أبي سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري
ركن الإسلام عبد الواحد
تاريخ الولادة | 418 هـ |
تاريخ الوفاة | 494 هـ |
العمر | 76 سنة |
مكان الوفاة | نيسابور - إيران |
أماكن الإقامة |
|
- محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد البغدادي "أبو يعلى ابن الفراء"
- محمد بن عبد الملك بن محمد أبي بكر القرشي الأموي "ابن بشران محمد"
- محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن باكويه الشيرازي أبي عبد الله
- أبي الحسن علي بن محمد بن محمد الطرازي
- زين الإسلام أبي القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك القشيري
- عبد الرحمن بن حمدان بن محمد بن حمدان النصرويي "أبي سعد"
- طاهر بن عبد الله بن طاهر الطبري أبي الطيب "أبي الطيب الطبري"
- محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن محمد النيلي "أبي عبد الرحمن النيلي"
- أبي حسان محمد بن أحمد بن جعفر المولقاباذي المزكي
- علي بن محمد بن حبيب الماوردي أبي الحسن "علي بن محمد الماوردي"
- منصور بن رامش بن عبد الله بن زيد النيسابوري
- محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي المروزي "أبي بكرالسمعاني"
- الحسن بن منصور بن عبد الجبار السمعاني "أبي محمد"
- علي بن محمد بن أبي الحسن الجوهري "أبي الحسن"
- علي بن عمر بن الحسن الفرغولي الجرجاني أبي بكر
- هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري أبي الأسعد
- عبد الكريم بن الحسن بن أحمد التميمي "أبي القاسم"
- نصر الله بن منصور بن سهل الجنزي أبي الفتح الدويني "الكمال"
- محمد بن أميرك بن إبراهيم الراغلي "أبي سعد"
- محمد بن الحسن بن علي الطريثيثي "أبي عبد الله"
- محمد بن الحسين ابن أبي الفضل المهندس "أبي عبد الله"
- إبراهيم بن محمد بن أحمد الجاجرمي "أبي إسحاق"
- جعفر بن الحسن بن منصور البياري "أبي الفضل"
نبذة
الترجمة
عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم بن هوَازن الْأُسْتَاذ أَبُو سعيد ابْن الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم الْقشيرِي الملقب ركن الْإِسْلَام
وَسَعِيد فِي كنيته بِالْيَاءِ أما أَبُو سعد بِإِسْكَان الْعين فَذَاك أَخُوهُ عبد الله
كِلَاهُمَا ولد الْأُسْتَاذ أبي الْقَاسِم وشبل ذَلِك الْأسد الَّذِي تجم دونه الضراغم وقرة عين تِلْكَ الذَّات الطاهرة وَأحد وَلدين بل أحد سِتَّة نُجُوم زاهرة
ولد عبد الْوَاحِد سنة ثَمَانِي عشرَة وَأَرْبَعمِائَة قبل إِمَام الْحَرَمَيْنِ بِسنة وَنَشَأ فِي الْعلم وَالْعِبَادَة وَأخذ حظا وافرا من الْأَدَب وَكَانَ مداوما على تِلَاوَة الْقُرْآن
سمع الحَدِيث من وَالِده وَأبي الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد الطرازي وَأبي سعد عبد الرَّحْمَن بْن حمدَان النصروي وَأبي حسان مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر الْمُزَكي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله بن باكوية الشِّيرَازِيّ وَأبي عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز النيلي وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن يحيى الْمُزَكي وَأبي نصر مَنْصُور بن رامش وَالْقَاضِي أبي الطّيب الطَّبَرِيّ وَالْقَاضِي أبي الْحسن الْمَاوَرْدِيّ وَأبي بكر ابْن بَشرَان وَأبي يعلى بن الْفراء وَخلق بنيسابور والري وبغداد وهمذان
روى عَنهُ وَلَده هبة الرَّحْمَن وَأَبُو طَاهِر السنجي وَغَيرهمَا
وَكَانَ سَمَاعه من الطرازي حضورا فِي الرَّابِعَة أَو نَحْوهَا
ذكره عبد الغافر فَقَالَ نَاصِر السّنة أوحد عصره فضلا ونفسا وَحَالا وَبَقِيَّة مَشَايِخ الْعَصْر فِي الْحَقِيقَة والشريعة نَشأ صَبيا فِي عبَادَة الله تَعَالَى وَفِي التَّعَلُّم خطب الْمُسلمين قَرِيبا من خمس عشرَة سنة ينشىء الْخطب كل جُمُعَة خطْبَة جَدِيدَة جَامِعَة للفوائد مَعْدُودَة من الفرائد انْتهى
قلت أَظُنهُ ولي خطابة الْجَامِع المنيعي بنيسابور بعد موت إِمَام الْحَرَمَيْنِ فاستمر بهَا إِلَى أَن مَاتَ
وَقَالَ الإِمَام أَبُو بكر بن السَّمْعَانِيّ وَالِد الْحَافِظ أبي سعد فِيهِ شيخ نيسابور علما وزهدا وورعا وصيانة لَا بل شيخ خُرَاسَان وَهُوَ فَاضل ملْء ثَوْبه وورع ملْء قلبه لم أر فِي مشايخي أورع مِنْهُ وَأَشد اجْتِهَادًا انْتهى
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو سعد كَانَ ذَا عناية بتقييد أنفاس وَالِده وفوائده وَضبط حركاته وسكناته وَمَا جرى لَهُ فِي أَحْوَاله معنيا بحكايتها فِي مجالسه ومحاوراته حَافِظًا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم تلاء لَهُ يتلوه رَاكِبًا وماشيا وَقَاعِدا صَار فِي آخر عمره سيد عشيرته وَحج مثنيا أَي مرّة ثَانِيَة بعد الثَّمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة انْتهى
قلت وَعَاد إِلَى وَطنه نيسابور وَبَقِي بهَا مُنْفَردا عَن أقرانه قَائِما بوظائف الْعِبَادَة لَا يفتر إِلَى أَن توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبَعمِائَة وَدفن فِي مدرستهم عَن أَبِيه وَإِخْوَته وجده لأمه أبي عَليّ الدقاق
وَمن الْفَوَائِد وَالشعر عَنهُ
قَالَ عبد الغافر عقد لنَفسِهِ مجْلِس الْإِمْلَاء عشيات الْجمع فِي الْمدرسَة النظامية بنيسابور فَكَانَ يخرج مجَالِس الحَدِيث وَيتَكَلَّم على الْمُتُون فيستخرج المشكلات ويستنبط الْمعَانِي والإشارات ويزينها بالحكايات والأبيات وَكَانَ عقد مَجْلِسه زمَان الْأُسْتَاذ زين الْإِسْلَام يَعْنِي أَبَاهُ مَقْصُورا على جَوَاب السَّائِل وَرِوَايَات الْأَخْبَار وحكايات السّلف والمشايخ من غير خوض فِي الطَّرِيقَة ودقائقها والغوص فِي حقائقها احتراما لأيام الإِمَام
انْتهى
وَمن شعره يَقُول
(خليلي كفا عَن عتابي فإنني ... خلعت عِذَارَيْ فِي الْهوى وعناني)
(تصاممت عَن كل الملام لأنني ... شغلت بِمَا قد نابني وعناني)
وَمِنْه
(لعمري لَئِن حل المشيب بمفرقي ... ورثت قوى جسمي ورق عِظَامِي)
(فَإِن عرام الشوق بَاقٍ بِحَالهِ ... إِلَى الْحَشْر مِنْهُ لَا يكون فطامي)
وَمِنْه
(يَا شاكيا فرقة شهر الصّيام ... تفيض عَيناهُ كفيض الْغَمَام)
(ذَلِك من أَوْصَاف من لم يزل ... حُضُوره الْبَاب بنعت الدَّوَام)
(دم حَاضرا بِالْبَابِ مستيقظا ... وكل شهر لَك شهر الصّيام)
طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي
عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم [418 - 494]
ابْن هوَازن الْقشيرِي، أَبُو سعيد - بِالْيَاءِ - وَهُوَ أَخُو أبي سعد عبد الله، وإخواتهما الْأَرْبَعَة، وَقد تقدم ذكرهم فِي تَرْجَمَة عبد الله بن عبد الْكَرِيم وتراجمهم.
وَأَبُو سعيد هَذَا ثَانِي إخواته مولداً وأولهم أَبُو سعد.
قَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي فِي عبد الْوَاحِد هَذَا: نَاصِر السّنة، أوحد عصره فضلا ونفساً وَحَالا، وَبَقِيَّة مَشَايِخ الْعَصْر فِي الشَّرِيعَة والحقيقة، نَشأ صَبيا فِي عبَادَة الله تَعَالَى وَفِي التَّعَلُّم، خطب للْمُسلمين قَرِيبا من خمس عشرَة سنة، ينشئ فِي كل جُمُعَة خطْبَة جَدِيدَة، جَامِعَة للفوائد، مَعْدُودَة من الفرائد.
وَقَالَ أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ: كَانَ قوي الْحِفْظ جدا ضَارِبًا فِي الْكِتَابَة وَالشعر بِسَهْم، ذَا عناية كَامِلَة بتقييد أنفاس وَالِده وفوائده، وَضبط حركاته، وَمَا جرى لَهُ فِي أَحْوَاله، معنياً بحكايتها فِي مجالسة ومحاوراته، حَافِظًا لِلْقُرْآنِ الْعَظِيم، تلاد لَهُ، يتلوه رَاكِبًا وماشياً وَقَاعِدا، صَار فِي آخر عمره سيد عشيرته، وَحج مثنياً - أَي: مرّة ثَانِيَة - بعد الثَّمَانِينَ وَأَرْبع مئة.
وَحدث بِبَغْدَاد، وبالحجاز، وَكتب عَنهُ جمَاعَة من الْمَشَايِخ والحفاظ، ثمَّ عَاد إِلَى نيسابور، وَبَقِي مُنْفَردا عَن أقرانه، مشتغلاً بِالْعبَادَة لَا يفتر عَنْهَا سَاعَة إِلَى أَن توفّي سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مئة، وَدفن فِي مدرستهم عِنْد أَبَوَيْهِ، وأخيه، وجده أبي عَليّ، وَولد سنة ثَمَانِي عشرَة وَأَرْبع مئة.
وَحكى أَبُو سعد السَّمْعَانِيّ، عَن أَبِيه أبي بكر أَنه قَالَ فِيهِ: شيخ نيسابور علما، وزهداً، وورعاً، وصيانة، لَا بل شيخ خُرَاسَان، وَهُوَ فَاضل ملْء ثَوْبه، وورع ملْء قلبه، لم أر فِي مشايخي أورع مِنْهُ وَأَشد اجْتِهَادًا.
قَالَ عبد الغافر: كَانَ لَهُ مجْلِس إملاء عشيات الْجمع بِالْمَدْرَسَةِ النظامية النيسابورية، يتَوَلَّى بِنَفسِهِ التَّخْرِيج، وَيتَكَلَّم على الْمُتُون، مستخرجاً للخفايا والمشكلات، مستنبطاً للمعاني والإشارات، وَلم يكن يَخُوض فِي مَجْلِسه - وَأَبوهُ يعِيش - فِي الطَّرِيقَة ودقائقها احتراماً لَهُ.
وَذكر غَيره أَنه سمع الحَدِيث فِي صباه من أَوَاخِر أَصْحَاب الْأَصَم، وَمِمَّنْ بعدهمْ بالعراق، إِذْ حج مَعَ أَبِيه. وروى عَنهُ الْحفاظ.
أنْشد عبد الْوَاحِد هَذَا لنَفسِهِ إملاء:
(يَا شاكياً فرقة شهر الصّيام ... تفيض عَيناهُ كفيض الْغَمَام)
(ذَلِك من أَوْصَاف من لم يكن ... حُضُوره الْبَاب بنعت الدَّوَام)
(دم حَاضرا بِالْبَابِ مستيقظاً ... وكل شهر لَك شهر الصّيام)
-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-