الشيخ محمد بن عبد الله بن نجيب بن عبد القادر بن الحاج أحمد الشهير بالجزماتي ، ولد سنة 1262ه أو التي بعدها ، وشمر الذيل في طلب العلم، وجد في التحصيل ، فتلقي العلوم النقلية والعقلية على جده لأمه العلامة أحمد الترمانيني، والشيخ مصطفى الشوربجي، ونزل مصر سنة 1278ه، فالتحق بالأزهر الشريف ، وجاور فيه ست سنوات ، وتلقي على جملة من كبار شيوخه ؛ منهم: الدمنهوري ، والبرهان السقا ، والشمس الأنبابي ، وتلقى الفقه الحنفي على الشيخ محمد الرافعي ، تلميذ الطحطاوي محشي الدر ، ومفتي الديار المصرية الشيخ عبد القادر الرافعي ، ثم رجع إلى بلده ، وشرع في نشر علمه ، فأقرأ الدروس في الجامع الكبير وغيره ، فأقبل الطلاب عليه ، وصار أمينا للفتوى إبان تولي الشيخ بكري الزبري الإفتاء ، ولما اختير العلامة أحمد الزويتيني لإفتاء حلب ، أقر في وظيفته ، وصار معه العلامة محمد الزرقا، فكانا أميني دار الفتوى لديه ، وناهيك بهما علما ، تتلمذ عليه الشيخ راغب الطباخ عشر سنوات، وترجم له في: (إعلام النبلاء)، وبقي في أمانة الفتوى إلى حين وفاة المفتي سنة 1316ه ، توفي ليلة 14 من شهر المحرم، سنة 1326ه.
أنظر كامل الترجمة في كتاب : جمهرة أعلام الأزهر الشريف في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين للشيخ أسامة الأزهري.