محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي المروزي

أبي بكرالسمعاني

تاريخ الولادة467 هـ
تاريخ الوفاة510 هـ
العمر43 سنة
مكان الولادةمرو - تركمانستان
مكان الوفاةمرو - تركمانستان
أماكن الإقامة
  • مرو - تركمانستان

نبذة

السَّمْعَانِيّ الإِمَام الْحَافِظ الأوحد أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي المظفر مَنْصُور بن مُحَمَّد ابْن عبد الْجَبَّار التَّمِيمِي الْمروزِي سمع أَبَاهُ وخلائق وارتحل وأملى مائَة وَأَرْبَعين مَجْلِسا بِجَامِع مرو وَوعظ

الترجمة

السَّمْعَانِيّ
الإِمَام الْحَافِظ الأوحد أَبُو بكر مُحَمَّد بن أبي المظفر مَنْصُور بن مُحَمَّد ابْن عبد الْجَبَّار التَّمِيمِي الْمروزِي
سمع أَبَاهُ وخلائق وارتحل وأملى مائَة وَأَرْبَعين مَجْلِسا بِجَامِع مرو وَوعظ

قَالَ وَلَده أَبُو سعد بلغه أَنه قيل يضع الْأَسَانِيد فِي الْحَال فِي مجْلِس الْوَعْظ فروى حَدِيث من كذب عَليّ مُتَعَمدا من نَيف وَتِسْعين طَرِيق ثمَّ قَالَ إِن كَانَ أحد يعرف فَقولُوا لَهُ يكْتب عشرَة أَحَادِيث بأسانيدها ويخلط الْأَسَانِيد وَيسْقط مِنْهَا فَإِن لم أميزها فَهُوَ كَمَا يَدعِي فَفَعَلُوا ذَلِك امتحاناً فَرد كل اسْم إِلَى مَوْضِعه
وبرع فِي الْأَدَب وَالْفِقْه وَالْخلاف وَزَاد على أقرانه بِعلم الحَدِيث وَمَعْرِفَة الرِّجَال والأنساب والتاريخ مَاتَ فِي صفر سنة عشر وَخَمْسمِائة عَن ثَلَاث وَأَرْبَعين

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

 

مُحَمَّد بن مَنْصُور [467 - 510] )
ابْن مُحَمَّد، الْفَقِيه الْحَافِظ أَبُو بكر السَّمْعَانِيّ التَّمِيمِي الْمروزِي.
يلقب: تَاج الْإِسْلَام.
وَأَبوهُ: الإِمَام أَبُو المظفر السَّمْعَانِيّ، صَاحب التصانيف فِي الْخلاف وَغَيره.
أمْلى أَبُو بكر مئة واثنين وَأَرْبَعين إملاء يَقع فِي مجلدات ثَلَاث، لم يسْبق - فِيمَا علمناه - بِمِثْلِهَا، تكلم فِيهَا على إِسْنَاد الحَدِيث تبيينا لما يسْتَحقّهُ من وصف الصِّحَّة وَغَيره، وتظريفا فِي بعض الْأَحَايِين، وعَلى رُوَاته بِبَيَان أَحْوَالهم، وَمَا يستحسن من حكاياتهم، وعَلى متن الحَدِيث بإبانة فقهه، كثير الرِّوَايَة لما يشْهد من الْآثَار وَالْأَخْبَار، لما بَينه من مَعَانِيه.
أنبؤونا عَن أبي طَاهِر مُحَمَّد بن أبي بكر السنجي عَنهُ أَنه قَالَ:
جملَة القَوْل فِي دُخُول الْحمام أَنه مُبَاح للرِّجَال بِشَرْط ستر الْعَوْرَة وغض الْبَصَر، ومكروه للنِّسَاء إِلَّا عِنْد الْعذر من النّفاس وَالْمَرَض، وَإِنَّمَا كره للنِّسَاء لما بني أمرهن عَلَيْهِ من الْمُبَالغَة فِي السّتْر، وَلما فِي وضع ثيابهن فِي غير بيُوت الْأزْوَاج من الهتك، وَلما فِي خروجهن واجتماعهن من الْفِتْنَة وَالشَّر، وَأنْشد لبَعْضهِم:
(دهتك بعلة الْحمام نعم ... وَمَال بهَا الطَّرِيق إِلَى يزِيد)

وَذكر للداخل آدابا؛ مِنْهَا: أَن يتَذَكَّر بحره حر النَّار، ويستعيذ بِاللَّه من النَّار، ويسأله الْجنَّة، وَأَن يكون قَصده التَّطْهِير التَّنْظِيف دون التنعم والترفه، وَأَن لَا يدْخلهُ إِذا رأى فِيهِ عَارِيا، بل يرجع، وَأَن لَا يُصَلِّي فِيهِ، وَلَا يقْرَأ الْقُرْآن، وَلَا يسلم، وَأَن لَا يدْخلهُ بِغَيْر كرنيب لِئَلَّا يحْتَاج إِلَى غَيره فيذل، وَأَن يسْتَغْفر الله تَعَالَى إِذا خرج، وَيُصلي رَكْعَتَيْنِ.
قَالَ: فقد كَانُوا يَقُولُونَ: يَوْم الْحمام يَوْم إِثْم، وروى لكل أدب مِنْهَا خَبرا أَو أثرا.
ثمَّ حكى عَن بَعضهم أَنه ذكر آدابا أخر، مِنْهَا أَن لَا يستكثر من صب المَاء من غير حَاجَة، وَأَن يتحَرَّى دُخُول الحمامات الخالية، وَأَن يقدم رجله الْيُسْرَى فِي الدُّخُول، واليمنى فِي الْخُرُوج، وَأَن يَقُول مَا يَقُول فِي دُخُول الْخَلَاء، وَأَن يُوفي الحمامي الْأُجْرَة قبل الدُّخُول، وَأَن لَا يدْخلهُ عِنْد الْغُرُوب وَبَين العشاءين، فَإِنَّهُمَا وَقت انتشار الشَّيَاطِين، وَذكر فِي حَدِيث الزبير فِي شراج الْحرَّة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَخْصُوص بِأَن لَهُ أَن يقْضِي وَهُوَ غَضْبَان، لِأَنَّهُ يُؤمن عَلَيْهِ الالتباس، وَأَن تحمله الحمية على الْجور.
وَقَالَ: الرقوم إِذا كَانَت على صور التصاليب فَهِيَ بِمَنْزِلَة التماثيل الَّتِي فِيهَا أَرْوَاح فَلَا تُبَاح، وَاسْتدلَّ بِحَدِيث عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فِي البُخَارِيّ فِي ذَلِك.
وَقَالَ: لم يرد اسْتِحْبَاب صَوْم رَجَب على التَّخْصِيص سنة ثَابِتَة، وَالْأَحَادِيث الَّتِي تروى فِيهِ واهية، لَا يفرح بهَا عَالم.
وَقَالَ شيرويه فِي وصف أبي بكر السَّمْعَانِيّ: كَانَ فَاضلا، حسن السِّيرَة، بَعيدا من التَّكَلُّف، صَدُوقًا.
وَذكره أَبُو الْحسن عبد الغافر بن إِسْمَاعِيل بن عبد الغافر الْفَارِسِي خطيب نيسابور فِي " سِيَاق تَارِيخ النيسابوريين "، فَقَالَ: " مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مُحَمَّد السَّمْعَانِيّ الْمروزِي الإِمَام ابْن الإِمَام ابْن الإِمَام، شَاب نَشأ فِي عبَادَة الله تَعَالَى وَفِي التَّحْصِيل من صباه، إِلَى أَن أرْضى أَبَاهُ، حظي من الْأَدَب والعربية والنحو، وتمرنها نظما ونثرا بِأَعْلَى الْمَرَاتِب ينفث إِذا خطّ بأقلامه فِي عقد السحر، وينظم من مَعَاني كَلَامه عُقُود الدّرّ، متصرفا فِي الْفُنُون بِمَا يَشَاء، كَيفَ يَشَاء، مطبعا لَهُ على البديهة الْإِنْشَاء، ثمَّ برع فِي الْفِقْه، مستدرا أخلاقه من أَبِيه، بَالغا فِي الْمَذْهَب وَالْخلاف أقْصَى مراميه، وَزَاد على أقرانه وَأهل عصره بالتبحر فِي علم الحَدِيث، وَمَعْرِفَة الرِّجَال والأسانيد، وَمَا يتَعَلَّق بِهِ من الْجرْح وَالتَّعْدِيل، والتحريف والتبديل، وَضبط الْمُتُون الغرائب والمشكلات من الْمعَانِي، مَعَ الْإِحَاطَة بالتواريخ والأنساب، وطرز أكمام فَضله بمجالس تذكيره، تتصدع صم الصخور عِنْد تحذيره، وتتجمع أشتات الْعِظَام النخرة عِنْد تبشيره.

-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 

تاج الإسلام
العلامة الحافظ الأوحد، أبو بكر محمد بن الإمام الكبير أَبِي المُظَفَّرِ مَنْصُوْرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ التَّمِيْمِيّ, السَّمْعَانِيّ، الخُرَاسَانِيّ, المَرْوَزِيّ، وَالِد سَيِّدِ الحُفَّاظ أَبِي سَعْدٍ.
مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَبِي الخَيْرِ مُحَمَّد بن أَبِي عِمْرَانَ الصَّفَّار "صَحِيْح البُخَارِيِّ" حُضُوْراً، وَسَمِعَ مِنْ: أَبِيْهِ, وَأَبِي القَاسِمِ الزَّاهرِي، وَعَبْدِ اللهِ بن أَحْمَدَ الطَّاهرِي، وَأَبِي الفَتْحِ عُبيد الله الهَاشِمِيّ، وَارْتَحَلَ، فَسَمِعَ بِنَيْسَابُوْرَ مِنْ علي بن أحمد بن الأخرم، ونصر الله بن أَحْمَدَ الخُشنَامِي، وَعبدِ الوَاحِد بن أَبِي القَاسِمِ القُشَيْرِيّ، وَطَائِفَة، وَدَخَلَ بَغْدَادَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ، فَسَمِعَ مِنْ: ثَابِت بن بُنْدَار، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْد السَّلاَمِ الأَنْصَارِيّ، وَعِدَّة، وَبِالكُوْفَةِ مِنْ: أَبِي البقَاء الحبَّال، وَبِمَكَّةَ، وَالمَدِيْنَة، وَوعظ بِبَغْدَادَ مُدَّةً بِالنِّظَامِيَة، وَقرَأَ "تَارِيخَ الخَطِيْب" عَلَى أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ الآبَنُوْسِي، وَسَمِعَ بِهَمَذَانَ مِنْ: أَبِي غَالِبٍ العَدْل، وَبِأَصْبَهَانَ مِنْ: أَبِي بَكْرٍ حَفِيْدِ ابْنِ مَرْدَوَيْه، وَأَبِي الفَتْحِ الحَدَّادِ.
قَالَ وَلَدُهُ: ثُمَّ ارْتَحَلَ سَنَة تِسْعٍ وَخَمْس مائَة بِي وَبِأَخِي، فَأَسْمَعَنَا مِنَ الشِّيروِي، وَغَيْرهِ، وَأَملَى مائَة وَأَرْبَعِيْنَ مَجْلِساً بِجَامِعِ مَرْوَ، كُلُّ مَنْ رَآهَا، اعترف له أَنَّهُ لَمْ يُسْبَقْ إِلَى مِثْلِهَا، وَكَانَ يَرْوِي في الوعظ الأحاديث بِأَسَانِيْدِهِ، وَقَدْ طلب مرَّةً لِلَّذِيْن يَقْرَؤُونَ فِي مَجْلِسِهِ، فَجَاءَه لَهُم أَلفُ دِيْنَارٍ مِنْ أَهْلِ المَجْلِس.
تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ, سَنَةَ عَشْرٍ وَخَمْس مائَة, عَنْ ثَلاَثٍ وَأَرْبَعِيْنَ سَنَةً. حَدَّثَ عَنْهُ: السِّلَفِيّ، وَأَبُو الفُتُوْح الطَّائِيُّ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّنْجِيُّ، وآخرون.
 

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.

 

 

 

محمد بن منصور بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي، أبو بكر:
فقيه محدث، من الوعاظ المبرزين. له علم بالتأريخ والأنساب. وله كتب في الحديث والوعظ، منها (الأمالي) مئة وأربعون مجلسا، قال السبكي: في غاية الحسن والفوائد. مولده ووفاته بمرو. سمع بنيسابور وبغداد وهمذان وأصبهان ومكة وغيرها. وهو والد (عبد الكريم) صاحب كتاب الأنساب .

-الاعلام للزركلي-