أحمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد السجيني شهاب الدين
تاريخ الولادة | 816 هـ |
تاريخ الوفاة | 855 هـ |
العمر | 39 سنة |
مكان الولادة | الغربية - مصر |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن سليمان بن سعد بن مسعود الرومي البرعمي المحيوي أبي عبد الله "محيي الدين الكافياجي"
- الشرف موسى بن أحمد بن موسى بن عبد الله السبكي القاهري "ابن سيد الدار موسى"
- محمد بن أحمد بن محمد الجلال المحلي "الجلال المحلي"
- أحمد بن محمد بن محمد بن الحسن الشمني أبي العباس تقي الدين
- محمد بن عبد الواحد بن عبد الحميد السيواسي السكندري كمال الدين "ابن الهمام"
- محمد بن محمد بن أبي بكر السدرسي القاهري بدر الدين "السعدي سبط البويطي"
- محمد بن محمد بن إبرهيم البلبيسي القاهري شمس الدين
- علي بن سليمان بن أحمد المرداوي الدمشقي أبي الحسن علاء الدين
- عبد الغفار بن أبي بكر بن محمد النطوبسي القاهري زين الدين "ابن بيته"
- محمد بن محمد بن أبي بكر بن خلد القاهري شمس الدين أبي البركات "البليسي الفرضي"
- الجمال محمد بن محمد بن محمد الطبري المكي "الجلال أبي السعادات محمد"
- محمد بن هارون بن محمد بن موسى التتائي
- مجلي بن أبي بكر بن عمر الشباسي أبي المعالي ضياء الدين
نبذة
الترجمة
أَحْمد بن عبيد الله وَرُبمَا قيل عبيد بِلَا إِضَافَة ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد العال الشهَاب السجيني ثمَّ القاهري الْأَزْهَرِي الشَّافِعِي الفرضي أَخُو عبد الْوَهَّاب ووالد عبد الله الآتيين. ولد أول لَيْلَة من رَمَضَان سنة سِتّ عشرَة وَثَمَانمِائَة بسجين الْمُجَاورَة لمحلة أبي الْهَيْثَم من الغربية وَهِي بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة ثمَّ جِيم مُخَفّفَة، وَنَشَأ فَقَرَأَ الْقُرْآن بهَا ابْتِدَاء ثمَّ بالْمقَام الأحمدي من طنتدا عِيَادَة، وتحول صُحْبَة جده لأمه بعد أَن قَرَأَ بعض الْمِنْهَاج إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ فقطن الْأَزْهَر وأكمل بِهِ الْمِنْهَاج مَعَ حفظ ألفية ابْن مَالك وشذور الذَّهَب واشتغل فِي الْفِقْه على الشّرف السُّبْكِيّ والجلال الْمحلى بل أَخذ عَنهُ قِطْعَة من شَرحه لجمع الْجَوَامِع فِي الْأَصْلَيْنِ وَغير ذَلِك، وَقَرَأَ على الْعَبَّادِيّ فِي بعض التقاسيم وَكَذَا حضر دروس القاياتي والونائي والحجازي مُخْتَصر الرَّوْضَة والشرواني وَابْن حسان وَغَيرهم من الشَّافِعِيَّة وَابْن الْهمام والشمني والأقصرائي والكافياجي وَغَيرهم من الْحَنَفِيَّة وَمِمَّا أَخذه عَن الشرواني أصُول الدّين واشتدت عنايته بملازمة ابْن المجدي فِي الْفِقْه وأصوله والعربية والفرائض والحساب والمساحة والجبر والمقابلة والهندسة والميقات وَسَائِر فنونه الَّتِي انْفَرد بهَا وَقصر نَفسه عَلَيْهِ بِحَيْثُ تكَرر لَهُ أَخذ كثير من هَذِه الْفُنُون عَنهُ غير مرّة وَكَانَ جلّ انتفاعه بِهِ، وجود الْقُرْآن على ابْن الزين النحراري فِي بعض قدماته الْقَاهِرَة بل قَرَأَ لأبي عمر وَعلي الشهَاب الطلياوي والزين طَاهِر وَسمع عَلَيْهِ غَالب شرح الألفية لِابْنِ المُصَنّف ولازم الشهَاب الْخَواص فِي الْفَرَائِض والميقات والشهاب الأبشيطي فِي الصّرْف وَقَرَأَ عَلَيْهِ عدَّة مناظيم لَهُ مِنْهَا منظومة النَّاسِخ والمنسوخ للباري وَسمع على الزين الزَّرْكَشِيّ وَطَائِفَة كَابْن الديري وَالشَّمْس الشنشي بل تردد لشَيْخِنَا فِي الرِّوَايَة والدراية وَقَرَأَ على السَّيِّد النسابة البُخَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ فِي استدعاء ابْن فَهد المؤرخ بتاسع عشري رَجَب سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ خلق وَحج مرَارًا أَولهَا فِي سنة تسع وَأَرْبَعين وجاور بِالْمَدِينَةِ نَحْو عَاميْنِ لضبط بعض العمائر وَكَذَا ضبط بعض العمائر فِي غَيرهَا وَسمع بِمَكَّة على ابي الْفَتْح المراغي وبالمدينة على أَخِيه والمحب المطري بل قَرَأَ عَلَيْهِ أَكثر النّصْف الأول من البُخَارِيّ وَسمع من لَفظه غير ذَلِك، وسافر فِي بعض حجاته إِلَى الطَّائِف للزيارة وَكَذَا دخل الصَّعِيد فزار أَبَا الْحجَّاج الأقصري وَعبد الرَّحِيم القنائي وَغَيرهمَا من السادات واختص بالشرف بن الجيعان وَسمع عَلَيْهِ الشّرف بعض تصانيف شيخهما ابْن المجدي بل قَرَأَ عَلَيْهِ وأقرأ الشهَاب أَوْلَاده فَعرف بصحبتهم وانتفع بمددهم وَلَكِن لم يتوجهوا إِلَيْهِ فِي أَمر يَلِيق بِهِ بلَى قد ولي مشيخة رواق ابْن معمر بِجَامِع الْأَزْهَرِي فِي سنة سِتّ وَخمسين عقب الشَّمْس بن الْمَنَاوِيّ والتاجر وَقِرَاءَة الحَدِيث بتربة الْأَشْرَف قايتباي. وتنزل فِي الْجِهَات وَجلسَ مَعَ بعض الشُّهُود من طلبته وقتا وَكَذَا مَعَ آخَرين ببولاق وَعرف بالبراعة فِي الْفَرَائِض والحساب والتقدم فِي العمليات والمساحة وَتردد عَلَيْهِ الْفُضَلَاء لأخذ ذَلِك وَلكنه لم يتَكَلَّف لَهُ للتصدي وَلَو تفرغ لذَلِك لَكَانَ أولى بِهِ، وَكتب على كل من مَجْمُوع الكلائي والرحبية شرحا. وَكَانَ فَاضلا حاسبا فرضيا خيرا متقشفا متواضعا طارحا للتكلف ممتهنا نَفسه مَعَ الْمشَار إِلَيْهِم حضر إِلَيّ مَعَهم غير مرّة وَقَرَأَ عَليّ شَيْئا من كَلَامي وَهُوَ كثير المحاسن تعلل مرّة بعد أَن سقط وَفسخ عصب رجله الْأَيْسَر بِحَيْثُ صَار يمشي على عكاز وَاسْتمرّ مُعَللا حَتَّى مَاتَ فِي آخر يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن رَجَب سنة خمس وَثَمَانِينَ بمنزله من بولاق وَحمل إِلَى بَيته بالباطلية فَغسل فِيهِ من الْغَد ثمَّ صلى عَلَيْهِ بالأزهر فِي أنَاس مِنْهُم الْمَالِكِي والزيني زَكَرِيَّا والبكري تقدمهم الشهَاب الصندلي ثمَّ دفن بتربة بِالْقربِ من تربة الشَّيْخ سليم بجوار أَخِيه وتأسف النَّاس عَلَيْهِ وأثنوا عَلَيْهِ جميلا حَتَّى سَمِعت من بعض قدماء الأزهريين أَن الشَّيْخ حسن النهياوي كتب فِي بعض مراسلاته أَن بَقَاءَهُ أَمن من الدَّجَّال رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع.