الحسين بن أحمد بن حمدان بن خالويه الهمذاني أبي عبد الله

تاريخ الوفاة370 هـ
مكان الوفاةحلب - سوريا
أماكن الإقامة
  • بغداد - العراق
  • ذمار - اليمن
  • حلب - سوريا

نبذة

الْحُسَيْن بن أَحْمد بن حمدَان بن خالوية أَبِي عبد الله الهمذاني. إِمَام فى اللُّغَة والعربية وَغَيرهمَا من الْعُلُوم الأدبية. قدم بَغْدَاد فَأخذ عَن أَبى بكر بن الأنبارى وأبى بكر بن مُجَاهِد وَقَرَأَ عَلَيْهِ وأبى عمر غُلَام ثَعْلَب ونفطويه وأبى سعيد السيرافى وَقيل إِنَّه أدْرك ابْن دُرَيْد وَأخذ عَنهُ.

الترجمة

قَالَ وفيهَا يعني سنة سبعين وثلاثمئة توفّي أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن أَحْمد بن خالويه الهمذاني بحلب
ذيل تاريخ مولد العلماء ووفياتهم – لأبي محمد الكتاني الدمشقي

 

 

أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن خالويه
وَأخذ أَيْضا عَن أبي عمر مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد الزَّاهِد.
وَورد ابْن خالويه إِلَى سيف الدولة ابْن حمدَان، إِلَى حلب، وانتشر لَهُ ذكر.
وصنَّف كُتُباً.
وتُوفي سنة سبعين وثلاثمائة.
تاريخ العلماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم-لأبو المحاسن المفضل التنوخي المعري.

 

 

الْحُسَيْن بن أَحْمد بن حمدَان بن خالوية أَبِي عبد الله الهمذاني
إِمَام فى اللُّغَة والعربية وَغَيرهمَا من الْعُلُوم الأدبية
قدم بَغْدَاد فَأخذ عَن أَبى بكر بن الأنبارى وأبى بكر بن مُجَاهِد وَقَرَأَ عَلَيْهِ وأبى عمر غُلَام ثَعْلَب ونفطويه وأبى سعيد السيرافى وَقيل إِنَّه أدْرك ابْن دُرَيْد وَأخذ عَنهُ
ثمَّ قدم الشَّام وَصَحب سيف الدولة ابْن حمدَان وأدب بعض أَوْلَاده ونفق سوقه بحلب واشتهر ذكره وقصده الطلاب
أَخذ عَنهُ عبد الْمُنعم بن غلبون وَالْحسن بن سُلَيْمَان وَغَيرهمَا
وصنف فى اللُّغَة كتاب لَيْسَ وَكتاب شرح الْمَمْدُود والمقصور وَكتاب أَسمَاء الْأسد بلغ فِيهِ إِلَى خَمْسمِائَة اسْم وَكتاب البديع فى الْقُرْآن وَكتاب الْجمل فى النَّحْو وَكتاب الِاشْتِقَاق وَغير ذَلِك وَكتاب غَرِيب الْقُرْآن
وَله مَعَ أَبى الطّيب المتنبى مناظرات عديدة
وَقد روى مُخْتَصر المزنى عَن أَبى بكر النَّيْسَابُورِي
توفى سنة سبعين وثلاثمائة
وَمن الْفَوَائِد عَنهُ
قَالَ ابْن الصّلاح حكى فى كِتَابه إِعْرَاب ثَلَاثِينَ سُورَة مَذْهَب الشافعى فى الْبَسْمَلَة وَكَونهَا آيَة من أول كل سُورَة قَالَ وَالَّذِي صَحَّ عندى وَإِلَيْهِ أذهب مَذْهَب الشافعى
قَالَ وأتى بلطيفة غَرِيبَة فَقَالَ حَدَّثَنى أَبُو سعيد الْحَافِظ وَلَعَلَّه ابْن رُمَيْح النسوى أَحْمد بن مُحَمَّد قَالَ حَدثنَا أَبُو بكر النيسابورى قَالَ سَمِعت الشافعى يَقُول أول الْحَمد {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} وَأول الْبَقَرَة {الم}
وَهَذَا الْوَجْه حسن وَهُوَ أَن الْبَسْمَلَة لما ثبتَتْ أَولا فى سُورَة الْفَاتِحَة فهى من السُّور إِعَادَة لَهَا وتكرير فَلَا تكون من تِلْكَ السُّور ضَرُورَة فَلَا يُقَال هى آيَة من أول كل سُورَة بل هى آيَة فى أول كل سُورَة
طبقات الشافعية الكبرى للإمام السبكي

 

 

الحسين بن أحمد بن خالويه، أبو عبد الله:
لغويّ، من كبار النحاة. أصله من همذان. زار اليمن وأقام بذمار، مدة، وانتقل إلى الشام فاستوطن حلب. وعظمت بها شهرته، فأحله بنو حمدان منزلة رفيعة. وكانت له مع المتنبي مجالس ومباحث عند سيف الدولة. وعهد إليه سيف الدولة بتأديب أولاده. وتوفي في حلب. من كتبه (شرح مقصورة ابن دريد - خ) و (مختصر في شواذ القرآن - ط) و (إعراب ثلاثين سورة من القرآن العزيز - ط) و (ليس في كلام العرب - ط) و (الشجر - ط) ويقال إنه ل أبي زيد، و (الآل) و (الاشتقاق) و (الجمل) في النحو، و (المقصور والممدود) و (البديع - خ) في شستربتي (3051) .
-الاعلام للزركلي-

 

 

الْحُسَيْن بن أَحْمد [000 - 370] 
ابْن خالويه الهمذاني، أَبُو عبد الله.
إِمَام اللُّغَة والعربية وَغَيرهمَا من الْعُلُوم الأدبية.
وروى " مُخْتَصر " الْمُزنِيّ، عَن أبي بكر النَّيْسَابُورِي.
وشاهدت بِخَطِّهِ على ظهر نُسْخَة: قَرَأَ عَليّ أول هَذَا الْكتاب فلَان وأجزت لَهُ بَاقِيه أَن يرويهِ عني هُوَ وَمن أحب عَن النَّيْسَابُورِي، عَن الْمُزنِيّ، عَن الشَّافِعِي، وَهَذَا مِنْهُ إجَازَة للْمَجْهُول، وفيهَا كَلَام.
حكى فِي كِتَابه فِي " إِعْرَاب ثَلَاثِينَ سُورَة " مَذْهَب الشَّافِعِي فِي الْبَسْمَلَة، وَكَونهَا آيَة من أَوَائِل كل سُورَة، ثمَّ اخْتِلَاف الْعلمَاء والقرأة فِي ذَلِك؛ وَالَّذِي صَحَّ عِنْدِي مَذْهَب الشَّافِعِي رَحمَه الله، وَإِلَيْهِ أذهب فِيمَا روى. وأتى بلطيفة غَرِيبَة، فَقَالَ: حَدثنِي أَبُو سعيد الْحَافِظ - لَعَلَّه ابْن رُمَيْح النسوي أَحْمد بن مُحَمَّد - قَالَ: حَدثنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي قَالَ: سَمِعت الرّبيع، قَالَ: سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول: أول الْحَمد {بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم} ، وَأول الْبَقَرَة {الم} .
وَهَذَا الْوَجْه حسن، وَهُوَ أَن الْبَسْمَلَة لما ثبتَتْ أَولا فِي سُورَة الْفَاتِحَة فَهِيَ من السُّور إِعَادَة لَهَا وتكرير، فَلَا تكون من تِلْكَ السُّور ضَرُورَة، فَلَا يُقَال: هِيَ آيَة من أول كل سُورَة، بل آيَة فِي أول كل سُورَة، وَالله أعلم.
أَخذ ابْن خالويه عَن جمَاعَة من الأكابر: ابْن مُجَاهِد، وَابْن الْأَنْبَارِي، وَابْن دُرَيْد، ونفطويه، وَأبي عمر الزَّاهِد. وروى عَن جمَاعَة.
قَالَ فِي كِتَابه فِي " إِعْرَاب ثَلَاثِينَ سُورَة ": سَمِعت ابْن مُجَاهِد يَقُول فِي قَوْله تَعَالَى: {لَا يُغَادر صَغِيرَة وَلَا كَبِيرَة إِلَّا أحصاها} [الْكَهْف: 49] ، قَالَ: الصَّغِيرَة: الضحك.
قَالَ: وقرأت على ابْن دُرَيْد حرفا من اللُّغَة، فَقلت: هَكَذَا أَو هَكَذَا؟
فَقَالَ:
(خُذ جنب هرشى أَو قفاها فَإِنَّهُ ... كلا جَانِبي هرشى لَهُنَّ طَرِيق)
وروى ابْن خالويه بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْأَصْمَعِي أَن أَعْرَابِيًا قرئَ عَلَيْهِ: " فَمن يعْمل مِثْقَال ذرة شرا يره "؛ فَقدم وَأخر، فَقَالَ لَهُ: قدمت وأخرت! فَقَالَ:
(خُذ جنب هرشى ... ... ... ... ... ... .)
وَقَالَ: حَدثنِي أَبُو عمر قَالَ: كَانَ من سَبَب تعلمي النَّحْو أَنِّي كنت فِي مجْلِس إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ، فَقلت: قد قريت الْكتاب، فعابني من حضر، وَضَحِكُوا، فأنفت من ذَلِك، وَجئْت ثعلبا، فَقلت: أعزّك الله، كَيفَ تَقول: قريت الْكتاب أَو قَرَأت؟ فَقَالَ: حَدثنَا سَلمَة، عَن الْفراء، عَن الْكسَائي قَالَ: تَقول الْعَرَب: قَرَأت الْكتاب إِذا حققوا، وقرأت الْكتاب إِذا لينوا، وقريت الْكتاب إِذا حولوا. قَالَ: ثمَّ لَزِمته إِلَى أَن مَاتَ.
قَالَ ابْن خالويه: فَصَارَ أَبُو عمر وَاحِد عصره فِي اللُّغَة، إِمَامًا.
-طبقات الفقهاء الشافعية - لابن الصلاح-

 


إمام اللغة أبو عبد الله حسين بن أحمد بن خَالُويَه الهَمَدَاني الشافعي النحوي، المتوفى سنة سبعين وثلاثمائة عن ...
قرأ القرآن على ابن مجاهد والنحو والأدب على ابن دُريد ونِفْطَويه وأبي بكر بن الأنباري وأبي عمر الزاهد. وسمع الحديث من محمد بن مَخْلَد العَطَّار وغيره وأملى بجامع المدينة. وروى عنه المعافى بن زكريا وغيره، ثم سكن حلب واختصَّ بسيف الدولة بن حَمدَان وأولاده وهناك انتشر علمه وروايته وله مع المُتَنَبي مناظرات وكان قريباً من كل قسم من العلوم الأدبية، رحلوا إليه من الافاق وله من التصانيف "الجمل" في النحو و"الإشتقاق"، "القراءات" "الإعراب ثلاثين سورة" "شرح الدريدية"، "المقصور والممدود" و"الألفات"، "المذكر والمؤنث" "كتاب لَيْسَ".
سلم الوصول إلى طبقات الفحول - حاجي خليفة.

 

 

ابن خالويه
وأما عبد الله بن خالويه، فإنه كان من أكابر أهل اللغة؛ أخذ عن أبي بكر ابن دريد، وأبي عبد الله نفطويه، وعن أبي بكر بن الأنباري، وعن أبي عمر الزاهد.
قال: سمعت ابن الأنباري يقول: اللثيم الراضع: الذي يتخلل ويأكل خلالته.
قال: وحدثنا نفطويه، عن ابن الجهم، عن الفراء، أنه سمع أعرابياً يقول: قضت علينا السلطان؛ فقال ابن خالويه: السلطان يذكر ويؤنث، والتذكير أعلى، ومن أنثه ذهب به إلى الحجة.
وحكى أبو عمر الزاهد أ، هـ قال في معنى قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا أكلتم فرازموا"، أي أفضلوا بين اللقمة والطعام باسم الله تعالى.
وأخذ عنه أبو بكر الخوارزمي، حكى عنه أنه قال: كل عطر مائع فهو الملاب، وكل عطر يابس فهو الكباء، وكل عطر يدق فهو الأنجوج قال: وفيه خمس لغات: الألنجوج واليلنجوج والألنجج واليلنجج والأنجوج.
وصنف كتباً كثيرة في اللغة وغيرها؛ منها كتاب ليس، وهو كتاب نفيس في اللغة، وشرح المقصورة لابن دريد، وكتاب في أسماء الأسد، وذكر فيه خمسمائة اسم، وله كتاب البديع في القرآن، وله كتاب في إعراب سور من القرآن، ولم يكن في النحو بذاك.
ويحكى أنه اجتمع هو وأبو علي الفارسي، فجرى بينهما كلام، فقال لأبي علي: نتكلم في كتاب سيبويه؟ فقال له أبو علي: بل نتكلم في الفصيح.
ويحكى أنه قال لأبي علي: كم للسيف اسماً؟ قال: اسم واحد، فقال له ابن خالويه: بل له أسماء كثيرة، وأخذ يعددها، نحو الحسام، والمخذم، والقضيب، والمقضب، فقال له أبو علي: هذه كلها صفات.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء - لكمال الدين الأنباري.

 

 

ابن خالويه
أبو عبد الهل الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي اللغوي؛ أصله من همذان ولكنه دخل بغداد وأدرك جلة العلماء بها مثل أبي بكر ابن الأنباري وابن مجاهد المقرئ وأبي عمر الزاهد وابن دريد، وقرأ على أبي سعيد السيرافي، وانتقل إلى الشام واستوطن حلب، وصار بها أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام الأدب، وكانت إليه الرحلة من الآفاق، وآل حمدان يكرمونه ويدرسون عليه ويقتبسون منه. وهو القائل: دخلت يوماً على سيف الدولة بن حمدان فلما مثلت بين يديه قال لي: اقعد، ولم يقل اجلس، فتبينت بذلك اعتلاقه بأهداب الأدب، واطلاعه على أسرار كلام العرب، وإنما قال ابن خالويه هذا لأن المختار عند أهل الأدب أن يقال للقائم: اقعد، وللنائم أو الساجد: اجلس، وعلله بعضهم بأن القعود هو الانتقال من العلو إلى السفل، ولهذا قيل لمن أصيب برجله مقعد، والجلوس هو الانتقال من السفل إلى العلو، ولهذا قيل لنجد: جلسا لارتفاعها، وقيل لمن أتاها: جالس، وقد جلس، ومنه قول مروان بن الحكم لما كان والياً بالمدينة يخاطب الفرزدق:
قل للفرزدق والسفاهة (2) كاسمها ... إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس أي: اقصد الجلسا، وهي نجد. وهذا البيت من جملة أبيات ولها قصة طويلة، وهذا كله وإن جاء في غير موضعه لكن الكلام شجون.
ولابن خالويه المذكور كتاب كبير (1) في الأدب سماه " كتاب ليس " وهو يدل على اطلاع عظيم، فإن مبنى الكتاب (2) من أوله إلى آخره على أنه ليس في كلام العرب كذا وليس كذا، وله كتاب لطيف سماه " الآل " وذكر في أوله أن الآل ينقسم إلى خمسة وعشرين قسماً، وما أقصر فيه، وذكر فيه الأئمة الاثني عشر وتواريخ مواليدهم ووفياتهم وأمهاتهم، والذي دعاه إلى ذكرهم أنه قال في جملة أقسام الآل " وآل محمد بنو هاشم ". وله كتاب " الاشتقاق " وكتاب " الجمل " في النحو، وكتاب " القراءات " وكتاب " إعراب ثلاثين سورة من الكتاب العزيز " وكتاب " المقصور والممدود " وكتاب " المذكر والمؤنث " وكتاب " الألفات " (3) وكتاب " شرح المقصورة لابن دريد " وكتاب " الأسد "، وغير ذلك.
ولابن خالويه مع أبي الطيب المتنبي مجالس ومباحث عند سيف الدولة، ولولا خوف الإطالة لذكرت شيئاً منها.
وله شعر حسن، فمنه قوله على ما نقله الثعالبي في كتاب " اليتيمة " (4) :
إذا لم يكن صدر المجالس سيد ... فلا خير فيمن صدرته المجالس
وكم قائل: ما لي رأيتك راجلاً ... فقلت له: من أجل أنك فارس وخالويه: بفتح الخاء الموحدة وبعد الألف لام مفتوحة وواو مفتوحة أيضاً وبعدها ياء مثناة من تحتها ساكنة ثم هاء ساكنة.
وكانت وفاة ابن خالويه في سنة سبعين وثلثمائة بحلب، رحمه الله تعالى.
وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان - لأبو العباس شمس الدين أحمد ابن خلكان البرمكي الإربلي