عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري أبي بكر

أبي بكر النيسابوري عبد الله

تاريخ الولادة238 هـ
تاريخ الوفاة324 هـ
العمر86 سنة
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةغير معروف
أماكن الإقامة
  • نيسابور - إيران
  • الحجاز - الحجاز
  • العراق - العراق
  • بغداد - العراق
  • بلاد الشام - بلاد الشام
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون النيسابوري : ولد سنة ثمان وثلاثين ومائتين ومات في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وهو مولى أبان بن عثمان بن عفان، وسكن بغداد، وكان زاهداً بقي أربعين سنة لم يتم الليل يصلي الغداة على طهارة العشاء، وجمع بين الفقه والحديث وله زيادات كتاب المزني.

الترجمة

أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون النيسابوري : ولد سنة ثمان وثلاثين ومائتين ومات في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وهو مولى أبان بن عثمان بن عفان، وسكن بغداد، وكان زاهداً بقي أربعين سنة لم يتم الليل يصلي الغداة على طهارة العشاء، وجمع بين الفقه والحديث وله زيادات كتاب المزني.
وقال الدارقطني: ما رأيت أحفظ منه. وقال الدارقطني أيضاً: كنا ببغداد في مجلس فيه جماعة من الحفاظ يتذاكرون فجاء رجل من الفقهاء فسألهم: من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: " جعلت لي الأرض مسجداً وجعلت تربتها لنا طهوراً "، فقالت الجماعة: روى هذا الحديث فلان وفلان، فقال السائل: أريد هذه اللفظة: " وتربتها "، فلم يكن عند أحد منهم جواب. ثم قالوا: ليس لنا غير أبي بكر النيسابوري، فقاموا بأجمعهم إلى أبي بكر فسألوه عن هذه اللفظة فقال: نعم، حدثنا فلان عن فلان، وساق الحديث في الوقت من حفظه واللفظة فيه.

- طبقات الفقهاء / لأبو اسحاق إبراهيم بن علي الشيرازي -.

 

 

أبي بكر بن زياد النيسأبيرى

قدم إلى مصر للتلقي على "يونس بن عبد الأعلى".

كتاب «تاريخ المصريين» للمؤرخ المصري «ابن يونس الصدفي»

 

 

عبد الله بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن وَاصل بن مَيْمُون الإِمَام الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو بكر النيسابوري الْفَقِيه
مولى آل عُثْمَان رضى الله عَنهُ
ولد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْن

سمع مُحَمَّد بن يحيى وَأحمد بن يُوسُف وَعبد الله بن هَاشم وَأحمد بن الْأَزْهَر بِبَلَدِهِ وَيُونُس وَالربيع وَأَبا إِبْرَاهِيم المزنى وَأَبا زرْعَة الرازى وَالْعَبَّاس بن الْوَلِيد البيروتى وَالْحسن بن مُحَمَّد الزعفرانى وعَلى بن حَرْب وَمُحَمّد بن عَوْف وَآخَرين
روى عَنهُ ابْن عقدَة وَأَبُو على النيسابورى وَحَمْزَة الكنانى والدارقطنى وَابْن المظفر وَأَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة الأصبهانى وَأَبُو عمر بن حيويه وَأَبُو حَفْص الكتانى وَابْن شاهين والمخلص وَعبيد الله بن أَحْمد الصيدلانى وَإِبْرَاهِيم ابْن خرشيد قَوْله وَآخَرُونَ
قَالَ الْحَاكِم كَانَ إِمَام عصره من الشَّافِعِيَّة بالعراق وَمن أحفظ النَّاس للفقهيات وَاخْتِلَاف الصَّحَابَة
وَقَالَ الدارقطنى مَا رَأَيْت أحفظ مِنْهُ وَكَانَ يعرف زيادات الْأَلْفَاظ فى الْمُتُون وَلما قعد للتحديث قَالُوا حدث قَالَ بل سلوا فَسئلَ عَن أَحَادِيث أجَاب فِيهَا وأملاها
وَكَانَ حَدثنَا عَن يُوسُف بن مُسلم عَن حجاج عَن ابْن جريج عَن أَبى الزبير عَن جَابر عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا تنْكح الْمَرْأَة على عَمَّتهَا وَلَا على خَالَتهَا)

ثمَّ قَالَ صَوَابه عَن أَبى الزبير عَن طَاوس مُرْسلا
وَكَانَ يُقَال إِن أَبَا بكر النيسابورى أَقَامَ أَرْبَعِينَ سنة لَا ينَام اللَّيْل ويتقوت كل يَوْم بِخمْس حبات وَيصلى صَلَاة الْغَدَاة على طَهَارَة الْعشَاء الْأَخير
توفى فى رَابِع ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة
وَمن الرِّوَايَة عَنهُ
أخبرنَا شَيخنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ إِذْنا خَاصّا أخبرنَا أَحْمد بن إِسْحَاق أخبرنَا الْفَتْح بن عبد الله أخبرنَا هبة الله بن الْحُسَيْن أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد حَدثنَا عِيسَى ابْن على حَدثنَا أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد النيسابورى إملاء حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد حَدثنِي الْأَعْمَش عَن أَبى صَالح عَن أَبى هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يمشى الرجل فى نعل وَاحِدَة
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ
قَالَ فى حَدِيث أسيد بن ظهير وَقيل أسيد بن حضير عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قضى إِذا وجدت السّرقَة عِنْد الرجل غير الْمُتَّهم فَإِن شَاءَ سَيِّدهَا أَخذهَا بِالثّمن وَإِن شَاءَ اتبع صَاحبهَا مَا أعلم أحدا من الْفُقَهَاء قَالَ بِهَذَا الحَدِيث إِلَّا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه
قيل لِأَحْمَد ابْن حَنْبَل تذْهب إِلَيْهِ قَالَ لَا قد اخْتلفُوا فِيهِ وأذهب إِلَى حَدِيث الْحسن عَن سَمُرَة عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (من وجد مَاله عِنْد رجل فَهُوَ أَحَق بِهِ)

قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رَحمَه الله فى آخر بَاب الْغَصْب حَدِيث أسيد رَوَاهُ النسائى وَأَبُو دَاوُد فى الْمَرَاسِيل وَفِيه أَنه قضى بِهِ أَبُو بكر وَعمر
قلت وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الطبرانى فى مُعْجَمه الْكَبِير فَقَالَ حَدثنَا على بن عبد الْعَزِيز حَدثنَا هَوْذَة بن خَليفَة حَدثنَا ابْن جريج عَن عِكْرِمَة بن خَالِد أَن أسيد بن حضير بن سماك حَدثهُ قَالَ كتب مُعَاوِيَة إِلَى مَرْوَان ابْن الحكم إِذا سرق الرجل فَوجدَ سَرقته فَهُوَ أَحَق بهَا إِذا وجدهَا
فَكتب إِلَى مَرْوَان بذلك وَأَنا عَامله على الْيَمَامَة فَكتبت إِلَى مَرْوَان أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى أَن السّرقَة إِذا وجدت عِنْد الرجل غير الْمُتَّهم فَإِن شَاءَ سَيِّدهَا أَخذهَا بِالثّمن وَإِن شَاءَ اتبع سارقه ثمَّ قضى بذلك أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان
فَبعث مَرْوَان بكتابى إِلَى مُعَاوِيَة فَبعث مُعَاوِيَة إِلَى مَرْوَان إِنَّك لست وَلَا أسيد تقضيان على فِيمَا وليت ولكنى أقضى عَلَيْكُمَا فأنفذ مَا أَمرتك بِهِ
فَبعث مَرْوَان بِكِتَاب مُعَاوِيَة إِلَى فَقلت وَالله لَا أقضى بِهِ أبدا
وفى لفظ النسائى أَيْضا أَنه قضى بِهِ أَبُو بكر وَعمر وَهَذَا لفظ النسائى أخبرنى هَارُون بن عبد الله حَدثنَا حَمَّاد بن مسْعدَة عَن ابْن جريج عَن عِكْرِمَة بن خَالِد حَدَّثَنى أسيد بن حضير بن سماك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى أَنه إِذا وجدهَا فى يَد الرجل غير الْمُتَّهم فَإِن شَاءَ أَخذهَا بِمَا اشْتَرَاهَا وَإِن شَاءَ اتبع سارقه وَقضى بذلك أَبُو بكر وَعمر
أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور حَدثنَا سعيد بن ذويب قَالَ حَدثنَا عبد الرَّزَّاق

عَن ابْن جريج وَلَقَد أخبرنى عِكْرِمَة بن خاد أَن أسيد بن حضير الأنصارى ثمَّ أحد بنى حَارِثَة أخبرهُ أَنه كَانَ عَاملا على الْيَمَامَة وَأَن مَرْوَان كتب إِلَيْهِ أَن مُعَاوِيَة كتب إِلَيْهِ أَن أَيّمَا رجل سرق مِنْهُ سَرقَة فَهُوَ أَحَق بهَا حَيْثُ وجدهَا
ثمَّ كتب بذلك مَرْوَان إِلَى فَكتبت إِلَى مَرْوَان أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى بِأَنَّهُ إِذا كَانَ الذى ابتاعها من الذى سَرَقهَا غير مُتَّهم يُخَيّر سَيِّدهَا فَإِن شَاءَ أَخذ الذى سرق مِنْهُ بِثمنِهَا وَإِن شَاءَ اتبع سارقها ثمَّ قضى بذلك أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان
فَبعث مَرْوَان بكتابى إِلَى مُعَاوِيَة وَكتب مُعَاوِيَة إِلَى مَرْوَان إِنَّك لست أَنْت وَلَا أسيد تقضيان على ولكنى أقضى فِيمَا وليت عَلَيْكُمَا فأنفذ لما أَمرتك بِهِ
فَبعث مَرْوَان بِكِتَاب مُعَاوِيَة فَقلت لَا أقضى بِهِ مَا وليت بِمَا قَالَ مُعَاوِيَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فى الْمَرَاسِيل بِنَحْوِ هَذَا الْمَعْنى

طبقات الشافعية الكبرى للإمام تاج الدين السبكي

 

عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، أبو بكر:
حافظ للحديث، كان إمام الشافعية في عصره بالعراق. له تصانيف .

-الاعلام للزركلي-

 

 

ابْن زِيَاد
الْحَافِظ المجود الْعَلامَة أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن وَاصل النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه الشَّافِعِي
سمع يُونُس الصَّدَفِي وَالربيع وَأَبا زرْعَة
وَمِنْه أَبُو عَليّ وَالدَّارَقُطْنِيّ
قَالَ الْحَاكِم كَانَ إِمَام عصره من الشَّافِعِيَّة بالعراق وَمن أحفظ النَّاس للفقهيات وَاخْتِلَاف الصَّحَابَة
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ مَا رَأَيْت أحفظ مِنْهُ كَانَ يعرف زيادات الْأَلْفَاظ فِي الْمُتُون وَلما جلس للتحديث قيل لَهُ حدث قَالَ بل سلوا أَنْتُم فَسئلَ عَن أَحَادِيث فَأجَاب فِيهَا وأملاها
ولد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَمَات رَابِع ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة

طبقات الحفاظ - لجلال الدين السيوطي.

 

ابن زياد النَّيْسَأبيرِيُّ:
الإِمَامُ الحَافِظُ العَلاَّمَةُ شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أبي بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زِيَاد بنِ وَاصلِ بن مَيْمُوْنٍ النَّيْسَأبيرِيُّ، مَوْلَى أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُثْمَان بن عَفَّان، الأُمَوِيُّ، الحَافِظُ، الشَّافِعِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ.
تفقَّه: بِالمُزَنِيّ، وَالرَّبِيْع، وَابْنِ عَبْدِ الحَكَمِ، وَسَمِعَ مِنْهُم، وَمِنْ: مُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبد الرحمن بن وَهْبٍ، وَأَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيّ، وَالعَبَّاس بن الوَلِيْدِ العُذْرِيّ، وَمُحَمَّد بن عُزَيز الأَيْلِيِّ، وَابْن وَارَة، وَابْنِ حَاتِم، وَأَحْمَد بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي الخنَاجر، وَبَكَّار بنِ قُتَيْبَةَ، وَأَبِي بَكْرٍ الصَّاغَانِيّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنْ طَبَقَتِهِم. وَبَرَعَ فِي الْعلمين: الحديث والفقه، وفاق الأقران.
أَخَذَ عَنْهُ: مُوْسَى بنُ هَارُوْنَ الحَافِظ -وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ، بَلْ مِنْ شُيُوخِهِ، وَرَوَى عَنْهُ: ابْنُ عُقْدَةَ، وَأبي إِسْحَاقَ بن حَمْزَةَ، وَحَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الكِنَانِيُّ، وَابْنُ المظَفَّر، وَالدَّارَقُطْنِيّ، وَابْنُ شَاهِيْنٍ، وَأبي حَفْصٍ الكَتَّانِي، وَعُبَيْد اللهِ بن أَحْمَدَ الصَّيْدَلاَنِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ خُرَّشِيذ قَوْله، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.
قَالَ أبي عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ إِمَام الشَّافعيين فِي عصرِهِ بالعراق، ومن أَحفَظِ النَّاسِ لِلْفقهيَّات وَاخْتِلاَفِ الصَّحَابَة. سَمِعَ بنَيْسَأبيرَ، وَالعِرَاق، وَمِصْر، وَالشَّام، وَالحِجَاز.
قَالَ البَرْقَانِيّ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيّ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَأبيرِيِّ.
وَقَالَ أبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَأبيرِيّ فَقَالَ: لَمْ نَرَ مثلَه فِي مَشَايِخنَا، لَمْ نَرَ أَحفَظَ مِنْهُ لِلأَسَانيد وَالمتُوْنَ، وَكَانَ أَفقه المَشَايِخ، وَجَالس المُزَنِيَّ وَالرَّبِيْعَ، وَكَانَ يَعرِفُ زيَادَاتِ الأَلْفَاظِ فِي المتُوْنِ. وَلَمَّا قَعَدَ لِلتَّحديث، قَالُوا حدِّثْ، قَالَ: بَلْ سَلُوا، فَسُئِلَ عَنْ أَحَادِيْثَ فَأَجَابَ فِيْهَا، وَأَملاَهَا ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ ابتدأَ فَحَدَّثَ.
قَالَ أبي الفَتْحِ يُوْسُف القَوَّاس: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ النَّيْسَأبيرِيَّ يَقُوْلُ: تَعْرِف مِنْ أَقَامَ أَرْبَعِيْنَ سَنَةً لَمْ ينمِ اللَّيْلَ، وَيتقَوَّتُ كُلّ يَوْم بِخَمْس حبَّات، وَيُصَلِّي صَلاَة الغدَاة عَلَى طهَارَة عِشَاء الآخِرَة؟ ثُمَّ قَالَ: أَنَا هُوَ، وَهَذَا كُلّه قَبْلَ أَنْ أَعرفَ أُمَّ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَيشٍ أَقُول لِمَنْ زَوَّجنِي؟ ثُمَّ قَالَ: مَا أَرَادَ إلَّا الخَيْر.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ أبي بَكْرٍ مِنَ الحُفَّاظِ المجوِّدين.
مَاتَ فِي شَهْرِ رَبِيْعٍ الآخِرِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ عَنْ بضعٍ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي المَعَالِي أَحْمَدَ بنِ إِسْحَاقَ المُؤَيَّد بِمِصْرَ، أَخْبَرَكُم الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا هبة الله ابن الحُسَيْنِ الحَاسِب، وَأَجَاز لَنَا ابْن أَبِي عُمَرَ، وَأبي زَكَرِيَّا بنُ الصَّيْرَفِيّ، قَالاَ: أَخْبَرَنَا أبي الفُتُوْحِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ التَّاجِر سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتّ مائَة، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ الحَاسِبُ، أَخْبَرَنَا أبي الحُسَيْنِ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِمْلاَءً، حَدَّثَنَا أبي بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ زِيَاد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّد بن إِشْكَاب، قَالاَ: حَدَّثَنَا وَهْبُ بنُ جَرِيْر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيْبِ بنِ الشَّهِيْد، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ عُمَر: "عليّ أَقضَانَا، وَأُبَيٌّ أَقرؤنَا".
قَالَ أبي إِسْحَاقَ: وَلابنِ زِيَادٍ كتَاب "زيَادَات كِتَاب المُزَنِيّ".
قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: كُنَّا نتذَاكرُ فَسَأَلَهُم فَقِيْهٌ: مَنْ رَوَى: "وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُوراً"، فَقَامَ الجَمَاعَةُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ بنِ زِيَاد فَسَأَلُوهُ، فَسَاقَ الحَدِيْثَ في الحال من حفظه.

سير أعلام النبلاء: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن  قايمازالذهبي

 

 عبد الله بن مُحَمَّد بن زِيَاد بن وَاصل بن مَيْمُون الإِمَام الْحَافِظ الْكَبِير أَبُو بكر النيسابورى الْفَقِيه مولى آل عُثْمَان رضى الله عَنهُ
ولد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ

سمع مُحَمَّد بن يحيى وَأحمد بن يُوسُف وَعبد الله بن هَاشم وَأحمد بن الْأَزْهَر بِبَلَدِهِ وَيُونُس وَالربيع وَأَبا إِبْرَاهِيم المزنى وَأَبا زرْعَة الرازى وَالْعَبَّاس بن الْوَلِيد البيروتى وَالْحسن بن مُحَمَّد الزعفرانى وعَلى بن حَرْب وَمُحَمّد بن عَوْف وَآخَرين
روى عَنهُ ابْن عقدَة وَأَبُو على النيسابورى وَحَمْزَة الكنانى والدارقطنى وَابْن المظفر وَأَبُو إِسْحَاق بن حَمْزَة الأصبهانى وَأَبُو عمر بن حيويه وَأَبُو حَفْص الكتانى وَابْن شاهين والمخلص وَعبيد الله بن أَحْمد الصيدلانى وَإِبْرَاهِيم ابْن خرشيد قَوْله وَآخَرُونَ
قَالَ الْحَاكِم كَانَ إِمَام عصره من الشَّافِعِيَّة بالعراق وَمن أحفظ النَّاس للفقهيات وَاخْتِلَاف الصَّحَابَة
وَقَالَ الدارقطنى مَا رَأَيْت أحفظ مِنْهُ وَكَانَ يعرف زيادات الْأَلْفَاظ فى الْمُتُون وَلما قعد للتحديث قَالُوا حدث قَالَ بل سلوا فَسئلَ عَن أَحَادِيث أجَاب فِيهَا وأملاها
وَكَانَ حَدثنَا عَن يُوسُف بن مُسلم عَن حجاج عَن ابْن جريج عَن أَبى الزبير عَن جَابر عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم (لَا تنْكح الْمَرْأَة على عَمَّتهَا وَلَا على خَالَتهَا)

ثمَّ قَالَ صَوَابه عَن أَبى الزبير عَن طَاوس مُرْسلا
وَكَانَ يُقَال إِن أَبَا بكر النيسابورى أَقَامَ أَرْبَعِينَ سنة لَا ينَام اللَّيْل ويتقوت كل يَوْم بِخمْس حبات وَيصلى صَلَاة الْغَدَاة على طَهَارَة الْعشَاء الْأَخير
توفى فى رَابِع ربيع الآخر سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة
وَمن الرِّوَايَة عَنهُ
أخبرنَا شَيخنَا أَبُو عبد الله الْحَافِظ إِذْنا خَاصّا أخبرنَا أَحْمد بن إِسْحَاق أخبرنَا الْفَتْح بن عبد الله أخبرنَا هبة الله بن الْحُسَيْن أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد حَدثنَا عِيسَى ابْن على حَدثنَا أَبُو بكر عبد الله بن مُحَمَّد النيسابورى إملاء حَدثنَا مُحَمَّد بن يحيى حَدثنَا مُحَمَّد بن عبيد حَدثنِي الْأَعْمَش عَن أَبى صَالح عَن أَبى هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يمشى الرجل فى نعل وَاحِدَة
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ
قَالَ فى حَدِيث أسيد بن ظهير وَقيل أسيد بن حضير عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قضى إِذا وجدت السّرقَة عِنْد الرجل غير الْمُتَّهم فَإِن شَاءَ سَيِّدهَا أَخذهَا بِالثّمن وَإِن شَاءَ اتبع صَاحبهَا مَا أعلم أحدا من الْفُقَهَاء قَالَ بِهَذَا الحَدِيث إِلَّا إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه
قيل لِأَحْمَد ابْن حَنْبَل تذْهب إِلَيْهِ قَالَ لَا قد اخْتلفُوا فِيهِ وأذهب إِلَى حَدِيث الْحسن عَن سَمُرَة عَن النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ (من وجد مَاله عِنْد رجل فَهُوَ أَحَق بِهِ)

قَالَ الشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد رَحمَه الله فى آخر بَاب الْغَصْب حَدِيث أسيد رَوَاهُ النسائى وَأَبُو دَاوُد فى الْمَرَاسِيل وَفِيه أَنه قضى بِهِ أَبُو بكر وَعمر
قلت وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِم الطبرانى فى مُعْجَمه الْكَبِير فَقَالَ حَدثنَا على بن عبد الْعَزِيز حَدثنَا هَوْذَة بن خَليفَة حَدثنَا ابْن جريج عَن عِكْرِمَة بن خَالِد أَن أسيد بن حضير بن سماك حَدثهُ قَالَ كتب مُعَاوِيَة إِلَى مَرْوَان ابْن الحكم إِذا سرق الرجل فَوجدَ سَرقته فَهُوَ أَحَق بهَا إِذا وجدهَا
فَكتب إِلَى مَرْوَان بذلك وَأَنا عَامله على الْيَمَامَة فَكتبت إِلَى مَرْوَان أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى أَن السّرقَة إِذا وجدت عِنْد الرجل غير الْمُتَّهم فَإِن شَاءَ سَيِّدهَا أَخذهَا بِالثّمن وَإِن شَاءَ اتبع سارقه ثمَّ قضى بذلك أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان فَبعث مَرْوَان بكتابى إِلَى مُعَاوِيَة فَبعث مُعَاوِيَة إِلَى مَرْوَان إِنَّك لست وَلَا أسيد تقضيان على فِيمَا وليت ولكنى أقضى عَلَيْكُمَا فأنفذ مَا أَمرتك بِهِ
فَبعث مَرْوَان بِكِتَاب مُعَاوِيَة إِلَى فَقلت وَالله لَا أقضى بِهِ أبدا
وفى لفظ النسائى أَيْضا أَنه قضى بِهِ أَبُو بكر وَعمر وَهَذَا لفظ النسائى أخبرنى هَارُون بن عبد الله حَدثنَا حَمَّاد بن مسْعدَة عَن ابْن جريج عَن عِكْرِمَة بن خَالِد حَدَّثَنى أسيد بن حضير بن سماك أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى أَنه إِذا وجدهَا فى يَد الرجل غير الْمُتَّهم فَإِن شَاءَ أَخذهَا بِمَا اشْتَرَاهَا وَإِن شَاءَ اتبع سارقه وَقضى بذلك أَبُو بكر وَعمر
أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور حَدثنَا سعيد بن ذويب قَالَ حَدثنَا عبد الرَّزَّاق عَن ابْن جريج وَلَقَد أخبرنى عِكْرِمَة بن خاد أَن أسيد بن حضير الأنصارى ثمَّ أحد بنى حَارِثَة أخبرهُ أَنه كَانَ عَاملا على الْيَمَامَة وَأَن مَرْوَان كتب إِلَيْهِ أَن مُعَاوِيَة كتب إِلَيْهِ أَن أَيّمَا رجل سرق مِنْهُ سَرقَة فَهُوَ أَحَق بهَا حَيْثُ وجدهَا
ثمَّ كتب بذلك مَرْوَان إِلَى فَكتبت إِلَى مَرْوَان أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى بِأَنَّهُ إِذا كَانَ الذى ابتاعها من الذى سَرَقهَا غير مُتَّهم يُخَيّر سَيِّدهَا فَإِن شَاءَ أَخذ الذى سرق مِنْهُ بِثمنِهَا وَإِن شَاءَ اتبع سارقها ثمَّ قضى بذلك أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان
فَبعث مَرْوَان بكتابى إِلَى مُعَاوِيَة وَكتب مُعَاوِيَة إِلَى مَرْوَان إِنَّك لست أَنْت وَلَا أسيد تقضيان على ولكنى أقضى فِيمَا وليت عَلَيْكُمَا فأنفذ لما أَمرتك بِهِ
فَبعث مَرْوَان بِكِتَاب مُعَاوِيَة فَقلت لَا أقضى بِهِ مَا وليت بِمَا قَالَ مُعَاوِيَة رَوَاهُ أَبُو دَاوُد فى الْمَرَاسِيل بِنَحْوِ هَذَا الْمَعْنى

طبقات الشافعية الكبرى - تاج الدين السبكي