زيد بن محمد بن الحسن بن الإمام القاسم الحسني الصنعاني
تاريخ الولادة | 1075 هـ |
تاريخ الوفاة | 1123 هـ |
العمر | 48 سنة |
مكان الوفاة | صنعاء - اليمن |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
السَّيِّد زيد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
الْمُحَقق الْكَبِير شيخ مَشَايِخ صنعاء فِي عصره في الْعُلُوم الآلية بأسرها أَخذهَا عَنهُ جمَاعَة من أكابرهم كالسيّد هَاشم بن يحيى الشامي وَالسَّيِّد مُحَمَّد الأمير وَالسَّيِّد أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الشامي وَغَيرهم ولد فى سننة 1075 خمس وَسبعين وألف وَأخذ الْعلم عَن جمَاعَة من اعيان الْعلمَاء كالقاضى الْعَلامَة على ابْن يحيى البرطى والقاضى الْعَلامَة الْحُسَيْن بن مُحَمَّد المغربي وَالسَّيِّد الْعَلامَة الْحسن بن الْحُسَيْن بن الْقَاسِم وَكَانَ صَدرا مبجلاً مُعظما مفخماً لَهُ صُورَة كَبِيرَة وُصُوله شهيرة يهابه وُلَاة صنعاء وَيَخَافُونَ من أَن ينْهَى أمرهم إِلَى الإمام المهدي مُحَمَّد بن أَحْمد صَاحب الْمَوَاهِب وَكَانَ كثير الإجلال لَهُ إِلَى غَايَة ويطلبه إلى حَضرته مَرَّات وَيُعْطِيه الْعَطاء الْوَاسِع وَكَانَ يؤهل للإمامة ويرجى لَهَا وَقد برع في جَمِيع المعارف لاسيما علم الْمعَانى وَالْبَيَان فإنه فنه الَّذِي لَا يدانيه فِيهِ مدان وَلَا يخْتَلف في تفرده بِهَذَا الشأن اثْنَان وَشَرحه الْمجَاز لمختصر الشَّيْخ لطف الله الغياث الَّذِي سَمَّاهُ الإيجاز في الْمعَانى وَالْبَيَان يشْهد بفضله في هَذَا الْعلم فإنه شرح يشْرَح صدر طَالب فن الْمعَانى وَالْبَيَان لَان الشَّيْخ لطف الله ألف هَذَا الْمُخْتَصر معتصراً لَهُ من تَلْخِيص الْمِفْتَاح لكنه ترك من عباراته مَا وَقعت فِيهِ مناقشة لأحد من الشُّرَّاح أَو أهل الحواشى وَزَاد مَالا بُد من زِيَادَته ثمَّ أَتَى صَاحب التَّرْجَمَة فاعتصر المطول وحواشيه والمختصر وحواشيه فِي شَرحه وَترك مَا فيهمَا من المباحث الَّتِى وَقع الِاعْتِرَاض عَلَيْهَا من أهل الحواشي ورسم مَا هُوَ الصَّوَاب وَأَنا أَظن أَن الشَّيْخ لطف الله إِنَّمَا جمع هَذَا الْمَتْن مَعَ قِرَاءَة الطّلبَة عَلَيْهِ للتلخيص وشروحه وحواشيه وَكَذَلِكَ صَاحب التَّرْجَمَة إِنَّمَا جمع الشَّرْح مَعَ قِرَاءَته كَذَلِك وَكَانَ كثير الْأَخْذ من حَاشِيَة الشَّيْخ لطف الله على شرح التَّلْخِيص وَقد قوبل هَذَا الشَّرْح بِالْقبُولِ من أَعْيَان الْعلمَاء ونقّادهم وَإِن لم يشْتَهر بَين الطّلبَة وَمَا أَحَق من رام حفظ التَّلْخِيص أَن يسْتَغْنى عَنهُ بِحِفْظ مُخْتَصر الشَّيْخ لطف الله وَمن رام الْقِرَاءَة في المطوّل والمختصر وحواشيهما أَن يقْتَصر على الْقِرَاءَة في شرح صَاحب التَّرْجَمَة فانه يسْتَغْنى بذلك عَن مهمات مافى غَيره وإن كَانَ الطَّالِب الرَّاغِب لَا يقنع الا بالتبحر فِي كل المعارف فانه لاريب أَن في المطوّل والمختصر وحواشيهما من الْفَوَائِد وَالْقَوَاعِد مَالا يسْتَغْنى عَنهُ طَالب علم الْمعَانى وَالْبَيَان وَقد كَانَ شَيخنَا السَّيِّد الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن أَحْمد كثير الثَّنَاء على شرح صَاحب التَّرْجَمَة وَكَانَ يرشد طلبة هَذَا الْفَنّ إِلَيْهِ وأقرأ وَلَده إبراهيم الْمُتَقَدّم ذكره فِيهِ وَاسْتغْنى بذلك عَن غَيره من كتب الْمعَانى وَالْبَيَان وَكنت أهم في أَيَّام الطلب بِجمع حَاشِيَة على ذَلِك الشَّرْح وَأَنا إلى الْآن غير مُنْقَطع الرَّجَاء إن شَاءَ الله وَكَانَ لصَاحب التَّرْجَمَة اعْتِقَاد في الصُّوفِيَّة وَجَرت بَينه وَبَين السَّيِّد صَلَاح بن الْحُسَيْن الأخفش فِي ذَلِك منافرة بِسَبَب رجل كَانَ يملى الاذكار فِي جَامع صنعاء جَهرا يُقَال لَهُ القبتين فَأنْكر عَلَيْهِ السَّيِّد صَلَاح فألف صَاحب التَّرْجَمَة رِسَالَة سَمَّاهَا تشييد أَرْكَان القبتين ذكر فِيهَا مبَاحث أصولية وَأَحَادِيث وَرَأَيْت لَهُ رِسَالَة أُخْرَى في تَبْيِين الْفرْقَة النَّاجِية وَأحسن القَوْل فِيهَا وَرجح أَنهم من كَانَ على النمط الَّذِي كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَة وَله جَوَاب على النبراس الَّذِي اعْترض بِهِ الكردي على الأساس وَلكنه مَاتَ قبل تَمَامه وَكَانَ قد سَمَّاهُ الرَّد بالقسطاس وَمَات رَحمَه الله فِي سنة 1123 ثَلَاث وَعشْرين وَمِائَة وَألف ورثاه السَّيِّد الْعَلامَة عبد الله بن علي الْوَزير بِأَبْيَات مُشْتَمِلَة على تَارِيخ وَفَاته وهي هَذِه
(هَاهُنَا عَلامَة الدُّنْيَا فزر ... قَبره تحظى بأنوار وتسعد)
(هُوَ سعد الدَّين في تَحْقِيقه ... وَهُوَ عِنْد الله في التَّحْقِيق اسعد)
(لقى الله فأرخ جال فِي ... جنَّة الفردوس زيد بن مُحَمَّد)
سنة 1123
وقبر بقبته الْمُتَّصِلَة بمدرسة الإمام شرف الدَّين بِصَنْعَاء وَله شعر حسن فَمِنْهُ
(جمع الْحسن فأضحى ... سَاكِنا بَين ضلوعي)
(بِأبي جَامع حسن ... وَقفه جاري دموعي)
وَله قصيدة عَارض بهَا قصيدة ابْن زُرَيْق الَّتِى أَولهَا
(لَا تعذليه فإنّ العذل يولعه ... قد قلت حَقًا وَلَكِن لَيْسَ يسمعهُ)
ومطلع قصيدة صَاحب التَّرْجَمَة
(بانوا فسالت على خدّيه أدمعه ... مُورق الجفن مغرى الْقلب موجعه)
وَولد صَاحب التَّرْجَمَة هُوَ الْعَلامَة مُحَمَّد بن زبد من أَعْيَان الْعلمَاء لاسيما في علم الْمعَانى وَالْبَيَان فإنه من المبرزين فِيهِ وَكَانَ مَقْبُول الْكَلِمَة عِنْد الإمام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم وَله بِهِ اتِّصَال وَمن ذُرِّيَّة صَاحب التَّرْجَمَة في عصرنا هَذَا
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
زيد بن محمد بن الحسن ابن الإمام المنصور باللَّه القاسم بن محمد الحسني:
شيخ صنعاء في العلوم الآلية في عصره. من بيت الإمامة. من كتبه (المجاز إلى حقيقة الإيجاز) في علم البلاغة. وله نظم فيه رقة، ورسائل نثرية .
-الاعلام للزركلي-