إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم أبي بشر الأسدي
ابن علية إسماعيل
تاريخ الولادة | 110 هـ |
تاريخ الوفاة | 193 هـ |
العمر | 83 سنة |
مكان الوفاة | بغداد - العراق |
أماكن الإقامة |
|
- سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي "أبو عبد الله"
- عبد الله بن عون بن أرطبان "أبو عون المزني"
- شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي الآمدي "أبو بسطام الواسطي"
- أبي مسعود سعيد بن إياس الجريري
- حميد الطويل بن أبي حميد تيرويه أبي عبيدة البصري
- محمد بن الزبير الحنظلي البصري
- برد بن سنان أبي العلاء الدمشقي
- عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي "ابن جريج"
- روح بن القاسم العنبري التيمي البصري أبي غياث
- سليمان بن طرخان أبي المعتمر البصري "سليمان التيمي"
- عبد الله بن سوادة القشيري
- القاسم بن مهران القيسي
- يزيد بن حميد أبي التياح الضبعي البصري "أبي التياح الضبعي البصري"
- يحيى بن عتيق البصري
- ليث بن أبي سليم أيمن بن زنيم
- حجاج بن أبي عثمان ميسرة الصواف البصري الكندي "حجاج بن أبي عثمان الصواف البصري"
- يحيى بن سعيد بن حيان التيمي أبي حيان الكوفي "أبي حيان الكوفي"
- عوف بن أبي جميلة العبدي الهجري أبي سهل الأعرابي
- عاصم بن سليمان الأحول أبي عبد الرحمن البصري
- داود بن أبي هند أبي بكر القشيري البصري "داود بن دينار"
- منصور بن عبد الرحمن الأشل الغداني
- يحيى بن أبي إسحاق الحضرمي "يحيى بن أبي إسحاق"
- أبي يزيد سهيل بن أبي صالح ذكوان السمان
- على بن الحكم البناني "أبي الحكم"
- علي بن زيد بن جدعان أبي الحسن القرشي التيمي البصري
- محمد بن المنكدر بن عبد الله التيمي "ابن المنكدر أبي عبد الله"
- الوليد بن أبي هشام "الوليد بن أبي هشام"
- عبد العزيز بن صهيب البناني
- عطاء بن السائب بن مالك الثقفي أبي السائب
- أبي عروة معمر بن راشد الأزدي البصري
- أبي يسار عبد الله بن أبي نجيح الثقفي
- يزيد بن الرشك بن أبي يزيد أبي الأزهر الضبعي "أبي الأزهر الضبعي"
- يونس بن عبيد بن دينار أبي عبد الله العبدي القيسي البصري "أبي عبد الله العبدي القيسي البصري"
- يحيى بن يزد الهنائي البصري "أبي يزيد الهنائي البصري"
- هشام بن أبي عبد الله سنبر البصري الدستوائي "هشام الدستوائي"
- حبيب بن الشهيد الأزدي أبي محمد
- أبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان الكرابيسي الباهلي
- أبي بكر أيوب بن أبي تميمة كيسان السختياني
- سعيد بن مهران أبي النضر العدوي اليكشري البصري "سعيد بن أبي عروبة"
- هشام بن حسان الأزدي القردوسي أبي عبد الله البصري "هشام بن حسان الأزدي البصري"
- المثنى بن سعيد الضبعي البصري "أبي سعيد الضبعي البصري"
- سعيد بن يزيد بن سلمة القصير أبي مسلمة الأزدي
- أبي المنازل خالد بن مهران البصري "الحذاء خالد"
- أبي ريحانة عبد الله بن مطر البصري
- محمد بن العلاء بن كريب الهمداني أبي كريب "أبو كريب الهمداني"
- عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان أبو بكر العبسي "ابن أبي شيبة"
- زكريا بن يحيى بن صبيح بن عمر الواسطي "أبو محمد"
- الحسن بن محمد بن الصباح "أبو على الزعفراني البغدادي"
- أحمد بن محمد بن حنبل أبي عبد الله الشيباني البغدادي "الإمام أحمد بن حنبل"
- قيس بن حفص بن القعقاع الدارمي التميمي "أبو محمد"
- أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن كثير "الدورقي أحمد"
- علي بن حجر بن إياس السعدي المروزي
- إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي "أبو إسحاق"
- إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي "أبو ثور"
- حسين بن الحسن بن حرب "أبو عبد الله المروزي"
- سهل بن العباس الترمذي
- إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن أبي يعقوب "البغوي"
- إسحاق بن إبراهيم بن مخلد أبي يعقوب المروزي "ابن راهويه إسحاق"
- سعدان بن يزيد البزاز أبي محمد
- محمد بن سليمان بن هشام الشطوي أبي علي "أخي هشام"
- محمد بن أبي عون محمد بن عون "أبي بكر"
- محمد بن بشير بن مروان بن عطأبي جعفر الكندي "الدعا محمد"
- سليمان بن عمر بن خالد بن الأقطع المخزومي الرقي "أبي أيوب المخزومي"
- محمد بن شجاع أبي عبد الله المروذي
- إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي القطيعي أبي معمر
- محمد بن سعيد بن غالب العطار الضرير أبي يحيى
- موسى بن سهل الوشاء
- أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان الخزاعي "ابن شبويه"
- محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة أبي عبد الله البصري "ابن أبي سمينة"
- محمد بن هارون البغدادي
- أحمد بن خالد الخلال أبي جعفر البغدادي العسكري
- عمرو بن محمد بن بكير بن سأبير أبي عثمان الناقد البغدادي "عمرو الناقد"
- أبي عبد الله محمد بن إدريس بن العباس الشافعي "الإمام الشافعي محمد"
- سليمان بن عمر بن خالد القرشي "أبي أيوب"
- إسحاق بن إسماعيل الطالقاني أبي يعقوب
- عمار بن هارون البصري أبي ياسر
- محمد بن خالد بن خداش بن عجلان المهلبي الزهراني "أبي بكر"
- يحيى بن يحيى بن بكر أبي زكريا التميمي "أبي زكريا التميمي المنقري النيسأبيري"
- أيوب بن محمد بن زياد بن فروخ الوزان "أبي سليمان"
- محمد بن حيان أبي الأحوص البغوي
- محمد بن مسلم بن شونيز الطائفي أبي عبد الله
- حماد بن شعيب الحماني أبي شعيب
- نصر بن علي الجهضمي أبي عمر الأزدي "الجهضمي الكبير"
- محمد بن عبد الله أبي جعفر الأرزي
- محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم أبي عبد الله "أبي عبد الله المقدمي البصري"
- شجاع بن مخلد البغوي أبي الفضائل "أبي الفضل"
- إبراهيم بن دينار البغداذي "أبي إسحاق"
- محمد بن الفرج بن عبد الوارث أبي جعفر
- حماد بن إسماعيل بن علية
- عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي النيسابوري
- محمد بن منصور بن داود أبي جعفر "الطوسي محمد"
- محمد بن أبان بن وزير أبي بكر البلخي المستملي "حمدويه"
- يعقوب بن إبراهيم الدورقي أبي يوسف
- يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد أبي يوسف العبدي
- خلف بن سالم المخرمي أبي محمد
- زهير بن حرب بن شداد النسائي أبي خيثمة
- داود بن عمرو الضبي المسيبي أبي سليمان
- محمد بن شجاع الثلجي أبي عبد الله
- علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زغلان العامري أبي الحسن "ابن إشكاب"
- أبي الحسن علي بن عبد الله بن جعفر السعدي "ابن المديني علي"
- إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان التنوخي الأنباري أبي يعقوب
- إسماعيل بن سالم "إسماعيل بن سالم"
- أبي عبد الله محمد بن أسد الخشي الإسفراييني
- أحمد بن محمد بن عيسى بن يزيد بن السكين أبي جعفر السكوني
- محمد بن عبدة بن الهيثم الهروي
نبذة
الترجمة
ابن عُلَيَّة إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، أبي بِشْرٍ الأَسَدِيُّ مَوْلاَهُمْ، البَصْرِيُّ الكُوْفِيُّ، الأَصْلِ المَشْهُوْرُ: بِابْنِ عُلَيَّةَ؛ وَهِيَ أُمُّهُ.
وُلِدَ سَنَةَ مَاتَ الحَسَنُ البَصْرِيُّ، سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَةٍ.
قَالَ أبي أَحْمَدَ الحَاكِمُ: أبي بِشْرٍ إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَهْمِ بنِ مِقْسَمٍ البَصْرِيُّ مَوْلَى بَنِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ، وَأُمُّهُ عُلَيَّةُ مَوْلاَةٌ لِبَنِي أَسَدٍ. سَمِعَ: أَبَا بَكْرٍ مُحَمَّدَ بنَ المُنْكَدِرِ التَّيْمِيَّ، وَأَبَا بَكْرٍ أَيُّوْبَ بنَ أَبِي تَمِيْمَةَ، وَيُوْنُسَ بنَ عُبَيْدٍ.
قُلْتُ: وَإِسْحَاقَ بنَ سُوَيْدٍ، وَعَلِيَّ بنَ زيد، وحميد الطَّوِيْلَ، وَعَطَاءَ بنَ السَّائِبِ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ أَبِي نَجيح، وَسُهَيْلَ بنَ أَبِي صَالِحٍ، وَلَيْثَ بنَ أَبِي سُلَيْمٍ، وَعَبْدَ العَزِيْزِ بنَ صُهَيْبٍ، وَأَبَا التَّيَّاحِ الضُّبَعي، وَسَعِيْداً الجُرَيري، وَحَبِيْبَ بنَ الشَّهِيْدِ، وَابْنَ جُرَيْجٍ، وَحَجَّاجَ بنَ أَبِي عُثْمَانَ الصَّوَّافَ، وَحَنْظَلَةَ السَّدوسي، وَخَالِداً الحَذَّاء، وَرَوْحَ بنَ القَاسِمِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيَّ، وَعَاصِمَ بنَ سُلَيْمَانَ، وَعَوْفَ بنَ أَبِي جَمِيْلَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ الزُّبَيْرِ الحَنْظَلِيَّ، ويرد بنَ سِنَانٍ الدِّمَشْقِيَّ نَزِيْلَ البَصْرَةِ، وَدَاوُدَ بنَ أَبِي هِنْدٍ، وَعَلِيَّ بنَ الحَكَمِ البُناني، وَمَنْصُوْرَ بنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشَلَّ، وَالوَلِيْدَ بنَ أَبِي هِشَامٍ، وَيَحْيَى بنَ عَتِيْقٍ، وَيَحْيَى بنَ مَيْمُوْنٍ العَطَّارَ، وَيَحْيَى بنَ يَزِيْدَ الهُنَائي، وَأَبَا رَيْحَانَةَ السَّعْدِيَّ، وَخَلْقاً كَثِيْراً.
رَوَى عَنْهُ: ابْنُ جُرَيْجٍ، وَشُعْبَةُ -وَهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ- وَحَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأبي خَيْثَمَةَ، وَيَحْيَى بنُ معين، وأبي حفص الفَلاَّسُ، وَعَمْرُو بنُ رَافِعٍ القَزْوِيْنِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَنِيْعٍ، وَزِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَرْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ بَشَّارٍ، وَيَعْقُوْبُ الدَّوْرَقِيُّ، وَنَصْرُ بنُ عَلِيٍّ، وَالحَسَنُ بنُ عَرَفَةَ، وَمُؤَمَّلُ بنُ هِشَامٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ مُعَاذٍ، وَخَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى، وَالحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ الزَّعْفَرَانِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ، خَاتِمَتُهُم: مُوْسَى بنُ سَهْلِ بنِ كَثِيْرٍ الوَشَّاءُ، البَاقِي إِلَى سنة ثمان وسبعين ومائتين.
وكان فقهيًا، إِمَاماً، مُفْتِياً، مِنْ أَئِمَّةِ الحَدِيْثِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: مَنْ قَالَ: ابْنُ عُلَيَّةَ، فَقَدِ اغْتَابَنِي.
قُلْتُ: هَذَا سُوءُ خُلُقٍ -رَحِمَهُ اللهُ- شَيْءٌ قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِ، فَمَا الحِيْلَةُ?! قَدْ دَعَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الصَّحَابَةِ بِأَسْمَائِهِم مُضَافاً إِلَى الأُمِّ، كَالزُّبَيْرِ ابْنِ صفية، وعمار بن سُمَيَّةَ.
قَالَ مُؤَمَّلُ بنُ هِشَامٍ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: لَقِيْتُ مُحَمَّدَ بنَ المُنْكَدِرِ، وَسَمِعْتُ مِنْهُ أَرْبَعَةَ أَحَادِيْثَ. قُلْتُ: هُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ. قَالَ: فَقُلْتُ ذَا شَيْخٌ، فَلَمَّا قَدِمْتُ البَصْرَةَ، إِذَا أَيُّوْبُ السِّخْتِيَانِيُّ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُنْكَدِرِ.
قَالَ غُنْدَرٌ: نَشَأْتُ فِي الحَدِيْثِ يَوْم نَشَأْتُ، وَلَيْسَ أَحَدٌ يُقَدَّمُ فِي الحَدِيْثِ عَلَى ابْنِ عُلَيَّةَ.
وَقَالَ أبي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ: مَا أَحَدٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ إِلاَّ وَقَدْ أَخْطَأَ، إِلاَّ إسماعيل بن عُلَيَّةَ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ.
قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: كَانَ ابْنُ عُلَيَّةَ ثِقَةً، تَقِيّاً، وَرِعاً.
وَقَالَ يُوْنُسُ بنُ بُكَير: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ: إِسْمَاعِيْلُ ابْنُ عُلَيَّةَ سَيِّدُ المُحَدِّثِيْنَ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ زُرارة النَّيْسَأبيرِيُّ: صَحِبْتُ ابْنَ عُلَيَّةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَمَا رَأَيْتُهُ تَبَسَّمَ فِيْهَا.
قُلْتُ: مَا فِي هَذَا مَدْحٌ وَلَكِنَّهُ، مُؤْذِنٌ بِخَشْيَةٍ وَحُزْنٍ.
قَالَ عَفَّانُ بنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ الحَارِثِ، قَالَ: كُنَّا نُشَبِّهُ ابْن عُلَيَّةَ بِيُوْنُسَ بنِ عُبيد.
وَقَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ الهَرَوي: سَمِعْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ يَقُوْلُ: دَخَلْتُ البَصْرَةَ وَمَا بِهَا خَلْقٌ يُفَضَّلُ عَلَى ابْنِ عُلَيَّةَ فِي الحَدِيْثِ.
وَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: مَا رَأَيْتُ لإِسْمَاعِيْلَ ابْنِ عُلَيَّةَ كِتَاباً قَطُّ. وَكَانَ يُقَالُ: ابْنُ عُلَيَّةَ يَعُدُّ الحُرُوْفَ.
قَالَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: مَا كُنَّا نُشَبِّهُ شَمَائِلَ إِسْمَاعِيْلَ ابْنِ عُلَيَّةَ إِلاَّ بِشَمَائِلِ يُوْنُسَ، حَتَّى دَخَلَ فِيْمَا دَخَلَ فِيْهِ.
قُلْتُ: يُرِيْدُ وِلاَيَتَه الصَّدَقَةَ، وَكَانَ مَوْصُوْفاً بِالدِّيْنِ، وَالوَرَعِ، وَالتَأَلُّهِ، مَنْظُوْراً إِلَيْهِ فِي الفَضْلِ وَالعِلْمِ، وَبَدَتْ مِنْهُ هَفَوَاتٌ خَفِيْفَةٌ، لَمْ تُغَيِّرْ رُتْبَتَهُ إِنْ شَاءَ اللهُ.
وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْهِ ابْنُ المُبَارَكِ بِأَبْيَاتٍ حَسَنَةٍ يُعَنِّفُهُ فِيْهَا، وَهِيَ:
يَا جَاعِلَ العِلْمِ لَهُ بَازِياً ... يَصْطَادُ أَمْوَالَ المَسَاكِيْنِ
احْتَلْتَ لِلدُّنْيَا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين
فصرت مجنونا بها بعدما ... كُنْتَ دَوَاءً لِلْمَجَانِيْنِ
أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِيْمَا مَضَى ... عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَابْنِ سِيْرِيْنِ
وَدَرْسُكَ العِلْمَ بِآثَارِهِ ... فِي تَرْكِ أبيابِ السَّلاَطِيْنِ
تَقُوْلُ أُكْرِهْتُ فَمَاذَا كَذَا ... زَلَّ حِمَارُ العِلْمِ فِي الطِّيْنِ
لاَ تَبِعِ الدِّيْنَ بِالدُّنْيَا كَمَا ... يَفْعَلُ ضُلاَّلُ الرَّهَابِيْنِ
وَرَوَى الخَطِيْبُ فِي "تَارِيْخِهِ": أَنَّ الحَدِيْثَ الَّذِي أُخِذَ عَلَى إِسْمَاعِيْلَ شَيْءٌ يَتَعَلَّقُ بِالكَلاَمِ في القرآن.
دَخَلَ عَلَى الأَمِيْنِ مُحَمَّدِ بنِ هَارُوْنَ، فَشَتَمَهُ مُحَمَّدٌ، فَقَالَ: أَخْطَأْتَ، وَكَانَ حَدَّثَ بِهَذَا الحَدِيْثِ: "تَجِيْءُ البَقرَةُ وَآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا". فَقِيْلَ لابْنِ عُلَيَّةَ: أَلَهُمَا لِسَانٌ? قَالَ: نَعَمْ. فَقَالُوا: إِنَّهُ يَقُوْلُ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ، وإنما غلط.
قَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ وُهَيْبٍ وَابْنِ عُلَيَّةَ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ إِذَا اخْتَلَفَا? فَقَالَ: وُهَيْبٌ، وَمَا زَالَ إِسْمَاعِيْلُ وَضِيعاً مِنَ الكَلاَمِ الَّذِي تَكَلَّمَ فِيْهِ، إِلَى أَنْ مَاتَ. قُلْتُ: أَلَيْسَ قَدْ رَجَعَ وتاب على رءوس النَّاسِ? قَالَ: بَلَى، وَلَكِنْ مَا زَالَ لأَهْلِ الحَدِيْثِ -بَعْدَ كَلاَمِهِ ذَلِكَ- مُبْغِضاً، وَكَانَ لاَ يُنْصِفُ فِي الحَدِيْثِ، كَانَ يُحَدِّثُ بِالشَفَاعَاتِ، وَكَانَ مَعَنَا رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يَخْتَلِفُ إِلَى الشُّيُوْخِ، فَأَدخَلَنِي عَلَيْهِ، فَلَمَّا رَآنِي، غَضِبَ، وَقَالَ: مَنْ أَدْخَلَ هَذَا عليَّ?
قُلْتُ: مَعْذُوْرٌ الإِمَامُ أَحْمَدُ فيه.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: بَلَغَنِي أَنَّهُ أُدْخِلَ عَلَى الأَمِيْنِ، فَلَمَّا رَآهُ، زَحَفَ، وَجَعَلَ يَقُوْلُ: يَا ابْنَ الفَاعِلَةِ! تَتَكَلَّمُ فِي القُرْآنِ. وَجَعَلَ إِسْمَاعِيْل يَقُوْلُ: جَعَلَنِي اللهُ فِدَاكَ، زَلَّةٌ مِنْ عَالِمٍ. ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: إِنْ يَغْفِرِ اللهُ لَهُ -يَعْنِي: الأَمِيْنَ- فَبِهَا ثُمَّ قَالَ أَحْمَدُ: وَإِسْمَاعِيْلُ ثَبْتٌ.
قَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! إِنَّ عَبْدَ الوَهَّابِ قَالَ: لاَ يُحِبُّ قَلْبِي إِسْمَاعِيْلَ أَبَداً، لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي المَنَامِ كَأَنَّ وَجْهَهُ أَسْوَدُ. فَقَالَ أَحْمَدُ: عَافَى اللهُ عَبْدَ الوَهَّابِ، ثُمَّ قَالَ: لَزِمتُ إِسْمَاعِيْلَ عَشْرَ سِنِيْنَ إِلَى أَنْ أُعِيْبَ. ثُمَّ جَعَلَ يُحَرِّكُ رَأْسَهُ كَأَنَّهُ يَتَلَهَّفُ، ثُمَّ قَالَ: وَكَانَ لاَ يُنْصِفُ فِي التَّحَدُّثِ.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ إِسْمَاعِيْلُ فِي ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ، عَنْ ثَلاَثٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً، وَحَدِيْثُهُ فِي كُتُبِ الإِسْلاَمِ كُلِّهَا.
وَلَهُ أَوْلاَدٌ مَشْهُوْرُوْنَ، مِنْهُم قَاضِي دِمَشْقَ أبي بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ ابْنِ عُلَيَّةَ، شَيْخٌ لِلنَّسَائِيِّ، ثِقَةٌ، حَافِظٌ، مَاتَ أبيهُ وَهُوَ صَبِيٌّ، فَمَا لَحِقَ الأَخْذَ عَنْ أَبِيْهِ، وَسَمِعَ مِنِ: ابْنِ مَهْدِيٍّ، وَإِسْحَاقَ الأَزْرَقِ، ويزيد بن هارون، يروي عن: مكحول البيروتي، وابن جَوْصَا، وطائفة، مات سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَلابْنِ عُلَيَّةَ ابْنٌ آخَرُ، جَهْمِي شَيْطَانٌ، اسْمُهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، كَانَ يَقُوْلُ بِخَلْقِ القُرْآنِ، وَيُنَاظِرُ.
وَابْنٌ آخَرُ، اسْمُهُ: حَمَّادُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، لَحِقَ أَبَاهُ، وَهُوَ مِنْ شُيُوْخِ مُسْلِمٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ الكَاتِبُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مِقْسَمٍ، مَوْلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ قُطْبَةَ الأَسَدِيِّ؛ أَسَدِ خُزَيْمَةَ، كُوْفِيٌّ، كَانَ جَدُّهُ مِقْسَمٌ مِنْ سَبْيِ القِيْقَانِيَّةِ، وَهِيَ مَا بَيْنَ خُرَاسَانَ وَزَابُلِسَانَ، وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ ابن مِقْسَمٍ تَاجِراً مِنَ الكُوْفَةِ، كَانَ يَقْدَمُ البَصْرَةَ لِلتِّجَارَةِ، فَتَخَلَّفَ، وَتَزَوَّجَ عُلَيَّةَ بِنْتَ حَسَّانٍ؛ مَوْلاَةً لِبَنِي شَيْبَانَ، وَكَانَتْ نَبِيْلَةً عَاقِلَةً، لَهَا دَارٌ بالعوقة بالبصرة، تُعْرَفُ بِهَا، وَكَانَ صَالِحٌ المُرِّيُّ وَغَيْرُهُ مِنْ وُجُوْهِ البَصْرَةِ وَفُقَهَائِهَا يَدْخُلُوْنَ عَلَيْهَا، فَتَبْرُزُ لَهُم، وَتُحَادِثُهُم، وَتُسَائِلُهُم، وَأَقَامَ ابْنُهَا إِسْمَاعِيْلُ بِالبَصْرَةِ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: مَاتَ أبي بِشْرٍ بِبَغْدَادَ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَرَوَى عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، عَنْ شُعْبَةَ، قَالَ: ابْنُ عُلَيَّةَ رَيْحَانَةُ الفُقَهَاءِ.
وَرَوَى عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ، قَالَ: ابْنُ عُلَيَّةَ أَثْبَتُ مِنْ وُهَيْبٍ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ هُشَيْمٍ.
وَرَوَى عَفَّانُ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حَمَّادِ بنِ سَلَمَةَ، فَأَخْطَأَ فِي حَدِيْثٍ، وَكَانَ لاَ يَرْجِعُ إِلَى قَوْلِ أَحَدٍ، فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ خُوْلِفْتَ فِيْهِ. فَقَالَ: مَنْ? قَالُوا: حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ. فَقِيْلَ: إِنَّ إِسْمَاعِيْلَ ابْنَ عُلَيَّةَ يُخَالِفُكَ. فَقَامَ، وَدَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: القَوْلُ مَا قَالَ إِسْمَاعِيْلُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، عَنْ أَبِيْهِ: إِلَيْهِ -يَعْنِي: إِسْمَاعِيْلَ- المُنْتَهَى فِي التَّثَبُّتِ بِالبَصْرَةِ.
وَعَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: فَاتَنِي مَالِكٌ، فَأَخْلَفَ اللهُ عَلَيَّ سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، وَفَاتَنِي حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ، فَأَخْلَفَ اللهُ عَلَيَّ إِسْمَاعِيْلَ ابْنَ عُلَيَّةَ، كَانَ حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ لاَ يَفْرَقُ مِنْ مُخَالفَةِ وُهَيْبٍ وَالثَّقَفِيِّ، وَيَفْرَقُ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ إِذَا خَالَفَه. وَكَذَلِكَ رَوَاهُ: مُسْلِمٌ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ.
وَرَوَى أبي بَكْرٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، قَالَ: نَشَأْتُ فِي الحَدِيْثِ يَوْمَ نَشَأْتُ، وَمَا أَحَدٌ يُقَدَّمُ فِي الحَدِيْثِ عَلَى إِسْمَاعِيْلَ ابْنِ عُلَيَّةَ.
وَرَوَى أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحْرِزٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: كَانَ إِسْمَاعِيْلُ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، صَدُوْقاً، مُسْلِماً، وَرِعاً، تَقِيّاً.
وَقَالَ قُتَيْبَةُ: كَانُوا يَقُوْلُوْنَ: الحُفَّاظُ أَرْبَعَةٌ: إِسْمَاعِيْلُ، وَوُهَيْبٌ، وَعَبْدُ الوَارِثِ، وَيَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ.
وَرَوَى يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ، عَنِ الهَيْثَمِ بنِ خَالِدٍ، قَالَ: اجْتَمَعَ حُفَّاظُ البَصْرَةِ، فَقَالَ أَهْلُ الكُوْفَة لَهُم: نَحُّوا عَنَّا إِسْمَاعِيْلَ، وَهَاتُوا مَنْ شِئْتُمْ.
وَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: مَا رَأَيْتُ لابْنِ عُلَيَّةَ كِتَاباً قَطُّ. وَكَانَ يُقَالُ: ابْنُ عُلَيَّةَ يَعُدُّ الحُرُوْفَ.
وَقَالَ أبي دَاوُدَ: مَا أَحَدٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ إِلاَّ وَقَدْ أَخْطَأَ، إِلاَّ إِسْمَاعِيْلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، وَبِشْرُ بنُ المُفَضَّلِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ابْنُ عُلَيَّةَ ثِقَةٌ، ثَبْتٌ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثَبْتاً، حُجَّةً، وَلِيَ صَدَقَاتِ البَصْرَةِ، وَوَلِيَ بِبَغْدَادَ المَظَالِمَ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ هَارُوْنَ، فَنَزَلَ هُوَ وَوَلَدُهُ بَغْدَادَ، وَاشْتَرَى بِهَا دَاراً، وَتُوُفِّيَ بِهَا، وَصَلَّى عَلَيْهِ ابْنُه إِبْرَاهِيْمُ؛ أَحَدُ كِبَارِ الجَهْمِيَّةِ، وَمِمَّنْ نَاظَرَ الشَّافِعِيَّ، وَلَهُ تَصَانِيْفُ، وَدُفِنَ فِي مَقَابِرِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَالِكٍ.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَزَعَمَ عَلِيُّ بنُ حُجْرٍ أَنَّ عُلَيَّةَ إِنَّمَا هِيَ جَدَّتُهُ لأُمِّهِ.
قَالَ العَيْشِيُّ: قَالَ لِي عَبْدُ الوَارِثِ بنُ سَعِيْدٍ: أَتَتْنِي عُلَيَّةُ بِابْنِهَا، فَقَالَتْ: هَذَا ابْنِي، يَكُوْنُ مَعَكَ، وَيَأْخُذُ بِأَخْلاَقِكَ. قَالَ: وَكَانَ مِنْ أَجْمَلِ غُلاَمٍ بِالبَصْرَةِ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَا أَقُوْلُ: إِنَّ أَحَداً أَثْبَتُ فِي الحَدِيْثِ مِنْ إسماعيل.
قَالَ أبي دَاوُدَ: أَرْوَاهُم عَنِ الجُرَيْرِيِّ: إِسْمَاعِيْلُ ابْنُ عُلَيَّةَ.
وَقَالَ أبي جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ سَعِيْدٍ الدَّارِمِيُّ: لاَ يُعْرَفُ لابْنِ عُلَيَّةَ غَلَطٌ، إِلاَّ فِي حَدِيْثِ جَابِرٍ فِي المُدَبَّرِ، جَعَلَ اسْمَ الغُلاَمِ اسْمَ المَوْلَى، وَاسْمَ المَوْلَى اسْمَ الغُلاَمِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: أَخْبَرَنَا بَعْضُ أَصْحَابِنَا: أَنَّ ابْنَ عُلَيَّةَ لَمْ يَضْحَكْ مُنْذُ عِشْرِيْنَ سَنَةً.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ المُثَنَّى: بِتُّ لَيْلَةً عِنْدَ ابْنِ عُلَيَّةَ، فَقَرَأَ ثُلُثَ القُرْآنِ، وَمَا رَأَيْتُهُ ضَحِكَ قَطُّ.
قَالَ عُبَيْدُ اللهِ العَيْشِيُّ: حَدَّثَنَا الحَمَّادَانِ: أَنَّ ابْنَ المُبَارَكِ كَانَ يَتَّجِرُ، وَيَقُوْلُ: لَوْلاَ خَمْسَةٌ مَا تَجِرْتُ: السُّفْيَانَانِ، وَفُضَيْلُ بنُ عِيَاضٍ، وَابْنُ السَّمَّاكِ، وَابْنُ عُلَيَّةَ، فَيَصِلُهُم. فَقَدِمَ ابْنُ المُبَارَكِ سَنَةً، فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ وَلِيَ ابْنُ عُلَيَّةَ القَضَاءَ، فَلَمْ يَأْتِهِ، وَلَمْ يَصِلْهُ، فَرَكِبَ إِلَيْهِ ابْنُ عُلَيَّةَ، فَلَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَأْساً، فَانْصَرَفَ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الغَدِ، كَتَبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ رُقعَةً يَقُوْلُ: قَدْ كُنْتُ مُنْتَظِراً لِبِرِّكَ، وَجِئْتُكَ فَلَمْ تكلمني، فما رأيت مِنِّي? فَقَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: يَأْبَى هَذَا الرَّجُلُ إِلاَّ أَنْ نُقَشِّرَ لَهُ العَصَا. ثُمَّ كتب إليه:
يَا جَاعِلَ العِلْمِ لَهُ بَازِياً ... يَصْطَادُ أَمْوَالَ المَسَاكِيْنِ
الأَبْيَاتُ المَذْكُوْرَةُ: فَلَمَّا قَرَأَهَا، قَامَ مِنْ مَجْلِسِ القَضَاءِ، فَوَطِئَ بِسَاطَ هَارُوْنَ الرَّشِيْدِ، وَقَالَ: الله الله، ارْحَمْ شَيْبَتِي، فَإِنِّي لاَ أَصْبِرُ عَلَى الخَطَأِ. فَقَالَ: لَعَلَّ هَذَا المَجْنُوْنَ أَغرَى عَلَيْكَ. ثُمَّ أَعفَاهُ، فَوَجَّهَ إِلَيْهِ ابْنُ المُبَارَكِ بِالصُّرَّةِ.
هَذِهِ حِكَايَةٌ مُنْكَرَةٌ مِنْ جِهَةِ أَنَّ العَيْشِيَّ يَروِيهَا عَنِ الحَمَّادَيْنِ، وَقَدْ مَاتَا قَبْلَ هَذِهِ القِصَّةِ بِمُدَّةٍ، وَلَعَلَّ ذَلِكَ أَدْرَجَه العَيْشِيُّ.
قَالَ سَهْلُ بنُ شَاذَوَيْهِ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ خَشْرَمٍ يَقُوْلُ: قُلْتُ لِوَكِيْعٍ: رَأَيْتُ إِسْمَاعِيْلَ ابْنَ عُلَيَّةَ يَشْرَبُ النَّبِيذَ حَتَّى يُحْمَلَ عَلَى الحِمَارِ، يَحْتَاجُ مَنْ يَرُدُّه إِلَى مَنْزِلِهِ فَقَالَ وَكِيْعٌ: إِذَا رَأَيْتَ البَصْرِيَّ يَشْرَبُ، فَاتَّهِمْه. قُلْتُ: وَكَيْفَ? قَالَ: إِنَّ الكُوْفِيَّ يَشْرَبُهُ تَدَيُّناً، وَالبَصرِيُّ يَترُكُهُ تَدَيُّناً.
وَهَذِهِ حِكَايَةٌ غَرِيْبَةٌ، مَا عَلِمْنَا أَحَداً غمز إسماعيل يشرب المُسْكِرِ قَطُّ، وَقَدِ انحَرَفَ بَعْضُ الحُفَّاظِ عَنْهُ بِلاَ حُجَّةٍ، حَتَّى إِنَّ مَنْصُوْرَ بنَ سَلَمَةَ الخُزَاعِيَّ تَحَدَّثَ مَرَّةً، فَسَبَقَهُ لِسَانُهُ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ ابْنُ عُلَيَّةَ ... ، ثُمَّ قَالَ: لاَ، وَلاَ كَرَامَةَ، بَلْ أَرَدْتُ زُهَيْراً. وَقَالَ: لَيْسَ مَنْ قارف الذنب كمن لم يفارقه، أنا -والله- استتبته.
قُلْتُ: يُشِيْرُ إِلَى تِلْكَ الهَفْوَةِ الصَّغَيْرَةِ، وَهَذَا مِنَ الجَرحِ المَرْدُوْدِ، وَقَدِ اتَّفَقَ عُلَمَاءُ الأُمَّةِ عَلَى الاحْتِجَاجِ بِإِسْمَاعِيْلَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ العَدْلِ المَأْمُوْنِ. وَقَدْ قَالَ عَبْدُ الصَّمَدِ بنُ يَزِيْدَ مَرْدَوَيْه: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيْلَ ابْنَ عُلَيَّةَ يَقُوْلُ: القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ غَيْرُ مَخْلُوْقٍ.
وَقَدْ كَانَ بَيْنَ ابْنِ طَبَرْزَدَ وَبَيْنَ ابْنِ عُلَيَّةَ أَرْبَعَةُ أَنْفُسٍ فِي حَدِيْثَيْنِ مَشْهُوْرَيْنِ مِنَ "الغَيْلاَنِيَّاتِ"، وَهَذَا غَايَةٌ فِي العُلُوِّ، رَوَاهُمَا عَنِ ابْنِ الحُصَيْنِ، أَخْبَرَنَا أبي طَالِبٍ مُحَمَّدُ، بنُ مُحَمَّدٍ أَخْبَرَنَا أبي بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ العَدُوِّ.
أَخْبَرْنَاهُ أحْمَدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، وَجَمَاعَةٌ كتابة، بسماعهم من عمر بن طبرزد.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ أَحْمَدَ الغَرَّافِيِّ، أَخْبَرَكُم مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ القَطِيْعِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ الهَاشِمِيُّ، أَخْبَرَنَا أبي طَاهِرٍ الذَّهَبِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا المُؤَمَّلُ بنُ هِشَامٍ اليَشْكُري، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، أَخْبَرَنَا أَيُّوْبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: مَكَثتُ عِشْرِيْنَ سَنَةً يُحَدِّثُنِي مَنْ لاَ أَتَّهِمُ: أَنَّ ابْنَ عُمَرَ طَلَّقَ امْرَأَتَه ثَلاَثاً وَهِيَ حَائِضٌ، فَأُمِرَ أَنْ يُرَاجِعَهَا، فَجَعَلْتُ لاَ أَتَّهِمُهُم، وَلاَ أَعْرِفُ الحَدِيْثَ، حَتَّى لَقِيْتُ أَبَا غَلاَّبٍ يُوْنُسَ بنَ جُبَيْرٍ البَاهِلِيَّ -وَكَانَ ذَا ثَبْتٍ1 فَحَدَّثَنِي: أَنَّهُ سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ، فَحَدَّثَهُ أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَاحِدَةً وَهِيَ حَائِضٌ، فَأُمِرَ أَنْ يُرَاجِعَهَا. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَفَحُسِبَتْ عَلَيْهِ? قَالَ: فَمَهْ، أَوَ إِنْ عَجَزَ2.
قَالَ أَحْمَدُ، وَالفَلاَّسُ، وَزِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ، وَمَحْمُوْدُ بنُ خِدَاشٍ، وَطَائِفَةٌ: مَاتَ ابْنُ عُلَيَّةَ فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: ابْنُ عُلَيَّةَ: ثَبْتٌ جدًّا، توفي يوم الثلاثاء، لِثَلاَثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ سُفْيَانَ الحَافِظُ: عَنْ مُحَمَّدِ بنِ فُضَيْلٍ، قَالَ: كُنَّا بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَتِسْعِيْنَ، فَقَدِمَ عَلَيْنَا رَاشِدٌ الخَفَّافُ، فَقَالَ: دَفَنَّا إِسْمَاعِيْلَ ابْنَ عُلَيَّةَ يَوْمَ الخَمِيْسِ، لِخَمْسٍ -أَوْ سِتٍّ- بَقِيْنَ مِنْ ذِي القَعْدَةِ. وَقَالَ: سِرْنَا تِسْعَةَ أَيَّامٍ -يُرِيْدُ: سَارَ مِنْ بَغْدَادَ إِلَى مَكَّةَ فِي هَذِهِ المُدَّةِ اليَسِيْرَةِ، وَهَذَا سَيْرٌ سَرِيْعٌ. وَأَمَّا مَنْ قَالَ: مَاتَ سنة أربع وتسعين، فقد غلط.
سير أعلام النبلاء - شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي
إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي بالولاء، البصري، أبو بشر:
من أكابر حفاظ الحديث. كوفي الأصل، تاجر. كان حجة في الحديث، ثقة مأمونا. وولي صدقات البصرة، ثم المظالم ببغداد في آخر خلافة هارون الرشيد، وتوفي بها. وكان يكره أن يقال له (ابن علية) وهي أمه .
-الاعلام للزركلي-
إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن علية وَهِي أمه وجده مقسم الْأَسدي مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ أَبُو بشر
روى عَن حبيب بن الشَّهِيد وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَحميد الطَّوِيل وَدَاوُد ابْن أبي هِنْد وَشعْبَة وَالثَّوْري
وَعنهُ الْحسن بن عَرَفَة وَأحمد بن حَنْبَل وَابْن رَاهَوَيْه وَابْن الْمَدِينِيّ وَبُنْدَار ومسدد وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِي وَغَيرهم
وَقَالَ شُعْبَة ابْن علية سيد الْمُحدثين وَرَيْحَانَة الْفُقَهَاء
وَقَالَ أَحْمد إِلَيْهِ الْمُنْتَهى فِي التثبت بِالْبَصْرَةِ
وَقَالَ عندر لَيْسَ أحد مقدم فِي الحَدِيث عَلَيْهِ
وَقَالَ ابْن معِين كَانَ ثِقَة مَأْمُونا صَدُوقًا ورعاً تقياً
وَقَالَ قُتَيْبَة كَانُوا يَقُولُونَ الْحفاظ أَرْبَعَة ابْن علية وَعبد الْوَارِث وَيزِيد ابْن زريسع ووهيب
وَقَالَ أَبُو دَاوُد مَا أحد من الْمُحدثين إِلَّا قد أَخطَأ إِلَّا ابْن علية وَبشر بن الْمفضل مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة ومولده سنة عشر وَمِائَة
طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.
إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن مقسم أبي بشر الأسدى مَوْلَاهُم الْمَعْرُوف بِابْن علية هُوَ من أهل الْبَصْرَة وَأَصله كوفى
سمع من أَبى التياح الصيفى حَدِيثا وَاحِدًا
روى عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب وَأَيوب السختيانى وَابْن عون وَحميد الطَّوِيل وَغَيرهم وَذكر الْخلال أَنه روى عَن أَحْمد وَذكر القاضى أبي الْحُسَيْن أَن أَحْمد سمع
مِنْهُ وَكَذَلِكَ ابْن جريج وَشعْبَة وَحَمَّاد بن زيد وَعبد الرَّحْمَن بن مهدى وَيحيى بن معِين وعَلى بن المدينى وَجمع
وَولى ابْن علية الْمَظَالِم بِبَغْدَاد فى أَيَّام الرشيد وَحدث بهَا إِلَى أَن مَاتَ
وَكَانَ يُنكر على من يَقُول لَهُ ابْن علية وَقيل هى أمه وَقيل هى جدته أم أَبِيه
قَالَ ابْن مهدى ابْن علية أثبت من هشيم وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل كَانَ حَمَّاد بن زيد لَا يعبأ إِذا خَالفه الثقفى ووهيب وَكَانَ هاب أَو يتهيب إِسْمَاعِيل بن علية إِذا خَالفه
وَقَالَ عبد الله بن أَحْمد سَمِعت أَبى يَقُول فاتنى مَالك فأخلف الله على سُفْيَان بن عُيَيْنَة وفاتنى حَمَّاد بن يزِيد فأخلف الله على إِسْمَاعِيل بن علية وروى الدارقطنى بِإِسْنَادِهِ أَن ابْن علية كَانَ إِذا أُقِيمَت الصَّلَاة قَالَ هَاهُنَا أَحْمد بن حَنْبَل فَإِن قَالُوا نعم قَالَ قُولُوا لَهُ يتَقَدَّم
وَقَالَ الشَّيْخ تقى الدّين ابْن تَيْمِية كَانَ إِسْمَاعِيل إِمَامًا وَهُوَ من شُيُوخ الإِمَام أَحْمد وَكَانَ متكلما وَله مناظرات مَعَ الشافعى
مَاتَ فى ذى الْقعدَة سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة بِبَغْدَاد
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد - إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن مفلح، أبي إسحاق، برهان الدين.
إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم، أبي بشر الأسدي المعروف بابن علية (وعلية هي أمة) ، كوفي الأصل، كان حافظا فقيها كبير القدر ثقة ثبتا في الحديث حجة. سمع أيوب السختياني، ومحمد بن المنكدر وغيرهما، حدث عنه ابن جريج وشعبة وهما من شيوخه وعلي بن المديني وآخرون، ولي صدقات البصرة، وولي المظالم ببغداد في آخر خلافة الرشيد، وقيل إنه قال بخلق القرآن، كما ذكر أنه تاب مما قال، وله ابن اسمه إبراهيم يدعي أيضا (ابن علية) كان جهميا يقول بخلق القرآن، وله مصنفات في الفقه ، ينظر: تهذيب التهذيب 1 / 275، وتذكرة الحفاظ: 1 / 296، وميزان الاعتدال: 1 / 216 و20، والأعلام للزركلي: 1 / 301.
الشيخ الإمام أبو بشر إسمعيل بن إبراهيم بن مِقْسَم، المعروف بابن عُليَّة الأسدي مولاهم البصري، المتوفى في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة، عن ثلاث وثمانين [سنة] تابعي وعُليَّة أمه.
روى عن عبد العزيز بن صهيب وأيوب السَّختياني وابن عون وحميد الطويل. وعنه الشافعي وأَحمد بن حنبل وابن جُرَيْج وشعبة وحَمَّاد بن زيد وابن معين وابن المدينيّ. وكان سَيِّد المحدِّثين، ثقة ورعًا تقيًا، يتجر في البُر وينفق. ولي المظالم ببغداد وكان ناظر الصدقات بالبصرة، وقد ولاه الرشيد القضاء فلما بلغ ابن المبارك ذلك إليه كتب يلومه فاستعفي. ذكره ابن كثير وابن الأثير.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
إسماعيل بن علية مولى بنى أسد وهو إسماعيل بن إبراهيم بن سهم وعلية أمه كان مولده سنة عشر ومائة ومات سنة ثلاث أو أربع وتسعين ومائة وكان من المتقنين وأهل الفضل في الدين
مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).
إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سهم بن مقسم الْأَسدي الْبَصْرِيّ مولى بني أَسد بن خُزَيْمَة وَأمه علية مولاة لبني أَسد يكنى أَبَا بشر
ولد سنة عشر وَمِائَة وَمَات سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعين وَمِائَة فِي ذِي الْقعدَة
روى عَن أبي حَيَّان يحيى بن سعيد التَّيْمِيّ فِي الايمان وَالْجهَاد والفضائل وَالتَّفْسِير وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وخَالِد الْحذاء وعبد العزيز بن صُهَيْب وَمَنْصُور بن عبد الرحمن وَسَعِيد الْجريرِي وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ وَيُونُس بن عبيد وَدَاوُد بن أبي هِنْد وروح بن الْقَاسِم وَهِشَام بن حسان وَشعْبَة وَأبي رَيْحَانَة وَحميد الطَّوِيل وَابْن جريج وحجاج بن أبي عُثْمَان الصَّواف وَالقَاسِم بن مهْرَان وَيحيى بن أبي إِسْحَاق وعبد الحميد صَاحب الزيَادي والوليد بن أبي هِشَام وَهِشَام الدستوَائي وسُفْيَان الثَّوْريّ فِي الصَّلَاة وَمعمر فِي الزَّكَاة وَالنِّكَاح وَسليمَان التَّيْمِيّ فِي الصَّوْم وعبد الله بن سوَادَة فِي الصَّوْم وَابْن عون فِي الصَّوْم وَالْحج والوصايا والفتن وَأبي التياح فِي الْحَج وَعَاصِم الْأَحول فِي الْحَج ووهيب بن خَالِد فِي الْحَج وَحَدِيثه عَن وهيب غَرِيب تفرد بِهِ حَمَّاد ابْنه عَنهُ وَعلي بن الْمُبَارك فِي الْحَج وَالْجهَاد وَأبي مسلمة سعيد بن يزِيد فِي الْأَشْرِبَة والفتن وَإِسْحَق بن سُوَيْد الْعَدوي فِي الْأَشْرِبَة والمثنى بن سعيد فِي الْأَطْعِمَة وحبِيب بن الشَّهِيد فِي الْفَضَائِل وَيزِيد الرشك فِي الْقدر
روى عَنهُ ابْن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب وَعلي بن حجر وَعَمْرو النَّاقِد وَيَعْقُوب الدَّوْرَقِي وَيحيى بن أَيُّوب وَإِسْحَاق الْحَنْظَلِي وَأَبُو كريب وَيحيى بن يحيى وَمُحَمّد بن الصَّباح وَمُحَمّد بن عبد الله بن نمير وَدَاوُد بن رشيد وسريح بن يُونُس وَمُحَمّد بن أبي بكر الْمقدمِي وَحَمَّاد ابْنه وَأحمد بن منيع وَإِبْرَاهِيم بن دِينَار وَإِسْمَاعِيل بن سَالم وَعَمْرو بن زُرَارَة بن حَاتِم وَأحمد بن حَنْبَل وشجاع بن مخلد
رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه.