أسعد بن أحمد بن عبد الكريم العبادي الدمشقي

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة1125 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةدمشق - سوريا
أماكن الإقامة
  • دمشق - سوريا

نبذة

أسعد بن أحمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد المعروف بالعبادي الحنفي الدمشقي الأديب الفاضل الكامل الماهر اللوذعي أحد من اتصف بالبراعة والنظم والأدب اشتغل بطلب العلم على جماعة منهم الشيخ محمد الحبال ومنهم الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وأخذ عنه ولازمه.

الترجمة

أسعد بن أحمد بن عبد الكريم بن محمد بن محمد المعروف بالعبادي الحنفي الدمشقي الأديب الفاضل الكامل الماهر اللوذعي أحد من اتصف بالبراعة والنظم والأدب اشتغل بطلب العلم على جماعة منهم الشيخ محمد الحبال ومنهم الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وأخذ عنه ولازمه وكان في مبدأ أمره يحضر دروسه في الفتوحات المكية وغيرها وتلمذ له وقرأ المطول وغيره على الشيخ عبد السلام الكاملي وتفوق وترجمه الشيخ سعيد السمان في كتابه وقال في وصفه أبي سلك شعب الأدب وابتدر لنظم شمله وأنتدب فأعلم حبره وطرز وأبرز من مصوناته ما أبرز واقتض شوارده وأحرز برقة لو سرى بها النسيم لما استيقظ الوسنان أو ما زجت الرحيق لما استفاق النشوان خالية من شائبة تخالط طبعه أو تكدر من صافي فكره نبعه تستعبد من المعاني أحرارها وتظهر في سبك الألفاظ أسرارها لم تقطع علائقه من الاشتهار وتأبى خلائقه الاستظهار يستهويه الزهر والأعجاب ويرده التيه إلى الاحتجاب ولم يزل مرتبكاً بنفسه متعلقاً بتخمين آماله وحدسه تسير به في مهأوي الأوهام الا ما تضيق به منه الافهام فطوراً تؤربه الهمة فلم يقتدر وتارة تقعده عما يهم به ويبتدر فهو في ذلك كثير النجوى قليل الجدوى الا أنه في الخيلات الشعرية باقعة وملحة وسط لقلوب واقعة فكأنما اقتطفها من زهر على ضفة نهر أو اختلسها من أنفاس الصبا إذا سرت بها إلى سمع الربا فمن ذلك قوله من قصيدة مطلعها
أمل يرنح غصنه الوعد ... وسطور شوق حطها البعد
وتذكر ثمراته لهب ... يذكيه مني الحب والوجد
ونواطر شحت بأدمعها ... قد صاد طائر غمضها الصد
أفدى الذي الأوهام تجرحه ... ترفاً ويحسد خده الورد
ريم ملاعبه جوانحنا ... وقلوبنا لا البنان والزند
يرنو بأجفان مهندها ... ماضي الشبا قلبي له غمد
غصانة بالسحر فاترة ... مكحولة ما راعها سهد
تخطو فهل ريحانة لعبت ... بقوامها النسمات أم قد
حلو الحديث منعم بهج ... تحمي رياض جماله الأسد
أتراه صاغ حديثه درراً ... في الجيدام هذا هو العقد
وأظنه غصب الكواكب من ... فلك الذي يسمو به المجد
مولى ملوك العز تخدمه ... والدهر في أبوابه عبد
منها
قد طوق الاعناق نائله ... فلراحتيه الشكر والحمد
لو مس أعواداً ذوت حملت ... أو مس صلداً أورق الصلد
من مثله أو من يفاخره ... وله رفيق المصطفى جد
واليك يا روض الكمال أتت ... ورقاء نظم بالثنا تشد
سكرت بخمرتها العقول وقد ... سجدت لكوكب حسنها القصد
تهدي للعالي عقد تهنية ... بك يا وحيد أماله ند
وقوله ممتدحاً بها الاستاذ الأعظم الشيخ زين العابدين البكري المصري حين كان بمصر صحبة الاستاذ العارف الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته الحجازية سنة خمس ومائة وألف
حث كاس الصبوح قبل الصباح ... واسقنيها مع الوجوه الصباح
بنت كرم لو برزت جنح ليل ... لغنينا بها عن المصباح
بكردن تنفي الهموم عن القل ... ب وتبقى الهنا مع الافراح
واردها على ما بين ورد ... يا نديمي وسوسن وأقاح
من يدي شادن مليح المحيا ... ناعم الخد فيه يحلو افتضاحي
أهيف أغيد رخيم دلال ... ان تثني يزري بسمر الرماح
هو بدر يسعى وفي اليد منه ... شمس راح تدار في الأقداح
عاطنيها فإنني لست أخشى ... من زماني بأن يقص جناحي
كيف أخشى من الزمان واني ... عبد رق للسيد الجحجاح
الامام الهمام خدن المعالي ... واحد الدهر زين أهل الفلاح
وهو غيث الورى وغيث البرايا ... من رآه رأى جميع النجاح
من رقي ذرورة الكمال وأضحى ... قبلة القاصدين والمداح
وجهه الطلق ليس يلقاك الا ... بالتهاني والبشر والانشراح
لبس المجد حلة وتحلي ... بالكمالات والتقى والصلاح
وهو زين العباد نجل أبي بكر ... وسبط البتول ذات السماح
دام في نعمة وعز وسعد ... وكمال ما أن له من براح
أمد الدهر ما تألق برق ... وتغنت حمامة الادواح
وقوله مضمناً
سمير الاماني كيف يرتاح باله ... وآماله قد غلقت بالكواكب
يؤرقه حب أذاب فؤاده ... وفهم معاني رمز قيس الحواجب
تخذت الهوى روضاً ونوحي حمامة ... فأنبت ورداً من دموعي السواكب
أروم وصالاً من هلال ممنع ... بسمر القنا والمرهفات القواضب
ادار على الياقوت ذوب زبرجد ... وأطلع صبحاً تحت ليل الذوائب
فيا غصن الريحان عطفاً على الذي ... أحاطت به الأشواق من كل جانب
فكم أجتني زهر الأسى وإلى متى ... أعلل قلبي بالأماني الكواذب
فليت ربي الآمال تثمر بالمنى ... وينزاح بأسى عن وجوه مطالبي
لا لثم جيداً واضحاً وذؤابة ... فبين الضحى والليل كل العجائب
وللأديب محمد الكنجي مضمناً أيضاً
أعد نظرة يا صاح علك أن ترى ... فؤادي الذي قد ضل عند الكواعب
فهن اللواتي سقنه ليد الردى ... وأغرين فيه كل عين وحاجب
وهن أمرن الطرف أن يهجر الكرى ... وعلقنه في سهده بالكواكب
وهن بعثن الموبقات إلى الحشا ... وأسلمنه من غيه للنوائب
أمطن نقابات المحاسن فانمحت ... لشمس محياهن دجن الغياهب
أبحن دم العشاق حتى جعلته ... خضاباً لا نملهن دون الرواجب
تحالفن أن لا يرعين لعاشق ... ذماماً ولا يحفظن عهد الصاحب
أسلن على أجيادهن أفاحماً ... من الفرع أدناهن تحت الترائب
فخلت وأيم الله كل عجيبة ... فبين الضحى والليل كل العجائب
ومما اتفق أن المترجم رحمه الله تعالى رأى في منامه ليلة الثلاثاء تاسع عشر ذي القعدة سنة ثمان عشرة ومائة وألف أن رجلاً أطلعه على خمسة أبيات في مدح الاستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي فقرأ الأبيات فلما استيقظ من النوم لم يحضره من الأبيات الا مصراع واحد وهو أرج الشيخ عطر الكون طيباً فضمن ذلك فقال
أن يكن عطر الربا عرف زهر ... عندما واصل القبول الجنوبا
وزها الروض بالعبير فهذا ... أرج الشيخ عطر الكون طيبا
ثم ضمنه أيضاً الفاضل الكريم الكامل الشيخ محمد الدكدكجي فقال
طيب زهر الرياض ان فاح فينا ... وحبا الجسم من شاذه نصيبا
فعبير العلم الآلهي من قل ... ب امام الوجود أحيى القلوبا
هو عبد الغني شيخ البرايا ... من لأهل الكمال صار حبيبا
لا تلمني يا صاح ان قلت عنه ... أرج الشيخ عطر الكون طيبا
حفظ الله ذاته أمد الده ... ر ولا زال للقلوب طبيبا
وقد أحسن جداً لا سيما وهي أبيات خمسة كما أخبر صاحب الواقعة ثم قال الشيخ محمد الدكدكجي أيضاً
ان ذلك الخزام والشيخ ان ... بدا بقاسون منه عرفا رطيبا
لا عجيب من عرفه ان هذا ... أرج الشيخ عطر الكون طيبا
وقال الأديب الفاضل الشيخ صادق الخراط
ان زهر العلوم من روضة الفض ... ل الينا أهدى عبيراً رطيبا
فسكرنا من نشره وطربنا ... وفتى الحب من يكون طروبا
وسمعنا هداتنا الحق تشدو ... أرج الشيخ عطر الكون طيبا
فهو شيخ الوجود قطب البرايا ... من سنا علمه أنار القلوبا
ذاك عبد الغني فرد المعالي ... من شهدناه للقلوب حبيبا
دام يرقي أوج العلى بكمال ... عرفه يفضح الصبا والجنوبا
ما تبدي طير المعارف يحكي ... في رباه مؤذناً وخطيبا
وقال أخوه الفاضل الشيخ أمين الخراط
عجب الصحب من شميم عبير ... فاح في قاسيون يحيي القلوبا
قلت لا تعجبوا لرياه هذا ... أرج الشيخ عطر الكون طيبا
وقال الفاضل الكامل الشيخ سعدي العمري
نفحة الروض عطرت كل ناد ... حين وافى بها النسم رطيبا
أن يكن عرفها يضوع فهذا ... أرج الشيخ عطراً لكون طيبا
وقال إبراهيم ابن الراعي
ان روض الكمال أهدى الينا ... كل وقت شذاه مسكاً وطيبا
مذ بدا عرفه لنا قلت هذا ... أرج الشيخ عطر الكون طيبا
وقال البارع الفطن خليل الصديقي
زهر روض الكمال مذ لاح فينا ... هيج الشقوق منه عرفاً وطيبا
أن يكن نشره العبير فهذا ... أرج الشيخ عطر الكون طيبا
وقال الاستاذ عن نفسه
شيخنا الأكبر الذي نحن نمشي ... منه في روض علمه تقريبا
لا عجيب أن قيل في المدح عنا ... أرج الشيخ عطر الكون طيبا
وللمترجم يا سقى عهدنا بأيام وصل درر الغيث عن جيوب السحاب حيث ريحأنتي نضارة قد ورياضي محاسن الأحباب ومدامي خمر العيون اللواتي البستني ثوب الهوى والتصأبي يا سقاه عهداً مضى بشموس في غصون سكري بخمر الشباب ما تذكرته على الكاس الا رقصت أدمعي كرقص الجلب هو من قول الباخرزي
وسكرت من خمر الفراق ورقصت ... عيني الدموع على غناء الحأبي
ومنها يا نديمي والشوق ورد دمعي لظباء ألحاظها أصل ما بي ما عليهم لو سامحونا بكاس حملتها أنامل العناب
وله أسدلن هاتيك الذوائب ... فغدا النهار كما الغياهب
وبسمن عن درر فاش ... رقت المشارق والمغارب
وسفرن فاختفت الشمو ... س مهابة تحت الغياهب
ونظرن عن حدق المها ... يا قلب خذ عنهن جانب
كم ليلة للنجم بت ... لأجلهن هوى أراقب
حتى دنانير النجو ... م من السماء غدت ذوائب
وله
أنادم فكري في هواك فينقضي ... نهاري وليلي في كواذب آمالي
ولي مقلة قد طال عمر سهادها ... وقد ذل من جوار لنوى دمعها الغالي
وطرف رجا قد كحل الياس جفنه ... وربع اصطباري عنك يا منيتي خالي
وميلة أغصان يحركها الهوى ... فتشدو بأعلاها حمائم بلبال
هواك بقلبي ليس تمحي سطوره ... ولو محت الأقدار أسطر آجالي
ولولاك عاطيت الزمان سلافة ... من العتب أحلى من سلافة جريال
ولكنني أخشى بأن يسمع الصبا ... فينقل أسراري إلى سمع عذالي
ولولاك ما كأنت حميا مطامعي ... تدار بأقداح الأماني على بالي
وله
ريم أطار فؤادي في تقلبه ... تكاد تشزبه الالحاظ من ترفه
تخفي الشموس حياء من محاسنه ... كأنما الحسن قد أبداه من طرفه
أشكو هواه إلى كاسي فتلهبه ... أنفاس نيران قلب ذاب من أسفه
يفديه منى وان عز اللقاء به ... قلب تحالفت الأهوا على تلفه
وله مضمناً
لمجمر العود فعل زادني عجباً ... كأنه البدر يبدو في دجى الظلم
طلبته فسعى في أفق مجلسنا ... سعياً على الرأس لا سعياً على القدم
وللأديب مصطفى الصمادي مضمناً
أجاد قمقم ماء الورد خدمته ... بمجلس كان فيه أحسن الخدم
سعى يقبل أيدينا يودعنا ... سعياً على الرأس لا سعياً على القدم
وللمترجم
انظر لقمقم ماء الورد حين بدا ... تتلوه مبخرة العود الشذي الزكي
كان هذا وهذا في ضيائهما ... عمود صبح تلته شمس أفلاك
وللسيد مصطفى الصمادي
لقد تدأنت الينا شمس مبخرة ... تروي أحاديثها عن عنبر عبق
تخفي كواكب ندمان السرور إذا ... بدت كما الشمس تخفي أنجم الأفق
وله
يا بروحي رشيق قد تبدي ... حاملاً قمقماً ومجمر ند
لاح كالبدر والبخور سحاب ... قد تغشاه ممطراً ماء ورد
وللأستاذ عبد الغني النابلسي
ان ضيف الكرام يلقى سروراً ... وانشراحاً وفرط أنس وود
ثم في آخر الجلوس سحاباً ... من بخور قد أمطرت ماء ورد
وللصمادي المذكور
ان يكن في ختام مجلس أنس ... بحضور البخور تفريق شملي
فمن الورد فال وارد خير ... ومن العود فال عود لوصلي
ومن ذلك قول النبيه إبراهيم الراعي
وقمقم ماء الورد قد فاح عرفه ... وطيب شذا عود القماري أجود
يقول لنا قم قم وعد نحو حينا ... تجدد اكراماً وعودك أحمد
وهي من قول النبيه عبد الرحمن الموصلي
ولم أطلب المأورد عند فراقنا ... وعود القماري كي أزيد به ودا
ولكنني بالعود أبغي تفاؤلاً ... بعود وماء الورد أبغي به وردا
وللأستاذ عبد الغني النابلسي
وجموع من سادة في دمشق ... يا سقى الله عهد تلك الجموع
نظمتهم بسلكهن ليال ... زاد فيها الثنا لسان الشموع
ثم كانوا إذا المجالس تمت ... واراد وافراق تلك الربوع
رفعوا للدعاء منهم أكفاً ... فملتها قماقم بالدموع
ثم جاءت مباخر داخلات ... تحت أذيالهم لفرط الخضوع
صاعدات أنفاسها ببخور ... من جوى نار قلبها الموجوع
نفح عود وصوت عود اشارا ... لي بعود مكرر ورجوع
ومن هذا القبيل قول العالم محمد بن عبد الرحمن الغزي العامري
لما رأى قمقم المأورد عزمكم ... على الذهاب ونار الوجود تضطرم
اشار للكف اذ حأنت بفرقة ... مقبلاً ودموع العين تنسجم
وللفاضل أحمد المنيني عاكساً للمعنى بقوله وأجاد
لقمقم ماء الورد أعظم منه ... لدفع ثقيل مثل صخرة جلمود
يقول له قمقم وان دمت جالساً ... فعما قليل سوف تخرج بالعود
وللمترجم في تشبيه اللعلع
يا حسن لعلعة جناها أغيد ... والحسن يجني من رياض جماله
فكائنه غصن الرجاء بوصله ... تعلوه جمرة شوق قلبي الواله
وللأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي في التشبيه
ولعلعة ككاس من عقيقجوانبه طوال مع قصاروداخله فتيت المسك يعلو
سواد صبائغ ضمن اصفراروفيه منارة بيضاء حفتبست مشارف ذات اخضرار
وتحمله يد خضراء تحكيأصابعها مسامير النضاريقول إذا رآها المرء جلت
وعزت قدرة نسبت لباري
وله
جميل المحيا قد أدرت على النهى ... من اللحظ والطرف الكحيل كؤسا
وحزت سناء لو تقسم بعضه ... على الزهر صارت في السماء شموسا
وله وهو في بيت ابن حمزة
قالوا شذا العود أحيى القلب عاطره ... وعطر الكون ريا مجمر العود
فقلت هذا شدا طيب النوال سرى ... في العود اذ وضعته راحة الجود
وقال الاستاذ عبد الغني النابلسي
شاع في الناس ان للعود عرفا ... ظاهرا تفهم الأحبة رمزه
صدقوا في الذي يقولون لكن ... هو عود من كف أولاد حمزه
وله غير ذلك وكان نظم أبياتاً مضمناً البيت الأخير منها فقال
أيا ربة الخال التي من دلالها ... تدار علينا قرقف وشمول
ويا بهجت الأنوار يا من بعادها ... له في جراحات الفؤاد نصول
ويا بانة في روض حسن ترنحت ... ويا من بألحاظ الغزال تصول
تلاهيت عنا واشتغلت بغيرنا ... وليس لنا منك الحياة بديل
فيا دعدان أغراك واش بمينه ... وصدك عنا عاشق ورسول
زنى القوم حتى تعلمي عند وزنهم ... إذا رفع الميزان كيف أميل
فلما وقف عليها بعض نبهاء عصره كتب تحتها هذا البيت وهو
وزنتك يا خلي فملت فأيقنت ... بأنك يا روح الغرام ثقيل
فحين بلغه الخبر عز به المصطبر ولم يلبث سوى أيام قلائل ومات وكأنت وفاته في أوساط ربيع سنة خمس وعشرين ومائة وألف ودفن بتربة مرج الدحداح وبنو العبادي فيما يزعمون ينسبون إلى سعد بن عبادة سيد الخزرج الصحأبي الجليل رضي الله عنه فعليه يكون العباد بضم العين والعامة تكسرها وهو غلط مشهور والآن لم يبق منهم سوى الأسباط والله أعلم.
وله وهو في بيت ابن حمزة
قالوا شذا العود أحيى القلب عاطره ... وعطر الكون ريا مجمر العود
فقلت هذا شدا طيب النوال سرى ... في العود اذ وضعته راحة الجود
وقال الاستاذ عبد الغني النابلسي
شاع في الناس ان للعود عرفا ... ظاهرا تفهم الأحبة رمزه
صدقوا في الذي يقولون لكن ... هو عود من كف أولاد حمزه
وله غير ذلك وكان نظم أبياتاً مضمناً البيت الأخير منها فقال
أيا ربة الخال التي من دلالها ... تدار علينا قرقف وشمول
ويا بهجت الأنوار يا من بعادها ... له في جراحات الفؤاد نصول
ويا بانة في روض حسن ترنحت ... ويا من بألحاظ الغزال تصول
تلاهيت عنا واشتغلت بغيرنا ... وليس لنا منك الحياة بديل
فيا دعدان أغراك واش بمينه ... وصدك عنا عاشق ورسول
زنى القوم حتى تعلمي عند وزنهم ... إذا رفع الميزان كيف أميل
فلما وقف عليها بعض نبهاء عصره كتب تحتها هذا البيت وهو
وزنتك يا خلي فملت فأيقنت ... بأنك يا روح الغرام ثقيل
سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر - محمد خليل بن علي الحسيني، أبو الفضل.