يحيى بن شاكر بن عبد الغني القاهري أبي زكريا شرف الدين
ابن الجيعان
تاريخ الولادة | 814 هـ |
تاريخ الوفاة | 885 هـ |
العمر | 71 سنة |
مكان الولادة | القاهرة - مصر |
مكان الوفاة | القاهرة - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن أبي بكر بن الحسين القرشي المراغي أبي الفتح شرف الدين "ابن المراغي"
- يحيى بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الأقصرائي أبي زكريا أمين الدين
- الشرف موسى بن أحمد بن موسى بن عبد الله السبكي القاهري "ابن سيد الدار موسى"
- علي بن إسماعيل بن محمد بن بردس البعلي علاء الدين "ابن بردس"
- المجدي أبي العباس أحمد بن رجب بن طنبغا "ابن المجدي أحمد"
- أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد الدمشقي أبي الفرج شهاب الدين "ابن ناظر الصاحبة"
- محمد بن محمد بن عبد الرحمن الأنصاري المطري أبي المعالي محب الدين "شمس الدين جمال الدين العفيف"
- محمد بن محمد بن أبى القاسم بن محمد المشدالي البجالي المغربي أبي الفضل "أبي الفضل محمد"
- محمد بن يحيى بن شاكر بن عبد الغني أبي البقاء بدر الدين "ابن الجيعان"
- أحمد بن يحيى بن شاكر بن عبد الغني القاهري أبي البركات "ابن الجيعان"
- محمد بن أحمد بن عبد الله بن رمضان القاهري أبي النجا شمس الدين "المخلصي أبي المعالي"
- محمد بن شعبان بن علي الغزي شمس الدين
- محمد بن يحيى بن شاكر بن عبد الغني القاهري أبي المعالي صلاح الدين "ابن الجيعان"
- أحمد بن يحيى بن شاكر بن عبد الغني أبي البقاء شهاب الدين "ابن الجيعان"
- محمد بن محمد بن عمر بن محمد التميمي الداري "ابن عزم محمد بن محمد"
نبذة
الترجمة
يحيى بن شَاكر بن عبد الْغَنِيّ بن شَاكر بن ماجد بن عبد الْوَهَّاب بن يَعْقُوب الشّرف أَبُو زَكَرِيَّا بن الْعلم بن الْفَخر بن الْعلم الدمياطي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي، وَيعرف كسلفه بِابْن الجيعان. / ولد فِيمَا أَخْبرنِي بِهِ فِي أَيَّام التَّشْرِيق سنة أَربع عشرَة وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وتقريب الْأَسَانِيد والنخبة لشَيْخِنَا والمنهاج وألفيتي النَّحْو والْحَدِيث وشاطبيتي القراآت والرسم وَجمع الْجَوَامِع وَالتَّلْخِيص وَغَيرهَا وَعرض على جمَاعَة كالبساطي وَيُقَال أَن فِي صدر إِجَازَته مِمَّا فِيهِ تنويه بِصَاحِب التَّرْجَمَة الْحَمد لله الَّذِي أشْبع بعد جوع وَأَيْقَظَ بعد هجوع وَقرب بعد إبعاد وعد بعد إيعاد، وَأَقْبل على الِاشْتِغَال فتدرب بِالْمُبَاشرَةِ بأقربائه وجود الْقُرْآن على غير وَاحِد بل تلاه بِكَثِير من الرِّوَايَات على الزين طَاهِر وَأخذ عَنهُ الْعَرَبيَّة وَغَيرهَا ولازم القاياتي فِي الْأَصْلَيْنِ وَالْفِقْه والعربية والْحَدِيث وَغَيرهَا وَكَانَ مِمَّا قَرَأَهُ عَلَيْهِ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وَشرح الشذور وصحيح البُخَارِيّ وَمُسلم وَسنَن أبي دَاوُد وَكَذَا لَازم ابْن المجدي فِي الْفَرَائِض والحساب والجبر والمقابلة وَسَائِر فنونه الَّتِي فاق فِيهَا مَعَ الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه حَتَّى كَانَ جلّ انتفاعه بِهِ وَعرض بمزيد الِاخْتِصَاص بِهِ وَأذن لَهُ بالإفتاء والتدريس قَدِيما وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ والتنويه بِذكرِهِ وَصرح بِأَنَّهُ لَيْسَ فِي جماعته أمثل مِنْهُ وَصَارَت إِلَيْهِ سَائِر تصانيفه وتعاليقه أَو جلها، وَأكْثر من السماع من شَيخنَا فِي رَمَضَان وَغَيره بل لَازمه فِي عُلُوم الحَدِيث وَقَرَأَ عَلَيْهِ شرح النخبة لَهُ واشتدت عنايته أَيْضا بملازمة الْعَلَاء القلقشندي حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ فِيمَا بَلغنِي الْكتب السِّتَّة أَو جلها وَغَيرهَا بل وتكررت قِرَاءَته عَلَيْهِ للْبُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وانتفع بِهِ كثيرا وَأخذ الْفِقْه أَيْضا قَدِيما عَن الشّرف السُّبْكِيّ والجلال وبأخرة عَن الْعَبَّادِيّ والبكري وَمِمَّا قَرَأَهُ على الْعَبَّادِيّ إِلَى إحْيَاء الْموَات من الرَّوْض لِابْنِ الْمُقْرِئ وعَلى الْمحلي شَرحه للمنهاج بل وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَيْضا شَرحه لجمع الْجَوَامِع فِي الْأُصُول وَقَرَأَ الْمَتْن مَعَ شَرحه لِابْنِ الْعِرَاقِيّ على الشهَاب الأبشيطي وَعنهُ أَخذ الْعَرَبيَّة أَيْضا ولازمه هُوَ والمحلي فِي غير ذَلِك وَتردد للعز عبد السَّلَام الْبَغْدَادِيّ والحناوي وَالسَّيِّد النسابة والوروري وَغَيرهم من الْأَئِمَّة كَابْن الْهمام والشمني والكافياجي وغالب شُيُوخ الْعَصْر فِيمَا أَظن واستفاد مِنْهُم وَأخذ أصُول الدّين أَيْضا عَن الْأمين الأقصرائي والشرواني والمنطق وَغَيره عَن أبي الْفضل المغربي فِي قَدمته الأولى، وَلم يتحاش عَن الْأَخْذ عَن طبقَة تلِي هَذِه كالسنهوري قَرَأَ عَلَيْهِ الألفية وتوضيحها وشروحه الجرومية ومختصر ابْن الْحَاجِب وَغَيرهَا وَكَذَا تردد إِلَيْهِ أَمَام الكاملية حَتَّى أَخذ عَنهُ شَيْئا من تصانيفه وَغَيرهَا وَقَرَأَ على الْفَخر الديمي فِي مدرسة عَمه الدَّلَائِل للبيهقي بل كَانَ يُشَارك وَلَده الصلاحي فِيمَن يتَرَدَّد إِلَيْهِ مِمَّن يليهم أَيْضا محبَّة فِي الْفَائِدَة والمذاكرة وَعدم أَنَفَة وَأكْثر من المذاكرة مَعَ المحيوي الدماطي والشهاب السجيني وَنَحْوهمَا مِمَّا هُوَ أبرع مِنْهُم وَكَذَا كَانَ الشاوي يتَرَدَّد لقِرَاءَة الصلاحي عَلَيْهِ بِحَضْرَتِهِ عَلَيْهِ فِي البُخَارِيّ حَتَّى قَرَأَ نَحْو نصفه الأول فِيمَا بَلغنِي وَمَا كَانَ الْقَصْد إِلَّا أَن تكون الْقِرَاءَة على كَاتبه فَمَا وَافق، نعم سمع مِنْهُ أَشْيَاء من تصانيفه وَغَيرهَا شَاركهُ بنوه فِي بَعْضهَا واستكتبه لَهُم بهَا، بل سمع الْكثير قبل على الزين الزَّرْكَشِيّ وَابْن نَاظر الصاحبة وَابْن بردس وَابْن الطَّحَّان فِي آخَرين بعدهمْ مِمَّا الْكثير مِنْهُ بِقِرَاءَتِي، وَأَجَازَ لَهُ فِي عدَّة استدعاآت خلق من الْآفَاق من سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ فَمَا بعْدهَا، وَحج غير مرّة أَولهَا قَرِيبا من سنة أَرْبَعِينَ وَسمع بِمَكَّة على أبي الْفَتْح المراغي وبالمدينة على الْمُحب المطري وَغَيرهمَا وَصَحب السَّيِّد عفيف الدّين الإيجي وَغَيره من السادات، وَدخل دمياط ونواحيها للتداوي وَعرف من صغره بِقُوَّة الحافظة ووفور الذكاء وَسُرْعَة الْإِدْرَاك والفصاحة وَحسن الْعبارَة وَطيب النغمة وجودة الْخط مَعَ سرعته، وَاسْتمرّ فِي ازدياد من ذَلِك مَعَ مزِيد التَّوَاضُع وَالْأَدب وَالْعقل وَالِاحْتِمَال وَالصَّبْر على الْعَوَارِض الْبَدَنِيَّة وَغَيرهَا والدربة والسياسة وَالْبر التَّام بِأَبِيهِ وَالْقِيَام بخدمته إِلَى الْغَايَة مَعَ اقْتِدَاء أَبِيه بِجَمِيعِ أوامره وإشارته والتودد لأحبابه والمثابرة فِيمَا أخْبرت على التَّهَجُّد والتحري فِي الطَّهَارَة وَالنِّيَّة والإعراض عَن اللَّهْو واللغو جملَة والمحاسن الوافرة وَالرَّغْبَة التَّامَّة فِي تَحْصِيل الْكتب بِحَيْثُ اجْتمع لَهُ مِنْهَا الْكثير فِي كل فن وَتوسع فِي استكتاب مَا يصدر من ذَلِك عَن الْفُضَلَاء أَو المتشبهين بهم إِمَّا بِنَفسِهِ أَو بِاسْتِعْمَال مُصَنفه فِيهِ وَمَا كنت أفهم عَنهُ فِي كثير من ذَلِك إِلَّا التودد وَإِلَّا فَفِيهِ مَا لَا يخفى عَن من هُوَ دونه وَلَو تفرغ لالتحق بالأعلام وَلكنه كَانَ قَائِما لَا ينْهض بِهِ غَيره حَتَّى عول عَلَيْهِ الْمُلُوك فَمن دونهم وديوان الْجَيْش لَا أعلم من يوازيه فِي استحضاره إِيَّاه وَضَبطه لَهُ متقن وترتيبه لبلاده وأسمائه بَين بِحَيْثُ كَانَ يَقُول لي كثيرا فِيهِ الْمُتَّفق والمفترق والمؤتلف والمختلف وَنَحْوهمَا من فنون الحَدِيث وَمَعَ تَعبه بِسَبَبِهِ لَا سِيمَا بعد وَفَاة وَالِده فَقل أَن تَخْلُو أوقاته حِين تفرغه مِنْهُ عَن مطالعة أَو مذاكرة أَو استفادة أَو إِفَادَة وقصده الْأَبْنَاء بِالْعرضِ فَكَانَ يبرهم بِمَا ينجبر بِهِ خاطرهم مِمَّا أعرض قُضَاة الْوَقْت فضلا عَن غَيرهم عَنهُ غَالِبا وَيكْتب لَهُم الْكِتَابَة الْحَسَنَة وَرُبمَا كتب على الْفَتْوَى فِي بعض الْمسَائِل واقرأ الطّلبَة فِي الْعَرَبيَّة والفرائض والحساب وَالْفِقْه وَمِمَّا أَقرَأ فِيهِ الرَّوْض لِابْنِ الْمُقْرِئ بل سَمِعت أَنه أَقرَأ فِي الفية الْعِرَاقِيّ وَهُوَ جدير بالتلقيب بِذِي الرياستين. وَلذَا لقبته بهَا قَدِيما، وَكَانَ جمال أَهله بل الممالك وَلم تزل الْفُضَلَاء من أَرْبَاب الْمذَاهب والفنون تهرع للقائه ويضرع من شَاءَ الله مِنْهُم إِلَى الله فِي استمراره وبقائه لمعاملته لَهُم بالجميل ومسالمته للمبتدئ مِنْهُم والجليل وَكَانَ فِي فقرائهم من هُوَ فِي الْبر عِنْده على مَرَاتِب فَمنهمْ من تصله بالشهر أَو بِالْمَوْسِمِ أَو بِالسنةِ أَو بِدُونِ تَوْقِيت، وَكنت مِمَّن أرى مِنْهُ مزِيد الإجلال والاحتفال وأسمع عَنهُ فِي الْغَيْبَة شرِيف الْمقَال مِمَّا يُؤذن بالإخلاص فِي الإقبال حَتَّى أَنه رَآنِي مرّة وَأَنا عِنْده مفارق الطّرق قَرِيبا من بَاب القنطرة فترجل عَن فرسه للسلام عَليّ بِحَيْثُ استحييت مِنْهُ بل وَاسْتمرّ مَاشِيا معي إِلَى بَاب الْمدرسَة المنكوتمرية وَأَنا أبالغ فِي كَفه عَن ذَلِك وَهُوَ يُبَالغ فِي التشوق والاستيحاش من انقطاعي عَنهُ التمس مني غير مرّة تعْيين وَقت للاجتماع بِهِ فَمَا قدر إِلَّا فِي النَّادِر وَلما صلى وَلَده الْمشَار إِلَيْهِ بِالنَّاسِ عقب خَتمه الْقُرْآن على الْعَادة سَأَلَني فِي إنْشَاء خطْبَة لَهُ فامتثلت وَوَقعت عِنْده موقعا وَأرْسل خطه بالشكر عَلَيْهَا ثمَّ أرْسلهُ هُوَ وفقيهه السجيني لقراءتها وَكَذَا أرسلهما مَعَ أَخَوَيْهِ لعرض محفوظاته وَكَانَ يسألني عَن مَوَاضِع فِي الِاصْطِلَاح وَغَيره وَطلب مني أَن أكتب شرحا لمنظومة الْكَمَال الدَّمِيرِيّ، وراسلني وَأَنا بِمَكَّة بالاشتياق وَطيب الْكَلَام مَعَ غَيره مِمَّا يُؤذن بالاهتمام وَذَلِكَ وَشبهه مِمَّا يعد فِي محاسنه وأضربت عَن اسْتِيفَائه للخوف من الإطالة لكَونه أشرك معي غَيْرِي فِي الدُّعَاء بطول الْبَقَاء فَقلت لَهُ مثلكُمْ يقرن معي هَذَا فَقَالَ وَالله هَذَا ظلم منا وَفِي الْحَقِيقَة أَنْتُم أَنْتُم والاشتراك إِنَّمَا هُوَ فِي الصُّورَة خَاصَّة إِلَى غير ذَلِك من بليغ عباراته. وَبِالْجُمْلَةِ فَكَانَ قردا من مَجْمُوعه. وَلم يزل على جلالته ووجاهته حَتَّى مَاتَ بعلة حبس الْبَوْل والحصاة فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء خَامِس عشرى جُمَادَى الأولى سنة خمس وَثَمَانِينَ ببيتهم المجاور لجامع أَبِيه ببركة الرطلي وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد تجاه الحاجبية عِنْد مصلى بَاب النَّصْر فِي مشْهد حافل إِلَى الْغَايَة مَا أعلم بعد مشْهد شَيخنَا نَظِيره وَمَشى فِيهِ الأتابك فَمن دونه من الْأُمَرَاء وَحمل الأكابر نعشه ثمَّ دفن بتربتهم تجاه الأشرفية برسباي بِجَانِب مِحْرَابهَا وَحصل التأسف على فَقده ورثي بعدة مَرَّات وَلم يخلف بعده فِي مَجْمُوعَة مثله رَحمَه الله وإيانا وَعَفا عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.
ابن الجَيْعَان
(814 - 885 هـ = 1412 - 1480 م)
يحيى بن شاكر بن عبد الغني بن شاكر بن ماجد، أبو زكريا، شرف الدين ابن الجيعان:
فاضل. كان مستوفي ديوان الجيش بمصر، وله اشتغال بعلوم عصره. أفاض السخاوي في الثناء عليه، ولم يذكر له تأليفا. أصله من دمياط، ومولده ووفاته بالقاهرة. وهو صاحب " التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية - ط " ولعل من تأليفه " القول المستطرف في سفر مولانا الملك الأشرف - ط " ويسمى " تاريخ قايتباي " كما هو في طبعة أخرى. وجعل صاحب هدية العارفين الكتابين (التحفة، والقول المستظرف) من تأليف ابنه " أحمد بن يحيى " .
-الاعلام للزركلي-