عبد السلام بن محمد بن علي الكاملي عز الدين

تاريخ الولادة1080 هـ
تاريخ الوفاة1147 هـ
العمر67 سنة
مكان الولادةدمشق - سوريا
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • دمشق - سوريا
  • القاهرة - مصر

نبذة

عبد السلام بن محمد بن علي بن محمد المعروف بالكاملي وأصحه الكامدي بالدال نسبة لكامد اللوز قرية في البقاع الشافعي الدمشقي الامام العالم العلامة الفقيه النحوي الأديب الأصولي كان ورعاً عاقلاً ساكناً ذا وقار ودين وللناس فيه محبة واعتقاد وله يد طولى في النحو والمعاني والبيان وأصول الفقه.

الترجمة

عبد السلام بن محمد بن علي بن محمد المعروف بالكاملي وأصحه الكامدي بالدال نسبة لكامد اللوز قرية في البقاع الشافعي الدمشقي الامام العالم العلامة الفقيه النحوي الأديب الأصولي كان ورعاً عاقلاً ساكناً ذا وقار ودين وللناس فيه محبة واعتقاد وله يد طولى في النحو والمعاني والبيان وأصول الفقه ولد بدمشق تقريباً بعد الثمانين وألف واشتغل بطلب العلم على والده شيخ الاسلام والمحدثين الآتي ذكره وعلى الشيخ إبراهيم الفتال والشيخ عبد القادر العمري بن عبد الهادي وعمدة العلماء الشيخ أبي المواهب مفتي الحنابلة والعلامة الشيخ عبد الرحيم الكابلي الهندي نزيل دمشق والعالم التقي الشيخ حمزة الدومي الدمشقي وحضر دروس العلامة المدقق الشيخ يحيى الشاوي المغربي وغيرهم وتصدر للافادة بمدرسة الباذرائية وبالجامع الأموي بعد صلاة الصبح وبعد العصر تجاه المقصورة وارتحل إلى مصر وإلى الحج وإلى الروم إلى دار الخلافة ونزل مكة في دار شيخ الاسلام إذ ذاك المولى فيض الله بن حسن جان وترجمه العلامة الأديب السيد محمد أمين المحبي في ذيل نفحته وذكر له من شعره وقال في وصفه ندب من طريق المجرة مصعده وفي بحبوحة فرق الفرقد مقعده محاسنه تبهر في الاتقاد وقد سلمت من التزييف والانتقاد كأن الله عهد إلى اللطف أن يكون فكأنهفلهذا ترى مكانه في كل عضو من أعضاء المحبة مكانه وهو من مرايا الباصرة أحق بالنظر إليه من أغفائها ومن حوايا القلب أولى بأن تكشفه من سويدائها يعز علي ويكبر لدي ويحل مني محل عيني ويدي قد أوتي فصاحة ولسنا يدع ما يلفظ حسناً
رقت معانيه ورق كلامه ... فقلت هما لي روضة ومدام
خلقته مستويه وذاته للكمال محتوية وله أدب بمثابة الروض أخضلت منه الخمائل وشعره قد أشرب رقة الخصور ولطف الشمائل انتهى مقاله ومن شعره قوله في النارنج
انظر إلى النارنج في أغصانه ... الخضر اللواتي للنواظر ممتعة
كعقود ياقوت الحسان تبددت ... فتلقطته يد الزبرجد مسرعه
ومن ذلك قول الاستاذ عبد الغني النابلسي في النارنج أيضاً
ألا قم بي إلى روض وريق ... من الأنداء عذب فم وريق
ونارنج هناك كحمر ... تظن الدوح منه في حريق
بدا في حلة خضراء يزهو ... مزررة بأزرار العقيق
وتحسب دوحه طوراً بساط ... الحرير الأخضر البادي البريق
وصبغ الأرغوان عليه باد ... كأمثال الدوائر يا رفيقي
أو الخد المورد من حياء ... خلال عذاره النضر الأنيق
أو الأكر النضار تلقفتها ... صوالج زبرج بيدي رشيق
يكاد ذوو التوهم من بعيد ... يراه كروضة ذات الشقيق
ومن ذلك قول الفاضل محمد المحمودي
وكأنما النارنج في ... أغصانه بادي التبغدد
كرة العقيق تلقفتها ... صولجان من زمرد
ومن ذلك قول السيد عبد الكريم نقيب الأشراف
ما شهدنا في الروض يا شجر النا ... رنج حقاً سواك حاز المزية
ورق من زبرجد نضر قد ... زينته ثمارك العسجدية
وقول السيد أسعد العبادي من ذلك
حكى أحمر النارنج في شجراته ... وأزهاره لما تراءى لجلاسي
قناديل ياقوت بقضب زبرجد ... مرصعة فيها حجارة الماس
وللفاضل محمد الدكدكجي من ذلك أيضاً
وأشجار نارنج كقامة غادة ... علتها من الديباج حلتها الخضرا
وقد رفعت أزرارها ثم زررت ... بأزرار تبر تسلب العقل والفكرا
وفي النارنج لأبن المعتز
وكأنما النارنج في أغصانه ... من خالص الذهب الذي لم يخلط
كرة دحاها الصولجان إلى الهوى ... فتعلقت في جوه لم تسقط
ولظافر الحداد
تأمل فدتك النفس يا صاح منظراً ... يسر به قلب اللبيب على الفكر
حياً وإبل يجري على شجر بدا ... به شجر النارنج كالأكر التبر
دموع حذاها الشوق فانهملت على ... خدود تراءت تحت أنقبة خضر
وقال الآخر
وزكية في صفرة الدينار ... مجذوذة الجامات والأقطار
يغن عن المصباح ضوء صباحها ... فكأنما هي كبة من نار
ولأبن المعتز أيضاً
كأنما النارنج لما بدت ... صفرته في حمرته كاللهيب
وجنة معشوق رأى عاشقاً ... فاصفر ثم احمر خوف الرقيب
وقال الآخر
نارنجة أبصرتها بكرة ... في كف ظبي مشرق كالقمر
كأنه في يده جمرة ... قد أثرت فيها رؤس الأبر
وقال المعري
نار تلوح من النارنج في قضب ... لا النار تخبو ولا الأشجار تشتعل
وقال آخر
وشادن قلنا له صف لنا ... بستاننا الزاهي ونارنجنا
فقال بستانكم جنة ... ومن جنى النارنج ناراً جنى
وفي النارنج تشابيه غير ذلك
وقال وقد نثر الجلنار على صفحات أوراق فشبهه المترجم بما رق وراق فقال
وكأن سقط الجلنار على ... طرس إلى البلور ذي نسب
وجه تعشقه الجمال ... فنقط خده من خالص الذهب
وطلب من خاتمة البلغاء الاستاذ الشيخ عبد الغني تشبيهه فقال
لا تعجبوا الانتشار الجلنار على ... طرس لكم واعجبوا من صنعة الباري
بياض هذا بدا من تحت حمرة ذا ... جل المؤلف بين الثلج والنار
وقال السيد أسعد العبادي فيه
كأن سقط الجلنار على ... الطرس الذي بدا من الفضه
خد المليح وقد أشرت له ... وغمزته روضة غضه
وقال عبد الرحمن بن عبد الرزاق فيه
كان سقط الجلنا ... ر في أعالي الورق
آثار لئم قد بدت ... فوق بياض العنق
ومن بدائع المترجم قوله مؤرخاً في عذار
لما بدا خطا العذا ... ر بطلعة القمر الفريد
كمل الجمال فخلته ... كالشمس في شرف السعود
فكأن خضره نقشه ... في صفحة الخد السعيد
قطع الزبرجد نظمت ... فجعلن تيجان الخدود
أو نبت ريحان بدا ... في لوح ياقوت نضيد
أو طلع تمام أتى ... كيما ينم على الورود
أو نفحة المسك انبرت ... فوفت بما ورد وعود
أو نظم ند خلته ... ورق البنفسج في عقود
أو أرجل النمل انثنت ... عن ورد مبسمه الرود
أو خط محراب الهدى ... يصبي الحسان إلى السجود
أو مرسل في خده ... يدعو إلى دار الخلود
أو سطر حسن رق لي ... حسن التغزل والنشيد
قد قلت لما صاغه ... قلم المحاسن في الخدود
كتب الجمال مؤرخاً ... خط الزبرجد بالورود
ومن معمياته قوله في على
لاح شمساً فوق غصن يانع ... زانه خال على خد نقي
خلت تحت الشمس لما أن بدا ... طلع الورد بخديك يقي
وفي عمربروحي شادن المى ... ظريف القد ممتشقه
دنا واللحظ رائده ... ورام القلب فاسترقه
وفي حسين
أفديه ظبياً بالدلال مولعاً ... رود الشباب مورد الوجنات
عذب الثنايا والمقبل مترف ... لولا التعوذ ذاب باللحظات
وكانت وفاته في يوم الجمعة الحادي والعشرين من رجب سنة سبع وأربعين ومائة وألف ودفن عند والده الآتي ذكره بتربة الباب الصغير شرقي سيدي بلال الحبشي رضي الله عنه
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.