علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي النحوي
علي بن عيسى الربعي
تاريخ الولادة | 328 هـ |
تاريخ الوفاة | 420 هـ |
العمر | 92 سنة |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
نبذة
الترجمة
علي بن عيسى الربعي
وأما علي بن عيسى بن الفرج بن صالح الربعي النحوي، فإنه كان من أكابر النحويين؛ أخذ عن أبي سعيد السيرافي، ثم خرج إلى شيراز، فأخذ عن أبي علي الفارسي مدة طويلة نحواً من عشرين سنة، فقال له أبو علي: ما بقي لك شيء تحتاج أن تسأل عنه. وكان أبو علي يقول له: لو سرت الشرق والغرب لم أجد أنحى منك. ثم عاد إلى بغداد؛ فلم يزل مقيماً إلى آخر عمره.
وشرح كتاب الإيضاح لأبي علي الفارسي، وشرح كتاب الجرمي شرحاً شافياً، وألف مقدمة صغيرة، وصنف كتاباً في النحو حسناً جيداً يقال له البديع.
ويحكي: أنه شرح كتاب سيبويه ثم غسله؛ وسبب ذلك أن بعض بني رضوان [التاجر] سأله يوماً في مجلسه عن مسألة فأجابه، فنازعه في الجواب، فقام من فوره مغضباً، ودخل البيت، وأخذ الشرح وجعله في إجانة، وجعل يصب عليه الماء، ويقطعه ويلطم به الحيطان، ويقول: أجعل أولاد البقالين نحاة!
وكان مبتلًى بقتل الكلاب، فيحكى أنه اجتمع هو وأبو الفتح بن جني يمشيان في موضع، فاجتاز على باب خربة، فرأى فيها كلباً، فقال لابن جني قف على الباب، ودخل، فلما رآه الكلب يريد أن يقتله هرب وهرج، ولم يقدر ابن جني على منعه، فقال له الربعي: ويلك يابن جني! مدبر في النحو، ومدبر في قتل الكلام.
ويحكى أنه كان على شاطئ دجلة في يوم شديد الحر، وهو عريان يسبح، فاجتاز عليه المرتضى الموسوي إمام الشيعة، ومعه عثمان بن جني وهما في سميرية، وعليهما مظلة تظلهما من الشمس، فلما رأى المرتضى عرفه، وعرف أن معه عثمان بن جني، فقال له: يا مرتضى، ما أحسن هذا التشيع! عليٌّ تتقلى تصيبه الشمس! فقال المرتضى للملاح: جد وأسرع؛ قبل أن يسبنا.
ويحكى من سيره وتصرفاته ما طيه أحسن من نشره.
وتوفي ليلة السبت لعشر بقين من المحرم سنة عشرين وأربعمائة في خلافة القادر بالله تعالى.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.
عَليّ بن عِيسَى بن الْفرج بن صَالح صَاحب أبي عَليّ الْحسن بن أَحْمد الْفَارِسِي. وَقد قَرَأَ، على مَا ذكرت، " كتاب الْجرْمِي الْمُخْتَصر " على أبي سعيد الْحسن بن عبد الله السيرافي.
تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل التنوخي المعري.
إِمَامُ النَّحْو، أَبُو الحَسَنِ، عَلِيُّ بنُ عِيْسَى بن الفرج الربعي، البغدادي، صاحب التصانيف.
لاَزَمَ أَبَا سَعِيْدٍ السِّيْرَافِيّ بِبَغْدَادَ، وَأَبَا عَلِيٍّ الفَارِسِيّ بِشِيْرَاز، حَتَّى بَلَغَ الغَايَة.
بَلَغَنَا أَنَّ أَبَا عَلِيٍّ قَالَ: قُوْلُوا لعلِيٍّ البَغْدَادِيِّ، لَوْ سرتَ مِنَ الشَّرْقِ إِلَى الغَرْبِ، لَمْ تَجِدْ أَحَداً أَنْحَى مِنْكَ. وَيُقَالُ: وَاظبه بِضْعَ عَشْرَةَ سَنَةً.
وَصَنَّفَ "شَرْحاً للإِيْضَاح"، وَشَرْحاً "لمُخْتَصَر الجَرْمِيّ". وَتَخَرَّجَ بِهِ كِبَارٌ.
مَاتَ فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ عِشْرِيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ وَقَدْ بَلَغَ ثِنْتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَقِيْلَ: أَصْلُهُ مِنْ شِيْرَاز. مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي.
علي بن عيسى بن الفرج بن صالح، أبو الحسن الربعي:
عالم بالعربية. أصله من شيراز اشتهر وتوفي ببغداد.
له تصانيف في النحو، منها كتاب " البديع " قال الأنباري: حسن جدا، و " شرح مختصر الجرمي " و " شرح الإيضاح " ل أبي علي الفارسيّ، و " التنبيه على خطأ ابن جني في فسر شعر المتنبي " .
-الاعلام للزركلي-