أحمد بن عبد الكريم بن عيسى بن أحمد الترمانيني

تاريخ الولادة1202 هـ
تاريخ الوفاة1293 هـ
العمر91 سنة
مكان الولادةحلب - سوريا
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

أحمد بن عبد الكريم بن عيسى بن أحمد نعمة الله الترمانيني: فاضل حلبيّ. ولد في ترمانين (من قرى حلب) وتعلم بالأزهر، وتصدر للإفتاء والتدريس بحلب إلى أن توفي فيها. كان جهوريّ الصوت فصيحا زاهدا عابدا، حسن الطريقة في التعليم، يؤلف في كل شئ يرى فيه صعوبة على الطلبة كتابا ييسر لهم فهمه.

الترجمة

أحمد بن عبد الكريم بن عيسى بن أحمد نعمة الله الترمانيني: فاضل حلبيّ. ولد في ترمانين (من قرى حلب) وتعلم بالأزهر، وتصدر للإفتاء والتدريس بحلب إلى أن توفي فيها. كان جهوريّ الصوت فصيحا زاهدا عابدا، حسن الطريقة في التعليم، يؤلف في كل شئ يرى فيه صعوبة على الطلبة كتابا ييسر لهم فهمه. من كتبه (الهبات الربانية - خ) في المنطق، و (هداية الأنام في توريث ذوي الأرحام) و (تلخيص العبارات الرائقة) حاشية على البيضاوي في التفسير، و (حاشية) على تفسير الجلالين، و (الجامع) في الكيمياء، كبير، و (شرح تائية السبكي في المغازي - خ) وغير ذلك .
-الاعلام للزركلي-

 

 

الشيخ أحمد أفندي بن الشيخ عبد الكريم أفندي الترمنيني الحلبي
عالم حلب وإمامها، وقدوتها في كل فضيلة وهمامها، بدر الهداية لكل رشاد وصلاح، وفجر العناية الموصلة لكل رفعة وفلاح، صاحب المكارم التي أشرق بدرها في سماء الإسعاد، والعزائم التي أبرق نورها فأرشد إلى نوال كل مراد، فلا ريب أنه البحر الذي لم يعرف الواردون ساحله، والحبر الذي جعل الكتاب والسنة وسائطه إلى الله ووسائله، دأب على تحصيل العلوم منذ كان طفلاً، واعتصم بحبل التقوى والعبادة قولاً وفعلا، وزهد في الدنيا فكانت تأباه ويأباها، وأقبل بجده واجتهاده على أعمال الآخرة إلى أن صارت تهواه ويهواها، واعتزل عن الناس وألف الانفراد، وواصل السهاد وطلق الرقاد، واعتكف في حجرته ليله ونهاره، وقصر على العمل والعلم أطواره وأوطاره، وكان إذا جلس في حجرته قفل بابه، وإذا أراد أحد منه مسألة وقف أمام شباك حجرته فإذا سأله أجابه، ثم رجع إلى ما كان عليه في الحال، واشتغل بما ينفعه من غير إمهال، وللناس به اعتقاد قد بلغ ذروة الكمال، واعتماد يتأملون به الوصول من المرغوب إلى نقطة الاعتدال، وقد رحل في أيام طلبه إلى مصر القاهرة، وجاور في أزهرها ذي المنقبة الفاخرة، وحضر دروس السادة الأفاضل، إلى أن صار معدوداً من الأوائل، ثم رجع إلى بلده بعد بلوغ آماله، ونجاح مقاصده وأعماله، ولم يزل مستقيماً على حالته، مستزيداً من طاعته وعبادته، إلى أن دعاه داعي الآخرة، إلى الجنة العالية الفاخرة، وذلك سنة ألف ومائتين ونيف وثمانين.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر - ابن إبراهيم البيطار الميداني الدمشقي.