أبي إبراهيم إسحاق بن إبراهيم بن مسرة التجيبي
تاريخ الولادة | 277 هـ |
تاريخ الوفاة | 352 هـ |
العمر | 75 سنة |
مكان الوفاة | طليطلة - الأندلس |
أماكن الإقامة |
|
- عبد الله بن إبراهيم بن محمد الأندلسي أبي محمد "الأصيلي عبد الله"
- أبي القاسم أحمد بن فتح بن عبد الله القرطبي السفار "ابن الرسان"
- أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد المري "ابن أبي زمنين"
- محمد بن بقي بن زرب القرطبي أبي بكر
- محمد بن مروان بن زهر الإيادي الإشبيلي
- أبي عمر أحمد بن عبد الملك الإشبيلي "ابن المكوي أحمد"
- أبي القاسم خلف بن أحمد القرطبي "ابن أبي جعفر خلف"
نبذة
الترجمة
التُّجِيبِي:
العلَّامة شَيْخُ المَالِكِيَّةِ بقُرْطُبَةَ, أَبُو إِبْرَاهِيْمَ إِسْحَاقُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مسرَّةَ التُّجِيبي, مَوْلاَهُم الكَتَّاني الطليطلي, نزيل قرطبة, فقيه قدوة, ورع صَالِحٌ, لَهُ حَانوتٌ فِي الكتَّانِ, أقرأَ الفِقْهَ.
وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بنِ لُبَابَةَ، وَأَحْمَدَ بنِ خَالِدٍ الحَافِظِ, صنَّف كِتَابَ "النصَائِحِ" المَشْهُوْرِ.
قَالَ ابْنُ عَفِيْفٍ: كَانَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالفَهْمِ وَالعقلِ وَالدِّينِ المتينِ وَالزُّهْدِ وَالبُعْدِ مِنَ السُّلْطَانِ, لاَ تَأَخذُهُ فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ.
وَقَالَ ابْنُ الفَرَضِيِّ: كَانَ أَبُو إِبْرَاهِيْمَ حَافِظاً للفِقْهِ, صدراً فِي الفُتْيَا, وَقُوْراً مَهِيْباً, لَمْ يَكُنْ لَهُ بِالحَدِيْثِ كَبِيْرُ علمٍ، وَلَهُ كِتَابُ "معَالِمِ الطَّهَارَةِ"، وَكَانَ الحَكَمُ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ معظِّمًا لَهُ، وَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ مَدَّ رجلَيْهِ, وَيعتذرُ بِشَيَخِهِ, فَيَقُوْلُ: اقعُدْ كَيْفَ شِئْتَ, وَكَانَ صليباً قَلِيْلَ الهيبَةِ للمُلُوْكِ, اغتَابَ الحَكَم رَجُلاً فَسَكَتَ أَبُو إِبْرَاهِيْمَ ونكَّس بِرَأْسِهِ, فَأَقصرَ الحَكَم وَفَهِمَ, وَقَدْ رَاودَهُ عَلَى أَنْ يَأْتيهِ بولدِهِ أَحْمَدَ وَهُوَ صَبِيٌّ, فَقَالَ: لاَ يصلُحُ الآنَ لِذَلِكَ.
توفِّي أَبُو إِبْرَاهِيْمَ سنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وسيعاد.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
إسحاق بن إبراهيم بن مَسَرَّة: من أهْلِ قُرطبة. وأصْلُه من طُلَيْطلة؛ وهُو: من مَوالِي بعض أهْلها؛ يُكَنَّى: أبا إبراهيم.
سَمِع بطُليْطلة: من وسيم سَعْدون، وعُثمان بن يُنس، ووَهب بن عِيسى وبقرْطُبة: من أبي الوَليد، ومُحَمَّد بن عُمَر بن لُبابة، وابن أبي تمّام، وأسْلَم بن عبد العزيز، وأحمدَ بن خالدٍ، وابن أيْمَن، ومحمد بن قَاسِم، وقَاسِم بن أصْبَغ وجَمَاعة سواهم.
وكان: حَافِظاً للفِقْه عَلَى مَذْهب مالك وأصْحَابه، مُتَقدِّماً فيه. وكان: مُشَاوراً في الأحْكام؛ صدْراً في الفتيا. وكان: يُنَاظر عَلَيه في الفِقْه. وقد حَدَّث وسمِع منه جماعةٌ من النَّاس. وكاَن: وقوراً مهيباً، ولَمْ يَكَن لَهُ بالحديث كبير علم.
وتُوفِّيَ (رحمه الله) : بطُلَيْطلة في رجب أو شَعْبان سنة اثنتين وخمسين وثلاثِ مائةٍ. وكان: قَدْ خَرجَ غَازِياً معَ المسْتَنْصر بالله (رحمه الله) وسنة يومئذ خمس وسبعون سنة.
أَخْبَرني بذلك: عُبيد الله بن الْوليد المَعْيِطيّ، وأخْبَرني بعض من كَتَب عنه أنَّه تُوفِّيَ: ليلة الجمعة في شهر رجب لعشرٍ بقين منه سنة اثنتين وخمسين وثلاثِ مائةٍ.
-تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضي-
إسحاق بن إبراهيم:
ابن مسرة أبو إبراهيم الطُّلَيْطِلِيُّ الزَّاهِدُ, أَحدُ الأَعلاَمِ بقُرطُبَةَ, كَانَ يتَّجر بِهَا فِي الكتَّانِ, وَكَانَ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ وَالعملِ, وَمِمَّنْ لاَ تَأَخذُهُ فِي اللهِ ملاَمةٌ.
وَكَانَ فَقِيْهاً مشَاوراً مُنْقَبِضاً عَنِ النَّاسِ مَهِيْباً.
وَكَانَ المستنصرُ بِاللهِ الحكمُ يتأدَّب مَعَهُ, وَيحترمُهُ جِدّاً, وَقَدْ كتبَ إِلَيْهِ الحكمُ وَرقةً فِيْهَا: حفظَكَ اللهُ، وَتَوَلاَّكَ وَسَدَّدَكَ وَرعَاكَ, لمَا امتحنَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ سيِّدي أَبقَاهُ اللهُ للأَوْلِيَاءِ الَّذِيْنَ يَسْتَعدُّ بِهِم, مُتقدّماً فِي الولاَيَةِ, متَأَخراً عَنِ الصِّلَةِ, عَلَى أَنَّهُ قَدْ أَنذرَكَ خصوصاً للمشَاركَةِ فِي السُّرُورِ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ, ثُمَّ أنْذرت مِنْ قِبَلِي إِبلاغاً فِي التَّكرمةِ, فَكَانَ مِنْكَ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ مِنَ التخلُّفِ مَا ضَاقتْ عَلَيْكَ فِيْهِ المَعْذرَةَ، وَاسْتبلغَ أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ فِي إِنكَارِهِ، وَمعَاتبتِكَ, فَمَا الَّذِي أَوجبَ توقُّفَكَ عَنِ إِجَابَةِ دعوتِهِ لأعرفَهُ?
فَأَجَابَ أَبُو إِبْرَاهِيْمَ: سلاَمٌ عَلَى الأَمِيْرِ سيِّدي وَرَحْمَةُ اللهِ, لَمْ يَكُنْ توقُّفي لنفسِي, إِنَّمَا كَانَ لأَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ, وَذكرَ كلمات قَبِلَ بها عذره.
وَمِنْ خوَاصِّ تلاَمذَتِهِ: القَاسِمُ بنُ أَحْمَدَ, المَعْرُوف بِابْنِ أَرفعَ رَأْسِهِ.
وَقَدْ ذُكرَ فِي تَاريخِ أَعِيَانِ الموَالِي بِالأَنْدَلُسِ، وأنَّه مَوْلَى بنِي هِلاَلٍ التُّجيبيين, وَأَنَّهُ كَانَ مِنْ أَحفظِ العُلَمَاءِ للمسَائِلِ, وَلهُ ديوَانٌ شريفٌ سَمَّاهُ "كِتَابَ النصَائِحِ".
تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ, وَقبرُهُ يُزَارُ بِالأَنْدَلُسِ, وَقِيْلَ: تُوُفِّيَ قَبْل ذَلِكَ.
أمَّا الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مسرَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ, الَّذِي ألَّف فِي التَّصوفِ, فتوفِّي سَنَةَ تِسْعَ عشرة وثلاث مائة. رُمِيَ بالقدر.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
إسحاق بن إبراهيم بن مسرة أبي إبراهيم التجيبي مولاهم يقال إنه مولى بني هلال التجيبيين من أهل طليطلة كان هو طليطلي الأصل وسكن قرطبة لطلب العلم ثم استوطنها سمع ببلده من وسيم وعثمان بن يونس ووهب بن عيسى وابن أبي تمام وبقرطبة من أبي الوليد وابن لبابة وأسلم بن خالد وابن أيمن ومحمد بن قاسم وقاسم بن أصبغ وغيرهم وأكثر أخذه عن بن لبابة وابن خالد وبهما تفقه.
كان خيراً فاضلاً ديناً ورعاً مجتهداً عابداً من أهل العلم والفهم والعقل والدين المتين والزهد والتقشف والبعد من السلطان لا تأخذه في الله لومة لائم حافظاً للفقه على مذهب مالك وأصحابه متقدماً فيه صدراً في الفتوى وكان يناظر عليه في الفقه وحدث وسمع منه جماعة وكان وقوراً مهيباً ولم يكن له بالحديث كبير علم ولم يكن في عصره أبين منه خيراً ولا أكمل ورعاً. من المشاهير في الجمع والعلم والحفظ مطاعاً صلباً في الحق لم يكن يتكلم في العلم مع أصحابه بالتسهيل من الراسخين في العلم وله كتاب النصائح المشهور وكتاب معالم الطهارة والصلاة وكان الحاكم أمير المؤمنين معظماً له وكان قليل الهيبة للملوك متصرفاً مع الحق حيثما تصرف. وتوفي إسحاق بطليطلة ليلة الجمعة في رجب لعشر بقين منه سنة اثنتين وقيل أربع وخمسين وثلاثمائة وسنه خمس وسبعون سنة ورأى قبل موته - سنة إحدى وخمسين أنه مات وأن الملائكة تتوفاه فخرجت رؤياه على وجهها
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري
أبو إبراهيم إسحاق بن مسرة التجيبي القرطبي: الإمام الفقيه الحافظ العالم، تفقه بابن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد وابن أيمن ومحمد بن قاسم وقاسم بن أصبغ وجماعة، وسمع من عثمان بن يونس ووهب بن عيسى وابن أبي تمام، وعنه ابن أبي زمنين وابن بقي وأبو بكر المعيطي وابن المكوي والقاضي الأصيلي وجماعة. ألّف كتاب النصائح المشهور وكتاب معالم الطهارة والصلاة. توفي سنة 352 هـ[963 م]، وسنه 75 سنة.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف