علي بن إسماعيل بن يوسف علاء الدين القونوي

تاريخ الولادة668 هـ
تاريخ الوفاة729 هـ
العمر61 سنة
مكان الولادةقونية - تركيا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • قونية - تركيا
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

قدم دمشق قَدِيما وَسمع الحَدِيث بِهَذِهِ الديار من أبي الْفضل أَحْمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر وَأبي حَفْص عمر بن القواس وَأبي الْعَبَّاس الأبرقوهي وَابْن الصَّواف وَابْن الْقيم والحافظين أبي مُحَمَّد الدمياطي وَشَيخ الْإِسْلَام ابْن دَقِيق الْعِيد وشغل النَّاس بِالْعلمِ شاما ومصرا وَمَعَ مُلَازمَة التَّقْوَى وَحسن السمت وَكَثْرَة الْعلم والإفادة انْتفع بِهِ أهل مصر ثمَّ ولي قَضَاء الشَّام فَسَار سيرة حَسَنَة

الترجمة

 عَليّ بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف قَاضِي الْقُضَاة الشَّيْخ عَلَاء الدّين القونوي
شيخ الشُّيُوخ
قدم دمشق قَدِيما وَسمع الحَدِيث بِهَذِهِ الديار من أبي الْفضل أَحْمد بن هبة الله ابْن عَسَاكِر وَأبي حَفْص عمر بن القواس وَأبي الْعَبَّاس الأبرقوهي وَابْن الصَّواف وَابْن الْقيم والحافظين أبي مُحَمَّد الدمياطي وَشَيخ الْإِسْلَام ابْن دَقِيق الْعِيد وشغل النَّاس بِالْعلمِ شاما ومصرا وَمَعَ مُلَازمَة التَّقْوَى وَحسن السمت وَكَثْرَة الْعلم والإفادة انْتفع بِهِ أهل مصر ثمَّ ولي قَضَاء الشَّام فَسَار سيرة حَسَنَة ذكره كَمَال الدّين جَعْفَر الأدفوي فِي كتاب الْبَدْر السافر فَقَالَ شيخ الدَّهْر وعالمه من شادت بِهِ أَرْكَان التصوف ومعالمه إِن ذكر التَّفْسِير فالزمخشري أَو الْفِقْه فالطبري أَو الْبَيَان والبديع فالسكاكي والجزري أَو النَّحْو فالجياني العكبري أَو التصوف فالجنيد وَالسري أَو الْأُصُول فالبحر العجاج والعارض الصيب أَو الْكَلَام فَابْن فورك وَأَبُو الطّيب أَو الجدل وَالْخلاف فالنسفي والعميدي يسلمان لَهُ فِيهِ أَو المنطلق فالخونجي والأبهري يتلقيانه من فِيهِ مَعَ عقل وافر ونسل طَاهِر
أَقَامَ بِالْقَاهِرَةِ قَرِيبا من ثَلَاثِينَ سنة يلقِي دروسا يُدِير من المعارف على أهل العوارف كئوسا إِذا طلع الْفجْر خرج من مَسْكَنه للصَّلَاة بِسُكُون ووقار ثمَّ يسْتَمر فِي إِفَادَة الطّلبَة إِلَى منتصف النَّهَار
انْتهى
وَذكر أَن شيخ الْإِسْلَام ابْن دَقِيق الْعِيد قَالَ إِنَّه يُطلق على القونوي اسْم الْفَاضِل استحقاقا قَالَ وناهيك بِابْن دَقِيق الْعِيد من عَالم متضلع ومحتاط بِمَا يَقُوله متورع قلت لَا شكّ أَن هَذِه من ابْن دَقِيق الْعِيد منقبة للقونوي عَظِيمَة
درس بِدِمَشْق بِالْمَدْرَسَةِ الإقبالية ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا مُدَّة فِي غَايَة من الْفقر مَعَ عزة النَّفس إِلَى أَن ولي تدريس الشريفية ومشيخة الخانقاه الصلاحية
وصنف شرح الْحَاوِي وَاخْتصرَ منهاج الْحَلِيمِيّ وَشرح كتاب التعرف فِي التصوف وَاخْتصرَ المعالم فِي الْأُصُول
ثمَّ ولي قَضَاء الشَّام وَأقَام دون عَاميْنِ إِلَى أَن مَاتَ فِي رَابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة وعمره اثْنَتَانِ وَسِتُّونَ سنة
وَمن شعره أَبْيَات أجَاب بهَا سَائِلًا قصد الطعْن فِي الشَّرِيعَة ذَكرنَاهَا فِي تَرْجَمَة الشَّيْخ عَلَاء الدّين عَليّ بن مُحَمَّد الْبَاجِيّ الرسباني
أنشدنا الْحَافِظ أَبُو الْمَعَالِي مُحَمَّد بن رَافع بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ أنشدنا قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين القونوي لنَفسِهِ فِي الشجاج
(إِذا رمت إحصاء الشجاج فهاكها ... مفسرة أسماؤها متواليه)
(فحارصة إِن شقَّتْ الْجلد ثمَّ مَا ... أسالت دَمًا وَهِي الْمُسَمَّاة داميه)
(وباضعة مَا تقطع اللَّحْم وَالَّتِي ... لَهَا الغوص فِيهِ للَّتِي مر تاليه)
(وَتلك لَهَا وصف التلاحم ثَابت ... وَمَا بعْدهَا السمحاق فافهمه واعيه)
(وَقل ذَاك مَا أفْضى إِلَى الْجلْدَة الَّتِي ... تكون وَرَاء اللَّحْم للعظم غاشيه)
(وموضحة مَا أوضح الْعظم باديا ... وهاشمة بِالْكَسْرِ للعظم ناعيه)
(وَمن بعْدهَا مَا ينْقل الْعظم وَاسْمهَا ... منقلة ثمَّ الَّتِي هِيَ آتيه)
(فمأمومة أمت من الرَّأْس أمه ... وَقد بقيت أُخْرَى بهَا الْعشْر وافيه)
(فدامغة تسمى بحرق جليدة ... هِيَ الْأُم كيس للدماغ وحاويه)
(وَهَذَا هُوَ الْمَشْهُور فِي عدهَا وَإِن ... ترد ضبط حكم الْكل فاسمع مقاليه)
(فَفِي الْخَمْسَة الأولى الْحُكُومَة ثمَّ مَا ... بإيضاح عمد فالقصاص وجانيه)
(وخصت بِهَذَا الموضحات بضبطها ... فَلَا عشر فِي استيفائها متكافيه)

 (وَإِن حصلت فِي غير عمد أَو انْتَهَت ... إِلَى المَال عفوا فاقدر الْأَرْش ثَانِيه)
(على دِيَة النَّفس الَّتِي أوضحت بهَا ... فَتلك لنصف الْعشْر مِنْهَا مساويه)
(وَذَا الْقدر أرش الهشيم وَالنَّقْل مُفردا ... وزد لانضمام بِالْحِسَابِ مراعيه)
(فَفِي اثْنَيْنِ مِنْهَا الْعشْر ثمَّ لثالث ... تزيد عَلَيْهِ نصفه إِن تحاشيه)
(ومأمومة فِيهَا من النَّفس ثلثهَا ... ودامغة مثل لَهَا ومكافيه)
(وَقيل بِأَن للدَّفْع لَيْسَ جِرَاحَة ... لتذفيفه كالجز يوحي ملاقيه)
(وَقد نجز الْمَقْصُود والعي وَاضح ... وعجمتي العجماء فِي النّظم باديه)
مناظرة بَين الشَّيْخ عَلَاء الدّين وَالشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رحمهمَا الله

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي

 

علي بن إسماعيل بن يوسف ، قاضي القضاة ، الشيخ علاء الدين القونوي : نسبة الى قونية من بلاد الروم ، ولد سنة : 668 ه ، سمع من : تقي الدين ابن دقيق العيد ، وأبي الفضل بن عساكر ، وغيرهما ، ومنه سمع : ابن كثير ، وابن الشريش ، وغيرهما ، له من المصنفات : شرح الحاوي ، والتصرف في التصوف ، وغيرهما ، قال في حقه السلطان بن قلاوون : لا أعرف في مملكتي مثله ، وقال عنه كمال الدين الأدفوي : شيخ الدهر وعالمه ، ومن شادت به أركان التصوف ومعالمه آنذاك . توفي سنة : 729 هـ . ينظر : طبقات الشافعية ، للسبكي : 10/132 ، طبقات الشافعية ، للأسنوي : 2/171 ، والدرر الكامنة ، للعسقلاني : 4/ 29 .

 

علي بن إسماعيل بن يوسف القونوي، أبو الحسن، علاء الدين:
فقيه، من الشافعية. ولد بقونية، نزل بدمشق سنة 693 هـ وانتقل إلى القاهرة، فتصوف، وتلقى علوم الأدب الفقه. ثم ولي قضاء الشام سنة 727 هـ فأقام بدمشق إلى أن توفي.
له " شرح الحاوي الصغير - خ " فقه، و " الابتهاج في النتخاب المنهاج - خ " في شستربتي (3081) و " التصرف في التصوف " و " الطعن في مقالة اللعن - خ " رسالة .

-الاعلام للزركلي-

 

علي بن يوسف القونويُّ، علاءُ الدين الشافعيُّ.
ولد في قونية من بلاد الروم في سنة 668، تلمذ على الحافظ ابن القيم، وابن دقيق العيد، وابن عساكر، وغيرهم من أكابر العلماء، وبرع في جميع العلوم والفنون.
قال في "البدر الطالع": وكان السلطان ناصر يعظمه، ويثني عليه، ثم ولاه قضاء دمشق، ولم تكن له في الحكم تهمة.
وكان كثير الفنون، كثير الإنصاف، كثير الكتب. وكان يعظم الشيخ تقي الدين بن تيمية، ويذب عنه، ويقال: إن الناصر قال له: إذا وصلتَ إلى دمشق، قل للنائب يفرج عن ابن تيمية، قال: يا خاوند! لأي معنى سجن؟ قال: لأجل الفتاوى، قال: فإن كان رجع عنها، أفرجنا عنه، فيقال: كان هذا الجواب سببًا لاستمرار ابن تيمية في السجن إلى أن مات؛ لأنه كان لا يذعن للرجوع، ولما خرج ابن القيم من القلعة، وأتاه، بَشَّ به، وأكرمه، ووصله، وكان يثني على أبحاثه، ومن شعره:
غَمَرَتْني المكارمُ الغُرُّ منكَ ... إذْ توالَتْ عَلَيَّ منها فُنونُ
شَرْطُ إحسانِكُمْ تَحَقَّقَ عندي ... ليتَ شعري الجزاءُ كيفَ يكونُ
مات بدمشق سنة 739، وتأسف الناس على فقده، انتهى - رحمه الله تعالى -.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول - أبو الِطيب محمد صديق خان البخاري القِنَّوجي.

 

على بن اسمعيل بن يُوسُف القونوي عَلَاء الدَّين الشافعي
ولد بقونية من بِلَاد الروم سنة 668 ثَمَان وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَقدم دمشق سنة 693 فدرّس بالإقبالية ثمَّ قدم بِالْقَاهِرَةِ فَسمع من جمَاعَة كابى الْفضل بن عَسَاكِر وَابْن الْقيم والدمياطي وَابْن الصَّواف وَابْن دَقِيق الْعِيد وَقَرَأَ فِي الْأُصُول على تَاج الدَّين الجيلاني وَتقدم فِي معرفَة التَّفْسِير وَالْفِقْه والأصول وَأقَام على قدم وَاحِد ثَلَاثِينَ سنة يصلي الصُّبْح جمَاعَة ثمَّ يقْرَأ إلى الظّهْر ثمَّ يُصليهَا وَيَأْكُل في بَيته شَيْئا ثمَّ يتَوَجَّه إلى زِيَارَة صَاحب أَو عِيَادَة مَرِيض أَو شَفَاعَة أَو تهنية أَو تَعْزِيَة ثمَّ يرجع ويشتغل بِالذكر إلى آخر النَّهَار وَكَانَ السُّلْطَان النَّاصِر يعظمه ويثني عَلَيْهِ ثمَّ ولاه قَضَاء دمشق فَتوجه اليها فِي سنة 727 فباشره أحسن مُبَاشرَة مَعَ تصلب زايد وعفة لم يكن لَهُ فِي الحكم نهمة بل هُوَ على عَادَته في الإقبال على الْعلم وَكَانَ كثير الْفُنُون كثير الإنصاف كثير الْكتب ولمااستقر بِدِمَشْق أعطى الشَّافِعِيَّة ألف دِينَار وَقَالَ هَذِه حضرت معي من الْقَاهِرَة وَله مصنفات مِنْهَا شرح الحاوي وَشرح مُخْتَصر الْمِنْهَاج للحليمي ثمَّ طلب الإعفاء من الْقَضَاء فَلم يجبهُ السُّلْطَان وَكَانَ يعظّم الشَّيْخ تقي الدَّين ابْن تَيْمِية ويذب عَنهُ وَيُقَال ان النَّاصِر قَالَ لَهُ إِذا وصلت إلى دمشق قل للنائب يفرج عَن ابْن تَيْمِية قَالَ ياخوند لأيّ معنى سجن قَالَ لأجل الْفَتَاوَى قَالَ فإن كَانَ رَاجعا عَنْهَا أفرجنا عَنهُ فَيُقَال كَانَ هَذَا الْجَواب سَببا لاستمرار ابْن تَيْمِية في السجْن إلى أن مَاتَ لأنه كَانَ لايذعن للرُّجُوع وَلما خرج ابْن الْقيم من القلعة وأتاه سربه وأكرمه وَوَصله وَكَانَ يثني على أبحاثه قَالَ الأسنوي فِي تَرْجَمته وَكَانَ أجمع من رَأينَا للعلوم مَعَ الاتساع فِيهَا خُصُوصا الْعَقْلِيَّة واللغوية لَا يشار بهَا الا إليه وَتخرج بِهِ أكثر الْعلمَاء المصريين قَالَ وتحيل عَلَيْهِ جمَاعَة من الْكِبَار في أَن يبعد عَن الديار المصرية لأغراض فَحسن للسُّلْطَان تَوليته قَضَاء الشَّام فَفعل فَسَأَلَهُ السُّلْطَان فِي ذَلِك وتلطف بِهِ فَاعْتَذر وَمن جملَة مَا قَالَ للسُّلْطَان ان لَهُ أطفالاً يتأذون بالحركة فَقَالَ لَهُ السُّلْطَان أنا أحملهم على كفي وَبسط يَده وَمن شعره
(غمرتني المكارم الغرّ مِنْكُم ... وتوالت عليّ مِنْهَا فنون)
(شَرط إحسانكم تحقق عندي ... لَيْت شعرى الْجَزَاء كَيفَ يكون)
وَكَانَ مَوته فِي رَابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة 729 تسع وَعشْرين وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وتأسّف النَّاس على فَقده

البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني

 

على بن إسماعيل بن يوسف القونوى
العلامة ولد بقونية من بلاد الروم سنة 668 وقدم دمشق سنة 693 فدرّس بالإقبالية. سمع من أبى الفضل بن عساكر، والأبرقوهى، والدمياطى وكان له يد طولى في الأدب، وتقدم في معرفة التفسير، والفقه، والأصول، والعربية، والتصوف.
وكان أجمع من؟ ؟ ؟ للعلوم خصوصا العقلية ولّى قضاء الشام فباشره بعفّة.
صنف «شرح الحاوى» و «مختصر منهاج الحليمى» و «التصرف، فى التصوف» وفيه يقول ابن الوردى:
إن رمت تذكر في زمانك عالما … متواضعا فابدأ بذكر القونوى
ولى القضاء وصار شيخ شيوخهم … والقلب منه على التصوف منطوى
زادوه تعظيما؛ فزاد تواضعا … الله أكبر هكذا البشر السّوى! ! 
توفى في منتصف القعدة سنة 729.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)