بكري بن أحمد بن عبيد البابلي الحلبي

مفتي طنطا: العلامة الشيخ بكري بن أحمد ابن الحاج عبيد البابلي الحلبي الأزهري الشافعي ثم الحنفي ، الشهير بالزبري.
ولد سنة 1240ه، 1824 م في حلب، وتلقى العلم على يد الشيخ أحمد بن عبد الكريم الترمانيني الحلبي الأزهري والشيخ أحمد الحجار، ثم بدا له السفر إلى مصر للدراسة بالأزهر ككثير من أبناء الشام في ذلك العصر الذين شجعتهم إدارة محمد علي وخلفائه على دراسة المذهب الحنفي بالأزهر، وفتحت لهم الباب لشغل مناصب القضاء والإفتاء الحنفي في مصر .
فنزل مصر سنة في حدود سنة 1240ه، وجاور في الأزهر الشريف مدة ، مع الضنك وضيق اليد، وكان بعض أرباب الخير في حلب يرسل له دراهم يستعين بها، وحضر على الباجوري، والبرهان السقا ، ومحمد الأشموني ، ومحمد الخضري ، ومحمد الدمنهوري الأزهري ، وأحمد منة الله ، وغيرهم.
وكان شافعيا ثم تحنف، وتلقى الفقه الحنفي على يد شيخ الحنفية بمصر أحمد التميمي الداري الخليلي والفاضل محمد المنصوري الحنفي مفتي مجلس الأحكام المصرية.
وتفرغ للإفادة والتدريس والتأليف، وكثر طلابه في حلب ، وتخرج به الأفاضل، من تأليفه: (رسالة في علم الفرائض)، وتعليقات على دلائل الخيرات، و (کشف الران، عن وجه البيان)، شرح منظومة الشيخ الأكبر في علم الزايرجة، توفي ثاني عشر شوال، سنة 1312ه، الموافق 1894م، و صلي عليه في الجامع الأموي في حلب وكانت جنازته حافلة ، ودفن في تربة الكليباتي ، خارج باب قنسرین.
انظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.