أبو إسحاق إبراهيم بن حسن بن عبد الرفيع الربعي التونسي: قاضي القضاة علامة زمانه وفريد عصره وأوانه الفقيه الأصولي المتفنن الفاضل العالم بالأحكام والنوازل من بيوتات تونس بينه وبين ابن راشد القفصي ضغائن غفر الله للجميع وله مع أبي إسحاق الصفاقسي مذاكرات. أخذ عن جماعة الوافدين على تونس من الأندلس وسمع منهم ومن أبي عمرو عثمان المعروف بابن شقر والقاضي أبي عبد الله بن عبد الجبار الرعيني السوسي. ألّف معين الحكام في مجلدين غزير الفائدة كثير العلم نحا فيه اختصار المتيطية وله رد على ابن حزم في اعتراضه على مالك في أحاديث خرجها في الموطأ ولم يعمل بها وله اختصار أجوبة ابن رشد وله البديع في شرح التفريع لابن الجلاب وفهرسة رواها عنه ابن جابر الوادي آشي تردد في ولاية القضاء بين تبرسق وقابس نحواً من ثلاثين عاماً ثم تداول قضاء الجماعة بتونس خمس دول أولها سنة 699 هـ وأيضاً تولى الخطابة بجامع الزيتونة ثم صرف عنها وتولى عوضه هارون الحميري وامتحن بالعزل والنفي للمهدية والسجن بها وسنذكر في التتمة سبب امتحانه. مولده سنة 637 هـ وتوفي في رمضان سنة 733 هـ[1332م] ودفن بتربته المعروفة بتونس.
شجرة النور الزكية في طبقات المالكية _ لمحمد مخلوف
إبراهيم بن عبد الرفيع الربعي، قاضي الجماعة، المتوفى سنة 733 هـ.
وهو ممن نبغ من تلاميذ الإمام: أبي القاسم بن أبي بكر اليمني المعروف بابن زيتون وغيره جيل جديد من الفقهاء الأعلام، وقفوا حياتهم على التدريس والتأليف في مختلف فروع العلوم الشرعية، من آخر القرن السابع إلى آخر القرن الثامن
الكتاب: الإمام المازري - حَسن حُسني بن صالح الصُّمادحي التجيبي. -بتصرف-
إبراهيم بن حسن بن على بن عبد الرفيع الرّبعى.
قاضى الجماعة بتونس المحروسة فى خمس دول، الفقيه المدرّس الخطيب المفتى، مولده بها عام 639 أخذ عن القاضى أبى عبد الله: محمد بن عبد الجبار الرّعينى السوسى (سمع منه فى سنة 655 صحيح البخارى، كما سمع عليه الموطأ) وأبى عمرو: عثمان بن سفيان بن عثمان التّميمي [بن الشقر]، وعبد الله بن محمد بن أحمد بن الحجام.
ومن تآليفه: «الأربعون حديثا» وهو أخذ عنه ابن جابر الوادى آشى، وعده فى مشيخته [وهو] صاحب تأليف «معين الحكّام» (فى مجلدين، وقد ذكر ابن فرحون أنه كتاب كثير الفائدة، غزير العلم، نحا فيه الى اختصار المتيطية) واختصر «مسائل ابن رشد» وردّ على ابن حزم فى اعتراضه على مالك.
توفى سنة 733 وقيل 734
ذيل وفيات الأعيان المسمى «درّة الحجال في أسماء الرّجال» المؤلف: أبو العبّاس أحمد بن محمّد المكناسى الشّهير بابن القاضى (960 - 1025 هـ)
ابن عبد الرفيع (639 - 733 أو 734 هـ) (1244 - 1332) أو 1333 م).
ابراهيم بن حسن بن علي بن عبد الرفيع الربعي التونسي، أبو اسحاق، العلامة المحدث، الفقيه المدرس الخطيب القاضي المفتي.
ولد بتونس في 8 ربيع الأول، وبيته من البيوت المشهورة بتونس في العصر الحفصي.
أخذ عن القاضي محمد بن عبد الجبار الرعيني السوسي، وعثمان بن سفيان بن عثمان التميمي ابن الشقر، وعبد الله بن محمد بن أحمد بن الحجام اللخمي، وعن جماعة من الأندلسيين الوافدين على تونس، وممن قرأ عليه وروى عنه محمد بن جابر الوادي آشي، وسمع منه علي بن محمد بن القاسم بن فرحون اليعمري المدني مولدا التونسي الأصل عند حلوله بتونس، وروى عنه حسن بن أبي القاسم بن باديس القسنطيني (راجع رحلة العياشي 2/ 205). وأخذ عنه الخطيب ابن مرزوق التلمساني، وأجاز للمحدث الرحالة محمد بن سعيد بن محمد الرعيني الأندلسي الفاسي.
تردد في ولاية القضاء بين تبرسق وقابس نحو ثلاثين عاما، وتولى قضاء الجماعة بتونس نحو خمس مرات أولها سنة 699/ 1300، وتولى الخطابة بجامع الزيتونة ثم صرف عنها وتولى عوضه هارون الحميري.
وامتحن بالعزل والنفي إلى المهدية والسجن بها في ما جل ما يزيد عن العامين، وذلك أن الأمير أبي ضربة بن أبي زكرياء اللحياني قتل نفسا فسلمه والده إلى قاضي الجماعة ابن عبد الرفيع فاقرّ بالقتل وحكم عليه بالقصاص، ولما عفا الأولياء بقي في سجن القاضي على مقتضى المذهب المالكي من سجن القاتل عاما وضربه مائة أن لم يقع القصاص كفارة للقتل إن كان القتل بإقراره، ولبث بالسجن إلى أن أخرجه أهل الحل والعقد وبايعوه لما تخلى والده عن السلطنة، وكان أول ما قام به بعد ولايته هو الانتقام من قاضي دولتهم ابن عبد الرفيع.
وابن عبد الرفيع على علمه وفضله كانت فيه عصبية بلدية ضيقة. لما مرض إمام جامع الزيتونة هارون الحميري (ت 729/ 1329) استخلف في الخطابة الشيخ محمد بن عبد السلام المنستيري فبلغ ذلك قاضي الجماعة صاحب الترجمة فقدم الشيخ محمد بن محمد بن عبد الستار وأخّر ابن عبد السلام فأتاه وقال له: أيجرحه هذا؟ فقال: لا، ولكن أهل تونس ما يولون جامعها إلا من هو من بلدهم. وهذا قول عجيب من قاضي الجماعة فهل أن البلدية من شروط الإمامة أم لها شروط أخر إذا توفرت تسند لمستحقها ولو كان أجنبيا من غير أبناء القطر فضلا عن أن يكون من أبنائه نعوذ بالله من هوى النفس ومخالفة القول والعمل للعلم.
وضايق بسوء معاملته ابن راشد القصصي فقد منعه من الجلوس بجامع القصر الأعلى وقال له: إن دخلته أكسر رجليك، وابن راشد من أشهر علماء عصره فما معنى منعه من الجلوس للوعظ بجامع من الجوامع؟ ونسي ابن عبد الرفيع قوله تعالى {وَأَنَّ الْمَساجِدَ لِلّهِ} غفر الله له وعفا عنه.
توفي في شهر رمضان ودفن بدار أعدها لدفنه قرب جامع القصر الأعلى وجعل بإزائها كتابا لتعليم الصبيان.
مؤلفاته:
أربعون حديثا في ذكر أربعين صحابيا روى عنهم غريبة الإسناد عن النبي صلّى الله عليه وسلم قال الحافظ الذهبي: استفدت منها.
البديع في شرح التفريع لابن الجلاب، وفي كشف الظنون أنه مختصر التفريع المسمى بالسهل البديع وعزاه لابن عبد الرفيع.
الرد على ابن حزم في اعتراضه على مالك في أحاديثه خرّجها في الموطأ ولم يقل بها.
الرد على قاضي الأنكحة أبي علي عمر بن محمد بن إبراهيم بن عبد السيد الهاشمي في عدم جواز عقدة نكاح بين ذميين بشهادة المسلمين، وألف بن عبد السيد كتابا في إباحة الحكم والشهادة عليهم وفي أنكحتهم سماه «إدراك الصواب في أنكحة أهل الكتاب» ورد ابن عبد الرفيع على هذا الكتاب.
الأجوبة عن أسئلة أوردها أبو بكر الطرطوشي
الرد على المتنصّرين. ذكره برانشفيك. في بلاد البربر الشرقية في عصر الحفصيين (بالفرنسية) 12.
فهرسة.
مختصر فتاوى (أجوبة) القاضي ابن رشد.
معين الحكام وهو كتاب كثير الفائدة، غزير العلم، نحا فيه إلى اختصار المتبطية، 2 مجلدان مخطوطات المكتبة الوطنية بتونس. رقم 3498
كتاب تراجم المؤلفين التونسيين - الجزء الثالث - من صفحة 322 الى صفحة 324 - للكاتب محمد محفوظ