الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي النحوي أبي علي

تاريخ الولادة288 هـ
تاريخ الوفاة377 هـ
العمر89 سنة
مكان الولادةفسا - إيران
مكان الوفاةبغداد - العراق
أماكن الإقامة
  • فارس - إيران
  • فسا - إيران
  • بغداد - العراق
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • حلب - سوريا
  • طرابلس - لبنان

نبذة

أما أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي النحوي؛ فإنه كان من أكابر أئمة النحويين؛ أخذ عن أبي بكر بن السراج، وأبي إسحاق الزجاج؛ وعلت منزلته في النحو حتى فضله كثير من النحويين على أبي العباس المبرد.

الترجمة

أما أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي النحوي؛ فإنه كان من أكابر أئمة النحويين؛ أخذ عن أبي بكر بن السراج، وأبي إسحاق الزجاج؛ وعلت منزلته في النحو حتى فضله كثير من النحويين على أبي العباس المبرد.
وقال أبو طالب العبدي: ما كان بين سيبويه وأبي علي أفضل منه.
وأخذ عنه جماعة من حذاق النحويين، كأبي الفتح بن جني وعلي بن عيسى الربعي وأبي طالب العبدي وأبي الحسن الزعفراني، وغيرهم.
وكان عضد الدولة يقول: أنا غلام أبي علي الفارسي في النحو، وغلام أبي الحسين الصوفي في النجوم.
وصنف كتباً كثيرة حسنة لم يسبق إلى مثلها؛ منها كتاب الإيضاح في النحو، وكتاب الحجة في علل القرآن السبع، وكتاب المقصور والممدود، إلى غير ذلك من الكتب.
وتقدم عند الملوك خصوصاً عند عضد الدولة، ويقال: إنه اجتمع مع عضد الدولة في الميدان، فسأله عضد الدولة، بماذا ينتصب الاسم المستثنى، في نحو: قام القوم إلا زيداً؟ فقال له أبو علي: ينتصب بتقدير "استثنى زيداً" فقال له عضد الدولة - وكان فاضلاً - لم قدرت "استثنى زيداً" فنصبت؟ وهلا قدرت امتنع زيد" فرفعت! فقال له أبو علي: هذا الجواب الذي ذكرته لك جواب ميداني وإذا رجعت ذكرت لك الجواب الصحيح.
وذكر في كتاب الإيضاح: أنه انتصب بالفعل المقدم بتقويه إلا.
ويحكى أن أبا علي لما صنف كتاب الإيضاح لعضد الدولة، وأتاه به، قال له عضد الدولة: هذا الذي صنفته يصلح للصبيان، فصنف له التكملة بعد ذلك، ولو صدر هذا الكلام من بعض أئمة النحويين لكان كبيراً، فكيف من بعض الملوك! وحكى ابن جني عن أبي علي الفارسي أنه قال: أخطئ في خمسين مسألة في اللغة. ولا أخطئ في واحدة من القياس.
وتوفي أبو علي الفارسي يوم الأحد، لسبع عشرة ليلة خلت من ربع الأول، سنة سبع وثلاثمائة. وذلك في خلافة الطائع لله تعالى.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

 

أدْرك أَبَا إِسْحَاق الزَّجَّاج، وَأَبا بكر بن السَّرَّاج، وَأخذ عَنْهُمَا، وَعَن عَليّ بن سُلَيْمَان الْأَخْفَش. وردَّ على أبي إِسْحَاق فِي كتاب " مَعَاني الْقُرْآن " مسَائِل فِي كتابٍ، لقَّبه كتاب " الأغفال ". وَله كتاب " الحُجَّة " تكلَّم فِيهِ على مَذَاهِب القُرَّاء السَّبْعَة الَّذين ثبتَتْ قراءتهم فِي " كتاب أبي بكر بن مُجَاهِد " رَحمَه الله، ووجوهها فِي الْعَرَبيَّة، وَاحْتج لكل وَاحِد مِنْهُم. وَله كتاب يُلقَّب " بالعضدي "، عمله للْملك فناخسرو، وَكتاب يُعرف ب " العوامل ". وَله " شرح مسَائِل مشكلة "، وَغَيرهَا، وَكتاب يعرف بِكِتَاب " التَّذْكِرة ". توفّي سنة سبع وَسبعين وثلاثمائة. وَترك ثَلَاثَة من جُملة أَصْحَابه قد قدَّمت ذكرهم، وهم: أَبُو الْفَتْح عُثْمَان بن جني، وَعلي بن عِيسَى بن الْفرج الرَّبَعي، وَأَبُو طَالب أَحْمد بن بكر العبديّ. وَلَيْسَ الْعَبْدي فِي طبقَة أبي الْفَتْح وَأبي الْحسن عَليّ بن عِيسَى.
تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل التنوخي المعري.

 

 

 

 

أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان الفارسي النحوي؛ ولد بمدينة فسا واشتغل ببغداد، ودخل إليها سنة سبع وثلثمائة، وكان إمام وقته في علم النحو، ودار البلاد، وأقام بحلب عند سيف الدولة بن حمدان مدة، وكان قدومه عليه في سنة إحدى وأربعين وثلثمائة، وجرت بينه وبين أبي الطيب المتنبي مجالس، ثم انتقل إلى بلاد فارس وصحب عضد الدولة ابن بويه وتقدم عنده وعلت منزلته حتى قال عضد الدولة: أنا غلام أبي علي الفسوي في النحو، وصنف له كتاب الإيضاح، والتكملة في النحو، وقصته فيه مشهورة.
ويحكى أنه كان يوماً في ميدان شيراز يساير عضد الدولة، فقال له: لم انتصب المستثنى في قولنا: قام القوم إلا زيداً فقال الشيخ: بفعل مقدر، فقال لهك كيف تقديره فقال: أستثني زيداً، فقال له عضد الدولة: هلا رفعته وقدرت الفعل امتنع زيد فانقطع الشيخ، وقال له: هذا الجواب ميداني. ثم إنه لما رجع إلى منزله وضع في ذلك كلاماً حسناً وحمله إليه فاستحسنه، وذكر في كتاب الإيضاح أنه انتصب بالفعل المتقدم بتقوية إلا.
وحكى أبو القاسم ابن أحمد الأندلسي قال : جرى ذكر الشعر بحضرة أبي علي وأنا حاضر، فقال: إني لأغبطكم على قول الشعر، فإن خاطري لا يوافقني على قوله مع تحقيقي العلوم التي هي من مواده، فقال له رجل: فما قلت قط شيئاً منه قال: ما أعلم أن لي شعراً إلا ثلاثة أبيات في الشيب، وهي قولي:
خضبت الشيب لما كان عيباً ... وخضب الشيب أولى أن يعابا
ولم أخضب مخافة هجر خل ... ولا عيباً خشيت ولا عتابا
ولكن المشيب بدا ذميماً ... فصيرت الخضاب له عقابا ويقال إن السبب في استشهاده في باب كان من كتاب " الإيضاح " ببيت أبي تمام الطائي وهو قوله :
من كان مرعى عزمه وهمومه ... روض الأماني لم يزل مهزولا لم يكن ذلك لأن أبا تمام ممن يستشهد بشعره، لكن عضد الدولة كان يحب هذا البيت وينشده كثيراً، فلهذا استشهد به في كتابه.
ومن تصانيفه كتاب " التذكرة " وهو كبير، وكتاب " المقصور والممدود "، وكتاب " الحجة " في القراءات، وكتاب " الإغفال " فيما أغفله الزجاج من المعاني، وكتاب " العوامل المائة " وكتاب " المسائل الحلبيات " وكتاب " المسائل البغداديات " وكتاب " المسائل الشيرازيات " وكتاب " المسائل القصريات " وكتاب " المسائل العسكرية " وكتاب " المسائل البصرية " وكتاب " المسائل المجلسيات " وغير ذلك .
وكنت رأيت في المنام في سنة ثمان وأربعين وستمائة وأنا يومئذ بمدينة القاهرة كأنني قد خرجت إلى قليوب ودخلت إلى مشهد بها فوجدته شعثاً، وهو عمارة قديمة، ورأيت به ثلاثة أشخاص مقيمين مجاورين، فسألتهم عن المشهد وأنا متعجب لحسن بنائه وإتقان تشييده: ترى هذا عمارة من فقالوا: لا نعلم، ثم قال أحدهم: إن الشيخ أبا علي الفارسي جاور في هذا المشهد سنين عديدة، وتفاوضنا في حديثه، فقال: وله مع فضائله شعر حسن، فقلت: ما وقفت له على شعر، فقال: أنا أنشدك من شعره، ثم أنشد بصوت رقيق طيب إلى غاية ثلاثة أبيات، فاستيقظت في أثر الإنشاد ولذة صوته في سمعي، وعلق على خاطري منها البيت الأخير وهو:
الناس في الخير لا يرضون عن أحد ... فكيف ظنك سيموا الشر أو ساموا وبالجملة فهو أشهر من أن يذكر فضله ويعدد، وكان متهماً بالاعتزال . وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين ومائتين. وتوفي يوم الأحد لسبع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر، وقيل ربيع الأول، سنة سبع وسبعين وثلثمائة رحمه الله تعالى ببغداد، ودفن بالشونيزي.
والفارسي: لا حاجة إلى ضبطه لشهرته.
ويقال له أيضاً ابو علي الفسوي - بفتح الفاء والسين المهملة وبعدها واو - هذه النسبة إلى مدينة فسا من أعمال فارس، وقد تقدم ذكرها في ترجمة البساسيري.
وقليوب - بفتح القاف وسكون اللام وضم الياء المثناة من تحتها وسكون الواو وبعدها باء موحدة - وهي بليدة صغيرة بينها وبين القاهرة مقدار فرسخين أو ثلاثة ذات بساتين كثيرة.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي

 

 


الحسن بن احمد بن عبد الغفار أبي علي الفارسي. حدث بجزء من حديث اسحاق بن راهويه، سمعه من علي بن الحسين بن معدان، وعنه عبيد الله الازهري وأبي القاسم التنوخي وغيرهما، وكان أبي طالب العبدي يقول: لم يكن بين أبي علي وبين سيبويه أحد أبصر بالنحو من أبي علي. (ت: 377ه). ينظر: معجم الادباء لياقوت الحموي: 2/813. وفيات الاعيان لابن خلكان: 2/80. وتاريخ الاسلام للذهبي: 8/438. وسير أعلام النبلاء للذهبي: 16/379. 

 

 

 

 

الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفارسي الأصل، أبو علي:
أحد الأئمة في علم العربية. ولد في فسا (من أعمال فارس) ودخل بغداد سنة 307 هـ وتجوّل في كثير من البلدان. وفدم حلب سنة 341 هـ فأقام مدة عند سيف الدولة. وعاد إلى فارس، فصحب عضد الدولة ابن بويه، وتقدم عنده، فعلمه النحو، وصنف له كتاب (الإيضاح - خ) في قواعد العربية. قال الأفغاني (في مذكرته) : ((منه مخطوطة رآها في الأسكوريال برقم 125 واسمه عليها الإيضاح والتكملة للفارسي، بخط يحيى بن علي بن محمد بن الحسن، كتبت سنة 535) ثم رحل إلى بغداد فأقام إلى أن توفي بها. كان متهما بالاعتزال. وله شعر قليل.
من كتبه (التذكرة) في علوم العربية، عشرون مجلدا، و (تعاليق سيبويه) جزآن، و (الشعر - ط) جزء منه، و (الحجة - ط) الأول منه، في علل القراآت، و (جواهر النحو - خ) و (الإغفال فيما أغفله الزجاج من المعاني - خ) في دار الكتب (1: 126) و (المقصور والممدود) و (العوامل) في النحو. وسئل في حلب وشيراز وبغداد والبصرة أسئلة كثيرة فصنف في أسئلة كل بلد كتابا، منها (المسائل الشيرازية - خ) في الخزانة الحيدرية بالنجف. وأشار عبد الفتاح إسماعيل إلى أماكن وجود (المسائل العسكريات - خ) نسبة إلى بلدة عسكر مكرم، و (المسائل البصريات - خ) أمال ألقاها في جامع البصرة، و (الحلبيات - خ) جزء منه، و (البغداديات - خ) وفي مذكرات الميمني - خ، أن في مكتبة شهيد علي باستنبول (الرقم 2516) رسائل للفارسي بخط أحمد بن تميم بن هشام اللبلي، كتبها ببغداد سنة 615 .
-الاعلام للزركلي-

 

 

الشيخ أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغَفَّار الفَارسي النَّحوي، المتوفى ببغداد سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، عن [تسع وثمانين سنة].
كان أوحد زمانه في علم العربية، أخذ عن الزَّجاج وابن السِّراج ومبرمان وطاف بلاد الشام وبرع من طلبته جماعة، كابن جنِّي وعلي بن عيسى الرّبعي وكان متهماً بالاعتزال وتقدم عند عضد الدولة وله صَنَّفَ "الإيضاح" في النحو و"التكملة" في التصريف. ومن تصانيفه "الحُجَّة" و"التذكرهم" و"أبيات الإعراب" و"تعليقه على كتاب سيبويه" و"المسائل الحلبية البغدادية" و"القصرية" و"البصرية" و"الشيرازية" و"العسكرية" و"الكرمانية" و"المقصور والممدود" و"الإغفال" وهي مسائل أصلحها على الزجَّاج وغير ذلك. ذكره السيوطي.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

يوجد له ترجمة في كتاب: (بغية الطلب في تاريخ حلب - لكمال الدين ابن العديم)

 

 

أبو عليّ الفارسي :
إِمَامُ النَّحْوِ, أَبُو عَلِيٍّ, الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ الغفَّار الفَارِسِيُّ الفَسَوِيُّ, صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
حدَّث بِجُزْءٍ مِنْ حَدِيْثِ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه, سَمِعَهُ مِنْ عَلِيِّ بنِ الحُسَيْنِ بنِ مَعْدَانَ, تفرَّد بِهِ.
وَعَنْهُ: عُبَيْدُ اللهِ الأَزْهَرِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ التَّنُوْخِيُّ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الجَوْهَرِيُّ, وَجَمَاعَةٌ.
قَدِمَ بَغْدَادَ شَابّاً وتخرَّج بِالزَّجَّاجِ وَبِمَبْرَمَانَ، وَأَبِي بَكْرٍ السَّرَّاجِ, وَسَكَنَ طرَابُلُسَ مُدَّةً, ثُمَّ حَلَبَ، وَاتَّصَلَ بِسيفِ الدَّوْلَةِ.
وتخرَّج بِهِ أَئِمَّةٌ.
وَكَانَ المَلِكُ عَضُدُ الدَّوْلَةِ يَقُوْلُ: أَنَا غُلاَمُ أَبِي عَلِيٍّ فِي النَّحْوِ، وَغُلاَمُ الرَّازِيِّ فِي النُّجُوْمِ.
وَمِنْ تَلاَمِذَتِهِ أَبُو الفَتْحِ بنُ جِنِّي، وَعَلِيُّ بنُ عِيْسَى الرَّبَعِيُّ.

وَمصنَّفَاتُهُ كَثِيْرَةٌ نَافعَةٌ، وَكَانَ فِيْهِ اعتزَالٌ.
عَاشَ تِسْعاً وثمَانِيْنَ سَنَةً.
مَاتَ بِبَغْدَادَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَله كِتَابُ "الحُجَّةِ" فِي عِلَلِ القِرَاءاتِ، وكتابا "الإيضاح", و"التكملة", وأشياء

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي