سليمان بن داود بن الجارود أبي داود الطيالسي

أبي داود

تاريخ الولادة133 هـ
تاريخ الوفاة204 هـ
العمر71 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالبصرة - العراق
أماكن الإقامة
  • البصرة - العراق

نبذة

سُلَيْمَان بن دَاوُد أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ الْقرشِي مولى الزبير بن الْعَوام الْبَصْرِيّ أَصله فَارسي وَأمه مولاة لهذيل قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَسبعين سنة وَولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ.

الترجمة

سُلَيْمَان بن دَاوُد أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ الْقرشِي مولى الزبير بن الْعَوام الْبَصْرِيّ أَصله فَارسي وَأمه مولاة لهذيل
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن إِحْدَى وَسبعين سنة وَولد سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ
روى عَن شُعْبَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالصَّوْم وَغَيرهَا وهَاشِم بن أبي عبد الله فِي الصَّلَاة والمناقب وحبِيب بن يزِيد فِي الْحَج ومعروف بن خَرَّبُوذ فِي الْحَج وَسليمَان بن معَاذ فِي الطَّلَاق وزائدة فِي الْحُدُود وَهَمَّام فِي الْجِهَاد وَأبي عوَانَة فِي الصَّيْد وَحرب بن شَدَّاد فِي الْفَضَائِل وَأَبَان بن يزِيد فِي الْغيرَة وَإِبْرَاهِيم بن سعد فِي الْفِتَن وعبد العزيز بن أبي سَلمَة فِي الزّهْد
روى عَنهُ مُحَمَّد بن بشار وَمُحَمّد بن الْمثنى فِي الصَّلَاة وَابْن أبي شيبَة وَإِسْحَاق بن مَنْصُور وَأحمد بن عُثْمَان النَّوْفَلِي وَهَارُون بن عبد الله وَأحمد بن عَبدة وَمُحَمّد بن أبي بكر الْمقدمِي وَأحمد بن حَنْبَل وَاحْمَدْ بن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي وَعَمْرو بن عَليّ وحجاج بن الشَّاعِر.

رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.

 

 

 

سليمان بن داود بن الجارود، الحَافِظُ الكَبِيْرُ، صَاحِبُ المُسْنَدِ أبي دَاوُدَ الفَارِسِيُّ، ثُمَّ الأَسَدِيُّ ثُمَّ الزُّبَيْرِيُّ مَوْلَى آلِ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ الحَافِظُ، البَصْرِيُّ.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدٍ، وَطَائِفَةٌ، سَمِعُوا عُمَرَ بنَ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ الحَسَنِ أَخْبَرَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرٍ القَطِيْعِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يُوْنُسَ القُرَشِيُّ حَدَّثَنَا أبي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بنُ مِهْرَانَ عَنْ ثَابِتٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا أَنَسُ بنُ مَالِكٍ صَلاَةً فَأَوْجَزَ فِيْهَا فَقَالَ: هَكَذَا كَانَتْ صَلاَةُ نَبِيِّكُم -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أَخْبَرَنَا سُنْقُرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بِحَلَبَ، أَخْبَرَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ أَخْبَرَنَا خَلِيْلُ بنُ بَدْرٍ، وَغَيْرُهُ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبي عَلِيٍّ الحَدَّادُ أَخْبَرَنَا أبي نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عِصَامٍ حَدَّثَنَا أبي دَاوُدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وَصَّانِي خَلِيْلِي رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِثَلاَثِ لاَ أَدَعُهُنَّ إِنْ شَاءَ اللهُ: "صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتِيِ الضُّحَى، وَأَلاَّ أَنَامَ إلَّا عَلَى وتر" .
أَنْبَأَنَا بِهِ أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ عَنْ خَلِيْلٍ.
سَمِعَ: أَيْمَنَ بنَ نَابِلٍ وَهُوَ تَابِعِيٌّ وَمَعْرُوْفَ بنَ خَرَّبُوْذَ، وَطَلْحَةَ بنَ عَمْرٍو، وَهِشَامَ بنَ أَبِي عَبْدِ اللهِ، وَشُعْبَةَ بنَ الحَجَّاجِ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ، وَبِسْطَامَ بنَ مُسْلِمٍ، وَأَبَا خَلْدَةَ خَالِدَ بنَ دِيْنَارٍ، وَقُرَّةَ بنَ خَالِدٍ وَصَالِحَ بنَ أَبِي الأَخْضَرِ، وَأَبَا عَامِرٍ الخَزَّازَ وَالحَمَّادَيْنِ، وَدَاوُدَ بنَ أَبِي الفُرَاتِ وَزَمْعَةَ بنَ صَالِحٍ، وَجَرِيْرَ بنَ حَازِمٍ وَفُلَيْحَ بنَ سُلَيْمَانَ وَالمَسْعُوْدِيَّ، وَحَرْبَ بنَ شَدَّادٍ، وَابْنَ أَبِي ذِئْبٍ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَزَائِدَةَ، وَإِسْرَائِيْلَ، وَهَمَّامَ بنَ يَحْيَى، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي حُمَيْدٍ، وَخَلْقاً كَثِيْراً. وَيَنْزِلُ إِلَى ابْنِ المُبَارَكِ وَابْنِ عُيَيْنَةَ. وَقِيْلَ: إِنَّهُ لَقِيَ ابْنَ عَوْنٍ، وَمَا ذَاكَ بِبَعِيْدٍ.
رَوَى عَنْهُ: جَرِيْرُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ أَحَدُ شُيُوْخِهِ وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَعَمْرُو بنُ عَلِيٍّ الفَلاَّسُ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ، وَيَعْقُوْبُ الدورقي ومحمد ابن سَعْدٍ الكَاتِبُ، وَعَبَّاسٌ الدُّوْرِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ، وَالكُدَيْمِيُّ وَهَارُوْنُ بنُ سُلَيْمَانَ، وَخَلْقٌ آخِرُهُم مَوْتاً: مُحَمَّدُ بنُ أَسَدٍ المَدِيْنِيُّ شَيْخُ أَبِي الشَّيْخِ لَهُ عَنْهُ مَجْلِسٌ لَيْسَ عِنْدَهُ سِوَاهُ.
وَعُمِّرَ إِلَى سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَلَقِيَهُ الطَّبَرَانِيُّ، فَعَاشَ بَعْدَ أَبِي دَاوُدَ تِسْعِيْنَ عَاماً، وَهَذَا نَادِرٌ جِدّاً، لَمْ يَتَهَيَّأْ مِثْلَهُ إلَّا لِلْبَغَوِيِّ وَأَبِي عَلِيٍّ الحَدَّادِ، وَابْنِ كُلَيْبٍ، وَأُنَاسٍ نَحْوِ بَضْعَةَ عَشْرَ شَيْخاً خَاتِمَتُهُم: أبي العَبَّاسِ الحَجَّارُ.
قَالَ الفَلاَّسُ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ مِنْ أَبِي دَاوُدَ.
قُلْتُ: قَالَ مِثْلَ هَذَا، وَقَدْ صَحِبَ يَحْيَى القَطَّانَ وَابْنَ مَهْدِيٍّ وَرَافَقَ ابْنَ المَدِيْنِيِّ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: أبي دَاوُدَ هُوَ أَصْدَقُ النَّاسِ.
قُلْتُ: كَانَا رَفِيْقَيْنِ فِي الطَّلَبِ بِالبَصْرَةِ، فَاسْتَعْمَلاَ البَلاَذُرَ فَجُذِمَ أبي دَاوُدَ، وَبَرِصَ الآخَرُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: رَحَلتُ يَعْنِي مِنَ الكُوْفَةِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، فَأَصَبْتُهُ قَدْ مَاتَ قَبْلَ قُدُوْمِي بِيَوْمٍ. قَالَ: وَكَانَ قَدْ شَرِبَ البَلاَذُرَ فَجُذِمَ.
قَالَ عَامِرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الأَصْبَهَانِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ أَلفِ شَيْخٍ.
وَوَرَدَ عَنْ أَبِي دَاوُدَ: أَنَّهُ كَانَ يَسرُدُ مِنْ حِفْظِهِ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ. قَالَ سُلَيْمَانُ بنُ حَرْبٍ: كَانَ شُعْبَةُ يُحَدِّثُ فَإِذَا قَامَ قَعَدَ أبي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَأَملَى مِنْ حِفْظِهِ مَا مَرَّ فِي المَجْلِسِ.
وَرَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ يُوْنُسَ بنِ حَبِيْبٍ قَالَ: قَالَ أبي دَاوُدَ: كُنَّا بِبَغْدَادَ وَكَانَ شُعْبَةُ وَابْنُ إِدْرِيْسَ يَجْتَمِعُوْنَ يَتَذَاكَرُوْنَ فَذَكَرُوا بَابَ المَجْذُوْمِ. فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ عَنْ خَارِجَةَ بنِ زَيْدٍ قَالَ: كَانَ مُعَيْقِيْبٌ يَحضُرُ طَعَامَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ. فَقَالَ لَهُ: يَا مُعَيْقِيْبُ كُلْ مِمَّا يَلِيْكَ. فَقَالَ شُعْبَةُ: يَا أَبَا دَاوُدَ لَمْ تجئ بِشَيْءٍ أَحْسَنَ مِمَّا جِئْتَ بِهِ.
قَالَ وَكِيْعٌ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ أَحْفَظَ لِحَدِيْثٍ طَوِيْلٍ مِنْ أَبِي دَاوُدَ. قَالَ: فَذُكِرَ ذَلِكَ لأَبِي دَاوُدَ فَقَالَ: قُلْ لَهُ: وَلاَ قَصِيْرٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ النَّضْرِ: سَمِعْتُ ابْنَ المَدِيْنِيِّ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ.
وَقَالَ عُمَرُ بنُ شَبَّةَ: كَتَبُوا عَنْ أَبِي دَاوُدَ بِأَصْبَهَانَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ، وَلَيْسَ كَانَ مَعَهُ كِتَابٌ.
قُلْتُ: سَمِعَ يُوْنُسَ بنَ حَبِيْبٍ عِدَّةَ مَجَالِسَ مُفَرَّقَةً فَهِيَ المُسْنَدُ الَّذِي، وَقَعَ لَنَا.
وَقَالَ أبي بَكْرٍ الخَطِيْبُ: قَالَ لَنَا أبي نُعَيْمٍ: صَنَّفَ أبي مَسْعُوْدٍ الرَّازِيُّ لِيُوْنُسَ بنِ حَبِيْبٍ مُسْنَدَ أَبِي دَاوُدَ.
وَقَالَ حَفْصُ بنُ عُمَرَ المِهْرِقَانِيُّ: كَانَ وَكِيْعٌ يَقُوْلُ: أبي دَاوُدَ جَبَلُ العِلْمِ.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيُّ: أَخْطَأَ أبي دَاوُدَ فِي أَلفِ حَدِيْثٍ. قُلْتُ: هَذَا قَالَهُ إِبْرَاهِيْمُ عَلَى سَبِيْلِ المُبَالَغَةِ، وَلَوْ أَخْطَأَ فِي سُبُعِ هَذَا لَضَعَّفُوهُ.
وَقَدْ تَكَلَّمَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ الضَّرِيْرُ، وَقَالَ: كُنْتُ أَتَّهِمُهُ قَالَ لِي: لَمْ أَسْمَعْ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ، ثُمَّ سَأَلْتُه بَعْدُ: أَسَمِعْتَ مِنِ ابْنِ عَوْنٍ? قَالَ: نَعَمْ نَحْوَ عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً.
قُلْتُ: الجَمْعُ بَيْنَ القَوْلَيْنِ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ شَيْئاً مَا ضَبَطَهُ وَلاَ حَفِظَهُ فَصَدَقَ أَنْ يَقُوْلَ: مَا سَمِعْتُ مِنْهُ، وَإِلاَّ فَأبي دَاوُدَ أَمِيْنٌ صَادِقٌ، وَقَدْ أَخْطَأَ فِي عِدَّةِ أَحَادِيْثَ، لِكَوْنِهِ كَانَ يَتَّكِلُ عَلَى حِفْظِهِ وَلاَ يَرْوِي مِنْ أَصْلِهِ، فَالوَرَعُ أَنَّ المُحَدِّثَ لاَ يُحَدِّثُ إلَّا مِنْ كِتَابٍ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ وَيُوْصِي بِهِ إِمَامُ المُحَدِّثِيْنَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَلَمْ يُخَرِّجِ البُخَارِيُّ لأَبِي دَاوُدَ شَيْئاً؛ لأَنَّهُ سَمِعَ مِنْ عِدَّةٍ مِنْ أَقْرَانِهِ فَمَا احْتَاجَ إِلَيْهِ.
قَالَ الفَلاَّسُ: سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ يَقُوْلُ: أَسرُدُ ثَلاَثِيْنَ أَلْفَ حَدِيْثٍ، وَلاَ فَخْرَ وَفِي صَدْرِي اثْنَا عَشَرَ أَلْفاً لِعُثْمَانَ البُرِّيِّ، مَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ البَصْرَةِ، فَخَرَجتُ إِلَى أَصْبَهَانَ فَبَثَثْتُهَا فِيْهِم.
قَالَ حَجَّاجُ بنُ يُوْسُفَ بنِ قُتَيْبَةَ: سُئِلَ النُّعْمَانُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ وَأَنَا حَاضِرٌ عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ فَقَالَ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.

عَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ القَزْوِيْنِيُّ: عَنْ إِبْرَاهِيْمَ الأَصْبَهَانِيِّ، سَمِعْتُ بُنْدَاراً يَقُوْلُ: مَا بَكَيْتُ عَلَى أَحَدٍ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ، مَا بَكَيْتُ عَلَى أَبِي دَاوُدَ. قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ? قَالَ: لِمَا كَانَ مِنْ حِفْظِهِ، وَمَعْرِفَتِهِ وَحُسْنِ مذاكرته.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ الفُرَاتِ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ فِي شُعْبَةَ مِنْ أَبِي دَاوُدَ، وَسَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْهُ، فَقَالَ: ثِقَةٌ، صَدُوْقٌ. قُلْتُ: إِنَّهُ يُخْطِئُ. قَالَ: يُحْتَمَلُ لَهُ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدٍ: سَأَلْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ عَنِ أَصْحَابِ شُعْبَةَ. قُلْتُ: أبي دَاوُدَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ? فَقَالَ: أبي دَاوُدَ أَعْلَمُ بِهِ. ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ الدَّارِمِيُّ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَحَبُّ إِلَيْنَا فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَأبي دَاوُدَ أَكْثَرُ رِوَايَةً عَنْ شُعْبَةَ.
وَقَالَ العِجْلِيُّ: أبي دَاوُدَ ثِقَةٌ، كَثِيْرُ الحِفْظِ رحلتُ إِلَيْهِ فَأَصبتُهُ مَاتَ قَبْلَ قُدُوْمِي بِيَوْمٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ مِنْ أَصْدَقِ النَّاسِ لَهْجَةً.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: ثِقَةٌ يُخْطِئُ، ثُمَّ قَالَ: وَمَا هُوَ عِنْدِي، وَعِنْدَ غَيْرِي إلَّا مُتَيَقِّظٌ ثَبْتٌ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: ثِقَةٌ كَثِيْرُ الحَدِيْثِ رُبَّمَا غَلِطَ تُوُفِّيَ بِالبَصْرَةِ سَنَةَ ثَلاَثٍ، وَمائَتَيْنِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَمائَتَيْنِ.
قلت: استشهد به البخاري في صحيحه.

سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي

 

 

أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ سُلَيْمَان بن دَاوُد بن الْجَارُود الْبَصْرِيّ الْحَافِظ أحد الْأَعْلَام
روى عَن ابْن عون وأيمن بن نابل وَهِشَام الدستوَائي وَالثَّوْري

والحمادين وَشعْبَة وَابْن الْمُبَارك وَخلق
وَعنهُ أَحْمد وَابْن الْمَدِينِيّ وَبُنْدَار وَإِسْحَاق الكوسج والكديمي وَخلق
قَالَ الفلاس مَا رَأَيْت فِي الْمُحدثين أحفظ مِنْهُ سمعته يَقُول أسرد ثَلَاثِينَ ألف حَدِيث وَلَا فَخر
وَقَالَ ابْن الْمَدِينِيّ مَا رَأَيْت أحدا أحفظ من أبي دَاوُد
وَقَالَ الْعجلِيّ ثِقَة كثير الْحِفْظ رحلت إِلَيْهِ فَأَصَبْته مَاتَ قبل قدومي بِيَوْم
وَقَالَ ابْن سعد ثِقَة كثير الحَدِيث وَرُبمَا غلط مَاتَ بِالْبَصْرَةِ سنة ثَلَاث وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

سليمان بن داود بن الجارود مولى قريش، أبو داود الطيالسي:
من كبار حفاظ الحديث. فارسي الأصل. سكن البصرة وتوفي بها. كان يحدّث من حفظه. سمع يقول: أسرد ثلاثين ألف حديث ولافخر! له (مسند - ط) جمعه بعض الحفاظ الخراسانيين .

-الاعلام للزركلي-