إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أبي الْقَاسِم الْقَيْسِي السفاقسي الْمَالِكِي ولد فِي حُدُود سنة 697 وَسمع ببجاية من شيخها نَاصِر الدّين ثمَّ حج وَأخذ عَن أبي حَيَّان بِالْقَاهِرَةِ وَعَن غَيره ثمَّ قدم هُوَ وَأَخُوهُ دمشق سنة 38 فسمعا كثيرا من زَيْنَب بنت الْكَمَال وَأبي بكر بن عنتر وَأبي بكر بن الرضي والمزي وَغَيرهم وَمهر فِي الْفَضَائِل وَجمع إِعْرَاب الْقُرْآن وَكَانَ سَاكِنا ذكره الذَّهَبِيّ فِي المعجم الْمُخْتَص وَقَالَ لَهُ همة فِي الْفَضَائِل والعلوم وَذكر لي أَنه ولد فِي حُدُود سنة 98 وَأَنه سمع ببجاية من شيخها نَاصِر الدّين وَكَانَت وَفَاته فِي ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة 742
-الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة لابن حجر العسقلاني-
إبراهيم بن محمد
الإمام الفاضل برهان الدين السفاقسي المالكي كان هو وأخوه شمس الدين محمد من كبار المالكية، كان هذا برهانُ الدين قائماً بالعربية، شائماً بروق غوامضها اللامعة بما عنده من الألمعية. أعرب القرآن العظيم في أربعة أسفار كبار، أعاد بها لهذا الفن ما كان قد خمُل وبار، تكلم فيها على كل غامض، وحسده عليها غيره ممن لم يصل إلى ذلك وقال: عنقودها حامض، وشرح كتاب ابن الحاجب في الفروع، وأتى فيه بفوائد من حسنها تروق، ومن جزالتها تروع، إلا أنه لم يكمله، فنقص يسيراً، وجعل طرف التطلع لتمامه حسيراً.
ولم يزل يشتغل ويدأب، ويشعبُ صدعَ العلم ويرأب: إلى أن وافاه حينه، وقضي من الأجل دينه.
توفي رحمه الله تعالى سنة ثلاثٍ وأربعين وسبع مئة، أو في أواخر سنة اثنتين وأربعين.
أعيان العصر وأعوان النصر- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي (المتوفى: 764هـ).
الشيخ أبو إسحق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم القَيسي المالكي النحوي، المعروف ببرهان الدين السفاقسي، المتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، عن تسع وأربعين سنة تقريباً.
سمع ببجَاية من شيخها ناصر الدين، ثم حج وأخذ عن أبي حَيَّان بالقاهرة وقدم دمشق فسمع من المِزِّي وخلق ومَهَرَ. ذكره السيوطي في "النحاة".
وأقول: وله كتاب في إعراب القرآن سمَّاه "المُجيد في إعراب القرآن المجيد" لخّصه من " البحر" لشيخه وزاد عليه.
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.
إبراهيم بن محمد [بن إبراهيم القيسى] السّفاقسى.
مختصر كتاب أبى حيان.
ولد فى حدود سنة 697، وسمع ببجاية من شيخها ناصر الدين، ثم حج، فأخذ عن أبى حيان بالقاهرة، وعن غيره، ثم قدم هو وأخوه دمشق سنة 738 فسمعا كثيرا من زينب بنت الكمال، والمزى، وغيرهما. ومهر فى جمع اعراب القرآن، وكان ناسكا. له تاليف بارعة، منها: نوازل فى الفروع سئل عنها، وتاليف فى اسماع المؤذنين خلف الامام، وشرح على ابن الحاجب الفرعى، عدا اعراب القرآن الذى اشتهر له ولاخيه، وهو من أجل كتب الأعاريب وقد جرداه من البحر المحيط لأبى حيان، ومن اعراب أبى البقاء والسمين، وهو الذى عناه ابن القاضى بقوله: مختصر. . الخ.
توفى سنة 743.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
أبو إسحاق برهان الدين إبراهيم بن محمد القيسي الصفاقسي: الإِمام العلامة المتفنن الفهامة الفقيه اللغوي المحقق العمدة المدفق. أخذ هو وأخوه الشمس محمد العالم الجليل المعروف بالفضل والنباهة والتحصيل عن جماعة من أهل المشرق والمغرب منهم عبد العزيز الدروال والناصر المشذالي وابن برطلة وأبو حيان وعنهما جماعة منهم ابن مرزوق الجد، للبرهان تآليف بارعة منها نوازل في الفروع سئل عنها وتأليف في إسماع المؤذنين خلف الإمام وشرح علي بن الحاجب الفرعي وإعراب القرآن العظيم مشهور له ولأخيه الشمس محمَّد وهو من أجل كتب الأعاريب وأكثرها فائدة جرداة من البحر المحيط لأبي حيان ومن إعراب أبي البقاء والسمين وللشمس شرح مختصر ابن الحاجب الأصلي وشرح المقصد الجليل في علم الخليل نظماً لابن الحاجب. فالبرهان مولده سنة 697 هـ ووفاته في ذي القعدة سنة 743 هـ يقال إنه توفي بالمنستير وضريحه هو المعروف عند الأهالي بسيدي إبراهيم الصفاقسي وأخوه الشمس توفي في السنة بعدها 744 هـ[1343 م].
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
القيسي الصفاقسي (نحو 697 - 748 هـ) (1298 - 1348 م).
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أبي القاسم القيسي الصفاقسي، المالكي، أبو إسحاق برهان الدين نزيل القاهرة، الفقيه، الأصولي، النحوي.
سمع بتونس من عبد العزيز الدروال، وببجاية شيخها ناصر الدين المشدّالي، وبالقاهرة أخذ عن أبي حيان، ورحل إلى دمشق، فسمع من الحافظ المزي، وزينب بنت الكمال، وأبي بكر بن عنتر، وغيرهم.
قال الخطيب ابن مرزوق الجد: «ومن شيوخي إبراهيم الصفاقسي نزيل القاهرة وأحد أئمتها، أحمل عنه مصنفاته سمعت من لفظه كتابه الذي أعرب فيه وأغرب في إعراب القرآن، وتحدث فيه مع شيخنا أبي حيان في أبحاثه، وقرأت عليه بعض تآليفه في نوازل الفروع سئل عنها منها «الروض الأريج في مسألة الصهريج» سئل عن أرض أبتعيت فوجد فيها صهريج مغطى، هل يكون كواحد الأشجار أم لا؟ وأبدع فيها وخالف فيها كثيرا من المالكية وعمل على مذهبه فيها. والجزء الذي ألّفه في أسماع المؤذنين خلف الإمام وغيرهما، وقرأت عليه أكثر تقييده على ابن الحاجب القرعي تركته لم يكمله، وتلخيص المفتاح لشيخنا وشيخه القزويني».ونقل أبو العباس أحمد البسيلي عن شيخه ابن عرفة أنه قال: إن برهان الدين الصفاقسي عالم بالأصول. وناهيك بشهادة الإمام ابن عرفة في ذلك.
توفي في 18 ذي الحجة 748/ 1342.
مؤلفاته:
تقييد على ابن الحاجب الفرعي.
جزء ألّفه في أسماع المؤذنين خلف الإمام.
الروض الأريج في مسألة الصهريج.
المجيد في إعراب القرآن المجيد، أوله: «الحمد لله الذي شرفنا بحفظ كتابه» إلى أن قال: «ولما كان الغرض إلى فهم مفردات القرآن، وجب صرف العناية إلى ما يتعلق به من علم اللسان تصريفا وإعرابا، وقل من سلك هذا الطريق من المصنفين إلاّ الشيخ أثير الدين أبا حيان الأندلسي، لكنه سلك طريقة المفسرين في الجمع بين التفسير والإعراب ففرق فيه، فاستخرت الله في تلخيصه في أقرب زمان على نحو ما أملت».كما أنه جمع ما بقي من إعراب كتاب أبي البقاء العكبري المسمى «التبيان في إعراب القرآن» وهو الذي يعنيه بالشيخ مما لم يضمنه في كتابه ليكتفي الطالب لهذا الفن، وجعل حرف الميم علامة على ما زاده عليه، وجميع ما في الكتاب من لفظ اعترض وأجيب ونحو ذلك مما لم يسم قائله فهو المؤلف. وفي «كشف الظنون» أنه أحسن من إعراب أبي البقاء العكبري، توجد منه نسخة تامة تنقص الورقة الأولى من الخطبة في أربعة أجزاء من القطع الكبير في المكتبة الوطنية بتونس وأصلها من المكتبة العبدلية.
قال ابن غازي في «المطلب الكلي في محادثة الإمام القلي» «وقد كان شيخنا شيخ الجماعة الإمام الأستاذ أبو عبد الله الكبير يثني كثيرا على فهم الصفاقسي، ويراه مصيبا في أكثر تعليقاته وانتقاداته لأبي حيان، وقد كان له أخ نبيل شاركه في تصنيف كتابه «المجيد» كما نبّه عليه صاحب «المغني» حيث نكت عليهما في إعراب زيرا في غير محله تبعا لأبي حيان «قال أحمد بابا التنبكتي»: الذي في «المغني» يعد اعتراضه على أبي حيان - نصه وتبعه على هذا الوهم رجلان لخصا من تفسيره إعرابا. إلى أن قال: «أما ما ذكره ابن غازي من أن ثاني الرجلين هو أخوه - يعني الشمس الصفاقسي - فكأنه اغتر في ذلك بما وقع في «الديباج» لأنه قال، ومن تصانيفهما إعراب القرآن جرداه من «البحر المحيط» انتهى، وليس ذلك بمعتمد، وقد تقدم من كلام ابن مرزوق تلميذه، ومن كلام الحافظ ابن حجر أن برهان الدين هو مؤلف الإعراب، وإنما ثاني الرجلين الذي عناه ابن هشام (هو) الإمام العلاّمة شهاب الدين أحمد بن عبد الدائم الحلبي المصري الشافعي الشهير بالسمين، فالرجلان اللذان عنى ابن هشام هما:
الصفاقسي والسمين».
وفي إجازة أبي حيان لمنديل بن آجروم الصنهاجي، ومما أملى عليه «وليعلم واقفه أن شخصا يسمى إبراهيم الصفاقسي وقف على نسخة سقيمة غاية في الرداءة والتصحيف من كتابي «البحر المحيط» فنقل منه في كتاب جمعه في الإعراب وغير نسبها لي، ولم ينقل كلامي ليروج كتابه فأنا بريء من عهدة ما نقل عني إذ لم ينقل كلامي بلفظه ولم ينتقه، وليس بأهل لفهم كلامي لضعفه جدا في العربية، مشتغل بمذهب مالك، وشيء من أصول الفقه، مع صغر السن وعدم الأصل، ومنشأ يعرفه من يعرفه».
وهنا يبدو تحامل أبي حيان، وإلاّ فما هو دخل الأصل والمنشأ في قضايا العلم؟ مع أن الرجل معروف الأصل والبلد، غفر الله لأبي حيان نزواته وسقطاته، وناهيك برجل مدح شيخ الإسلام ابن تيمية، ثم ذمه لما أبدى استخفافا بسيبويه.
قال أحمد بابا: «ومع هذا أعطاه المغرب الأقصى الأذن الصماء وأكبّوا على تصنيف الصفاقسي:
والناس أكيس من أن يمدحوا رجلا … من غير أن يجدوا عليه آثار إحسان
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الرابع - من صفحة 132 الى صفحة 135 - للكاتب محمد محفوظ