أبي بكر محمد بن السري البغدادي

ابن السراج محمد

تاريخ الوفاة316 هـ
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق

نبذة

وأما أبو بكر محمد بن السري المعروف بابن السراج، فإنه كان أحد العلماء المذكورين، وأئمة النحو المشهورين. أخذ عن أبي العباس المبرد، وإليه انتهت الرياسة في النحو بعد المبرد، وأخذ عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وأبو سعيد السيرافي، وأبو علي الفارسي، وعلي بن عيسى الرماني.

الترجمة

وأما أبو بكر محمد بن السري المعروف بابن السراج، فإنه كان أحد العلماء المذكورين، وأئمة النحو المشهورين. أخذ عن أبي العباس المبرد، وإليه انتهت الرياسة في النحو بعد المبرد، وأخذ عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وأبو سعيد السيرافي، وأبو علي الفارسي، وعلي بن عيسى الرماني.
وله مصنفات حسنة، وأحسنها وأكبرها كتاب الأصول؛ فإنه جمع فيه أصول علم العربية. وأخذ مسائل سيبويه ورتبها أحسن ترتيب.
وكان ثقة. ويقال: إنه اجتمع هو وأبو بكر بن مجاهد وإسماعيل القاضي في بستان، وكان فيد دولاب، فعنّ لهم أن يعبثوا بإدارتها، فلم يقدروا على ذلك، فالتفت أحدهم، وقال: أما تستحيون! مقرئ البلد ونحويه وقاضيه، لا يجيء منهم ثور! قال أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي: توفي أبو بكر بن السراج يوم الأحد، لثلاث بقين من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلثمائة في خلافة المقتدر بالله تعالى.

نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

مُحَمَّد بن سري السَّرَّاج
لَهُ كتاب " الأُصول "، وَله " شرح كتاب سِيبَوَيْهٍ "، وَكتاب يلقب ب " الجُمل "، وَكتاب يُلقب ب " المُوجز ".

وَكَانَ لَهُ حَال صَالِحَة، فَهَوِيَ جَارِيَة، فأنفق عَلَيْهَا مَاله صَارَت أمَّ وَلَده، وَكَانَت من الْقَيْنَات الحسان، وَكَانَت هجرته وقتا من الزَّمَان وهجرها، فَقَالَ وَقد أنكر على جَارِيَته أحوالها:
قَايَسْتُ بَين جَمالِها وفِعَالِها ... فَإِذا الْخِيانَةُ بالمَلاحِة لَا تَفِي
واللهِ لَا كَلَّمُْتها وَلَوَ أنَّها ... كالشَّمْسِ أَو كالبَدْرِ أَو كالْمُكْتَفِي

وَلأَصْبِرَنَّ على مَضاضَةِ هَجْرِهِ ... كَيْلاَ يرى جَزَعِي عَلَيْهِ فيَشْتَفِي
ورُوي أَن الْكَاتِب الْمَعْرُوف بِزَنْجيّ كَانَ يهوى قينة وَكَانَت تصير إِلَيْهِ كل جُمُعَة، وَكَانَ بَينه وَبَين أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفُرَات مَوَدَّة وانبساط، فحدَّث أَحْمد بن الْفُرَات، قَالَ: فَاجْتَمَعْنَا يَوْم سبت فَقلت لزنجي: مَا كَانَ خبرك مَعَ صَاحبَتك أمس، وَمَا كَانَ صَوْتك عَلَيْهَا؟ فَأخْبرهُ بِهَذَيْنِ الْبَيْتَيْنِ، وَقَالَ: الشّعْر لِابْنِ المعتز.
وَقَالَ: ركبت إِلَى الْقَاسِم بن عبيد الله، فحدَّثته بذلك، وأنشدته الْبَيْتَيْنِ.

فحدَّثني بعد مُدَّة يسيرَة أَنه أنْشد المكتفي الْبَيْتَيْنِ، وَسَأَلَهُ عَن قائلهما، قَالَ: عبيد الله بن عبد الله بن طَاهِر.
قَالَ: فَأمرنِي أَن أحمل إِلَيْهِ ألف دِينَار.
فَقلت: مَا عرَّفتك إِلَّا أَنَّهُمَا لِابْنِ المعتز، فصرفتهما، إِلَى ابْن طَاهِر!!
فَقَالَ: وَالله مَا وَقع لي إِلَّا أَنَّهُمَا لِابْنِ طَاهِر، فَهَذَا رِزْق رُزِقَه.
وَقَالَ زنجي: قَالَ لي أَبُو الْعَبَّاس: ادْفَعْ هَذِه الدَّنَانِير إِلَى عبيد الله، وَقل لَهُ: هَذَا رزق زقك الله من حَيْثُ لَا تحتسب.
فأوصلت الْألف إِلَيْهِ، فَشكر لأبي الْعَبَّاس ابْن الْفُرَات، وَقَالَ: مَا رَأَيْت أعجب من هَذَا، يعْمل الشّعْر ابْن السَّرَّاج، وَيكون سَببا لرزق عبيد الله ابْن طَاهِر.
وَمن شعره:

يَا قَمَراً جُدِّرَ لَمَّا اسْتَوَى ... فزَادَهُ حُسْناً وزَادَتْ هُمُومِي
أَظُنُّه غَنَّى لشَمْسِ الضُّحَى ... فنَقَّطَتْهُ طَرَباً بالنُّجُومِ
تُوفي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثلاثمائة.
تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل التنوخي المعري.

 

 

ابن السراج: إِمَامُ النَّحْوِ، أبي بَكْرٍ، مُحَمَّدُ بنُ السَّرِيِّ البغدادي، النحوي، ابن السَّرَّاجِ، صَاحِبُ المُبَرِّدِ، انْتَهَى إِلَيْهِ عِلمُ اللِّسَانِ.
أَخَذَ عَنْهُ: أبي القَاسِمِ الزَّجَّاجِيُّ، وَأبي سَعِيْدٍ السِّيْرَافِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عِيْسَى الرُّمَّانِيُّ، وَطَائِفَةٌ.
وَثَّقَهُ الخَطِيْبُ.
وَلَهُ كِتَابُ: "أُصُوْلِ العَرَبِيَّةِ" وَمَا أَحسَنَهُ! وَكِتَابُ "شَرْحِ سِيْبَوَيْه"، وَكِتَابُ "احتِجَاجِ القُرَّاءِ"، وَكِتَابُ "الهَوَاءِ وَالنَّارِ"، وَكِتَابُ "الجُمَلِ"، وَكِتَابُ "المُوْجَزِ"، وَكِتَابُ "الاشتِقَاقِ"، وَكِتَابُ "الشِّعْرِ وَالشُّعَرَاءِ".
وَكَانَ يَقُوْلُ الرَّاءَ غَيْناً.
وَكَانَ لَهُ شِعرٌ رَائِقٌ، وَكَانَ مُكِبّاً عَلَى الغِنَاءِ وَاللَّذَّةِ، هَوِيَ ابْنَ يَأْنَسَ المُطْرِبَ، وَلَهُ أَخْبَارٌ، سَامَحَهُ اللهُ.
مَاتَ فِي الكُهُوْلَةِ، فِي شَهْرِ ذِي الحِجَّةِ، سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلاَثِ مائَة.
سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 

محمد بن السري أبي بكر المعروف ابن السراج البغدادي ، اخذ عن ابا العباس المبرد، وروى عنه: أبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي، وأبي سعيد السيرافي، وغيرهما، قال أبي عبيد الله المرزباني: كان أحدث غلمان المبرد سنا، مع ذكاء وفطنة، وكان المبرد يعتني به، (ت: 316ه). ينظر: تاريخ بغداد للخطيب البغدادي: 3/263، وتاريخ الاسلام للذهبي: 7/313، والدر الثمين في اسماء المصنفين لابن الساعي: 1/218.

 

 

محمد بن السري، أبي بكر النحوي، المعروف بابن السراج: كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية، صحب أبا العبّاس المبرد، وأخذ عنه العلم. روى عنه: أبي القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي؛ وأبي سعيد السيرافي، وعلي بن عيسى الرماني. وكان ثقة.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْنُ أَبِي عَلِيّ، حَدَّثَنَا علي بن عيسى بن علي النحوي قَالَ: كان أبي بكر بن السراج يقرأ عليه كتاب «الأصول» الذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب. فأنكر عليه أبي بكر ذلك وَقَالَ: لا تقل هذا، وتمثل ببيت- وكان كثيرا مما يتمثل فيما يجري له من الأمور بأبيات حسنة- فأنشد حينئذ:
ولكن بكت قبلي، فهاج لي البكا ... بكاها، فقلت الفضل للمتقدم
قَالَ: وحضر في يوم من الأيام بنى له صغير فأظهر من الميل إليه، والمحبة له، ما يكثر من ذلك. فقال له بعض الحاضرين: أتحبه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا:
أحبه حب الشحيح ماله ... قد كان ذاق الفقر ثم ناله
بلغني عَن أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي: أن أبا بكر محمد بن السري السراج مات في يوم الأحد لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة ـ

ـ تاريخ بغداد وذيوله للخطيب البغدادي ــ.

 

 

ابن السَّرَّاج
محمد بن السري بن سهل، أبو بكر:
أحد أئمة الأدب والعربية. من أهل بغداد. كان يلثغ بالراء فيجعلها غينا. ويقال: ما زال النحو مجنونا حتى عقله ابن السراج بأصوله. مات شابا. وكان عارفا بالموسيقى.
من كتبه (الأصول - ط) في النحو، و (شرح كتاب سيبويه) و (الشعر والشعراء) و (الخط والهجاء) و (المواصلات والمذكرات) في الأخبار و (الموجز في النحو - ط) و (العروض - خ) في خزانة الرباط (المجموع 100 أوقاف) كتب قبل سنة 353 وفي هذا المجموع رسالة (الخط - خ) له أيضا .

-الاعلام للزركلي-