عبد اللطيف بن أحمد بن علي الحسني الفاسي المكي

تاريخ الولادة778 هـ
تاريخ الوفاة822 هـ
العمر44 سنة
مكان الولادةمكة المكرمة - الحجاز
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • فاس - المغرب
  • زبيد - اليمن
  • تونس - تونس
  • الإسكندرية - مصر
  • القاهرة - مصر

نبذة

عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن النَّجْم أَبُو الثَّنَاء وَأَبُو بكر بن أبي السرُور الحسني الفاسي الْمَكِّيّ الشَّافِعِي. شَقِيق التقي مُحَمَّد / الْآتِي. ولد فِي وَقت صَلَاة الْجُمُعَة رَابِع عشري شعْبَان سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة بِمَكَّة، وَكَانَت مُدَّة حمله سَبْعَة أشهر وانقلبت أمه بِهِ وبأخيه إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة لكَون خالهما الْمُحب النويري كَانَ إِذْ ذَاك قاضيها فَلَمَّا انْتقل لقَضَاء مَكَّة فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ انْتَقَلت بهما مَعَه إِلَيْهِ، وجود هَذَا بهَا الْقُرْآن وَصلى بِهِ فِي سنة احدى وَتِسْعين بالْمقَام الْحَنْبَلِيّ وخطب بِهِ لَيْلَة الْخَتْم خطْبَة حَسَنَة بل خطب بِهِ قبل ذَلِك لَيْلَة ختم من سنة تسع وَثَمَانِينَ وَحفظ التَّنْبِيه والمنهاج الْأَصْلِيّ وَغَيرهمَا

الترجمة

عبد اللَّطِيف بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن النَّجْم أَبُو الثَّنَاء وَأَبُو بكر بن أبي السرُور الحسني الفاسي الْمَكِّيّ الشَّافِعِي. شَقِيق التقي مُحَمَّد / الْآتِي. ولد فِي وَقت صَلَاة الْجُمُعَة رَابِع عشري شعْبَان سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة بِمَكَّة، وَكَانَت مُدَّة حمله سَبْعَة أشهر وانقلبت أمه بِهِ وبأخيه إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة لكَون خالهما الْمُحب النويري كَانَ إِذْ ذَاك قاضيها فَلَمَّا انْتقل لقَضَاء مَكَّة فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ انْتَقَلت بهما مَعَه إِلَيْهِ، وجود هَذَا بهَا الْقُرْآن وَصلى بِهِ فِي سنة احدى وَتِسْعين بالْمقَام الْحَنْبَلِيّ وخطب بِهِ لَيْلَة الْخَتْم خطْبَة حَسَنَة بل خطب بِهِ قبل ذَلِك لَيْلَة ختم من سنة تسع وَثَمَانِينَ وَحفظ التَّنْبِيه والمنهاج الْأَصْلِيّ وَغَيرهمَا، وارتحل مَعَ أَخِيه إِلَى الْقَاهِرَة فَسمع بهَا مَعَ التنوخي وَابْن أبي الْمجد وَابْن الشيخة وَمَرْيَم الأذرعية فِي آخَرين وَأخذ عُلُوم الحَدِيث عَن الزين الْعِرَاقِيّ وَالْفِقْه عَن ابْن الملقن وَسمع مِنْهُ كثيرا، وَحضر دروس البُلْقِينِيّ واستفاد مِنْهُ وَمن الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ أَشْيَاء حَسَنَة، وَعَاد لمَكَّة وَقد تبصر كثيرا فِي فنون من الْعلم وَقَرَأَ فِي الرَّوْضَة وَغَيرهَا على الْجمال بن ظهيرة ولازمه كثيرا وانتفع بِهِ وَكَذَا قَرَأَ الْفِقْه على الْبُرْهَان الابناسي بِمَكَّة وَدخل الْيمن مرَارًا وَأخذ بزبيد عَن مفتيها الشهَاب أَحْمد بن أبي بكر النَّاشِرِيّ، ثمَّ دخل الْقَاهِرَة ثَانِيًا فلازم الْوَلِيّ أَيْضا وَكَذَا الْجلَال البُلْقِينِيّ والنورين فَتِيلَة الْبكْرِيّ وَمِمَّا أَخذه عَنهُ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الْأَصْلِيّ وَأذن لَهُ الْأَرْبَعَة فِي الافتاء والتدريس والابناسي فِي التدريس خَاصَّة، وتكرر دُخُوله الْقَاهِرَة وَقَرَأَ بهَا عَليّ الْعِزّ بن جمَاعَة فِي مُدَّة سِنِين وَأذن لَهُ أَيْضا فِي الافتاء والتدريس فِي فنون، وَدخل تونس فِي سنة عشر وَثَمَانمِائَة وَأخذ بهَا رِوَايَة عَن قَاضِي الْجَمَاعَة بهَا عِيسَى الغبريني وَغَيره، ولازم بِمَكَّة فِي سنة خمس عشرَة الحسام الأبيوردي وَأَبا عبد الله الوانوغي فَكَانَ مِمَّا أَخذه عَن أَولهمَا تأليفه فِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَالْأُصُول فِي الْعَضُد والمنطق فِي الشمسية وَكَانَ يثني على حسن فهمه وبحثه وَعَن ثَانِيهمَا التَّفْسِير وَالْأُصُول والعربية وَكَانَ يثني عَلَيْهِ كثيرا ثمَّ غض مِنْهُ لكَونه انتصر لِأَخِيهِ فِي فتيا خَالفه فِيهَا، وَدخل اسكندرية سنة عشْرين ثمَّ بعْدهَا، وقطن الْقَاهِرَة مُدَّة سِنِين حَتَّى مَاتَ فِي ضحى يَوْم الْخَمِيس سادس جُمَادَى الثَّانِيَة أَو الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين بالطاعون شَهِيدا. وَدفن قبيل الْعَصْر بتربة شَيْخه الزين الْعِرَاقِيّ خَارج بَاب البرقية وَكَانَ الْجمع فِي جنَازَته وافرا، وَكَانَ فِيمَا قَالَه أَخُوهُ مليح الشكالة والخصال كثير الاحسان لمن ينتمي إِلَيْهِ ذَا حَظّ من الْعِبَادَة والعلوم الَّتِي أَكثر الاعتناء بهَا كالأصلين وَالْفِقْه وَالتَّفْسِير والعربية والمعاني وَالْبَيَان والمنطق كثير النباهة فِيهَا مجيدا فِي الافتاء والتدريس والفهم وَالْكِتَابَة سريعها، كتب بِخَطِّهِ الْكثير لنَفسِهِ وَلغيره مجَّانا، ودرس بِالْحرم وَأفْتى وَولي الاعادة بالمجاهدية بِمَكَّة وَلم يُبَاشِرهَا لغيبته بِالْقَاهِرَةِ والاعادة بالصلاحية الْمُجَاورَة للشَّافِعِيّ فِي القرافة. وَذكره شَيخنَا فِي أنبائه بِاخْتِصَار فَقَالَ سمع مَعنا كثيرا من شُيُوخنَا، ولازم الِاشْتِغَال فِي عدَّة فنون، وَأقَام بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة بِسَبَب الذب عَن منصب أَخِيه إِلَى أَن مَاتَ مطعونا انْتهى. وَهُوَ مِمَّن سمع عَلَيْهِ النخبة تأليفه فِي سنة خمس عشرَة، بل قَرَأَ عَلَيْهِ الْقطعَة الَّتِي بيضها من مكتبة عَليّ ابْن الصّلاح وكتبها بِخَطِّهِ.

ـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي.