محمد بن إسحاق بن المهدي أحمد بن الحسن
تاريخ الولادة | 1090 هـ |
تاريخ الوفاة | 1167 هـ |
العمر | 77 سنة |
مكان الوفاة | صنعاء - اليمن |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن اسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن
- يوسف بن الحسين بن أحمد الحسني اليمني الصنعاني "زبارة الهادوى"
- يحيى بن الحسن بن إسحاق بن المهدي الحسني
- القاسم بن الحسين بن إسحاق بن المهدي
- إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن المهدي أحمد الصنعاني
- يعقوب بن محمد بن إسحاق الحسني الصنعاني
- أحمد بن إسماعيل بن صالح العلفي الصنعاني
- الحسين بن الحسن بن محمد
نبذة
الترجمة
السَّيِّد مُحَمَّد بن إسحاق بن الإِمَام المهدي أَحْمد بن الْحسن ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد نَهَار الْأَرْبَعَاء لخمس عشرَة لَيْلَة مَضَت من ذي الْحجَّة سنة 1090 تسعين وَألف بالغراس فِي حَضْرَة جده الإِمَام الْمهْدي أَحْمد بن الْحسن وَقَرَأَ بِصَنْعَاء على جمَاعَة من أَعْيَان علمائها كالسيد الْعَلامَة هَاشم بن يحيى الشامي والقاضي إِبْرَاهِيم بن أَبى الرِّجَال والقاضي مُحَمَّد الحيمي وبرع فِي جَمِيع الْعُلُوم وفَاق الأقران وترشح للخلافة وَجرى بَينه وَبَين الإِمَام المتَوَكل على الله الْقَاسِم بن الْحُسَيْن مَا جرى وَآل الْأَمر إِلَى اعتقال صَاحب التَّرْجَمَة مُدَّة ثمَّ أفرج عَنهُ وَلما مَاتَ الإِمَام المتَوَكل دَعَا إِلَى نَفسه وتكنى بالناصر وَبَايَعَهُ جَمِيع أهل الْيمن ونفذت أوامره فِي غَالب الْقطر الْيُمْنَى وعارضه فِي الابتداء الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن المتَوَكل على الله وَجَرت خطوب وتعقبها الصُّلْح على أَن يكون للمنصور بِاللَّه صنعاء ومواضع سَمَّاهَا فَوَقع ذَلِك وَتمّ الْأَمر وَبَايع الْمَنْصُور بِاللَّه لصَاحب التَّرْجَمَة وخطب لَهُ بِصَنْعَاء وَغَيرهَا من الأقطار اليمنية ثمَّ بعد أَيَّام انْتقض ذَلِك الصُّلْح ورام قرَابَة المترجم لَهُ الحطاط على الْمَنْصُور بِاللَّه بِصَنْعَاء ومحاصرته ونزعها مِنْهُ فأقبلوا من الْجِهَات اليمنية وَمَعَهُمْ من الْجَيْش عدد كثير وَمَعَهُمْ السَّيِّد عبد الله بن طَالب بن الْمهْدي فَخرج الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه بجيشه من صنعاء وَكَانَت الدائرة لَهُ فَأسر السَّيِّد يحيى بن إسحاق بن المهدي وَمَعَهُ جَيش كثير وَأسر السَّيِّد عبد الله الْمُقدم ذكره ثمَّ بعد ذَلِك أسر السَّيِّد الْعَلامَة الْحسن بن اسحاق ابْن المهدى وَالسَّيِّد الْعَلامَة إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن إسحاق وسجنهم جَمِيعًا بقصر صنعاء ثمَّ انتقضت الْبِلَاد اليمنية جَمِيعهَا على صَاحب التَّرْجَمَة وَدخلت فِي طَاعَة الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه وَآخر الْأَمر أَن صَاحب التَّرْجَمَة بَايع الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه وَسكن بِصَنْعَاء محييا للْعلم وَالْعِبَادَة فِي رياسة كَبِيرَة مَعَ حشمة وافرة وَكَثْرَة اتِّبَاع وإفضال عَام وشفقة على الضُّعَفَاء ومزيد إبرار بهم وَكَثْرَة تواضع
وَكَانَ الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه يجله ويكرمه ويعظمه وَهُوَ حقيق بذلك فَإِنَّهُ من أَئِمَّة الْعلم الْمجمع على جلالتهم ونبالتهم وإحاطتهم بعلوم الِاجْتِهَاد وَله فِي الْآدَاب يَد طولى وَله نظم كثير غالبه الْجَوْدَة والسلاسة وَقد تَرْجمهُ صَاحب طيب السمر تَرْجَمَة طَوِيلَة جدا وَذكر غررا من قصائده ومقطعاته وَقد جمع وَلَده الْعَلامَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أشعاره على تَرْتِيب الْحُرُوف فِي مُجَلد لطيف
وَمن نظمه البيتان المشهوران فِي الزِّمَام الذي تَجْعَلهُ الجواري فِي آنافها وَهُوَ حَلقَة فضَّة أَو ذهب وَقد يكون فِيهَا شئ من الْجَوَاهِر وهما
(رَأَيْت الزِّمَام فَقلت المرام ... تأنى سينقاد هَذَا الأبي)
(فَقَالَت بِهِ أَنْت تنقاد لي ... وَتمّ الْكَلَام وَلم تكذبي) وَقد قرض جمَاعَة من شعراء الْعَصْر بعد موت صَاحب التَّرْجَمَة بِمدَّة هذَيْن الْبَيْتَيْنِ بِأَبْيَات كَثِيرَة بل صنف شَيخنَا الْعَلامَة السَّيِّد عبد الْقَادِر ابْن أَحْمد رِسَالَة ذكر فِيهَا مَا فِي الْبَيْتَيْنِ من النكات البيانية والبديعية وَقد جمع جَمِيع ذَلِك ولد صَاحب التَّرْجَمَة الْعَلامَة إِبْرَاهِيم فِي رِسَالَة وَمن نظمه إِلَى السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير رَحمَه الله
(أتبلغ نفسي من سعاد مناها ... سقى الله ماضى عهدها وسقاها)
. فَمَا لذلى شئ سوى عهدها وَلَا ... تملك قلبي المستهام سواهَا ... نأت عَن عيوني دارها فَمَتَى مَتى ... أرى بعيونى دارها وأراها ... فَمَا لليالي لَا استنارت نجومها ... وَلَا أضحكت شمس الظهيرة فاها ...
وهي قصيدة رائقة منسجمة وجميعها مَوْجُودَة فِي ديوانه وَمن محاسنه هَذِه الأبيات الَّتِى ضمن فِيهَا بَيت الحاجري ... لَا كَانَ هَذَا الطَّبِيب من رجل ... أَهْوى لقلع الثَّنية الحسنة ... صيرها فِي يَدَيْهِ مُفْردَة ... كمستهام مفارق وَطنه ... ينشدان لَاحَ برق مبسمها ... وهي لَدَى كلبتيه مرتهنة ... يابارقا يذكي الحشا سناه ... منزلنا بالعقيق من سكنه ...
وَمِنْه وَهُوَ فِي غَايَة الْحسن ... تفاءلت لما أَطَالَ المطال ... فبشرني الفال بالاتصال ... فَقَالُوا وَقد زارني هَل وفا ... فَقلت وفالي وفالي وفال
وَمِنْه وَهُوَ فِي السجْن ... سرى طيفها لَيْلًا إِلَى السجْن مشفقا ... وَقد كَانَ قدما لَا يقر بإشفاق ... فَمَا راعه إِلَّا الْقُيُود الَّتِى أرى ... علي وَقد قامن لحربي على سَاق ... فَقلت لَهُ هون علي فَأَنَّهَا ... خلاخل مجد لاسلاسل فساق ... وقف لي قَلِيلا دمت يَا طيف طايفا ... بِأَحْسَن من فك الْقُيُود وإطلاق ...
وَله وَهُوَ فِي السجْن أَيْضا ... حبست عَن أهلي وصحبى وَعَن ... فَوَائِد الْعلم الَّتِى تجتنى ... وَصَارَ دمعي سَائِلًا مُطلقًا ... يَا ليتني دمعي ودمعي أَنا
وَمَات رَحمَه الله ببيته فِي النزهة الْمَعْرُوفَة ببيرالعزب آخر نَهَار 130 الْخَمِيس رَابِع شهر شَوَّال سنة 1167 سبع وَسِتِّينَ وَمِائَة وَألف وَله أَوْلَاد نجباء وهم كَثِيرُونَ وَقد تقدمت تَرْجَمَة بَعضهم وَبَعض أحفاده وَبَعض أَوْلَاد أحفاده
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني.
محمد بن إسحاق بن المهدي أحمد بن الحسن:
إمام زيدي يماني. ولد بالغراس في حضرة جده المهديّ، وتعلم بصنعاء. وترشح للخلافة، فجرت بينه وبين المتوكل على الله القاسم بن الحسين أمور انتهت باعتقاله مدة. ولما مات المتوكل دعا محمد إلى نفسه وتكنى بالناصر وبايعه جميع أهل اليمن، وعارضه المنصور باللَّه الحسين بن القاسم، فانتقضت البلاد عليه، فنزل عن الإمامة للمنصور وبايعه. وسكن بصنعاء منقطعا إلى العلم، وافر الحرمة، معظما لدى المنصور إلى أن توفي.
له نظم حسن جمعه ابنه إبراهيم في (ديوان) مرتب على الحروف، سماه (سلوة المشتاق في نظم المولى محمد ابن إِسْحَاق - خ) .
-الاعلام للزركلي-