محمد جميل بن عمر بن محمد بن حسن الشطي

تاريخ الولادة1300 هـ
تاريخ الوفاة1379 هـ
العمر79 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • حماة - سوريا
  • دمشق - سوريا

نبذة

الشيخ محمد جميل الشطي. كان مولدي بدمشق في 18 صفر سنة 1300 ومن الاتفاق الغريب أنها آخر سنة في هذا القرن الذي عنيت بتاريخه، ونشأت في حجر والدي عمر أفندي رحمه الله تعالى، وقرأت مبادئ العلوم على عمي مراد أفندي، ثم على الشيخ أبي الفتح الخطيب.

الترجمة

الشيخ محمد جميل الشطي
يقول الضعيف محمد بهجة البيطار: بعد أن أوردنا تراجم الأعلام الثلاثة: الشيخ محمد بن حسن البيطار، والشيخين الأخوين محمد وأحمد الشطي، استجابة لاستدراك صديقنا الشيخ محمد جميل الشطي رحمه الله، رأينا أن نختم هذه التراجم بترجمته لنفسه مكتوبة بقلمه في كتابه روض البشر وبها نختم تراجم الأستاذ الجد البيطار لمؤلفه حلية البشر والحمد لله أولاً وآخراً.
قال: جرى بعض المؤلفين والمؤرخين، على أن يترجموا أنفسهم في آخر كتبهم صوناً لسيرتهم من التشويه والعبث. وهي فكرة حسنة إذا لم يكن في الترجمة ما ينكره المعاصرون من أرباب العقل والفضل على أنا لا نكلف أحداً بشهادة أو مجاملة. وإنما نريد ذكر وقائع وحوادث ظهرت للعيان، وشهد بها الزمان والمكان، فها نحن نذكر من ذلك ما استحضره الفكر، وصلح للذكر، فنقول:
كان مولدي بدمشق في 18 صفر سنة 1300 ومن الاتفاق الغريب أنها آخر سنة في هذا القرن الذي عنيت بتاريخه، ونشأت في حجر والدي عمر أفندي رحمه الله تعالى، وقرأت مبادئ العلوم على عمي مراد أفندي، ثم على الشيخ أبي الفتح الخطيب، وأخذت الفقه والفرائض عن والدي، ثم عن عمه الشيخ أحمد الشطي، وتلقيت طرفاً من الحديث عن العلامة الشيخ بكري العطار، ثم عن العلامة الشيخ بدر الدين المغربي، وحضرت دروس الأستاذ صاحب التآليف الشيخ جمال الدين القاسمي، وغيره من علماء دمشق، واستجزت بعض الشيوخ فأجازوني بما تجوز لهم روايته لفظاً وخطاً جزاهم الله عني خيراً - وقد طالعت بنفسي بعض كتب التفسير والحديث والفقه والفرائض وانتفعت بها والحمد لله.
وقد ولعت بالأدب والتاريخ وأنا دون الخمسة عشر فنظمت ونثرت، وكان باكورة أعمالي رسالة في تراجم بني فرفور، سميتها الضياء الموفور جمعتها سنة 1317 وهي مخطوطة توجد الآن فقال يدار الكتب الظاهرية - وفي سنة 1322 طبعت القطعة الأولى من منظوماتي - وفي سنة 1323 شرعت بجمع تاريخ القرن الثالث عشر - وفي سنة 1329 طبعت القطعة الثانية من منظوماتي - ورسالتي الأولى في علم الفرائض - وفي سنة 1331 ترجمت وطبعت قانون الصلح وغيره من القوانين التركية المعمول بها اليوم - وفي سنة 1339 طبعت معجماً كنت جمعته في تراجم علمائنا باسم مختصر طبقات الحنابلة - وفي سنة 1340 وضعت وطبعت رسالة في الوهابيين وخصومهم باسم الوسيط بين الإفراط والتفريط - وفي سنة 1350 كتبت ونشرت رداً على الطائفة القاديانية باسم السيف الرباني - وفي سنة 1360 كتبت وطبعت رداً على أحد فقهاء المالكية باسم البرهان على صحة رسم مصحف الحافظ عثمان - وفي سنة 1363 طبعت رسالتي الثانية في الفرائض باسم الدروس الفرضية - وفي السنة المذكورة هذبت كتاب السراجية باسم تنقيح السراجية في فرائض الحنفية وهو لم يزل مخطوطاً محفوظاً عندي، مع ديوان شعري الأخير، وتاريخ سنة 1340 - وفي سنة 1363 أيضاً أخرجت من تاريخي العام المقدم ذكره هذا التاريخ المقصور على رجال دمشق.
وقد طبعت من مؤلفات آل الشطي وغيرهم شيئاً كثيراً، فمن ذلك مختصر عقيدة السفاريني لجدي الأعلى مجلد وتوفيق المواد النظامية لأحكام الشريعة المحمدية، وأقوال الإمام داود الظاهري لجدي الأدنى، وأقوال شيخ الإسلام ابن تيمية لابن القيم، والرسائل الفاتحية للهبراوي، وغير ذلك.
وأما ما كتبته في المجلات والصحف فشيء كثير قديم وحديث، ومن ذلك الرد على شيخ الأزهر المراغي، في قوله إن وجه المرأة ليس بعورة، والرد على المحدث الدهلوي في كتابين له، وكل ذلك منشور في مجلة التمدن الإسلامي.
وأما وظائفي فقد لازمت المحاكم الشرعية بدمشق منذ سنة 1313 مقيداً في محكمة البزورية فكاتباً في محكمة العمارة، ثم في محكمة الباب إلى سنة 1327 - وفيها عينت في المحاكم العدلية كاتباً في دائرة الإجراء، ثم في محكمة الحقوق، ثم في محكمة الصلح، ثم معاوناً لمأمور الإجراء بدمشق، ثم معاوناً للحاكم المنفرد في دوما، ثم عضواً في محكمة حماة سنة 1337 - ثم عينت نائباً حنبلياً، ثم رئيس كتاب في محكمة دمشق الشرعية إلى سنة 1348، وفيها انتخبت مفتياً حنبلياً في مدينتنا دمشق، وهي الوظيفة التي أقوم بها الآن مع الإمامة الحنبلية في الجامع الأموي منذ سنة 1334 والخطبة في المدرسة البادرأية منذ سنة 1352.
وأما البحث عن أخلاقي وأحوالي فهذا ما أتركه لأبناء وطني الأعزاء اعتماداً على إنصافهم ومحبتهم.
وأما شعري الكثير فسأقتصر منه على بيتين كتبتهما إلى نجم الدين أفندي الأتاسي في حمص، أشكره على تراجم أرسلها إلي سنة 1324، وهما قولي:
مولاي لولا كنت أول فاضل ... لم تدر أهل الفضل بالتبيين
فإذا ضللنا في أكابر ديننا ... فبك الهدى إذ أنت نجم الدين
وأختم هذه الترجمة ببيتين، رقمتهما على كتاب أهديته إلى أحد أساتذتي الأجلاء سنة 1326، وهما قولي:
أتى يهدي لك العبد الذليل ... كتاباً أيها المولى الجليل
إذا هو لم يكن أثراً جميلاً ... أليس يقال مهديه جميل؟
كانت وفاة هذا الصديق في 16 المحرم سنة 1379 هـ رحمه الله تعالى.
حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر.

 


محمد جميل بن عمر بن محمد بن حسن بن عمر جلبي الشطي:
فقيه حنبلي فرضي، من المعنيين بالتأريخ. أصله من بغداد، ومولده ووفاته في دمشق. تعلم بها وعمل موظفا في المحاكم الشرعية إلى أن ولي إفتاء الحنابلة.
وصنف كتبا، منها. (مختصر طبقات الحنابلة - ط) و (روض البشر في أعيان دمشق في القرن الثالث عشر - ط) ومعه (تراجم أعيان دمشق في نصف القرن الرابع عشر - ط) و (قطعتان - ط) من نظمه لم يسمهما، و (الفتح المبين - ط) رسالة في الفرائض على المذاهب الأربعة، و (المنظومات الشطية - ط) منظومات له قبل سنة 1324 و (الضياء الموفور في أعيان بني فرفور - خ) بخطه، في الظاهرية، و (الفتح الجلي في القضاء الحنبلي - ط) ترجم فيه لمن تولوا القضاء في محاكم دمشق من الحنابلة ابتداء من ابن قدامة إلى مؤلفه، و (رسالة في أحكام الإرث - ط) و (قانون الصلح - ط) ترجمه عن التركية .
-الاعلام للزركلي-