محمد بن خليل بن هلال الحاضري أبي البقاء عز الدين

تاريخ الولادة747 هـ
تاريخ الوفاة824 هـ
العمر77 سنة
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • حلب - سوريا
  • دمشق - سوريا
  • سرمين - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن خَلِيل بن هِلَال بن حسن الْعِزّ أَبُو الْبَقَاء بن الصّلاح الحاضري الْحلَبِي الْحَنَفِيّ وَالِد الْعِزّ مُحَمَّد والشهاب أَحْمد. ولد فِي إِحْدَى الجماديين سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَعند المقريزي سنة سِتّ وَنَشَأ فحفظ خَمْسَة عشر كتابا فِي فنون

الترجمة

مُحَمَّد بن خَلِيل بن هِلَال بن حسن الْعِزّ أَبُو الْبَقَاء بن الصّلاح الحاضري الْحلَبِي الْحَنَفِيّ وَالِد الْعِزّ مُحَمَّد والشهاب أَحْمد. ولد فِي إِحْدَى الجماديين سنة سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَعند المقريزي سنة سِتّ وَنَشَأ فحفظ خَمْسَة عشر كتابا فِي فنون، وَأخذ عَن حيدر وَالشَّمْس بن الْأَقْرَب فِي آخَرين كالجمال بن العديم والشرف مُوسَى الْأنْصَارِيّ والسراج الْهِنْدِيّ، وَأخذ النَّحْو عَن أبي عبد الله وَأبي جَعْفَر الأندلسيين، ورافق الْبُرْهَان الْحلَبِي والشرف الْأنْصَارِيّ فِي الْأَخْذ عَن مشايخهما كثيرا سَمَاعا واشتغالا فِي الرحلة وَغَيرهَا وَسمع كل مِنْهُم بِقِرَاءَة الآخر قبل الثَّمَانِينَ وَبعدهَا فَمِمَّنْ سمع عَلَيْهِ: الظهير بن العجمي وقريبه الْعِزّ وَالْجمال بن العديم والكمال بن النّحاس وَابْن رَبَاح وَأَبُو البركات مُوسَى بن فياض الْحَنْبَلِيّ والبرهان بن بلبان الصَّابُونِي، وارتحل لدمشق فَقَرَأَ بهَا على ابْن أميلة سنَن أبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ فِي آخَرين، وَدخل الْقَاهِرَة غير مرّة فَأخذ عَن الْوَلِيّ المنفلوطي وانتفع بِهِ وَالْجمال الأسنوي وَابْن الملقن والجلال التباني ثمَّ فِي مرّة أُخْرَى جمع الْقرَاءَات السَّبع على الشَّمْس الْعَسْقَلَانِي وَأذن لَهُ فِي الإقراء وَسمع مفرداته على الشَّيْخ يَعْقُوب وَقَرَأَ على الزين الْعِرَاقِيّ فِي عُلُوم الحَدِيث وَأَجَازَ لَهُ وَكَذَا أَخذ علم الحَدِيث عَن الصَّدْر الياسوفي والكمال بن العجمي وتكسب فِي بَلَده بِالشَّهَادَةِ كأبيه ثمَّ نَاب عَن أبي الْوَلِيد بن الشّحْنَة مُدَّة ثمَّ ولاه قاضيها الشَّافِعِي قَضَاء سرمين، ثمَّ اسْتَقل بِقَضَاء مذْهبه فِي بَلَده سنة إِحْدَى عشرَة عوضا عَن أبي الْوَلِيد الْمشَار إِلَيْهِ بعناية دمرداش نائبها ثمَّ صرف بِأبي الْوَلِيد فِي سنة خمس عشرَة وَلم يلبث أَن مَاتَ فأعيد وَكَانَ مَحْمُود الطَّرِيقَة مشكور السِّيرَة وَلكنه عيب بِمَا صدر مِنْهُ فِي إِعَادَة كَنِيسَة سرمين وَقيل فِيهِ بعض الأبيات وَتفرد فِي بَلَده وَصَارَ الْمشَار إِلَيْهِ فِيهَا بل قَالَ الْبُرْهَان الْحلَبِي لَا أعلم بِالشَّام كلهَا مثله وَلَا بِالْقَاهِرَةِ مثل مَجْمُوعه الَّذِي اجْتمع فِيهِ من الْعلم الغزير والتواضع الْكثير وَالدّين المتين والمحافظة على الْجَمَاعَة وَالذكر والتلاوة والاشتغال بِالْعلمِ. زَاد غَيره وَكَانَ الْمُؤَيد يُحِبهُ ويكرمه ويعظمه وأقطعه أقطاعا فَلَمَّا كَانَت سنة ثَلَاث وَعشْرين سَأَلَ الإعفاء وَأَن يكون ابْنه الْعِزّ عوضه لفالج عرض لَهُ فَأُجِيب، وَكَذَا قَالَ غَيره كَانَ حفظه عَلامَة فِي فنون مشارا إِلَيْهِ فِي فقه الْحَنَفِيَّة بِبَلَدِهِ مَعَ كَثْرَة التَّوَاضُع والانبساط وَحسن الْخلق والديانة والصيانة وَجَمِيل الطَّرِيقَة. وَقَالَ بعض الآخذير عَنهُ مَا ملخصه: كَانَ إِمَامًا عَالما بفنون من نَحْو وَصرف وقراءات وَفقه وَحَدِيث وَغَيرهَا سِيمَا الْعَرَبيَّة متواضعا طارحا للتكلف، وضع شرحا على توضيح ابْن هِشَام وشذوره وحاشية على مغنيه وَاخْتصرَ جلاء الإفهام لِابْنِ الْقيم وَشرح بعض الْمنَار وهم بشرح الْهِدَايَة فَمَا اتّفق. مَاتَ بحلب فِي يَوْم السبت عَاشر ربيع الأول سنة أَربع وَعشْرين بعد أَن أُصِيب كَمَا سبق بالفالج وَتغَير عقله يَسِيرا وَتقدم للصَّلَاة عَلَيْهِ الْبُرْهَان الْحلَبِي وَدفن خَارج بَاب الْمقَام بِالْقربِ من تربة سودون قريب الْمدرسَة الظَّاهِرِيَّة وَكَانَت جنَازَته مَشْهُودَة. قَالَ شَيخنَا فِي إنبائه ومعجمه: وَصليت عَلَيْهِ صَلَاة الْغَائِب بالجامع الْأَزْهَر فِي أَوَاخِر جُمَادَى الأولى عقب صَلَاة الْجُمُعَة رَحمَه الله وإيانا، وَمِمَّنْ تَرْجمهُ: ابْن خطيب الناصرية والعز من شُيُوخه بل رَفِيقه فِي الْقَضَاء وَكَذَا تَرْجمهُ ابْن قَاضِي شُهْبَة وَآخَرُونَ كالمقريزي فِي عقوده وَقَالَ إِنَّه صَار الْمشَار إِلَيْهِ فِي فقه الْحَنَفِيَّة مَعَ الدّيانَة والصيانة وَجَمِيل الطَّرِيقَة.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

محمد بن خليل بن هلال الحاضري الحلبي، أبو البقاء:
قاض، من فقهاء الحنفية. ولي قضاء (سرمين) ثم قضاء الحنفية بحلب. وعرض له فالج، فاعتزل. ومات بحلب.
له شروح واختصارات في النحو والفقه، منها (شرح الفوائد الغياثية للإيجي - خ) في المعاني والبيان .

-الاعلام للزركلي-