محمد بن محمد بن عيسى القاهري الكتبي شمس الدين
ابن أبي الفتح
تاريخ الولادة | 850 هـ |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي البرعمي المحيوي أبي عبد الله "محيي الدين الكافياجي"
- محمد بن أحمد بن علي الأبياري شمس الدين "ابن السدار"
- أبي بكر بن محمد بن عبد المؤمن بن حريز الحصني تقي الدين "التقي الحصني"
- علي بن محمد بن حسين السعدي الحصني علاء الدين "العلاء الحصني"
- عبد العزيز بن أحمد بن يوسف عز الدين الوفائي "الفار عبد العزيز"
نبذة
الترجمة
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن أَحْمد بن عِيسَى الشَّمْس بن أبي الْفَتْح بن الشّرف القاهري الكتبي ابْن الكتبي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَيعرف بِابْن أبي الْفَتْح. / فَاضل متميز فِي التجليد والتذهيب والميقات والطب وَغَيرهَا من الْفُنُون والحرف مَعَ حشمة وأبهة وعقل وفتوة ومزيد فاقة. ومولده فِي ثامن شعْبَان سنة خمسين وَثَمَانمِائَة بميدان الْقَمْح وَنَشَأ فَقَرَأَ فِي الْقُرْآن وتدرب فِي التجليد بِمُحَمد الْحُسَيْنِي وبابن السدار وَغَيره فِي التذهيب وَفِي شطف اللازورد بظهير العجمي وَفِي الْمِيقَات علما وَعَملا بِالنورِ النقاش ثمَّ بالعز الوفائي وَبِه تدرب فِي عمل القبان وتحريره وَأخذ عَن الكافياجي فِي الْهَيْئَة وَعَن التقي الحصني فِي الصّرْف وَعَن الْعَلَاء الحصني فِي الْمنطق وَعَن أبي السعادات البُلْقِينِيّ وَحسن الْأَعْرَج فِي الْفِقْه وَعَن ابْن خطيب الفخرية فِي النَّحْو وَغَيره وَكَذَا عَن ياسين فِي النَّحْو وَعَن الأبناسي فِي الْمعَانِي وَغَيره وَعَن الأمشاطي فِي الطِّبّ ولازمني فِي تفهم الألفية وَقِرَاءَة البُخَارِيّ وَغير ذَلِك بل سمع عَليّ بِمَكَّة حِين طلعها من الْبَحْر فِي أثْنَاء سنة ثَلَاث وَتِسْعين بعض تصانيفي وَغَيرهَا ودام حَتَّى حج ثمَّ عَاد بعد أَن قَرَأَ بِمَكَّة على السَّيِّد أصيل الدّين عبد الله الإيجي فِي الْإِيضَاح للنووي ولازم غَيره من الْفُضَلَاء وتحرك بعد موت شعْبَان الزواوي ليَكُون رَئِيس القبانية فتحزبوا بأجمعهم عَلَيْهِ وَمَعَهُمْ الْمُحْتَسب وَجَمَاعَة بَابه فَأحْضرهُ السُّلْطَان يَوْم ختم البُخَارِيّ من سنة خمس وَتِسْعين بِحَضْرَة الْقُضَاة والمشايخ فأبدى فِي صناعته مَا يشْهد لانفراده وَحصل الثَّنَاء عَلَيْهِ ودام النزاع إِلَى أَن قهرهم ببراعته وقهروه بفجورهم وفحشهم وَكَون الْمُحْتَسب مَعَهم وَلَوْلَا علمهمْ بإقبال الْملك عَلَيْهِ لَكَانَ مَا لَا خير فِيهِ وَمَا كنت أحب لَهُ هَذَا وَكَذَا سَأَلَهُ الْملك فِي أَن يكون ضابطا لأمر جدة شبه النَّاظر وسافر إِلَيْهَا بعد تكلفه ليرق وَلم يظفر بطائل لمعاكسته حَتَّى أَنه رام فِي توجهه إصْلَاح محراب جَامع الطّور فَلم يُمكن من ذَلِك مَعَ انْفِرَاده بمعرفته وَلما عَاد إِلَى الْقَاهِرَة لم يرض الْملك صَنِيعه وَاسْتمرّ هُوَ على ركُوب الْفرس بالسرج وَنَحْوه وَلم يرض أحد من أحبابه لَهُ كل هَذَا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.