محمد بن أحمد بن عثمان الوانوغي التوزري أبي عبد الله
تاريخ الولادة | 755 هـ |
تاريخ الوفاة | 819 هـ |
العمر | 64 سنة |
مكان الولادة | تونس - تونس |
مكان الوفاة | مكة المكرمة - الحجاز |
أماكن الإقامة |
|
- أحمد بن عبد الرحمن القصار الأزدي التونسي "أبي العباس القصار"
- محمد بن محمد بن محمد بن عرفة الورغمي أبي عبد الله "ابن عرفة"
- أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الزبيري السكندري أبي البعاس ناصر الدين "ابن التنسي سبط ابن التونسي"
- عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن التونسي ولي الدين "ابن خلدون"
- محمد ابن الحافظ أبي العباس البطرني الأنصاري التونسي
- محمد بن عبد العزيز بن عبد السلام الكازروني المدني أبي عبد الله شمس الدين "أبي الفتح المحب"
- محمد بن محمد بن أحمد الكازروني المدني أبي الفرج ناصر الدين "ابن الكازروني"
- محمد بن أحمد بن علي بن أبي عبد الله الفاسي "التقي الفاسي محمد"
- عبد اللطيف بن أحمد بن علي الحسني الفاسي المكي
- محمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن ظهيرة المخزومي أبي السعادات جلال الدين "ابن ظهيرة"
- محمد الرضي أبو حامد الحسني الفاسي
- قاسم بن عيسى بن ناجي التنوخي القيرواني "أبي الفضل"
- حسين بن محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي المدني أبي عبد الله بدر الدين
نبذة
الترجمة
أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الوانوغي التوزري: نزيل الحرمين الشريفين، الإِمام العلامة العمدة المحقق الفهامة. كان آية في الذكاء والحفظ شديد الإعجاب بنفسه والازدراء بمعاصريه. أخذ عن ابن عرفة وأحمد بن عطاء الله التنسي وأبي الحسن بن أبي العباس البطرني وابن خلدون وأبي العباس القصار وغيرهم وعنه ابن ناجي وغيره. له طرر على المدونة في غاية الجودة وأسئلة في فنون من العلم بعث بها إلى القاضي البلقيني وأجابه عنها ثم رد ما قاله البلقيني وهو يشهد بفضله وكتاب على قواعد ابن عبد السلام. مولده سنة 755 هـ وتوفي بمكة سنة 819 هـ[1416م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
محمد بن أحمد بن عثمان التونسي الوانوغي، نزيل الحرمين:
عالم بالتفسير والفرائض والحساب. ولد في تونس، ومات بمكة.
له " كتاب على قواعد ابن عبد السَّلام " و " عشرون سؤالا " من المشكلات، بعث بها إلى القاضي البلقيني، فأجابه عنها، فرد عليه الوانوعي بنقض أجوبته .
-الاعلام للزركلي-
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن عمر أَبُو عبد الله التّونسِيّ الْمَالِكِي نزيل الْحَرَمَيْنِ وَيعرف بالوانوغى بتَشْديد النُّون المضمومة وَسُكُون الواوا وَبعدهَا مُعْجمَة. ولد ظنا فِي سنة تسع وَخمسين وَسَبْعمائة بتونس وَنَشَأ بهَا فَسمع من مسندها ومقرئها وَأبي الْحسن بن أبي الْعَبَّاس البطرنى خَاتِمَة أَصْحَاب ابْن الزبير بِالْإِجَازَةِ وَمن ابْن عَرَفَة وانتفع بِهِ فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير والأصلين والمنطق وعلوم الْحساب والهندسة وَعَن أبي الْعَبَّاس الْقصار عدَّة كتب فِي الْعَرَبيَّة وَعَن آخَرين واعتنى بِالْعلمِ وَأتم عناية وَكَانَ عَارِفًا بالتفسير والأصلين والمنطق والعربية والفرائض والحساب والجبر والمقابلة وَغَيرهَا وَأما الْفِقْه فمعرفته بِهِ دون مَعْرفَته بهَا مَعَ حسن الْإِيرَاد للتدريس وَالْفَتْوَى والاستحضار لنكت طريفة وأشعار لَطِيفَة وطراوة نَغمَة فِي إنشادها ومروءة تَامَّة ولطف عشرَة وَكَونه لشدَّة ذكائه وَسُرْعَة فهمه إِذا رأى شَيْئا وعاه وَقَررهُ وَإِن لم تسبق لَهُ بِهِ عناية، وَقد درس وَأفْتى وَحدث وَأذن فِي الرِّوَايَة لجَماعَة مِمَّن لقيتهم وَله أجوبة عَن مسَائِل عِنْد صاحبنا النَّجْم بن فَهد بل لَهُ تأليف على قَوَاعِد ابْن عبد السَّلَام زَاد عَلَيْهِ فِيهِ وَتعقب كثيرا وَكَذَا أرسل من الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة بأسئلة عشْرين دَالَّة على فضيلته ليكتب عَلَيْهِمَا عُلَمَاء مصر أجَاب عَنْهَا الْجلَال البُلْقِينِيّ إِلَى غير ذَلِك من فتاو كَثِيرَة مُتَفَرِّقَة يَقع لَهُ فِيهَا بل وَفِي كل مَا تقدم مخالفات كَثِيرَة للمنقول وَمُقْتَضى الْقَوَاعِد مِمَّا يُنكر عَلَيْهِ سِيمَا مَعَ تلفته لمراعاة السَّائِلين بِحَيْثُ يَقع لَهُ بِسَبَب ذَلِك مناقضات، وَكَذَا عيب بِإِطْلَاق لِسَانه فِي أَعْيَان من الْعلمَاء خُصُوصا شَيْخه ابْن عَرَفَة وَمن هُوَ أَعلَى وأقدم كالتقى والسبكي بل والنووى. وَجَاز كتبا كَثِيرَة وَدُنْيا وَاسِعَة بِالنِّسْبَةِ لمثله فأذهبها بإقراضها للْفُقَرَاء مَعَ مَعْرفَته بحالهم وَلَكِن يحملهُ على ذَلِك رغبته فِي الرِّبْح الْمُلْتَزم فِيهَا وناله بِسَبَب ذَلِك مَا لَا يَلِيق بالعلماء من كَثْرَة تردده للباعة وأغراض بَعضهم عَنهُ حَال طلبه. مَاتَ بِمَكَّة فِي ربيع الآخر سنة تسع عشرَة بعد عِلّة طَوِيلَة وَدفن من قبر الشَّيْخ أبي الْحسن الشولى بالمعلاة.
تَرْجمهُ الفاسي فِي مَكَّة مطولا وَهُوَ مِمَّن أَخذ عَنهُ وَفِي تَرْجَمته عِنْده فَوَائِد وَكَذَا تَرْجَمته فِي تَارِيخ الْمَدِينَة، والتقى بن فَهد فِي مُعْجَمه، والمقريزي فِي عقوده وَشَيخنَا فِي إنبائه وَقَالَ إِنَّه برع فِي الْفُنُون مَعَ الذكاء المفرط وَقُوَّة الْفَهم وَحسن الْإِيرَاد وَكَثْرَة النَّوَادِر المستظرفة وَالشعر الْحسن والمروءة التَّامَّة والبأو الزَّائِد وَشدَّة الْإِعْجَاب بِنَفسِهِ والإزدراء بمعاصريه وَكَثْرَة الوقيعة فِي أَعْيَان الْمُتَقَدِّمين وعلماء الْعَصْر وشيوخهم فلهجوا بِذِمَّة وتتبعوا أغلاطه فِي فَتَاوِيهِ وَجَرت لَهُ محن أَقَامَ بِمَكَّة مجاورا ثمَّ بِالْمَدِينَةِ دهرا مُقبلا فِي كليهمَا على الأشغال والتدريس والتصنيف والإفتاء والإفادة اجْتمعت بِهِ فيهمَا وَسمعت من فَوَائده وَله أسئلة مشكلة كتبهَا للْقَاضِي جلال الدّين البُلْقِينِيّ فَأَجَابَهُ عَنْهَا ثمَّ بعث هُوَ بِنَقْض الْأَجْوِبَة عَفا الله عَنهُ.
ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.