محمد بن محمد بن إبرهيم البلبيسي القاهري شمس الدين

تاريخ الولادة841 هـ
مكان الولادةبلبيس - مصر
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • القاهرة - مصر
  • بلبيس - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَهِيمُ الشَّمْس بن عز الدّين البلبيسي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي نزيل طيبَة وأخو حسن الْمَاضِي وَيعرف أَبوهُ فِي بَلَده بعز الدّين الصعلوك الْمُؤَذّن ببلبيس وَفِي غَيرهَا بالبلبيسي وَكَانَ يذكر قرَابَة بَينه وَبَين الْفَخر عُثْمَان المَخْزُومِي البلبيسي إِمَام الْأَزْهَر

الترجمة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَهِيمُ الشَّمْس بن عز الدّين البلبيسي ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي نزيل طيبَة وأخو حسن / الْمَاضِي وَيعرف أَبوهُ فِي بَلَده بعز الدّين الصعلوك الْمُؤَذّن ببلبيس وَفِي غَيرهَا بالبلبيسي وَكَانَ يذكر قرَابَة بَينه وَبَين الْفَخر عُثْمَان المَخْزُومِي البلبيسي إِمَام الْأَزْهَر. ولد الشَّمْس كَمَا قرأته بِخَطِّهِ فِي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا ببلبيس وتحول مِنْهَا بعد بُلُوغه وَقد قَرَأَ الْقُرْآن عِنْد الْبُرْهَان الفاقوسي فَنزل جَامع الْأَزْهَر وَحفظ بِهِ الْمِنْهَاج وألفية النَّحْو والمنهاج الْأَصْلِيّ وَنصف الشاطبية وَغير ذَلِك وَأخذ عَن اسراج الْعَبَّادِيّ وَالْفَخْر المقسي وَابْن الفالاتي وقليلا عَن الْبكْرِيّ والعجلوني والعربية عَن إِبْرَهِيمُ الْحلَبِي أبي الصَّغِير والتقى والْعَلَاء الحصنين وعنهما أَخذ أَيْضا فِي الْأَصْلَيْنِ وَالصرْف والمعاني والبيضاوي الْأَصْلِيّ إِلَّا الْيَسِير عَن إِمَام الكاملية وَحضر عَلَيْهِ كثيرا من تقاسيمه الْفِقْهِيَّة وَجمع الْجَوَامِع بل قَرَأَ عَلَيْهِ بالقطبية الْأَرْبَعين النووية وَمَا كتبه فِي شرحيه على الْعُمْدَة وَغير ذَلِك وَأخذ الْفَرَائِض والحساب عَن الشهَاب السجيني وَالسَّيِّد على تلميذ ابْن المجدي وَقَرَأَ على الديمي فِي البُخَارِيّ وَغَيره وَسمع على الشاوي والملتوتي بل على السَّيِّد النسابة وَغَيره بالكاملية وَكَذَا لَازم الْخَطِيب أَبَا الْفضل النويري فِي سَماع دروسه الحديثية وَقَرَأَ على النَّجْم بن فَهد فِي البُخَارِيّ وَحضر دروس ابْن ظهيرة، وَقدم مَكَّة فِي سنة ثَمَان وَسبعين فحج وجاور ثمَّ قدمهَا بعد سنة أَيْضا ثمَّ عَاد ثمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة سنة خمس وَثَمَانِينَ وقطن مَكَّة إِلَى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ ثمَّ عَاد إِلَى الْمَدِينَة فقطنها وَجلسَ للإقراء فِي فنون فَانْتَفع بِهِ جمَاعَة مَعَ تعلله وتواضعه وانجماعه وتقشفه وتقنعه واشتغاله بِنَفسِهِ ومجيئه لِلْحَجِّ كل سنة بل رُبمَا جَاءَ مَكَّة فِي الْقَافِلَة قبل الْمَوْسِم وَهُوَ مِمَّن سمع مني فِي مجاورتي الأولى بِالْمَدِينَةِ المسلسل وَغَيره ثمَّ فِي الثَّانِيَة وَمَعَهُ ابْنَته حَاضِرَة أَشْيَاء وكتبت لَهُ الْوَصْف بسيدنا وحبيبنا الشيخي الإمامي العالمي الْعَلامَة الْمُفْتِي مغتي الْمُسلمين مرشد الطالبين مربي المريدين قدوة المستفيدين نزيل بلد الْمُصْطَفى وعديل أولى الْجَلالَة والاصطفا من منح السَّعَادَة بِالْإِقَامَةِ بِطيبَة وسمح بالتجرد لِلْعِبَادَةِ المزيلة لكل كربَة وَأعْرض عَن زهرَة الدُّنْيَا الدنية ونهض لما يترجى لَهُ مَعَه الغنية الأبدية بالتملي بِهَذِهِ الْمعَاهد والتسلي بهَا عَن سَائِر الْمشَاهد إِذْ كل الصَّيْد فِي جَوف الفرا وَجَمِيع الْخيرَات فِي أم الْقرى صلى الله على ساكنها وَسلم وَأَعْلَى بناءه على سَائِر الْخلق من علم وَتعلم من الْأَنْبِيَاء وَالْمُرْسلِينَ فضلا عَن الْأَوْلِيَاء وَالْمَلَائِكَة المقربين عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام أَجْمَعِينَ إِلَى يَوْم الدّين نفع الله تَعَالَى بِهِ وَدفع بِهِ وَعنهُ كل أَمر مشتبه إِلَى آخر مَا كتبت.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.