محمد بن محمد بن محمد النويري الميموني أبي القاسم محب الدين

أبي القسم

تاريخ الولادة801 هـ
تاريخ الوفاة857 هـ
العمر56 سنة
مكان الولادةالصعيد - مصر
مكان الوفاةمكة المكرمة - الحجاز
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دمشق - سوريا
  • القدس - فلسطين
  • غزة - فلسطين
  • القاهرة - مصر

نبذة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْخَالِق الْمُحب أَبُو الْقَاسِم بن الْفَاضِل الشَّمْس النويري الْمَيْمُونِيّ القاهري الْمَالِكِي وَالِد أبي الطّيب مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف بِأبي الْقسم النويري. ونويرة قَرْيَة من صَعِيد مصر الْأَدْنَى على مَسَافَة يَوْم للراكب مِنْهَا.

الترجمة

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْخَالِق الْمُحب أَبُو الْقَاسِم بن الْفَاضِل الشَّمْس النويري الْمَيْمُونِيّ القاهري الْمَالِكِي وَالِد أبي الطّيب مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف بِأبي الْقسم النويري. ونويرة قَرْيَة من صَعِيد مصر الْأَدْنَى على مَسَافَة يَوْم للراكب مِنْهَا. ولد كَمَا بِخَط وَالِده فِي رَجَب سنة إِحْدَى وَثَمَانمِائَة بالميمون قَرْيَة أقرب من النويرة إِلَى مصر بِنَحْوِ نصف بريد، وَقدم الْقَاهِرَة فحفظ الْقُرْآن ومختصر ابْن الْحَاجِب الفرعي وألفية ابْن ملك والشاطبيتين وعرضها على حفيد ابْن مَرْزُوق التلمساني وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يفتح الله وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ والعز بن جمَاعَة وأجازوه وتلا بالعشر على غير وَاحِد أَجلهم ابْن الْجَزرِي لقِيه بِمَكَّة فِي رَجَب سنة ثَمَان وَعشْرين حِين مجاورتهما وَأَجَازَ لَهُ هُوَ والزين بن عَيَّاش وَغَيرهمَا وَمن شُيُوخه فِيهَا أَيْضا الزراتيتي ولازم الْبِسَاطِيّ فِي الْفِقْه وَغَيره من الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة وَأذن لَهُ فِي الْإِفْتَاء والتدريس وَأخذ الْعَرَبيَّة وَالْفِقْه أَيْضا عَن الشهَاب الصنهاجي وَالْفِقْه فَقَط عَن الْجمال الأفقهسي وَحضر عِنْد الزين عبَادَة مَجْلِسا وَاحِدًا والعربية وَغَيرهَا عَن الشَّمْس الشطنوفي وَأخذ عَن الْهَرَوِيّ فِي قَدمته الثَّانِيَة وَقَرَأَ على شَيخنَا شَرحه للنخبة وَأذن لَهُ فِي إفادتها وَكَذَا أَخذ عَنهُ فِي شرح الألفية وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْمُوَطَّأ وَغَيره كشرح منظومة الساوي فِي الْعرُوض وعَلى الزين الزَّرْكَشِيّ صَحِيح مُسلم وعَلى الْبَدْر حُسَيْن البوصيري فِي الدَّارَقُطْنِيّ وَلم يكثر من ذَلِك بل كَانَ يعيب على البقاعي فِيهِ وَقَالَ لبَعض الثِّقَات قل لصاحبك إِبْرَهِيمُ يعلم النَّحْو وَلذَا مَعَ تَرْجَمته لأبي الْفضل المغربي بِمَا تقدم أطلق البقاعي لِسَانه فِيهِ وَتكلم فِيهِ بِمَا الْمُتَكَلّم متصف بأزيد مِنْهُ حَسْبَمَا بَينته فِي مَوضِع آخر وناب فِي الْقَضَاء عَن شَيْخه الْبِسَاطِيّ ثمَّ ترك وَلم يزل يدأب فِي التَّحْصِيل حَتَّى برع فِي الْفِقْه والأصلين والنحو وَالصرْف وَالْعرُوض والقوافي والمنطق والمعاني والحساب والفلك والقراآت وَغَيرهَا وصنف فِي أَكْثَرهَا فأكمل شرح الْمُخْتَصر لشيخه الْمَذْكُور وَذَلِكَ من السّلم إِلَى الْحِوَالَة فِي كراريس وَشرح كلا من مختصري ابْن الْحَاجِب الفرعي وَسَماهُ بغية الرَّاغِب على ابْن الْحَاجِب والأصلي لكنهما فِي المسودة والتنقيح للقرافي فِي مُجَلد وَسَماهُ التَّوْضِيح على التَّنْقِيح وَعمل أرجوزة فِي النَّحْو وَالصرْف وَالْعرُوض والقوافي فِي خَمْسمِائَة بَيت وَخَمْسَة وَأَرْبَعين بَيْتا سَمَّاهَا الْمُقدمَات ضمنهَا ألفية ابْن ملك والتوضيح مَعَ زيادات وَشَرحهَا فِي نَحْو عشْرين كراسا وَله أَيْضا مُقَدّمَة فِي النَّحْو لَطِيفَة الحجم ومنظومة سَمَّاهَا الغياث فِي القراآت الثَّلَاث الزَّائِدَة على السَّبْعَة وَهِي لأبي جَعْفَر وَيَعْقُوب وَخلف وَشَرحهَا ونظم النزهة لِابْنِ الهائم فِي أرجوزة نَحْو مِائَتي بَيت وَشَرحهَا فِي كراريس وَعمل قصيدة دون ثَلَاثِينَ بَيْتا فِي علم الْفلك وَشَرحهَا وشرحا لطيبة النشر فِي القراآت الْعشْر لشيخة ابْن الْجَزرِي فِي مجلدين وَالْقَوْل الجاذ لمن قَرَأَ بالشاذ وكراسة تكلم فِيهَا على قَوْله تَعَالَى إِنَّمَا يعمر مَسَاجِد الله وَأُخْرَى فِيهَا أجوبة عَن إشكالات معقولية وَنَحْوهَا وَأُخْرَى من نظمه فِيهَا أَشْيَاء فقهية وَغَيرهَا وَغير ذَلِك وَحج مرَارًا وجاور فِي بَعْضهَا وَأقَام بغزة والقدس ودمشق وَغَيرهَا من الْبِلَاد وانتفع بِهِ فِي غَالب هَذِه النواحي مَعَ أَنه لَو اسْتَقر بموطن وَاحِد كَانَ أبلغ فِي الِانْتِفَاع بِهِ وَكَذَا انتفعوا بِهِ فِي الْفَتَاوَى، وَكَانَ إِمَامًا عَالما عَلامَة مفننا فصيحا مفوها بحاثا ذكيا آمرا بِالْمَعْرُوفِ ناهيا عَن الْمُنكر صَحِيح العقيدة شهما مترفعا على بني الدُّنْيَا وَنَحْوهم مغلظا لَهُم فِي القَوْل متواضعا مَعَ الطّلبَة والفقراء وَرُبمَا يفرط فِي ذَلِك وَفِي الانبساط مَعَهم كَبِيرهمْ وصغيرهم عالي الهمة باذلا جاهه مَعَ من يَقْصِدهُ فِي مهمة ذَا كرم بِالْمَالِ وَالْإِطْعَام يتكسب بِالتِّجَارَة بِنَفسِهِ وَبِغَيْرِهِ مستغنيا بذلك عَن وظائف الْفُقَهَاء وَلذَا قيل أَنه عرض عَلَيْهِ قَضَاء الْمُقَدّس فَامْتنعَ بل قيل أَنه طلب لقَضَاء مصر فَأبى وَلَكِن قيل أَيْضا أَنه ولي قَضَاء الشَّام فَلم يتم وَحكى لي الْبَدْر السَّعْدِيّ قَاضِي الْحَنَابِلَة أَنه بَيْنَمَا هُوَ عِنْده فِي درسه إِذْ حضر إِلَيْهِ الشّرف الْأنْصَارِيّ بمربعة بمرتب الْعَيْنِيّ فِي الجو إِلَى بعد مَوته وَهُوَ فِي كل يَوْم دِينَار فَردهَا وَقَالَ إِن جقمق يروم يستعبدني فِي مُوَافَقَته بِهَذَا الْمُرَتّب أَو كَمَا قَالَ، وابتنى بالخانقاة السرياقوسية مدرسة ووقف عَلَيْهَا مَا كَانَ فِي حوزته من أَمْلَاك وَجعل فائضها لأولاده، وَكَانَ شَيخا كثير الإجلال والتبجيل لَهُ مُعْتَمدًا عَلَيْهِ فِي مذْهبه وبسببه نافره الْبَدْر بن التنسي وَكَذَا سَمِعت الْعِزّ قَاضِي الْحَنَابِلَة يَقُول أَنه لم يخلف بعده فِي مَجْمُوعه مثله، وَقد اجْتمعت بِهِ مرَارًا بِالْقَاهِرَةِ وَمَكَّة وَسمعت من فَوَائده وعلقت من نظمه أَشْيَاء وَمن ذَلِك قَوْله:
(وَأفضل خلق الله بعد نَبينَا ... عَتيق ففاروق فعثمان مَعَ عَليّ)
(وَسعد سعيد وَابْن عَوْف وَطَلْحَة ... عُبَيْدَة مِنْهُم وَالزُّبَيْر فتم لي)
كَذَا قَالَ عُبَيْدَة وَإِنَّمَا هُوَ أَبُو عُبَيْدَة، وَكَانَت فِيهِ حِدة مفرطة واستحالة فِي أَحْوَاله وطرقه. مَاتَ بِمَكَّة فِي ضحى يَوْم الِاثْنَيْنِ رَابِع جُمَادَى الأولى سنة سبع وَخمسين وَصلي عَلَيْهِ بعد الْعَصْر عِنْد بَاب الْكَعْبَة وَنُودِيَ عَلَيْهِ من أَعلَى قبَّة زَمْزَم وَدفن بالمعلاة بمقبرة بني النويري وَكَانَت جنَازَته حافلة رَحمَه الله وإيانا.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.

 

 

أبو القاسم محمَّد بن محمَّد بن علي النويري: نسبة لقرية من صعيد مصر الفقيه المقري العالم المتفنن المحقق المؤلف المتقين أخذ عن الشهاب الصنهاجي والأقفهسي والشمس البساطي وناب عنه في القضاء وغيرهم وعنه ابنه أحمد وجماعة. كمل شرح شيخه البساطي على المختصر من السلم إلى الحوالة وشرح مختصر ابن الحاجب الفرعي سماه بغية الراغب وعلى أصله لكنهما في المسودة وتنقيح القرافي في مجلد وله أرجوزة في النحو وأخرى في القراءات ونظم النزهة لابن الهايم وشرح طية النشر لشيخه ابن الجزري في مجلدين والقول الحاد لمن قرأ بالشاد وغير ذلك في فنون من العلم. مولده سنة 801 هـ وتوفي سنة 857 هـ[1453م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف

 

 

محمَّد النويري
هو العلامة محمَّد بن محمَّد بن محمَّد بن علي بن محمَّد بن إبراهيم ابن عبد الخالق المحب ابن الفاضل الشمس النويري شهرة العقيلي نسباً المالكي مذهباً، اشتهر بكنيته فهو أبو القاسم النويري.
ولد في رجب عام 801 هـ إحدى وثمانمائة من الهجرة في قرية الميمون من قرى الصعيد بمصر.
حياته العلمية:
حفظ القرآن ومختصر ابن الحاجب الفرعي وألفية ابن مالك ومنظومة الشاطبية في القراءات السبع، وحفظ منظومة طيبة النشر في القراءات العشر.
ثم قرأ القرآن الكريم بالقراءات العشر المتواترة على غير واحد من علماء عصره.
ثم تعلم العلوم الشرعية من فقه وحديث وأصولهما وغيرها، وتعلم العربية من النحو والصرف والعروض والقوافي والمعاني والبيان، وتعلم الحساب والفلك والمنطق وألف المؤلفات المفيدة في القراءات وغيرها.
شيوخه:
1 - أبو عبد الله محمَّد بن الخطيب بن مرزوق.
2 - أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي قاضي الديار المصرية.
3 - العز بن جماعة الكناني.
عرض عليهم منظومة الشاطبية والطيبة وكلهم أجازوه فيهما.
4 - محمد بن محمد الجزري، قرأ عليه جزءاً من القرآن بمقتضى النشر والتقريب والطيبة، وأجازه بما بقي منه.
5 - شمس الدين محمَّد بن علي الزراتيني الحنبلي المقري.
6 - أبو عبد الله محمَّد بن أحمد البساطي، تلقى عنه الفقه وغيره من العلوم العقلية، وأذن له في الإفتاء والتدريس.
7 - شهاب الدين أبو العباس أحمد بن إدريس الصنهاجي، تلقى عنه العربية والفقه.
8 - القاضي جمال الدين عبد الله بن مقدام الأقفهسي، تلقى عنه علم الفقه.
9 - زين الدين عُبادة بن علي بن صالح الأنصاري المالكي.
10 - محمَّد بن عطاء الله الهروي الشافعي.
11 - شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلانى المحدث المعروف شارح البخاري.
12 - محمَّد بن بهادر بن عبد الله الزركشي.
مؤلفاته:
1 - تكميل شرح المختصر الفرعي.
2 - شرح مختصر ابن الحاجب الأصلي والفرعي.
3 - شرح التنقيع للقرافي.
4 - نظم أرجوزة في النحو والصرف والعروض والقوافي في خمسمائة وأربعين بيتاً وشرحها.
5 - مقدمة في النحو.
6 - منظومة في القراءات الثلاث الزائدة على السبع وسماها (الغياث في القراءات الثلاث) وشرحها.
7 - نظم نزهة ابن الهايم.
8 - قصيدة في علم الفلك وشرحها.
9 - القول الجاذ لمن قرأ بالشاذ.
10 - شرح طيبة النشر.
11 - {شرح الغياث في القراءات الثلاث.
12 - شرح الدرة المضية في القراءات} .
وفاته:
توفي بمكة المكرمة ضعيف يوم الاثنين في 4/ 5/ 857 الرابع من جمادي الأصلي عام سبعة وخمسين وثمانمائة من الهجرة، وصلي عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالعلاة بمقبرة النويري.
إمتاَعُ الفُضَلاء بتَراجِم القرّاء فِيما بَعدَ القَرن الثامِن الهِجري- للساعاتي

 

 

محمد بن محمد بن محمد، أبو القاسم، محب الدين النويري: فقيه مالكي عالم بالقراآت. ولد في الميمون (من قرى الصعيد بمصر) وتعلم بالقاهرة، وحج مرارا، وأقام بغزة والقدس ودمشق وغيرها وتوفي بمكة. وكان يتكسب بالتجارة، مستغنيا عن وظائف الفقهاء. عرض عليه القضاء فامتنع، وجعل له مرتب في كل يوم دينار، فرده، وقال: يريد جقمق أن يستعبدني!
له تصانيف، منها (شرح المقدمات الكافية في النحو والصرف والعروض والقافية - خ) وهي أرجوزة له، و (الغياث) منظومة في القراآت الثلاث الزائدة على السبع، و (شرحها) و (شرح طيبة النشر في القراآت العشر - خ) وهي لشيخه ابن الجزري، و (القول الجاذّ لمن قرأ بالشاذ) و (شرح الدرة المضية - خ) في القراآت.
-الاعلام للزركلي-

 


محمد بن علي [بن محمد]
النّويرى، أبو القاسم.
نسبة إلى قرية من قرى [صعيد] مصر، أخذ عن أبى عبد الله البساطى، والشهاب الصّنهاجى والجمال الأقفهسى، وناب فى القضاء عن البساطى، وأكمل شرح البساطى من «السلم» إلى «الحوالة» وشرح «ابن الحاجب الفرعى» و «التنقيح» للقرافى، فى مجلد سماه: «التوضيح» من نظمه:
وأفضل خلق الله بعد نبيّنا … عتيق ففاروق فعثمان مع علىّ
وسعد سعيد وابن عوف وطلحة … عبيدة منهم، والزّبير فتم لى
ولد فى رجب سنة 801 وتوفى سنة 857.
راجع ترجمته فى الشذرات 7/ 292 ونيل الابتهاج ص 113 وشجرة النور 1/ 243، وهدية العارفين 1/ 199 وقد ذكر من تآليفه كذلك: أرجوزة فى النحو والصرف والعروض والقوافى، تاريخ الخلفاء والتوضيح على التنقيح للقرافى، وشرح الجامع الصحيح للبخارى، من مواضع منه، والمقدمات الكافية فى النحو والصرف والعروض والقافية، فى مجلد. قصيدة فى علم الفلك. شرح القصيدة أيضا. القول الجاذ لمن قرأ بالشاذ. مجالس تكلم فيها على بعض أحاديث البخارى. مقدمة فى النحو منظومة فى القراءات الثلاثة.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)

 

 

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْخَالِق الْمُحب أَبُو الْقَاسِم النويري الْمَيْمُونِيّ القاهري
الْمَالِكِي الْمَعْرُوف بِأبي الْقَاسِم النويري نِسْبَة إِلَى نُوَيْرَة قَرْيَة من قرى الصَّعِيد
ولد فِي رَجَب سنة 801 إحدى وثمان مائَة بالميمون وَهُوَ أَيْضا قَرْيَة من قرى مصر وَقدم الْقَاهِرَة فحفظ الْقُرْآن وعدة مختصرات وتلا بالعشر على غير وَاحِد مِنْهُم ابْن الجزري لقِيه بِمَكَّة ولازم الْبِسَاطِيّ وَأخذ عَن الهروي وَابْن حجر والزين الزركشي وَأخذ عَن غَيرهم وبرع فِي الْفِقْه والأصلين والنحو وَالصرْف وَالْعرُوض والقوافي والمنطق والمعاني وَالْبَيَان والحساب والفلك والقراءات وَغَيرهَا وصنف فِي أَكثر هَذِه الْفُنُون فَمن ذَلِك تَكْمِيل شرح الْمُخْتَصر الفرعي وَشرح أَيْضا كلا مختصري ابْن الْحَاجِب الأصلي والفرعي وَشرح التَّنْقِيح للقرافي فِي مُجَلد ونظم أرجوزة فِي النَّحْو وَالصرْف وَالْعرُوض والقوافي فِي خمس مائَة بَيت وَخَمْسَة وَأَرْبَعين بَيْتا وَشَرحهَا وَله مُقَدّمَة فِي النَّحْو ومنظومة فِي الْقرَاءَات الثَّلَاث الزايدة على السَّبع وَشَرحهَا ونظم نزهة ابْن الهايم وَشَرحهَا وَله قصيدة فِي علم الْفلك وَشَرحهَا وَشرح طيبَة النشر فِي الْقرَاءَات الْعشْر لشيخه ابْن الجزري فِي مجلدين وَله القَوْل الجاز من قَرَأَ بالشاذ وَحج وجاور وَأقَام بغزة والقدس ودمشق وَغَيرهَا من الْبِلَاد وانتفع بِهِ النَّاس فِي هَذِه النواحي قَالَ السخاوي وَكَانَ إماما عَلامَة متفننا فصيحا مفوها بحاثاً ذكياً آمراً بِالْمَعْرُوفِ ناهياً عَن الْمُنكر صَحِيح العقيدة شهما مترفعا على بني الدُّنْيَا مغلظا لَهُم فِي القَوْل متواضعا للطلبة والفقراء وَرُبمَا يفرط ذَا كرم بِالْمَالِ وَالْإِطْعَام يتكسب بِالتِّجَارَة بِنَفسِهِ وَبِغَيْرِهِ مستغنيا عَن وظائف الْفُقَهَاء عرض عَلَيْهِ التدريس بمدارس وَالْقَضَاء فَأبى مَاتَ يَوْم الِاثْنَيْنِ رَابِع جُمَادَى الأولى سنة 897 سبع وَتِسْعين وثمان مائَة بِمَكَّة
البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع - لمحمد بن علي بن محمد بن عبد الله الشوكاني اليمني