أبي بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن حريز الحصني تقي الدين
التقي الحصني
تاريخ الولادة | 752 هـ |
تاريخ الوفاة | 829 هـ |
العمر | 77 سنة |
مكان الوفاة | دمشق - سوريا |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن صالح بن عمر البلقيني أبي البقاء بهاء الدين
- محمد بن محمد بن عيسى القاهري الكتبي شمس الدين "ابن أبي الفتح"
- محمد بن أحمد بن طاهر الخجندي شمس الدين "ابن الجلال"
- محمد بن محمد بن عرفات البساطي القاهري ناصر الدين "ابن الطحان"
- محمد بن عبد الله بن حسن بن عطية الحارثي
- محمد بن علي بن خلف الترسي أبي البقاء
- محمد بن جمعة بن محمد الحصني بدر الدين
- محمد بن علي بن محمد الخانكي البلبيسي أبي الخير "ابن التاجر"
- محمد بن محمد بن إبرهيم البلبيسي القاهري شمس الدين
- محمد بن أحمد بن محمد بن بركوت المكيني بدر الدين "ابن المكيني"
- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الخزرجي الأخميمي أبي الخير ناصر الدين "ابن الأخميمي"
- عبد القادر بن علي بن أحمد النبراوي القاهري محيي الدين
- محمد بن أحمد بن أسد الأميوطي أبي الفضل بدر الدين "ابن أسد"
- محمد بن إبراهيم بن علي الحسيني الحلبي أبي الفضل كمال الدين "ابن أبي الصفا دموع"
- محمد بن إبراهيم بن عثمان الخراشي شمس الدين "الخطيب الوزيري"
- محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن عمر القمني شمس الدين
- أبي النجا بن خلف بن محمد بن محمد المصري الفوي
- علي بن محمد بن محمد بن محمد المحلي أبي الحسن نور الدين "ابن قريبة"
- علي بن محمد بن أحمد بن محمد القرشي الأسدي الزبيري أبي الحسن نور الدين "ابن التنسي"
- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد القاهري أبي الفتح بدر الدين "ابن الخطيب ابن المحب"
- علي بن موسى بن جلال بن أحمد البحيري الأزهري نور الدين
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل القاهري ولي الدين
- علي بن محمد الأكبر بن علي المصري المكي نور الدين "ابن الفاكهي"
- علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الخجندي أبي الحسن نور الدين
- محمد بن عبد القادر بن مدين الأشموني
- محمد بن علي بن محمد بن أحمد الشارنقاشي "الشارنقاشي محمد"
- أحمد بن صدقة بن أحمد العسقلاني المكي القاهري أبي الفضل شهاب الدين "ابن الصيرفي"
- عبد الرحمن بن علي بن محمد البلقيني جلال الدين
- المحب محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الموصلي "ابن جناق محمد"
- محمد بن محمد بن خليل بن عبد الله الصيرامي البابرتي بدر الدين "ابن خير الدين"
- أبو بكر بن عبد الرحمن بن محمد القاهري
- محمد بن شمس الدين الشمس المسيري "الشمس المسيري محمد"
- محمد بن محمد بن محمد بن إسماعيل القاهري فتح الدين "السوهائي"
- عبد القادر بن عبد اللطيف الأصغر بن محمد الفاسي المكي أبي صالح محيي الدين
- علي بن عبد الوهاب بن أبي بكر العمري الغمري نور الدين "ابن المصلية"
- علي بن عثمان بن حسين الربعي
- أبي اليسر السراج معمر بن يحيى بن محمد المكي
- محمد جلالي الدين
- أحمد بن عمر بن عثمان الخوارزمي الدمشقي شهاب الدين "ابن قرا"
- محمد بن علي بن محمد بن بهادر القاهري كمال الدين "الطويل"
- المحب محمد بن محمد بن عبد الرحمن القاهري
- الشمس محمد بن محمد الشرنبلالي "المنوفي محمد"
- علي بن عمر بن عبد العزيز الشنفاسي
- محمد بن محمد بن لاجين الرومي القاهري أبي عبد الله ناصر الدين "ابن الحسام بيرم"
- عبد الرزاق بن محمد بن أحمد العباسي عماد الدين
- عبد الرحيم بن إبراهيم بن حجاج الأبناسي
- عبد الرحمن بن سليمان بن داود المنهلي زين الدين
- عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن علي القاهري "ابن الخطيب"
- محمد بن عثمان بن أيوب اللؤلؤي أبي عبد الله شمس الدين
- إبراهيم بن عمر بن حسن بن الرباط ابن أبي بكر البقاعي
- أبي بكر بن صدقة بن علي بن محمد المصري المناوي زكي الدين
- محمد بن صالح بن عمر بن رسلان البلقيني أبي الفتح فتح الدين
- قاسم بن إبراهيم بن عماد الدين الزفتاوي "الزفتاوي قاسم"
- علي بن محمد بن خضر المحلي "العلاء ابن الجندي"
- يس بن علي بن يس الزين البلبيسي
- محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد القاهري "ابن أبي القسم النويري محمد"
- علي بن شهاب الدين الكرماني "ملا علي علي"
- محمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن أبي علي المغربي النقاوسي
- موسى بن عبد الغفار بن محمد الشرف القاهري
- محمد بن محمد بن محمد بن يحيى بن محمد البدر القاهري "ابن المخلطة محمد"
- محمد بن عبد الرزاق بن عبد الوهاب الجلال المرجوشي
- محمد بن أحمد بن علي بن إدريس البدر أبو الفضل
- محمد بن أبي بكر بن حسن غياث الدين الحسيني
- يحيى بن علي بن محمد القاهري "ابن اقبرس يحيى"
- محمد بن أحمد بن عبد القادر أكمل الدين أبو الفضل "ابن عثمان محمد"
- شهاب الدين أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي الحنفي "الشهاب القلجي"
نبذة
الترجمة
السَّيِّد أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن بن حريز بمهملتين وَآخره زاي العلوي الحسيني الحصني ثمَّ الدمشقي الشافعي الْمَعْرُوف بالتقي الحصني ولد سنة 752 اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة وَأخذ الْعلم عَن جمَاعَة من أهل عصره وبرع وقصده الطّلبَة وصنّف التصانيف كشرح التَّنْبِيه في خمس مجلدات وَشرح الْمِنْهَاج وَشرح صَحِيح مُسلم في ثَلَاث مجلدات وَشرح أَرْبَعِينَ النَّوَوِيّ فِي مُجَلد وَشرح مُخْتَصر أبي شُجَاع فِي مُجَلد وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى في مُجَلد وتلخيص مهمات الأسنوي في مجلدين وقواعد الْفِقْه فِي مجلدين وَله في التصوف مصنفات وَمَات لَيْلَة الْأَرْبَعَاء منتصف جُمَادَى الْآخِرَة سنة 829 تسع وَعشْرين وثمان مائَة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني
الشيخ تقي الدين أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن جرير الحِصْني ثم الدمشقي الحُسيني الشافعي، المتوفى بها في جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثمان مائة عن ثلاث وسبعين سنة. تفقّه بالشريشي وغيره وشرح "صحيح مسلم" و "التنبيه" و "المنهاج" و "مختصر أبي شُجاع" وله "تلخيص المهمات" و "قواعد الفقه" و "أهوال القبور" و"قمع النفوس" وله "شرح الهداية" و "تفسير آيات متفرقات" في مجلد و "شرح أسماء الحسنى" و"سير السالك على مضار المسالك" وغير ذلك.
قدم دمشق وسكن البادرانية وتزوج عدة نساء، ثم انقطع وتقشف حتى امتنع من المكالمة وصار يطلق لسانه على القضاة وحطَّ على ابن تيميه فبالغ وثارت بسببه فتنة. ذكره السخاوي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
أبو بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن حَرِيز بن معلَّى الحسيني الحصني، تقيّ الدين:
فقيه ورع من أهل دمشق. ووفاته بها. نسبته إلى الحصن (من قرى حوران) وإليه تنسب (زاوية الحصني) بناها رباطا في محلة الشاغور بدمشق. له تصانيف كثيرة، منها (كفاية الاخبار - ط) شرح به الغاية في فقه الشافعية، و (دفع شبه من شبّه وتمرد ونسب ذلك إلى الإمام أحمد - ط) و (تخريج أحاديث الإحياء) و (تنبيه السالك على مظان المهالك) ست مجلدات و (قمع النفوس - خ).
-الاعلام للزركلي-
أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن عبد الْمُؤمن بن حريز بمهملتين وَآخره زَاي ككبير ابْن مُعلى بِضَم أَوله وَتَشْديد اللَّام الْمَفْتُوحَة بن مُوسَى بن حريز بن سعيد بن دَاوُد بن قَاسم بن عَليّ بن علوي بِفَتْح الْمُهْملَة وَاللَّام اسْم بِلَفْظ النّسَب بن ناشب بنُون ثمَّ مُعْجمَة بن جَوْهَر بن عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن سَالم بن عبد الله بن عمر بن مُوسَى بن يحيى بن عَليّ الْأَصْغَر بن مُحَمَّد التقي بن حسن العسكري بن عَليّ العسكري بن مُحَمَّد الْجواد بن عَليّ الرضى بن مُوسَى الكاظم بن جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر بن زين العابدين عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب التقى الْحُسَيْنِي الحصني ثمَّ الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي وَيعرف بالتقي الحصني ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة فِيمَا قَالَه شَيخنَا وَابْن خطيب الناصرية فِي أواخرها فَإِنَّهُ قَالَ إِنَّه كَانَ عمره فِي فتْنَة بييغاروس عشرَة أشهر وتفقه بالشريشي وَالزهْرِيّ وَابْن الجابي والصرخدي والشرف الْغَزِّي وَابْن غنوم وَابْن مَكْتُوم وَكَذَا الصَّدْر الياسوفي وَسكن البادرائية وتشارك هُوَ والعز عبد السَّلَام الْقُدسِي فِي الطّلب وقتا وَكَانَ خَفِيف الرّوح منبسطا لَهُ نَوَادِر وَيخرج مَعَ الطّلبَة إِلَى الفتوحات ويبعثهم على الإنبساط واللعب والمماجنة مَعَ الدّين والتحرز فِي أَقْوَاله وأفعاله وَتزَوج عدَّة ثمَّ انحرف قبل الْفِتْنَة عَن طَرِيقَته وَأَقْبل على مَا خلق لَهُ وتخلى عَن النِّسَاء وانجمع عَن النَّاس مَعَ الْمُوَاظبَة على الِاشْتِغَال بِالْعلمِ والتصنيف ثمَّ بعد الْفِتْنَة زَاد تقشفه وزهده وإقباله على الله تَعَالَى وانجماعه وَصَارَ لَهُ أَتبَاع واشتهر اسْمه وَامْتنع من مكالمة كثيرين لَا سِيمَا من يتخيل فِيهِ شَيْئا وَصَارَ قدوة الْعَصْر فِي ذَلِك وتزايد اعْتِقَاد النَّاس فِيهِ وألقيت محبته فِي الْقُلُوب وَأطلق لِسَانه فِي الْقُضَاة وَحط على التقي بن تَيْمِية فَبَالغ وتلقى ذَلِك عَنهُ طلبة دمشق وثارت بِسَبَبِهِ فتن كَثِيرَة وتصدى لِلْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر مَعَ مزِيد احتقاره لبني الدُّنْيَا وَكَثْرَة سبهم حَتَّى هابه الأكابر وَانْقطع فِي آخر وقته فِي زَاوِيَة بالشاغور وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير قبل الْفِتْنَة وَجمع التصانيف المفيدة فِي الْفِقْه والتصوف والزهد وَغَيرهَا كشروح التَّنْبِيه وَهُوَ فِي خمس مجلدات والمنهاج وصحيح مُسلم وَهُوَ فِي ثَلَاث وأربعي النَّوَوِيّ وَهُوَ فِي مُجَلد ومختصر أبي شُجَاع فِي مُجَلد حسن إِلَى الْغَايَة وَالْهِدَايَة كَذَلِك وَتَفْسِير آيَات متفرقات فِي مُجَلد وَشرح الْأَسْمَاء الْحسنى فِي مُجَلد وتلخيص الْمُهِمَّات للأسنوي فِي مجلدين وقواعد الْفِقْه فِي مجلدين وأهوال الْقُبُور فِي مُجَلد وسير نسَاء السّلف العابدات فِي مُجَلد وتأديب الْقَوْم وسير السالك على مضار المسالك وقمع النُّفُوس وَدفع الشّبَه وَوَصفه التقي بن قَاضِي شُهْبَة بِالْإِمَامِ الْعَالم الرباني الزَّاهِد الْوَرع وَنسبه حسينيا وَقَالَ ثَبت نسبه على قَاضِي حسبان مُتَأَخِّرًا قلت قبل مَوته بِيَسِير مَعَ قَول نقيب الْأَشْرَاف مُخَاطبا للتقي إِن الشّرف قد انْقَطع فِي بلدكم من خَمْسمِائَة عَام وليت نسبي نسبك وأكون مثلك فِي الْعلم وَالصَّلَاح أَو كَمَا قَالَ قَالَ ابْن قَاضِي شُهْبَة مِمَّا تقدم أَكْثَره وَكَانَ قد قدم دمشق وَسكن البادرائية وَكَانَ خَفِيف الرّوح منبسطا لَهُ نَوَادِر وَيخرج إِلَى النزه وَيبْعَث الطّلبَة على ذَلِك مَعَ الدّين المتين والتحري فِي أَقْوَاله وأفعاله وَتزَوج عدَّة نسَاء ثمَّ انْقَطع وتقشف وانجمع وكل ذَلِك قبيل الْقرن ثمَّ ازْدَادَ بعد الْفِتْنَة تقشفه وانجماعه وَكَثُرت مَعَ ذَلِك أَتْبَاعه حَتَّى امْتنع من مكالمة النَّاس وَصَارَ يُطلق لِسَانه فِي الْقُضَاة وَأَصْحَاب الولايات وَله فِي الزّهْد والتقلل من الدُّنْيَا حكايات تضاهي مَا نقل عَن الأقدمين وَكَانَ يتعصب للأشاعرة وَأُصِيب سَمعه وبصره فضعف وَشرع فِي عمَارَة رِبَاط دَاخل بَاب الصَّغِير فساعده النَّاس بِأَمْوَالِهِمْ وأنفسهم ثمَّ شرع فِي عمَارَة خَان السَّبِيل ففرغ فِي مُدَّة قريبَة زَاد غَيره أَنه لما بناه بَاشر الْعَمَل فِيهِ الْفُقَهَاء فَمن سواهُم حَتَّى كَانَ الْحَافِظ ابْن نَاصِر الدّين كثير الْعَمَل فِيهِ مَعَ أَنه مِمَّن كَانَ يضع من مِقْدَاره لرميه إِيَّاه باعتقاد مسَائِل ابْن تَيْمِية وكراماته كَثِيرَة وأحواله شهيرة تَرْجمهُ بَعضهم بِالْإِمَامِ الْعَلامَة الصُّوفِي الْعَارِف بِاللَّه تَعَالَى الْمُنْقَطع إِلَيْهِ زاهد دمشق فِي زَمَانه الأمار بِالْمَعْرُوفِ النهاء عَن الْمُنكر الشَّديد الْغيرَة لله وَالْقِيَام فِيهِ الَّذِي لَا تَأْخُذهُ فِي الْحق لومة لائم وَأَنه الْمشَار إِلَيْهِ هُنَاكَ بِالْولَايَةِ والمعرفة بِاللَّه مَاتَ بعد أَن ثقل سَمعه وَضعف بَصَره فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء منتصف جُمَادَى الثَّانِيَة سنة تسع وَعشْرين بِدِمَشْق وحملت جنَازَته على أَعْنَاق الأكابر وَكَانَ يَوْمًا عَظِيما مَا تخلف عَنهُ أحد من أهل دمشق حَتَّى الْحَنَابِلَة مَعَ شدَّة قِيَامه عَلَيْهِم والتشنيع على من يعْتَقد مَا خَالف فِيهِ ابْن تَيْمِية الْجُمْهُور هَذَا مَعَ فَوَات الصَّلَاة عَلَيْهِ لكثيرين لكَونه أوصى أَن يخرج بِهِ بِغَلَس وَلَكنهُمْ ذَهَبُوا إِلَى قَبره وَصلى عَلَيْهِ غير مرّة وَأول من صلى عَلَيْهِ بالمصلى ابْن أَخِيه شمس الدّين ثمَّ ثَانِيًا عِنْد جَامع كريم الدّين وَدفن هُنَاكَ وَختم على قَبره ختمات كَثِيرَة ورؤيت لَهُ منامات صَالِحَة مِنْهَا ان النَّجْم بن حجي رَآهُ وَهُوَ جَالس على مَكَان مُرْتَفع يشبه الإيوان العالي وَكَانَ بِمَسْجِد قبر عَاتِكَة وَابْن أَخِيه قريب مِنْهُ وَقَائِل يَقُول لَهُ هَذَا القطب قَالَ وَلَكِن رَأَيْته مقْعدا قَالَ وخطر لي أَن ذَلِك بِسَبَب إِطْلَاق لِسَانه فِي النَّاس وَقَالَ غَيره إِنَّه رَآهُ وَقَائِل يَقُول لَهُ عَنهُ مَا يَمُوت حَتَّى يبلغ دَرَجَة وَكِيع وَمِمَّنْ تَرْجمهُ ابْن خطيب الناصرية لدُخُوله حلب وَبَلغنِي أَن الْبُرْهَان الْحلَبِي عَتبه بِسَبَب ابْن تَيْمِية فَلم يرد عَلَيْهِ مَعَ كَون التقي هُوَ الَّذِي قَصده فِي الشرفية بالزيارة لِأَن الْبُرْهَان تناقل النَّاس عِنْده عَنهُ أَنه لَا يسلم مِنْهُ متقشف وَلَا متصلف حَيْثُ يَقُول للْأولِ هَذَا تصيف أَو نَحوه وَللثَّانِي هَذَا تجبر أَو تكبر أَو نَحوه فتحامى الْبُرْهَان الِاجْتِمَاع بِهِ حَتَّى قَصده هُوَ وَذكره المقريزي فِي عقوده بِاخْتِصَار وَقَالَ إِنَّه كَانَ شَدِيد التعصب للأشاعرة منحرفا عَن الْحَنَابِلَة انحرافا يخرج فِيهِ عَن الْحَد فَكَانَت لَهُ مَعَهم بِدِمَشْق أُمُور عديدة وتفحش فِي حق ابْن تَيْمِية وتجهر بتكفيره من غير احتشام بل يُصَرح بذلك فِي الْجَوَامِع والمجامع بِحَيْثُ تلقى ذَلِك عَنهُ أَتْبَاعه وَاقْتَدوا بِهِ جَريا على عَادَة أهل زَمَاننَا فِي تَقْلِيد من اعتقدوه وسيعرضان جَمِيعًا على الله الَّذِي يعلم الْمُفْسد من المصلح وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى مَاتَ عَفا الله عَنهُ وَقد حَدثنَا عَنهُ جمَاعَة رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.