذه من ذوى الْإِسْلَام عدوان)
وَكَانَ رَحمَه الله لَا يدع ذكر الله إِلَّا عِنْد قِرَاءَة كتاب أَو نسيخ وَاخْتصرَ كثيرا من الْكتب المبسوطة وَكتب مجلدات كل مُجَلد فِي عدَّة عُلُوم وَكَانَ مُولَعا بالروضة وَمَات لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ لثلاث بَقينَ من الْمحرم سنة 1198 ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَألف رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين

ملحق البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لليمني الصنعاني.