محمد بن أحمد بن محمد العجيسي أبي عبد الله شمس الدين

تاريخ الولادةغير معروف
تاريخ الوفاة781 هـ
مكان الولادةغير معروف
مكان الوفاةالقاهرة - مصر
أماكن الإقامة
  • الأندلس - الأندلس
  • تلمسان - الجزائر
  • المدينة المنورة - الحجاز
  • مكة المكرمة - الحجاز
  • تونس - تونس
  • القاهرة - مصر
  • مصر - مصر

نبذة

محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر من مرزوق العجيسي من أهل تلمسان يكنى أبا عبد الله ويلقب من الألقاب المشرقية بشمس الدين قال بن الخطيب: هذا الرجل أبقاه الله من طرف دهره ظرفاً وخصوصية ولطافة مليح الترسل. حسن اللقاء مبذول البشر كثير التودد نظيف البزة لطيف التأتي خير البيت طلق الوجه خلوب اللسان طيب الحديث مقدر الألفاظ عارفاً بالأبياب درباً على صحبة الملوك والأشراف ممزوج الدعابة بالوقار والفكاهة بالنسك والحشمة بالبسط عظيم المشاركة لأهل وده والتعصب لإخوانه إلفاً مألوفاً كثير الأتباع مجدي الجاه غاص المنزل بالطلبة بارع الخط أنيقه متسع الرواية مشاركاً في فنون من أصول وفروع وتفسير ويكتب ويقيد ويؤلف ويشعر فلا يعدوه السداد في ذلك فارس منبر جزوع ولا هيابة.

الترجمة

محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر من مرزوق العجيسي من أهل تلمسان يكنى أبا عبد الله ويلقب من الألقاب المشرقية بشمس الدين قال بن الخطيب: هذا الرجل أبقاه الله من طرف دهره ظرفاً وخصوصية ولطافة مليح الترسل. حسن اللقاء مبذول البشر كثير التودد نظيف البزة لطيف التأتي خير البيت طلق الوجه خلوب اللسان طيب الحديث مقدر الألفاظ عارفاً بالأبياب درباً على صحبة الملوك والأشراف ممزوج الدعابة بالوقار والفكاهة بالنسك والحشمة بالبسط عظيم المشاركة لأهل وده والتعصب لإخوانه إلفاً مألوفاً كثير الأتباع مجدي الجاه غاص المنزل بالطلبة بارع الخط أنيقه متسع الرواية مشاركاً في فنون من أصول وفروع وتفسير ويكتب ويقيد ويؤلف ويشعر فلا يعدوه السداد في ذلك فارس منبر جزوع ولا هيابة.

رحل إلى المشرق في كنف حشمة من جناب والده رحمه الله تعالى فحج وجاور ولقي الجلة ثم فارقه وقد عرف بالمشرق حقه وشيوخه الذين أخذ عنهم العلم وروى عنهم الحديث مذكورون في مشيخته المسماة: عجالة المستوفى المستجاز في ذكر من سمع من المشايخ دون من أجاز من أئمة المغرب والشام والحجاز فمنهم: عز الدين أبي محمد: الحسين بن علي الواسطي الخطيب بالمدينة النبوية وجمال الدين محمد بن أحمد بن خلف المطري وهو يروي عن عفيف الدين عبد السلام بن مزروع وأبي اليمن بن عساكر وغيره والشيخ أبي الحسن: علي بن محمد الحجار الفراش بالحرم النبوي وشهاب الدين أحمد بن محمد الصنعاني وقاضي المدينة شرف الدين الأسيوطي اللخمي والخطيب بهاء الدين موسى بن سلامة الشافعي الخطيب بالمدينة النبوية والشيخ أبي طلحة الزبير بن أبي صعصعة الأسواني والشيخ عفيف الدين المطري والشيخ أبي البركات: أيمن بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد - إلى أربعة عشرة جداً كلهم اسمه محمد التونسي المجاور بالمدينة النبوية والشيخين أبي محمد: عبد الله وأبي الحسن: علي ابني محمد بن فرحون والشيخ أبي فارس: عبد العزيز بن عبد الواحد بن أبي زكنون التونسي وبمكة الشيخ شرف الدين أبي عبد الله: عيسى بن عبد الله الحجي المكي توفي وقد قارب المائة والشيخ زين الدين: أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن أبي بكر الطبري المكي والشيخ شرف الدين خضر بن عبد الرحمن العجمي والشيخ حيدر بن عبد الله المقري والشيخ برهان الدين إبراهيم بن مسعود بن إبراهيم الأعلى المصري والشيخ مصلح الدين الحسن بن عبد الله العجمي والشيخ الصالح أبي الوفا خليل بن عبد الرحمن القسطلاني التوزري والشيخ الصالح أبي محمد: عبد الله بن أسعد الشافعي الحجة انتهت إليه الرياسة العلمية والخطط الشرعية بالحرم والشيخ فخر الدين: عثمان بن أبي بكر النويري المالكي والشيخ شهاب الدين أحمد بن الحرازي اليمني والشيخ قاضي القضاة نجم الدين محمد بن جمال الدين بن عبد الله بن المحب الطبري والشيخ جلال الدين أبي عبد الله: محمد بن أحمد الأقشهري التلمساني والشيخ أبي الربيع: سليمان بن يحيى بن سليمان المراكشي السفاح وأبي فارس المعروف بابن الدروال التونسي وأبي عبد الله بن القماح وشرف الدين عيسى بن محمد المغيلي وبرهان الدين إبراهيم بن محمد القيسي الصفاقسي وخطيب القدس محمد بن أحمد بن الصائغ ومحمد بن علي بن متيت الأندلسي وبرهان الدين بن تاج الدين بن الفركاح الدمشقي وقاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن محمد بن جماعة الكناني قاضي القضاة بالديار المصرية.

وبالديار المصرية الشيخ علاء الدين: إسماعيل بن يوسف الغزنوي وتقي الدين محمد بن أبي بكر بن عيسى السعدي والشيخ المصنف قاضي القضاة جمال الدين أبي عبد الله: محمد بن عبد الرحمن بن عمر القزويني شهير الذكر رفيع القدر وقاضي القضاة برهان الدين: إبراهيم بن أبي محمد: عبد الحق الحنفي والشيخ قطب الدين أبي محمد عبد الكريم بن عبد النور بن منير الحنفي والشيخ شهاب الدين: أحمد بن منصور الحلبي الجوهري والشيخ المعمر شرف الدين يحيى بن أبي الفتوح المقدسي بن المصري والشيخ محسن أبي عبد الله: محمد بن عبد الله بن عبد المعطي القرشي وشهاب الدين أحمد بن محمد الحلبي الحنبلي وفتح الدين: بن محمد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس اليعمري وأخيه شمس الدين: أبي بكر: محمد والشيخ أثير الدين: أبي حيان: محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان النفزي الغرناطي والشيخ النسابة شهاب الدين أبي العباس: أحمد بن أبي بكر بن طي بن حاتم بن عبس الزبيري المصري.

تبلغ شيوخه نحواً من ألفي شيخ وشمس الدين: محمد بن عدلان وشهاب الدين: أحمد بن عبد الله البوشي المالكي والشيخ تاج الدين أبي عبد الله: محمد بن أحمد بن ثعلب المصري مدرس المالكية وشمس الدين محمد بن كشتغدى بن عبد الله الخطابي الصيرفي وعماد الدين: محمد بن عالي بن نجم الدمياطي الشافعي وتقي الدين: صالح بن مختار الإسنوي وتقي الدين: علي بن عبد الكافي السبكي وبرهان الدين: إبراهيم بن علي بن أبي القاسم المعروف بابن بنت الشاذلي وبرهان الدين الحكري ومحمد بن جابر الواد آشي وأبي القاسم بن علي البراء وعز القضاء أبي محمد: ناصر الدين بن منصور بن محمد بن منير الإسكندري.
وبتونس المحدث النسابة أبي عبد الله: محمد بن حسن الزبيدي وقاضي الجماعة أبي إسحاق بن عبد الرفيع والقاضي أبي محمد بن عبد السلام وأبي محمد بن راشد القفصي وإمام جامع الزيتونة أبي موسى: هارون وببجاية الإمام العلامة أبي علي ناصر الدين المشذالي والحافظ فقيه زمانه أبي عبد الله: محمد بن عبد الله بن يلليخت الزواوي وأبي عبد الله بن المعتز.
وبتلمسان ابني الإمام وقاضي الجماع أبي عبد الله بن هدية والخطيب أبي محمد المجاصي وغيرهم وذكرهم يطول. ولما انصرف من المشرق وقدم المغرب اشتمل عليه السلطان أبي الحسن اشتمالاً: خلطه بنفسه وجعله مفضى سره وإمام جمعته وخطيب منبره وأمين رسالته ورحل بعد أبي الحسن إلى الأندلس فاجتذبه سلطانها وأجراه على تلك الوتيرة فقلده الخطبة بمسجده وأقعده للإقراء بمسجد حضرته. ثم انصرف عزيز الرحلة حتى قدم على ولد السلطان أبي الحسن وارث الملك بعد السلطان أبي عنان فارس فكان عنده في محل تجلة وبساط قرب مجرى التوسط ناجع الشفاعة.
وكان بعد أبي عنان عند أخيه السلطان أبي سالم المسمى بالسعيد فاستولى على أمر السلطان وخلطه السلطان بنفسه ولم يستأثر ببثه ولا انفرد بما سوى بضع أهله بحيث لا يقطع في شيء إلا عن رأيه ولا يمحو أو يثبت إلا وقفاً عند حده فغشيت بابه الوفود وصرفت إليه الوجوه ووقفت عليه الآمال وخدمته الأشراف وجلبت إلى سدته بضائع العقول والأموال وهادته الملوك فلا تحدو الحداة إلا إليه ولا تحط الرحال إلا لديه.
ثم انفرد أخيراً ببيت الخلوة ومنتبذ المناجاة من دونه مصطفى الوزراء وغايات الحجاب وإذا انصرف تبعته الدنيا وسارت بين يديه ووقفت ببابه الأمراء قد وسع الكل لحظه وشملهم بحسب الرتب والأحوال رعيه لكن رضى الناس الغاية التي لا تدرك والحسد بين بني آدم قديم فلما انقضى أمر هذا السلطان قبض عليه وأجمع الملأ على قتله وضيق عليه وانتهبت أمواله واعتقلت رباعه وتمادى به الاعتقال والشدة إلى أن شملته عوائد الله تعالى معه في الخلاص من الشدة وظهرت عليه بركة سلفه قائمة حجة الكرامة لهم في أمره.
قال بن الخطيب: أخبرني أمير المسلمين سلطاننا أعزه الله قال: عرض لي والدي رحمه الله في النوم فقال لي: يا ولدي اشفع في الفقيه بن مرزوق فعينت للوجهة في ذلك قاضي الحضرة فكان ذلك ابتداء الفرج.
قال: وحدثني الثقة من خدام السلطان أبي عنان عنه مخبراً عن نفسه يعني السلطان وكان أبي عنان قد غضب عليه ثم أجاره من سخطه عليه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فأمرني بذلك وكفى بها جاهاً وحرمة.
قال المؤلف: ثم ترك سبيله وأبيح له ركوب البحر إلى البلاد المشرقية بأهله وولده فسار في كنف الستر وتحت جناح الوقاية عام أربعة وستين وسبعمائة.وتصانيفه عديدة في فنون متنوعة وكلها بديعة كثيرة الفائدة تدل على كثرة اطلاعه منها: شرح العمدة في خمس مجلدات جمع فيه بين شرحي الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد وتاج الدين الفاكهاني وأضاف إلى ذلك كثيراً من الفوائد الجليلة النفيسة وشرح كتاب الشفا في التعريف بحقوق المصطفى ولم يكمل. وتوفي بعد الثمانين وسبعمائة رحمه الله تعالى.
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب - ابن فرحون، برهان الدين اليعمري

 

يوجد له ترجمة في: الإحاطة في أخبار غرناطة - لسان الدين ابن الخطيب.

محمد بن أحمد بن محمد [بن محمد] بن مرزوق
العجيسي الفقيه المحدث الرحالة أبو عبد الله.
أخذ عن ابن قنفد، وشرح العمدة، وكتاب الشفاء، ولقى بالمشرق أعلاما-حسبما فى فهرسته يطول. إيرادهم (قال ابن حجر: وقد جمع أسماء شيوخه فى تصنيف مفرد، سماه: «عجالة المستوفى». وقال ابن الخطيب-بعد أن وصفه باللطف والنزاهة والوقار مع الدعابة والتعصب لأصحابه وإخوانه، ومعرفة الصحبة للملوك والتهدى إلى أخلاقهم، واستجلاب مودتهم: إنه مشارك فى فنون كثيرة من أصول وفروع، متسع الرواية كثير السداد، فارس المنبر، وكانت رحلته مع أبيه، ولما عاد إلى المغرب اشتمل على السلطان أبى الحسن، فخلطه بنفسه، وترسل له فى سنة 748 فلما نكب أبو الحسن انتقل ابن مرزوق فأقام بالأندلس-بعد أن كان مقيما بتلمسان، وتقلد الخطبة، وقعد للإقراء، ثم توجه فى سنة 754 إلى فاس فاستقر بباب أبى عنان إلى أن توجه إلى الشرق سنة 765 فوصل إلى تونس فتقلد الخطابة والتدريس ومجالسة السلطان إلى سنة 773 حيث توجه إلى القاهرة، وهو يحدثنا عن هذه الفترة فيقول: فحللت بها، ولقيت من ملكها الذى لم أر من الملوك مثله: الأشرف شعبان بن حسين: حلما وفضلا وجودا وتلطفا، ورحمنى وأجرى على وعلى ولدى ما قام به الحال، وقلدتى دروسا ومدارس وأهلنى اه‍).
توفى بالقاهرة ودفن بين ابن القاسم، وأشهب بالقرافة سنة 782.
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ‍)